صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب
صحيح: رواه مالك في الصيام (٩) عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاريّ، عن أبي يونس مولي عائشة، عن عائشة، فذكرته.
ورواه مسلم في الصيام (١١١٠) من طريق إسماعيل بن جعفر، أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن،
به، نحوه.
قال: ثم خرجنا حتى دخلنا على أمِّ سلمة فسألها عن ذلك فقالت مثل ما قالت عائشة.
قال: فخرجنا حتّى جئنا مروان بن الحكم فذكر له عبد الرحمن ما قالتا. فقال مروان: أقسمت عليك يا أبا محمد! لتركبنَّ دابّتي فإنّها بالباب فلتذهبنَّ إلى أبي هريرة فإنه بأرضه بالعقيق فلتخبرنَّه ذلك. فركب عبد الرحمن وركبت معه حتى أتينا أبا هريرة فتحدَّث معه عبد الرحمن ساعة، ثم ذكر له ذلك. فقال له أبو هريرة: لا علم لي بذاك إنما أخبرنيه مخبرٌ.
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (١١) عن سُمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أنه سمع أبا بكر، به، فذكره.
ورواه البخاري في الصوم (١٩٢٥، ١٩٢٦) عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، به.
ومن طريق الزهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان، أن عائشة وأمَّ سلمة أخبرناه أنّ رسول الله ﷺ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم. وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أقسمُ بالله للتُقْرِعنَّ بها أبا هريرة ... الحديث بنحوه.
ورواه البخاري أيضًا في موضع آخر منه (١٩٣١) عن إسماعيل (هو ابن أبي أويس)، عن مالك به، مختصرًا.
ورواه مالك (١٠) ومن طريقه مسلم في الصيام (١١٠٩: ٧٨) عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة وأم سلمة، فذكرتا لفظ الحديث المرفوع بدون القصة.
والقصة المذكورة رواها مسلم (١١٠٩: ٧٥) من طريق ابن جريج، أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي بكر، قال: سمعت أبا هريرة يقصّ ويقول في قصته: «من أدركه الفجرُ جُنبًا فلا يصُم ...» الحديث. وفيه القصة. وجاء في آخره: فقال أبو هريرة: أهما قالتاه لك؟ قال: نعم. قال: هما أعلم. ثم ردَّ أبو هريرة ما يكون يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس، فقال أبو هريرة: سمعتُ ذلك من الفضل، ولم أسمعه من النبيّ ﷺ. قال: فرجع أبو هريرة عمّا كان يقول في ذلك.
قلت لعبد الملك: أقالتا: «في رمضان»؟ قال: كذلك، كان يصبح جنبًا من غير حلم ثم يصوم.
قال مطرف: فقلت لعامر: أفي رمضان؟ قال: رمضان وغيره سواء.
صحيح: رواه ابن ماجه (١٧٠٣)، وأحمد (٢٤٧٠١)، وابن حبان (٣٤٩١)، والنسائي في الكبري (٢٩٩٢) كلّهم من حديث مطرف، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده صحيح، ولا يضر من أرسله عن الشعبي، عن عائشة.
وقد جاء من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد، أخبرنا عن عامر، قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه أتي عائشة، فقال: إنّ أبا هريرة يُفتينا أنه من أصبح جُنبًا فلا صيام له، فما تقولين له في ذلك؟ فقالت: لقد كان بلال يأتي رسول الله ﷺ فيؤذنه للصلاة، وإنه الجنب، فيقوم ويغتسل، وإني لأرى جري الماء بين كتفيه، ثم يظل صائمًا.
رواه أحمد (٢٥٦٧٥)، وابن حبان (٣٤٨٨) كلاهما من هذا الطريق.
صحيح: رواه النسائي في «الكبرى» (٣٠٠٢)، وابن حبان (٣٤٣٤) كلاهما من حديث قتيبة ابن سعد، قال: حدّثنا بكر بن مضر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة، فذكرته. وإسناده صحيح.
وقولها: «عن طروقة» أي عن جماع.
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٠٩) عن أحمد بن عثمان النوفلي، حدّثنا أبو عاصم، حدّثنا ابن جريج، أخبرني محمد بن يوسف، عن سليمان بن يسار، فذكره.
وفي ابن ماجه (١٧٠٤) وغيره من وجه آخر عن نافع، أنه سأل أم سلمة، فقالت (مثله).
وقد استشكل الناس قول أبي هريرة بأن من أصبح جنبا فلا صوم له، وكان يرويه عن رسول الله ﷺ فلما بلغه حديث عائشة وأمّ سلمة، فقال: هما أعلم بذلك، إنما أخبرنيه الفضل بن العباس - يعني وقع فيه النسخ، فإن حديث الفضل بن العباس كان متقدمًا على حديث عائشة وأم سلمة.
وهو أحسن تأويل كما قال الخطابي، وهذا لفظه: «تكلّم الناسُ في معنى ذلك فأحسن ما سمعتُ في تأويل ما رواه أبو هريرة في هذا أن يكون ذلك محمولًا على النسخ، وذلك أن الجماع كان في أول الإسلام محرمًا على القائم في الليل بعد النوم، كالطعام والشراب، فلما أباح الله الجماع إلى طلوع الفجر، جاز لتجنب إذا أصبح قبل أن يغتسل أن يصوم ذلك اليوم، لارتفاع الحظر المتقدم، فيكون تأويل قوله: «من أصبح جنبًا فلا يصوم» أي من جامع في الصوم بعد النوم فلا يجزئه صوم غده، لأنه لا يصبح جنبًا إلا وله أن يطأ قبل الفجر بطرفة عين، فكان أبو هريرة يفتي بما سمعه من الفضل بن العباس على الأمر الأول، ولم يعلم بالنسخ، فلما سمع خبر عائشة وأم سلمة صار إليه.
وقد رُوي عن ابن المسيب أنه قال: «رجع أبو هريرة عن فتياه فيمن أصبح جنبًا أنه لا صوم له».
قال الخطابي: «وقد يتأول ذلك أيضًا على وجه آخر من حيث لا يقع فيه النسخ، وهو أن يكون معناه: من أصبح مجامعًا فلا صوم له. والشيء قد يسمي باسم غيره، إذا كان ماله في العاقبة إليه» انتهى كلام الخطابي.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 99 من أصل 158 باباً
- 74 باب بيان نسخ وجوب صوم يوم عاشوراء بعد فرض صيام شهر رمضان
- 75 باب أيّ يوم عاشوراء
- 76 باب بيان السبب في صيام يوم عاشوراء
- 77 باب ما جاء في صوم يوم التاسع مع العاشر مخالفة لأهل الكتاب
- 78 باب ما رُوي في التّوسّع على العيال في يوم عاشوراء
- 79 باب النهي عن صيام العيدين
- 80 باب النهي عن صوم يوم عرفة للحاج
- 81 باب النّهي عن الصّيام في أيام التّشريق
- 82 باب الرخصة للمتمتع أن يصوم أيام التشريق في الحجّ إذا لم يجد هديًا
- 83 باب النهي عن صوم الدّهر
- 84 باب النهي عن صوم الوصال
- 85 باب النهي عن صيام يوم الجمعة منفردًا
- 86 باب سبب النّهي عن صوم يوم الجمعة لأنّه يوم عيد
- 87 باب النهي عن صوم يوم السبت منفردًا
- 88 باب الرّخصة في صيام يوم السبت إذا صام يومًا قبله أو يومًا بعده
- 89 باب لا تصوم المرأة التطوع إلّا بإذن زوجها
- 90 باب ما روي فيمن نزل بقوم أن لا يصوم إلا بإذنهم
- 91 باب الإمساك عن الطّعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
- 92 باب حكم الصّائم إذا أكل أو شرب ناسيًا
- 93 باب تحريم الجماع في نهار رمضان على الصّائم، ووجوب الكفارة على من جامع فيه
- 94 باب الرخصة في إتيان النساء في ليالي رمضان
- 95 باب ما جاء في القبلة للصّائم
- 96 باب كراهيته للشباب
- 97 باب ما جاء في المباشرة للصائم
- 98 باب من أصبح جنبًا فلا صوم له
- 99 باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب
- 100 باب ما جاء أنّ الحجامة تُفطر الحاجم والمحجوم
- 101 باب ما جاء من الرّخصة في ذلك
- 102 باب فيمن استقاء عمدًا
- 103 باب ما جاء في الاكتحال هل هو مفطر أو لا؟
- 104 باب تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
- 105 باب من قال بنسخ الصوم في السفر
- 106 باب ما جاء أن المسافر يفطر في بيته قبل أن يخرج
- 107 باب يجوز للمسافر الإفطار بعد أن شرع في الصوم بلا عذر
- 108 باب استحباب الإفطار في السفر لأجل التَّقَوِّي على القتال وخدمة الرفقاء ونحو ذلك
- 109 باب استحباب الفطر في السفر إذا عجز عن خدمة نفسه
- 110 باب المفطر أعظم أجرا من الصائم إذا تولى عملًا
- 111 باب الصوم في السفر لمن قوي عليه، والفطر لمن ضعف عنه
- 112 باب الإفطار أفضل لمن شقَّ عليه الصَّوم
- 113 باب ما جاء في إفطار الحامل والمرضع
- 114 باب إذا أفطر الصائم ظانًا غروب الشّمس ثمّ طلعت الشّمس، هل يجب عليه قضاء ذلك اليوم أو لا؟
- 115 باب الحائض تترك الصيام وعليها القضاء
- 116 باب تأخير قضاء رمضان
- 117 باب قضاء الصيام عن الميت
- 118 الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم
- 119 باب ما روي في السواك للصّائم
- 120 باب الصائم يصبُّ عليه الماء من العطش
- 121 باب كراهية المبالغة في الاستنشاق للصائم
- 122 باب الترغيب في قيام الليل في رمضان
- 123 الترغيب في قيام الليل في رمضان من غير عزيمة
معلومات عن حديث: صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب
📜 حديث عن صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب
تحقق من درجة أحاديث صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب
تخريج علمي لأسانيد أحاديث صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب ومصادرها.
📚 أحاديث عن صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صحة صوم من أدركه الصبح وهو جنب.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب