تخيير المسافر بين الصيام والإفطار - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
قال الله تعالي: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [سورة البقرة: ١٨٥].
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (في رواية أبي مصعب الزهري - ٧٩٤) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به، فذكرته.
ورواه البخاري في الصوم (١٩٤٣) عن عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، بإسناده، مثله.
ورواه مسلم في الصوم (١١٢١) من طرق عن الليث وحماد بن زيد وأبي معاوية كلهم عن هشام ابن عروة، بإسناده، مثله.
ورواه مالك في رواية يحيى الليثي عنه (٢٤) عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنّ حمزة بن عمرو
الأسلميّ، قال لرسول الله ﷺ ...» الحديث. ولم يذكر فيه «عن عائشة».
قال ابن عبد البر في «التمهيد» (٢٢/ ١٤١): «هكذا قال يحيى: مالك، عن هشام، عن أبيه، أنّ حمزة بن عمرو. وقال سائر أصحاب مالك: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - أنّ حمزة بن عمرو ... والحديث محفوظ عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، كذلك رواه جماعة، عن هشام» اهـ.
قال الأعظمي: وهو كما قال، وقد سبق ذكر بعضهم في روايات مسلم، ولكن رواه غير هشام بدون ذكر عائشة.
في السفر، فهل عليَّ جناح؟ فقال رسول الله ﷺ: «هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحبَّ أن يصوم فلا جناح عليه».
صحيح: رواه مسلم في الصوم (١١٢١: ١٠٧) من طرق عن ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن أبي مراوح، عن حمزة بن عمرو، فذكره.
قوله: «فمن أخذ بها فحسن» فيه إشارة إلى تفضيل الفطر في السفر على الصيام.
ولحمزة بن عمرو طرق أخرى غير أن ما ذكرته هو أصحها.
منها ما رواه ابن خزيمة (٢١٥٣) عن محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، حدّثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن سليمان بن يسار، عن حمزة بن عمرو الأسلميّ قال: كنت أسردُ الصوم على عهد رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إني أصوم ولا أفطر، أفأصوم في السفر؟ قال: «إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر».
قال النسائي في «الكبري» (٢٦٠٤): «هذا مرسل». أي فيه انقطاع بين سليمان بن يسار وبين حمزة بن عمرو؛ لأنه رواه في «المجتبي» (٢٣٠٢) فخالف فيه في الموضعين:
أحدهما: أن ابن إسحاق قال: حدثني عمران بن أبي أنس، فصرَّح بالتحديث.
والثاني: أنه أدخل بين سليمان بن يسار وبين حمزة بن عمرة «أبا مراوح».
وصحَّح المزّي هذا الطريق، فقال في ترجمة (أبي مراوح): الصحيح عن عمران بن أبي أنس، عن سليمان بن يسار، عن أبي مرواح، عن حمزة، به.
والخلاصة أن هذا الحديث رواه عروة بن الزبير، وأبو مراوح.
فأما عروة بن الزبير فله شيخان:
أحدهما: عائشة ﵂، فيكون الحديث من مسندها.
والثاني: حمزة بن عمرو، فيكون الحديث من مسنده.
وأما أبو مراوح فليس له طريق غير حمزة بن عمرو، والكل صحيح.
قال ابن عبد البر: «وفي هذا الحديث التخيير للصائم في رمضان إن شاء أن يصوم في سفره، وإن شاء أن يفطر. وهو أمر مجمع عليه من جماعة فقهاء الأمصار، وهو الصحيح في هذا الباب». «التمهيد» (٢٢/ ١٤٧).
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (٢٢) عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، فذكره.
ورواه البخاريّ في الصوم (١٩٤٧) من طريق مالك، به، مثله.
ورواه مسلم في الصيام (١١١٨) من وجه آخر عن حميد الطويل، قال: خرجتُ فصمتُ، فقالوا لي: أعِدْ. قال: فقلت: إن أنسًا أخبرني أنّ أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يسافرون (فذكره).
قال: فلقيت ابنَ أبي مليكة فأخبرني عن عائشة، ﵂، بمثله.
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١١٢/ ٨٩) عن أبي كريب، حدّثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس، فذكره.
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٤٥)، ومسلم في الصيام (١١٢٢) من طريق إسماعيل ابن عبيد الله، عن أمّ الدرداء، عن أبي الدرداء، فذكره. واللفظ لمسلم.
ولفظ البخاري: خرجنا مع النبي ﷺ في بعض أسفاره في يوم حار حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم، إلا ما كان من النبي ﷺ وابن رواحة.
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١١٦) من طرق، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وأبو نضرة اسمه المنذر بن مالك بن قُطعة العبديّ.
ووقع في رواية له: «لثمانَ عشرة خلتْ».
وفي رواية: «في ثِنْتَي عشْرة».
وفي رواية: «لسبعَ عشرة أو تسع عشرة».
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١١٧) من وجوه عن مروان بن معاوية (هو الفزاريّ)، عن عاصم (هو ابن سليمان الأحول)، قال: سمعت أبا نضرة، يحدِّث عن أبي سعيد الخدري، وجابر ابن عبد الله، قالا (فذكراه).
حسن: رواه البزار -كشف الأستار (٩٩٣) -، عن الحسين بن يحيى الأرزيّ، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا هارون بن موسى، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن عمران بن حصين، فذكره.
قال البزار: «وهذا رواه حسين، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. ورواه هارون، عن حسين، عن ابن بريدة، عن عمران.
وهارون ليس به بأس، وزاد: «ويصوم في السفر ويُفطر«، ولا نحفظ هذا عن عمرو بن شعيب.
ولو حفظناه كان هذا الإسناد أحسن من ذلك، وإن كان ذلك هو المعروف» انتهى.
قال الأعظمي: بل فيه كما الآتي:
حسن: رواه أحمد (٦٦٧٩، ٦٩٢٨، ٧٠١٢) من طرق، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكره. وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب.
حسن: رواه ابن خزيمة (٢٠٣٩)، والطحاوي (٣١٥٦) كلاهما من حديث ابن أبي مريم، قال: أنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني حميد، أن بكر بن عبد الله المزني، حدثه قال: سمعت أنس بن مالك يقول (فذكر الحديث).
وإسناده حسن من أجل الكلام في يحيى بن أيوب الغافقي إلا أنه حسن الحديث. كما انه توبع في الأسانيد الآتية.
رواه الإمام أحمد (١٢٢٦٩) عن روح بن عبادة، حدّثنا هشام بن حسان، عن حميد الطويل، عن انس بن مالك، فذكره مختصرًا.
ورواه الإمام أحمد أيضًا (١٣٤٢٩، ١٣٦١٩)، وأبو يعلى (٣٨٠٦) من أوجه أخرى عن حميد، عن أنس بن مالك.
وحميد هو ابن أبي حميد الطويل رمي بالتدليس، ويقال: إنه لم يسمع من أنس إلا أربعة وعشرين حديثًا، والباقي سمعها من ثابت البناني عنه، وثابت البناني ثقة، ولذا تحمّل الأثقة عنعته، وهنا يحيى بن أيوب الغافقي أقام الإسناد بذكر الواسطة بينهما إن كان حفظه لأنه كان يخطئ.
وفي الباب ما رُوي عن ابن مسعود: «أنّ رسول الله ﷺ كان يصوم في السفر ويفطر، ويصلي ركعتين لا يدعهما يقول: لا يزيد عليهما يعني الفريضة».
رواه الإمام أحمد (٣٨١٣)، وأبو يعلى (٥٣٠٩)، والبزار - كشف الأستار (٩٩٢) والطحاوي في شرحه (١/ ٣٣٣) كلهم من حديث روح بن عبادة، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن عبد السلام، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، فذكره.
قال البزار: لا نعلمه عن عبد الله (ابن مسعود) إلا بهذا الإسناد، ولا رواه عن عبد السلام إلا ابن أبي عروبة.
وفيه عبد السلام هو ابن أبي الجنوب ضعيف جدًّا من رجال ابن ماجه. ووهم الحافظ الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٥٨) فقال: «رجال أحمد رجال الصحيح»، ظنا منه أنه عبد السلام بن حرب الملائي من رجال الشيخين كما وهم غيره.
وكان الحافظ ممن ظنَّ أولًا أنه ابن حرب، ثم ظهر له أنه ابن أبي الجنوب كما ذكره في «التعجيل» (٦٥٧) مستدلًا برواية ابن عدي في «الكامل» في ترجمة عبد السلام بن أبي الجنوب من طريق روح بن عبادة بهذا الإسناد.
وقال بعد تخريجه (أي ابن عدي): «عبد السلام المذكور في هذا الإسناد يقال: هو ابن أبي الجنوب، حدَّث عنه سعيد بن أبي عروبة بهذا الإسناد» انتهى كلام ابن عدي.
ثم قال الحافظ -متعقبًا على الحسيني في قوله: «عبد السلام، عن حماد بن أبي سليمان مجهول»-: «وظهر أنه معروف، ورواية ابن أبي عروبة عنه رواية الأقران، وابن أبي الجنوب ضعيف عندهم. ولم أر له رواية عن حماد بن أبي سليمان» انتهي.
وفي الباب أيضًا ما روي عن سنان بن المحبق الهذلي، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «من كانت له حمولة تأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركهـ».
رواه أبو داود (٢٤١٠) عن حامد بن يحيى، ثنا هشام بن القاسم، ح.
وثنا عقبة بن مُكْرم، ثنا أبو قتيبة -المعنى-، قالا: ثنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي، حدثني حبيب بن عبد الله، قال: سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي يحدث، فذكره.
وقال أبو داود (٢٤١١): وحدّثنا نصر بن المهاجر، حدّثنا عبد الصمد. يعني ابن عبد الوارث - حدّثنا عبد الصمد بن حبيب، قال: حدثني أبي، عن سنان بن سلمة، عن سلمة بن المحبق، قال: قال رسول الله ﷺ: «من أدركه رمضان في السفر» فذكر معناه.
أعلّه المنذري بعبد الصمد بن حيب الأزدي العَدْوي البصريّ، ونقل عن البخاري أنه قال: «لين الحديث». وقال أيضًا: منكر الحديث، ذاهب الحديث، ولم يعدَّه هذا الحديث شيئًا». وضعّفه أيضًا أحمد». وذكر له أبو جعفر العقيلي هذا الحديث: وقال: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا
به» انتهى.
وقوله: «الحمولة» بفتح الحاء -كلّ ما يركب عليه من إبل أو حمار وغيرهما. وفي القرآن: ﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا﴾ [سورة الأنعام: ١٤٢].
ومعنى قوله: «تأوي إلى شبع» أي يأوي صاحبها إلى مكان يشبع فيه بأن يكون معه زاد فعليه أن يصوم سواء كان السفر طويلًا أو قصيرًا؛ لأنه لا مشقة ولا عناء فيه.
وفيه إيجاب الصوم على المسافر الذي لا يجد مشقة.
وفيه نكارة وشذوذ لما صحَّ في «الصَّحيح» أنَّ المسافر مخيّر بين الإفطار والصوم، ولعلّ البخاريّ حكم على عبد الصمد بن حبيب بأنه منكر الحديث من اجل روايته هذا الحديث الذي لا يتابع عليه.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 104 من أصل 158 باباً
- 79 باب النهي عن صيام العيدين
- 80 باب النهي عن صوم يوم عرفة للحاج
- 81 باب النّهي عن الصّيام في أيام التّشريق
- 82 باب الرخصة للمتمتع أن يصوم أيام التشريق في الحجّ إذا لم يجد هديًا
- 83 باب النهي عن صوم الدّهر
- 84 باب النهي عن صوم الوصال
- 85 باب النهي عن صيام يوم الجمعة منفردًا
- 86 باب سبب النّهي عن صوم يوم الجمعة لأنّه يوم عيد
- 87 باب النهي عن صوم يوم السبت منفردًا
- 88 باب الرّخصة في صيام يوم السبت إذا صام يومًا قبله أو يومًا بعده
- 89 باب لا تصوم المرأة التطوع إلّا بإذن زوجها
- 90 باب ما روي فيمن نزل بقوم أن لا يصوم إلا بإذنهم
- 91 باب الإمساك عن الطّعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
- 92 باب حكم الصّائم إذا أكل أو شرب ناسيًا
- 93 باب تحريم الجماع في نهار رمضان على الصّائم، ووجوب الكفارة على من جامع فيه
- 94 باب الرخصة في إتيان النساء في ليالي رمضان
- 95 باب ما جاء في القبلة للصّائم
- 96 باب كراهيته للشباب
- 97 باب ما جاء في المباشرة للصائم
- 98 باب من أصبح جنبًا فلا صوم له
- 99 باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب
- 100 باب ما جاء أنّ الحجامة تُفطر الحاجم والمحجوم
- 101 باب ما جاء من الرّخصة في ذلك
- 102 باب فيمن استقاء عمدًا
- 103 باب ما جاء في الاكتحال هل هو مفطر أو لا؟
- 104 باب تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
- 105 باب من قال بنسخ الصوم في السفر
- 106 باب ما جاء أن المسافر يفطر في بيته قبل أن يخرج
- 107 باب يجوز للمسافر الإفطار بعد أن شرع في الصوم بلا عذر
- 108 باب استحباب الإفطار في السفر لأجل التَّقَوِّي على القتال وخدمة الرفقاء ونحو ذلك
- 109 باب استحباب الفطر في السفر إذا عجز عن خدمة نفسه
- 110 باب المفطر أعظم أجرا من الصائم إذا تولى عملًا
- 111 باب الصوم في السفر لمن قوي عليه، والفطر لمن ضعف عنه
- 112 باب الإفطار أفضل لمن شقَّ عليه الصَّوم
- 113 باب ما جاء في إفطار الحامل والمرضع
- 114 باب إذا أفطر الصائم ظانًا غروب الشّمس ثمّ طلعت الشّمس، هل يجب عليه قضاء ذلك اليوم أو لا؟
- 115 باب الحائض تترك الصيام وعليها القضاء
- 116 باب تأخير قضاء رمضان
- 117 باب قضاء الصيام عن الميت
- 118 الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم
- 119 باب ما روي في السواك للصّائم
- 120 باب الصائم يصبُّ عليه الماء من العطش
- 121 باب كراهية المبالغة في الاستنشاق للصائم
- 122 باب الترغيب في قيام الليل في رمضان
- 123 الترغيب في قيام الليل في رمضان من غير عزيمة
- 124 باب ما جاء في عدم استمرار رسول الله ﷺ في صلاة التراويح بالجماعة خشية أن تفرض على الأمّة
- 125 باب صلاة التراويح جماعة في صدر خلافة عمر قبل جمعهم على إمام واحد
- 126 باب في بيان عدد الركعات في قيام الليل في رمضان
- 127 باب من صلّي مع الإمام حتى ينصرف حُسِبَ له قيام ليلة
- 128 باب فضل قيام ليلة القدر
معلومات عن حديث: تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
📜 حديث عن تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ تخيير المسافر بين الصيام والإفطار من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
تحقق من درجة أحاديث تخيير المسافر بين الصيام والإفطار (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
تخريج علمي لأسانيد أحاديث تخيير المسافر بين الصيام والإفطار ومصادرها.
📚 أحاديث عن تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع تخيير المسافر بين الصيام والإفطار.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب