قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن صفات الإنسان في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفٗا ﴾ [النساء: 28]
انظر إلى لطف الله في تشريعه ورحمته بخلقه؛ تيسيرٌ في الأحكام، ومراعاةٌ للضعف في التكليف، وتوسيعٌ عند المضايق. إنه حقًّا دينٌ عظيم، صالح لكلِّ زمان ومكان، وأمَّة وبيئة. من رحمة الله بعبده أن جعله ضعيفًا في بنيته وإرادته، وعلمه وصبره، حتى تُسرعَ إليه الآفات، فيدفعها باضطراره إلى سيِّده، وتضرُّعه بين يديه؛ لينصرَه ويقوِّيه، ويعطيه وينجيه. إذا تعارضتِ الأدلَّةُ وتعذَّر الجمع والترجيح بينها، فالأقربُ إلى مراد الله عزَّ وجلَّ ما كان منها أقربَ إلى التيسير وإزالة المشقَّة. |
﴿وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلۡتُمُوهُۚ وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَظَلُومٞ كَفَّارٞ ﴾ [إبراهيم: 34]
ألا تَذكرُ كم مرَّةٍ توجَّهتَ صادقًا بقلبك إلى ربِّك تسألُه، وهو يجيبُك ولا يردُّك؟ فاعدِل يا بنَ آدم ولا تجحد نعمَه. كان الحسنُ البصريُّ يردِّد هذه الآيةَ في ليلة، فقيل له في ذلك، فقال: (إن فيها معتبَرًا، ما نرفع طَرْفًا ولا نردُّه إلا وقع على نعمة، وما لا نعلمُه من نِعَم الله أكثر). |
﴿وَيَدۡعُ ٱلۡإِنسَٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُۥ بِٱلۡخَيۡرِۖ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ عَجُولٗا ﴾ [الإسراء: 11]
قال الحسنُ: (ذلك دعاءُ الإنسان بالشرِّ على ولده وعلى امرأته؛ يغضَب أحدُهم فيدعو عليه، فَيَسُبُّ نفسَه، ويسُبُّ زوجته وماله وولده، فإن أعطاه اللهُ ذلك شقَّ عليه، فيمنعه الله ذلك، ثم يدعو بالخير فيعطيه). العجلة آفةٌ تدفع إلى الدعاء بالشر، ولو صبر المرء، وتريث قبل دعائه وتفكَّر، لوقعت دعوتُه على وجه خيرٍ وصلاح. |
﴿وَكُلَّ إِنسَٰنٍ أَلۡزَمۡنَٰهُ طَٰٓئِرَهُۥ فِي عُنُقِهِۦۖ وَنُخۡرِجُ لَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ كِتَٰبٗا يَلۡقَىٰهُ مَنشُورًا ﴾ [الإسراء: 13]
لعلَّ من أوثق ما يُعلَّق بالإنسان ما يُجعل في رقبته؛ لأنه لا يكاد ينفصل عنه إلا بالموت؛ وكذلك عملُ الإنسان يَلزَمه على الدوام. أعاذنا الله من سوء العمل! من أعظم العدل والإنصاف أن تُوكلَ محاسبةُ المرء إلى نفسه. قال الحسن البصريُّ: (ابنَ آدم، لقد أنصفك وعدَل عليك مَن جعلك حسيبَ نفسك). |
﴿وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَـُٔوسٗا ﴾ [الإسراء: 83]
المؤمن إذا أصابته مصيبةٌ صبر لها، ودعا الله أن يكشفَها، وإذا منَّ عليه بنعمة شكرها، وصرفها فيما يرضي واهبَها. |
﴿قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ إِذٗا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ قَتُورٗا ﴾ [الإسراء: 100]
هؤلاء المتفاخرون بالكرم، المستعرضون بالدَّعاوى، لو ملكوا رزقَ الدنيا لمنعوه، فمَن لم يمنعه بخلًا وحبًّا في التفرُّد، منعه خشيةَ النفاد وجهلًا بالعواقب. لو خبَرتَ أكثرَ الناس لرأيتَ غلبةَ الشحِّ عليهم، وحبِّ الإمساك والادِّخار عن غيرهم، فلا تطمع فيما جعله الله تعالى في أيديهم، واطمع فيما عند الله وحده. |
﴿وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا ﴾ [الكهف: 54]
في القرآن من أنواع الأمثال الواضحات، وصنوفِ الحُجج البيِّنات، ما يوجب التسليمَ لأوامره، والانقيادَ بالطاعة لشرائعه، واجتنابَ المماحكة فيه والمنازعةَ بالباطل. اشتملت أمثالُ الفرقان على مواعظَ جليلة وزواجرَ عظيمة، ولكن أين القلوبُ العقولة لتنتفعَ بها؟ ﴿وتلك الأمثالُ نضربها للنَّاس وما يعقِلُها إلا العالِمون﴾ . كفكِف أيها الإنسان من شِرَّة غرورك، وطامِن من كبريائك وافتخارك؛ فما أنت إلا خَلقٌ من خلق الله، بيدَ أنك أكثرُه جدالًا، وأطوله مماراة. |
﴿خُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ مِنۡ عَجَلٖۚ سَأُوْرِيكُمۡ ءَايَٰتِي فَلَا تَسۡتَعۡجِلُونِ ﴾ [الأنبياء: 37]
كأن العجلة جزءٌ من خلق الإنسان، قامت به كما قامت به الأعضاء والأركان، فهي من لوازمه التي لا انفكاك له عنها؛ ألا ترى إلى فرط استعجاله للعذاب الذي وعد به؟! |
﴿وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ ﴾ [الحج: 66]
كم نعمةٍ على الإنسان في هذه الحياة! ولكن أفعال الإنسان مُعرِضة عن الرب؛ بالعبادة لغيره أو التقصير في حقِّه، والمهتدي مَن قابل هذه النعم بالشكر لا بالجحود. من طبع الإنسان أن يعُدَّ مصيباته وينسى نِعمَ الله عليه، ويذكر شدائد أحواله ويغفُل عن شكر الله الذي أخرجه منها. |
﴿أَوَلَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ ﴾ [يس: 77]
مهلًا أيها الجاحد المعاند؛ إن الذي سوَّاك في أحسن تقويم من نطفةٍ ضعيفة حقيرة لرادُّك إلى مَعاد، فحذار أن تطغى بعد ضعفك وافتقارك. |
﴿لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَـُٔوسٞ قَنُوطٞ ﴾ [فصلت: 49]
على المِحَكِّ تُعرف معادنُ الرجال، وفي المحَن والملمَّات تظهر حقائقُ النفوس، فما أكثرَ المتحوِّلين مع النِّعَم؛ بطرًا إن توفَّرت، وقنوطًا إن افتُقدت. بعض الناس يتَّخذون من حِلم الله عليهم درَكًا إلى أحطِّ الأعمال، طامعين في مغفرته مع إصرارهم على الآثام، غافلين عن أنه سبحانه شديدُ الانتقام. |
﴿وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّيٓ إِنَّ لِي عِندَهُۥ لَلۡحُسۡنَىٰۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظٖ ﴾ [فصلت: 50]
على المِحَكِّ تُعرف معادنُ الرجال، وفي المحَن والملمَّات تظهر حقائقُ النفوس، فما أكثرَ المتحوِّلين مع النِّعَم؛ بطرًا إن توفَّرت، وقنوطًا إن افتُقدت. بعض الناس يتَّخذون من حِلم الله عليهم درَكًا إلى أحطِّ الأعمال، طامعين في مغفرته مع إصرارهم على الآثام، غافلين عن أنه سبحانه شديدُ الانتقام. |
﴿وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ ﴾ [فصلت: 51]
على الإنسان أن يستحضرَ رِقابة الله عليه حالَ تجدُّد النعم عليه، فإن إعراضه أكثر ما يكون هنالك، فليضبِط نفسه بدوام ذكر الله وتذكُّره، وكما يألف النعم فليألف الحمدَ والشكر. اعلم أيُّها العبدُ أنَّ ما يُصيبك من عُسر وضُرٍّ إنما ينجرُّ إليك بسوء فعلك وقبيح عملك، أفتزرع الشوكَ وترجو أن تحصُدَ منه العِنَب؟! إذا أردتَّ أن تقفَ على حقيقة إيمانك فتأمَّل في حالك؛ فإن كنت ممَّن يُقبِل على الله وقت الشدَّة والعَناء، ويستغني عنه وقت الرغَد والثَّراء، فاعلم أنك على خطر! |
﴿فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظًاۖ إِنۡ عَلَيۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورٞ ﴾ [الشورى: 48]
على الرسول ومَن دعا بدعوته من أمَّته مُهمَّة البلاغ المبين، وليس عليهم حسابُ مَن أعرض عن الحقِّ أو عقابُه، فذلك على خالقهم سبحانه، فكن أيُّها الداعية مبلِّغًا ولا تكن مُحاسِبا. قُتل الإنسانُ ما أكفرَه! يُفيض الله عليه من نعمه فيفرَح ويطرَب، فإن ابتلاه أو أصابه بذنبه جزِعَ وتسخَّط، وجحَد كلَّ ما سبق! مَن ضعُف اعتقاده في سعادات الآخرة، طار فرحًا بسعادات الدنيا وعرَضها، حتى ينتهي غرورُه بها إلى الكِبْر والعُجب. إن الإنسان لربِّه لَكَنود؛ ينسى نِعم ربِّه عليه، وآلاءه التي ساقها إليه، ولا يذكر إلا البؤس والعناء، فتراه دائمَ الشكوى في بلائه، غير صابر على قضاء الله وقدره. |
﴿وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنۡ عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ مُّبِينٌ ﴾ [الزخرف: 15]
عجبٌ قولهم، فما كان لله أن يتَّخذ من ولد والخلق كلُّهم عبيده، تعالى عمَّا يفتَرون، فإن الولد مَبخَلةٌ مَجبَنة. |
﴿۞ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴾ [المعارج: 19]
لا شيء كالإيمان والعمل الصالح يمنحُكَ أيها العبدُ الطُّمَأنينه، ويكسوك بثوب السَّكينه، ويعصمُك من الجزَع عند وقوع الشرِّ، ومن الشحِّ عند حصول الخير. يُروى عن الحسن البصريِّ أنه قال: (حبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئة)، فإيَّاكم وإيَّاها؛ فإنها تدعو إلى الشحِّ والطمَع، وتقود إلى اليأس والجزَع. أعظم ما يزكِّي المسلمَ ويخلِّصه من مساوي الأخلاق، المداومةُ على الصلاة، فما أحرانا أن نبتهلَ إلى الله بالدعاء: ﴿رَبِّ اجعَلني مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِنْ ذُرِّيَّتي رَبَّنا وتَقَبَّلْ دُعاءِ﴾ . |
﴿بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ ﴾ [القيامة: 5]
عن سعيد بن جُبير قال: (لا يزال المرء يقدِّم الذنبَ ويؤخِّر التوبةَ؛ يقول: سوف أتوب، حتى يأتيَه الموتُ على شرِّ أحواله، وأسوأ أعماله). تنزع نفسُ ابن آدم إلى المعاصي والآثام، فإن استحضر الموتَ والآخرة كانت له لِجامًا يقيه التردِّيَ في الخُسران. |
﴿يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ ﴾ [القيامة: 6]
عن سعيد بن جُبير قال: (لا يزال المرء يقدِّم الذنبَ ويؤخِّر التوبةَ؛ يقول: سوف أتوب، حتى يأتيَه الموتُ على شرِّ أحواله، وأسوأ أعماله). تنزع نفسُ ابن آدم إلى المعاصي والآثام، فإن استحضر الموتَ والآخرة كانت له لِجامًا يقيه التردِّيَ في الخُسران. |
﴿بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ ﴾ [القيامة: 14]
المرء أدرى بعيوب نفسه، فلنسعَ للخلاص من عيوبنا، والتحلِّي بمحاسن الأخلاق، وما يحبُّه ربُّنا ويرضاه. قد يجد المسلم خلافًا في مسألةٍ من مسائل الفقه، فيميل إلى قولٍ دون قول، لا لأنه الحقُّ ولكن لأنه يوافق هواه، فلينتبه وليتذكَّر هذه الآية. |
﴿أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى ﴾ [القيامة: 36]
ما يَميزُ الإنسانَ من الحيَوان هو شعورُه بهدفٍ من حياته، وغايةٍ من وجوده، فإن عَمِيَ عنهما كان هو والأنعامُ سواء! كثيرٌ من الظالمين يموتون ولم ينتصف المظلومُ منهم، فكان لا بدَّ من بعثٍ يُجازى بعده الناسُ، وينتصف بعضُهم من بعض، وذلك تمامُ العدل. |
﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٔٗا مَّذۡكُورًا ﴾ [الإنسان: 1]
مَن عرف ابتداء أمره، وفضلَ الله عليه في خلقه، أقرَّ بالعبوديَّة لربِّه، ولم يعرف طريقًا إلى الكِبْر والجحود. مهلًا أيها الإنسان، لا تتفاخر ولا تزدهِ بثوب الكبرياء، فقد أتى عليك زمانٌ لم تكن فيه موجودًا، أفلا تخضعُ لجبروت من أوجدكَ وتتواضعُ لجلاله؟! |
﴿قُتِلَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَآ أَكۡفَرَهُۥ ﴾ [عبس: 17]
شرُّ الأخلاق كفرانُ يد المُنعِم، وجحودُ فضل المتكرِّم، وهما سببٌ لمَحق البركات، وحلول اللَّعَنات. |
﴿فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ ﴾ [عبس: 24]
إن اللُّقمةَ الواحدة يرفعها أحدُنا إلى فيه، لتختصرُ قصَّةً طويلة من رحمة الله بنا، وعطفه علينا، فلله الحمدُ على جميل منِّه، وواسع كرمه. مَن شقَّ الأرضَ وأخرج منها هذه البركات قادرٌ أن يباركَ في ابن آدم ويوفِّقَه إلى أجلِّ الأعمال، وأرفع الأحوال. |
﴿لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4]
الدنيا دارُ ابتلاءٍ واختبار، وعلى المسلم أن يوطِّنَ نفسَه على الصبر على لَأْوائها، وتحمُّل مَصاعبها، قابضًا على دينه كما يُقبَض على الجمر. |
﴿كـَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ ﴾ [العلق: 6]
الطُّغيان مذمومٌ في كلِّ شيءٍ حتى في العلم، فإذا انفصل العلم عن القِيَم والأخلاق عاد وَبالًا وفسادًا. الشعور بالاستغناء بالعلم يحمل صاحبَه على الكِبْر والعُجب المُفضِيان إلى الظُّلم، والغرب أكبرُ شاهدٍ على الطُّغيان بالعلم في عصرنا هذا! |
﴿أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ ﴾ [العلق: 7]
الطُّغيان مذمومٌ في كلِّ شيءٍ حتى في العلم، فإذا انفصل العلم عن القِيَم والأخلاق عاد وَبالًا وفسادًا. الشعور بالاستغناء بالعلم يحمل صاحبَه على الكِبْر والعُجب المُفضِيان إلى الظُّلم، والغرب أكبرُ شاهدٍ على الطُّغيان بالعلم في عصرنا هذا! |
﴿إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ ﴾ [العاديات: 6]
قال الفُضَيل بن عياض: (الكَنود هو من أنسَته الخَصلةُ الواحدة من الإساءة الخصالَ الكثيرة من الإحسان). فكن لله شكورا، ولا تكن كفورا. أيها الإنسانُ إنك مغمورٌ بألطاف ربِّك، ولا غِنى لك عن أفضاله طرفةَ عين، فلا تجعل من عُقوقك وفسوقِك، شاهدًا على جُحودك وكنودِك. |
﴿وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ ﴾ [العاديات: 7]
قال الفُضَيل بن عياض: (الكَنود هو من أنسَته الخَصلةُ الواحدة من الإساءة الخصالَ الكثيرة من الإحسان). فكن لله شكورا، ولا تكن كفورا. أيها الإنسانُ إنك مغمورٌ بألطاف ربِّك، ولا غِنى لك عن أفضاله طرفةَ عين، فلا تجعل من عُقوقك وفسوقِك، شاهدًا على جُحودك وكنودِك. |
﴿وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات: 8]
حبُّ المال غريزةٌ مركوزة في جِبِلَّة الإنسان، تقبُح حينما يقدِّم العبد شهَوات نفسه على حقِّ ربِّه، فاحذر أن يُطغيَك حبُّ المال ويُودي بك في هُوَّة الجحود. قال ﷺ: «ما الفقرَ أخشى عليكم، ولكنِّي أخشى أن تُبسَطَ عليكم الدنيا كما بُسطَت على مَن كان قبلَكُم، فتَنافَسوها كما تَنافَسوها، وتُهلِكَكم كما أهلكتهُم». |
﴿إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ ﴾ [العصر: 2]
خصَّ الله العصر بالقسَم لأهميَّة الصلاة فيه، فهي الصلاةُ الوسطى التي نوَّه بها في قوله: ﴿حافِظُوا على الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسطَى وقُومُوا للهِ قانِتين﴾ . أجل والله، إنك لفي نقصٍ وخُسرٍ أيها الإنسان، ما أضعتَ عمُرَك في اللهو والعصيان، فأدرك نفسَك قبل أن يَفجَأكَ الأجل، ولاتَ حين مندَم! |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
لباقة القول المودة قوم فرعون غرور اليهود الإنسان والكون حد الحرابة المجتمعات جنات عدن رب العرش الإعراض عن الجاهلين
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب