من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء فيمن أُعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٧٣)، ومسلم في الزّكاة (١٠٤٥) كلاهما من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطّاب، فذكره.
قَالَ سَالِمٌ: فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ لا يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا، وَلا يَرُدُّ شَيْئًا أُعْطِيَهُ.
صحيح: رواه مسلم في الزّكاة (١٠٤٥: ١١١) عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن سائم، عن ابن عمر، فذكره.
قَالَ حَكِيمٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا. فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَدْعُو حَكِيمًا إِلَى الْعَطَاءِ فَيَأبَى أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شيئًا. فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي أُشْهِدُكُم يَا مَعْشرَ المُسْلِمِينَ عَلَى حَكِيمٍ أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِن النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى تُوُفِّيَ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٧٢)، ومسلم في الزّكاة (١٠٣٥) كلاهما من طريق الزّهريّ، عن عروة بن الزُّبير وسعيد بن المسيب، عن حكيم بن حزام، فذكر الحديث. اللّفظ للبخاريّ. وأمّا مسلم فرواه مختصرًا.
وقوله: «فمن أخذه بسخاوة نفس» أي بانشراح من غير شره ولا إلحاح.
وفي رواية مسلم: «فمن أخذه بطيب نفس».
وقوله: «بإشراف نفس» هو أن تتطلّع النّفس إليه وتطمعها.
وقوله: «لا أرزأ» أي لا أنقصُ مالَه بالطّلب منه.
صحيح: رواه أحمد (١٧٩٣٦)، وأبو يعلى (٩٢٥)، والطَّبرانيّ (٤١٢٤) كلّهم من طريق عبد الله ابن يزيد المقرئ، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي أيوب، حَدَّثَنِي أبو الأسود، عن بكير بن عبد الله، عن بر ابن سعيد، عن خالد بن عدي، فذكره.
وإسناده صحيح، وصحّحه أيضًا ابن حبَّان (٣٤٠٤)، والحاكم (٢/ ٦٢) كلاهما من هذا الوجه.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وأبو الأسود هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسديّ من رجال الجماعة.
صحيح: رواه الإمام أحمد من ثلاثة طرق: منها يزيد (٧٩٢١). ومنها عفّان (٨٢٩٤). ومنها بهز (١٠٣٥٨) كلّهم عن همّام بن يحيى، عن قتادة، عن عبد الملك، عن أبي هريرة، فذكره.
ورجاله ثقات غير عبد الملك هذا لم ينسبه، وكذا نصّ الحافظ في إتحاف المهرة (١٥/ ٣٢٣) بأنه لم يُنسب.
ثمّ بعد البحث والتّتبع تبيّن أنه عبد الملك بن مالك المراغيّ يكنى أبا أيوب، هكذا سمّاه وكناه ابن خزيمة في كتاب التوحيد (٤٣) في حديث أبي هريرة: «إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإنّ الله خلق آدم على صورته».
رواه من طريق قتادة، عن أبي أيوب -وهو الأزدي- عبد الملك بن مالك المراغيّ، عن أبي هريرة، فذكره.
إن كان عبد الملك هو أبو أيوب المراغي فهو من رجال الشّيخين، ولكن اختلف في اسمه، فقال المزي: اسمه يحيى بن مالك، ويقال: حبيب بن مالك، وذكر أنه يروي عن أبي هريرة، وعنه قتادة بن دعامة.
قال الأعظمي: وقد يكون من اسمه أيضًا عبد الملك بن مالك مادام اختلف في اسمه، والله تعالى أعلم.
وقول الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ١٠١) يُشعر بأنه عبد الملك أبو أيوب المراغي لأنه قال: «رواه أحمد ورجاله رجال الصّحيح».
وفي الباب عن عائذ بن عمرو، قال: أحسبه رفعه (القائل هو عبد الصمد بن عبد الوارث شيخ أحمد) قال: «من عرض له شيء من هذ الرزق فليوسع به في رزقه، فإن كان عنه غنيًا فليوجهه إلى من أحوج إليه منه».
رواه الإمام أحمد من طرق - منها عبد الصمد بن عبد الوارث (٢٠٦٤٢) وقرنه بيونس (٢٠٦٤٧).
منها عن حسن بن موسي (٢٠٦٤٨).
ومنها عن وكيع (٢٠٦٤٩) كلّ هؤلاء عن أبي الأشهب، عن عامر الأحول، عن عائذ بن عمرو، ولفظهم متقارب.
ولكن قال عبد الصمد في روايته عن أبي الأشهب، عن عامر الأحول -شيخ له- عن عائذ بن عمرو، فذكر الحديث.
فقوله: «شيخ له«، وفي»تهذيب التهذيب«: «وهو شيخ آخر تابعي، فهل معناه أنه عامر الأحول ليس هو عامر بن عبد الواحد الأحول البصريّ المشهور، فإن كان هو غيره فلعله أدرك عائذ ابن عمرو؛ لأنّ عامر بن عبد الواحد الأحول هذا قال فيه أبو القاسم البغوي في ترجمة عائذ بن عمرو: «روى عنه عامر بن عبد الواحد الأحول، ولا أحسبه أدركهـ».
ولكن قال الحافظ في «التهذيب»: «في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وتاريخ ابن أبي خيثمة ما يبين لك أنه هو، فإنه قال: عامر الأحول هو ابن عبد الواحد بصري، روي عن عائذ بن عمرو، وأبي الصديق، وعمرو بن شعيب، ثمّ ساق كلام الناس فيه وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه سمعت أبا زكريا يقول عامر الأحول بصري وهو ابن عبد الواحد فهو كل عامر يروي عنه البصريون ليس غيره» انتهى.
فإذا ثبت أنه عامر بن عبد الواحد الأحول ففيه انقطاع بينه وبين عائذ بن عمرو.
والحديث رواه الطبرانيّ في «الكبير» (١٨/ ١٩)، وابن قانع في مُعْجَمُ الصّحابة (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٣٥٥٤) كلّهم من هذا الوجه.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: ما الإشراف؟ قال: «تقول في نفسك: سيبعث إليَّ فلان، سيصلني فلان».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 107 من أصل 133 باباً
- 82 باب من تصدّق بصدقة ثمّ ورثها
- 83 باب تحريم الرّجوع في الصّدقة
- 84 باب كراهية شراء ما تصدّق به المتصدِّق
- 85 باب في حقوق المال
- 86 باب ما جاء في حقّ الإبل
- 87 باب فضل المنيحة
- 88 باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين
- 89 باب التّصدق بلحوم الهدي وجلودها وجلالها
- 90 باب من تصدق بفضل ماله
- 91 باب من غرس غرسًا فأكل من ثمره إنسان أو دابة كانت له فيه صدقة
- 92 باب أمر النَّبِيّ ﷺ بقنو يوضع في المسجد
- 93 باب ما تصدّقت فأبقيت
- 94 باب الترغيب في إنفاق ما زاد عن الحاجة
- 95 باب وجوب النّفقة على الأهل والعيال ومن يملك قوتهم
- 96 باب ما جاء من الأمر بالابتداء في النّفقة بالنّفس، ثمّ الأهل، ثمّ القرابة، ثمّ الفقراء والمساكين
- 97 باب فضل الصّدقة على الأقربين
- 98 باب أجر الإنفاق على الزوج والأيتام
- 99 باب ما يجوز للمرأة أن تنفق من مال زوجها وما لا يجوز لها
- 100 باب لا يجوز للمرأة أن تنفق إِلَّا بإذن زوجها
- 101 باب أجر المملوك الذي ينفق من طعام سيده بالمعروف بإذنه
- 102 باب ما جاء أن الزوج والزوجة والخازن يشتركون في الأجر
- 103 باب صلة قرابة المشرك
- 104 باب بأن اليد المعطية أفضل من اليد السائلة
- 105 باب الاستعفاف عن المسألة
- 106 باب كراهية الإلحاف في المسألة
- 107 باب ما جاء فيمن أُعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس
- 108 باب ما جاء في تفسير المسكين
- 109 باب الحثّ على العمل والتكسّب
- 110 باب ثواب من لا يسأل الناس شيئًا
- 111 باب من ابتلي بالفقر فلجأ إلى الله تعالى جعل له مخرجًا عاجلًا أو آجلًا
- 112 باب حقّ السّائل لا يسقط ولو أفحش في كلامه
- 113 باب ما جاء في حقّ السّائل أن لا يُردّ إِلَّا بشيء ولو كان حقيرًا
- 114 باب من يُسأل بالله ﷿ ولا يعطي به
- 115 المبايعة على عدم سؤال الناس شيئًا
- 116 باب ما جاء من الترهيب من المسألة
- 117 باب فيمن لا تحلّ له المسألة
- 118 باب ما جاء من الترهيب للغني الذي يظهر الفقر ليتصدَّق عليه الناس
- 119 باب كراهية كثرة السّؤال
- 120 باب كراهية من يسأل من فضله ولا يُعطي
- 121 باب ما جاء مَنْ تحلُّ له الصّدقة من الغارمين وغيرهم
- 122 باب تحريم الصّدقة على النبيّ ﷺ وعلى أهل بيته
- 123 باب أنّ آل النّبيّ ﷺ الذين حُرموا الصّدقة هم: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس
- 124 باب ترك استعمال آل النبي ﷺ على الصّدقة
- 125 باب قبول النبيّ ﷺ الهدية، وردّ الصّدقة
- 126 إذا تحوّلت الصّدقةُ هديّة جازت للنبيّ ﷺ ولآله
- 127 باب كراهية الصّدقة على موالي رسول الله ﷺ -
- 128 باب فرض صدقة الفطر على الحُرّ والعبد، والذّكر والأنثى، والصّغير والكبير
- 129 باب أن فرض زكاة الفطر كان قبل فرض الزّكاة
- 130 باب زكاة الفطر صاع من طعام البلد
- 131 باب ما رُوي في نصف صاع من قمح
معلومات عن حديث: من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس
📜 حديث عن من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس
تحقق من درجة أحاديث من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس
تخريج علمي لأسانيد أحاديث من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس ومصادرها.
📚 أحاديث عن من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من أعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب