القبلة للصائم - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في القبلة للصّائم
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (١٤) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
ورواه البخاريّ في الصوم (١٩٢٨) من طريق مالك، به.
ورواه مسلم في الصيام (١١٠٦: ٦٢) من طريق سفيان (هو ابن عيينة)، عن هشام بن عروة، به.
ورواه أيضًا (٦٤) من طريق القاسم (هو محمد بن أبي بكر)، عن عائشة، قالت: كان رسولُ الله
ﷺ يقبِّلُ وهو صائم، وأيُّكم يملك إِرْبه كما كان رسولُ الله ﷺ يملك إرْبه».
قولها: «إرْبه» بفتح الهمزة وكسرها، أصله: العضو، وهو هنا كناية عن الجماع. كأنها تمنع من ذلك خوفا من أن يقع الصائم في محظور، لا أنها تحرم ذلك، ولا أنها كانت ترى ذلك من خصوصية النبي ﷺ كما قال القرطبي في المفهم (٣/ ١٦٤).
لأنه جاء في موطأ مالك في الصوم (١٧) عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن عائشة بنت طلحة أخبرته أنها كانت عند عائشة زوج النبي ﷺ، فدخل عليها زوجها، وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وهو صائم. فقالت له: ما يمنعك أن تدنو من أهلك فتقبلها وتلاعبها؟ فقال: أقبلها وأنا صائم؟ قالت: نعم.
قال ابن حجر في الفتح (٤/ ١٥٠): «إن فتوي عائشة هذه تدل على أنها لا ترى تحريمها، ولا كونها من الخصائص».
صحيح: رواه أبو داود (٢٣٨٤)، وأحمد (٢٥٤٥٦) كلاهما من حديث سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة بن عبد الله -يعني ابن عثمان القرشي-، عن عائشة، فذكرته.
وصححه ابن خزيمة (٢٠٠٤) من وجه آخر عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم بإسناده. ولفظه: أهوى إلىَّ رسول الله ﷺ ليقبِّلني. فقلتُ: إنّي صائمة. قال: «وأنا صائم» فقبَّلني. وإسناده صحيح.
صحيح: رواه ابن حبان (٣٠٤٥) من طريق عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت (فذكرته).
وإسناده صحيح؛ غير أني لم أقف على هذا الإسناد في النسخة المطبوعة لمصنف عبد الرزاق، وإنما فيه (٨٤٠٨): عن معمر وابن جريج، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ يقبِّل بعض نسائه وهو صائم. وهذا إما فيه سقط فإنّ معمرًا في الطبقة السابعة توفي سنة (١٥٣ هـ) لا يمكن أن يدرك أبا سلمة بن عبد الرحمن وهو من الطبقة الثالثة، توفي سنة (٩٤ هـ)، أو فيه انقطاع.
ورواه أيضًا النسائي في «الكبرى» (٣٠٥٨) من طريق معمر، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة إلا أنه لم يذكر فيه قولها: «في الفريضة والتطوّع».
ولا يضرّ في صحة الحديث ما جاء من وجه آخر عن أبي سلمة، أن عمر بن عبد العزيز أخبره عن عروة، عن عائشة، كما رواه النسائي في «الكبرى» (٣٠١٦) وغيره.
فإنّ هذا الخبر سمع أبو سلمة عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة، عن عائشة كما سمعه عنها بدليل قوله: «قلت لعائشة». فأدّى على الوجهين، وكلاهما محفوظ.
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٥٧٨٢) عن وكيع، عن زكريا، عن العباس بن ذريح، عن الشعبي، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة، فذكرته.
رواه ابن حبان في صحيحه (٣٥٤٦) من وجه آخر عن وكيع، به إلا أنه قال فيه: «لا يلمس من وجهي ...».
وهو تصحيف ومخالف لما ثبت في الصحيح من تقبيل النبيّ ﷺ إياها.
وإسناده حسن من أجل محمد بن الأشعث فإنه حسن الحديث وقد توبع.
وهو ما رواه أحمد (٢٤٦٩٩) وصححه ابن خزيمة (٢٠٠١) كلاهما من حديث مطرف، عن عامر، عن مسروق، قال: قالت عائشة: «إن كان النبي ﷺ ليظلّ صائمًا، ثم يقبّل ما شاء الله من وجهي حتى يفطر».
هذا لفظ أحمد. وأمّا لفظ ابن خزيمة: «كان رسول الله ﷺ يظل صائمًا لا يبالي ما قبَّل من وجهي حتى يفطر». وقال يوسف: «فقبَّل ما شاء من وجهي». وقال الزعفراني: «فقبَّل أيَّ مكان شاء من وجهي».
قال الدارقطني: «ويشبه أن يكون القولان صحيحين عن الشعبي، عن مسروق ومحمد بن الأشعث، عن عائشة» العلل (١٥/ ١٣٧).
وأما ما رُوي عنها: «أنّ النبيَّ ﷺ كان يقبلها وهو صائم ويمصُّ لسانها» فهو منكر. رواه أبو داود (٢٣٨٦)، والإمام أحمد (٢٤٩١٦)، وابن خزيمة (٢٠٠٣)، والبيهقي (٤/ ٢٣٤) كلّهم من طرق عن محمد بن دينار، حدّثنا سعد بن أوس العبدي، عن مِصدع أبي يحيى، عن عائشة، فذكرته.
قال ابن الأعرابي: «بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الإسناد ليس بصحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال فإن فيه سلسلة من الضعفاء: محمد بن دينار مختلف فيه، والخلاصة فيه كما قال ابن حبان في «المجروحين» ترك الاحتجاج بما انفرد. وهذا مما انفرد به في قوله: «يمص لسانها».
وشيخه سعد بن أوس العبدي، قال فيه ابن معين: بصري ضعيف.
وشيخه مصدع أبو يحيى الأنصاري. قال ابن معين: لا أعرفه. وقال ابن حبان في «المجروحين» كان يخالف الأثبات في «الروايات» وينفرد بالمناكير.
وذكره العقيلي في «الضعفاء» وقال الحافظ ابن حجر: «مقبول» أي إذا توبع، هذا لم يتابع عليه فهو لين الحديث.
وبه أعلّه ابن خزيمة فقال: «إن جاز الاحتجاج بمصدع أبي يحيى، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح».
وقولها: «كان يمصُّ لسانها» هذا مما انفرد به هؤلاء الضعفاء، ولم يتابعوا عليه. وقد أعلّه المنذريّ بمحمد بن دينار، فقال: «ويمص لسانها» لا يقول إلا محمد بن دينار. وفي إسناده أيضًا سعد بن أوس، قال ابن معين: «بصري ضعيف».
ونقل الحافظ ابن القيم في «تهذيب السنن» (٣/ ٢٦٣) عن عبد الحق أنه قال: «لا تصح هذه الزيادة في مصّ اللسان؛ لأنّها من رواية محمد بن دينار عن سعد بن أوس، ولا يحتج بهما» انظر: الأحكام الوسطى (٢/ ٢١٩).
وكانت هي ورسول الله ﷺ يغتسلان من إناء واحد، وكان يقبِّلها وهو صائم.
متفق عليه: رواه البخاي في الصوم (١٩٢٩)، ومسلم في الحيض (٢٩٦) كلاهما من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، حدّثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنّ زينب بنت أمِّ سلمة حدَّثَتْه، عن أمِّها، فذكرته. واللفظ للبخاري. ولفظ مسلم نحوه، غير أنه لم يذكر الشاهد وهو قوله: وكان يقبّلها وهو صائم».
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٠٨) عن هارون بن سعيد الأيليّ، حدّثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد ربِّه بن سعيد، عن عبد الله بن كعب الحميريّ، عن عمر بن أبي سلمة، فذكره.
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٦٥٠٠)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٩٥)، والنسائي في: الكبرى (٣٠٧٤) كلّهم من طرق عن طلحة بن يحيى، قال: حدثني عبد الله بن فروخ، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن فروخ التيمي مولى آل طلحة؛ فإنه حسن الحديث.
وأمّا ما رُوي عن أبي قيس، قال: أرسلني عبد الله بن عمرو إلى أمِّ سلمة أسألها: هل كان
رسول الله ﷺ يقبّل وهو صائم؟ فإن قالت: لا، فقل لها: إنَّ عائشة تخبر الناس أن رسول الله ﷺ كان يقبّل وهو صائم. قال: فسألها أكان رسول الله ﷺ يقبّل وهو صائم؟ قالت: لا. قلت: إنّ عائشة تخبر الناس أنّ رسول الله كان يقبل وهو صائم. قالت: لعلّها إيّاها كان لا يتمالك عنها حبًّا! أمّا إياي فلا. فهو منكر.
رواه أحمد (٢٦٥٣٣)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٤٠)، والنسائيّ في الكبرى (٣٠٧٢) كلّهم من طريق موسى بن علي، عن أبيه، عن أبي قيس، فذكره. أعله النسائي بمخالفة أبي قيس، ثم ذكر الروايات الصحيحة عن أمّ سلمة بأنّ النبي ﷺ كان يقبلها وهو صائم، وأنها صائمة.
قال الأعظمي: وفي الإسناد موسي بن عُليّ -بالتصغير- اللّخميّ أبو عبد الرحمن المصري، كان ثقة؛ وثقه أحمد، وابن معين، والعجلي، والنسائي وغيرهم.
ولكن الثقة أحيانًا يروي بما لا يوافق عليه، بل يخالف ما عليه جمهور أهل العلم وهذا الحديث من هذا القسم فإنه ثبت بالتواتر تقيل النبيّ ﷺ لها ولعائشة؛ ولذا رد أهل العلم حديثه هذا من أجل تفرّده ومخالفته الثقات، كما قال ابن عبد البر: «ما انفرد به فليس بالقوي». ذكره الحافظ في «التهذيب».
قال الأعظمي: لا بد من القيد بالمخالفة، وإلا فليس كلّ ثقة إذا تفرّد يكون منكرًا.
وقال في «التمهيد» (٥/ ١٢٤): «وهذا حديث متصل، ولكنه ليس يجيء إلّا بهذا الإسناد، وليس بالقوي، وهو منكر على أصل ما ذكرنا عن أمّ سلمة».
وقال: «والأحاديث المذكورة عن أبي سلمة معارضة، نه وهي أحسن مجيئًا، وأظهر تواترًا، وأثبت نقلًا منه».
وظهر من كلامه أنه لم يحكم عليه بالنكارة إلا لمخالفته الأحاديث الصحيحة المتواترة.
صحيح: رواه مسلم (١١٠٧) من طريق الأعمش، عن مسلم، عن شُتَيْر بن شَكَل، عن حفصة، فذكرته. ومسلم هو ابن صُبيح أبو الضّحي.
صحيح: رواه أحمد (٢٢٤١، ٣٣٩٢)، وعبد الرزاق (٧٤٠٧) ومن طريقه البزار - كشف الأستار (١٠٢٠)، والطحاوي في «شرحه» (٣٢٩٢) كلّهم من حديث أيوب، عن عبد الله بن شفيق، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٦٧) بعد أن عزاه لأحمد والبزار والطبراني: «رجال أحمد رجال الصحيح».
قال البزار: ومعني يصيب من الرؤوس، أي يقبّل.
صحيح: رواه أبو داود (٢٣٨٥)، وأحمد (١٣٨)، والبيهقي (٤/ ٢٦١)، وصححه ابن خزيمة (١٩٩٩)، وابن حبان (٣٠٤٤)، والحاكم (١/ ٤٣١) كلّهم من حديث الليث بن سعد، عن بُكير بن عبد الله، عن عبد الملك بن سعيد، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
ولكن فيه عبد الملك بن سعيد ليس من رجال البخاري، وإنما أخرج له مسلم.
وإسناده صحيح، وليس فيه علة، ولكن نقل المنذري عن النسائي أنه قال: «هذا حديث منكر».
كذا قال! ولا أعرف سبب النكارة.
ورده الذهبي في «الميزان» (٢/ ٦٥٥) في ترجمة عبد الملك بن سعيد، عن جابر، فذكر الحديث. ثم نقل قول النسائي، وقال: «رواه بكير بن الأشج، وهو مأمون عن عبد الملك، وقد روى عنه غير واحد، فلا أدري ممن هذا؟» انتهى.
وقوله: «هششت» الهشاشة والهشاش: الارتياح والخفة والنّشاط.
وأما ما رُوي عنه بخلاف هذا، وهو أنه رأى النبيَّ ﷺ في المنام قال: فرأيته لا ينظرني. فقلت: يا رسول الله، ما شأني؟ فالتفت إليَّ فقال: «ألستَ المقبِّلَ، وأنتَ الصَّائم؟». فوالذي نفسي بيده لا أقبل وأنا صائم امرأةً ما بقيتُ.
فهو ضعيف. رواه البزار -كشف الأستار (١٠١٨) -، والبيهقي (٤/ ٢٣٢) كلاهما من حديث أبي أسامة، عن عمر بن حمزة، ثنا سالم، عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب، فذكره.
قال البزار: «لا نعلمه عن عمر إلا من هذا الوجه بهذا اللفظ، وقد رُوي عن عمر، عن النبيّ ﷺ بخلاف هذا» انتهي.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٦٥): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
قال الأعظمي: وهو كما قال إلا أنّ كلامه يُشعر بصحة الحديث، فإن عمر بن حمزة وهو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب وإن كان من رجال مسلم إلا أنه ضعيف، ضعفه أكثر أهل العلم، وبأنه روي حديثًا مخالفًا لا تقوم به الحجة كما قال الطحاوي (٣٢٨٩) وفي كلامه نكارة.
قال البيهقي: تفرد به عمر بن حمزة، فإن صح فعمر بن الخطاب كان قويًا مما يتوهم تحريك القبلة شهوته، ففيه رد على وجهن كما قال ابن التركماني: أحدهما: إن عمر بن حمزة ضعفه ابن معين.
وقال أبو أحمد والرازي: أحاديثه مناكير.
والثاني: أنّ الشرائع لا تؤخذ من المنامات، ولا سيما وقد أفتى النبيّ ﷺ عمر في اليقظة بإباحة القبلة ...».
صحيح: رواه أحمد (٢٣٦٨٢) عن عبد الرزاق -وهو في مصنفه (٧٤١٢) - أخبرنا ابن جريج، أخبرني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.
وإسناده صحيح. ولا يضر جهالة الأنصاري فإنه صحابي، والصحابة كلهم عدول.
ولكن رواه مالك في الصيام (١٤) عن عطاء بن يسار، مرسلًا.
وفيه أن المرأة دخلت على أم سلمة زوج النبي ﷺ، فذكرت ذلك لها، فأخبرتها أمُّ سلمة أنّ رسول الله ﷺ يقبّل وهو صائم، فرجع فأخبرت زوجها بذلك فزاده ذلك شرًّا.
قال ابن عبد البر: «هذا الحديث مرسل عند جميع رواة الموطأ عن مالك».
قال الأعظمي: ومن وصله عنده زيادة علم -وهي مقبولة عند المحدثين- ومن طريق عبد الرزاق رواه أيضًا ابن حزم في «المحلي» (٦/ ٣٠٦)، واستدل به في الرد على من ادعى أن القبلة من خصوصيات النبيّ ﷺ.
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٣٦٦٩) عن حجاج (هو المصيصي)، حدّثنا ليث -يعني ابن سعد-، حدّثني عُقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، فذكره.
ورواه الطحاوي في شرح المعاني (٣٣٢٥) من وجه آخر عن يحيى بن أيوب، قال: حدثني عقيل، بإسناده مختصرًا. وإسناده صحيح.
قال الطحاوي: «بيَّن في هذا الحديث المعنى الذي من أجله كرهها من كرهها للصائم، وأنه إنما هو خوفهم عليه منها أن يجره إلى ما هو أكبر منها، فذلك دليل على أنه إذا ارتفع ذلك المعنى الذي من أجله منعوه منها أنها له مباحة».
وفي الباب ما رُوي عن أنس، قال: سئل رسول الله ﷺ أيقبِّل الصّائم؟ فقال: «وما بأس ريحانة يشمُّها».
رواه الطبراني في «الأوسط» (٤٤٤٩)، وفي «الصغير» (٦١٤) عن عبد الله بن موسي بن أبي عثمان الأنماطي، قال: حدّثنا محمد بن عبد الله الأرُزّي، قال: حدّثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس، فذكره.
قال في «الأوسط»: لم يرو هذا الحديث عن سليمان التيمي إلا معتمر، تفرد به محمد بن عبد الله الأرُزّي.
وذكره الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٦٧) ولم يقل فيه شيئًا خلافًا لعادته في حكمه على الرجال.
قال الأعظمي: وفيه محمد بن عبد الله الأرُزّي لم أعرف من هو؛ فإنّ المزيّ لم يذكره ممن روى عن معتمر بن سليمان.
وأما ما رُوي عن ميمونة مولاة النبيّ ﷺ قالت: سئل النبي ﷺ عن رجل قبَّل امرأته وهما صائمان؟ قال: «قد أفطرا»، فهو ضعيف.
رواه ابن ماجه (١٦٨٦) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا الفضل بن دكين، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي، عن ميمونة، فذكرته.
ورواه الطحاوي في «شرحه» (٣٢٨١) من وجه آخر عن إسرائيل، به، مثله. وقال: «أبو يزيد الضبي رجل لا يعرف».
وقال البخاريّ: هو رجل مجهول.
وقال الدارقطني: ليس بمعروف.
وقال ابن حزم: هو مجهول.
قال الأعظمي: وفي متنه نكارة لمخالفة ما رُوي عن إباحة القبلة للصائم.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 95 من أصل 158 باباً
- 70 باب هل يجوز أن يصوم تطوّعًا وعليه قضاء رمضان؟
- 71 باب ما رُوي في الصّوم في الشتاء
- 72 باب فضل صيام عاشوراء
- 73 باب ما جاء في توكيد وجوب صوم عاشوراء
- 74 باب بيان نسخ وجوب صوم يوم عاشوراء بعد فرض صيام شهر رمضان
- 75 باب أيّ يوم عاشوراء
- 76 باب بيان السبب في صيام يوم عاشوراء
- 77 باب ما جاء في صوم يوم التاسع مع العاشر مخالفة لأهل الكتاب
- 78 باب ما رُوي في التّوسّع على العيال في يوم عاشوراء
- 79 باب النهي عن صيام العيدين
- 80 باب النهي عن صوم يوم عرفة للحاج
- 81 باب النّهي عن الصّيام في أيام التّشريق
- 82 باب الرخصة للمتمتع أن يصوم أيام التشريق في الحجّ إذا لم يجد هديًا
- 83 باب النهي عن صوم الدّهر
- 84 باب النهي عن صوم الوصال
- 85 باب النهي عن صيام يوم الجمعة منفردًا
- 86 باب سبب النّهي عن صوم يوم الجمعة لأنّه يوم عيد
- 87 باب النهي عن صوم يوم السبت منفردًا
- 88 باب الرّخصة في صيام يوم السبت إذا صام يومًا قبله أو يومًا بعده
- 89 باب لا تصوم المرأة التطوع إلّا بإذن زوجها
- 90 باب ما روي فيمن نزل بقوم أن لا يصوم إلا بإذنهم
- 91 باب الإمساك عن الطّعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
- 92 باب حكم الصّائم إذا أكل أو شرب ناسيًا
- 93 باب تحريم الجماع في نهار رمضان على الصّائم، ووجوب الكفارة على من جامع فيه
- 94 باب الرخصة في إتيان النساء في ليالي رمضان
- 95 باب ما جاء في القبلة للصّائم
- 96 باب كراهيته للشباب
- 97 باب ما جاء في المباشرة للصائم
- 98 باب من أصبح جنبًا فلا صوم له
- 99 باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب
- 100 باب ما جاء أنّ الحجامة تُفطر الحاجم والمحجوم
- 101 باب ما جاء من الرّخصة في ذلك
- 102 باب فيمن استقاء عمدًا
- 103 باب ما جاء في الاكتحال هل هو مفطر أو لا؟
- 104 باب تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
- 105 باب من قال بنسخ الصوم في السفر
- 106 باب ما جاء أن المسافر يفطر في بيته قبل أن يخرج
- 107 باب يجوز للمسافر الإفطار بعد أن شرع في الصوم بلا عذر
- 108 باب استحباب الإفطار في السفر لأجل التَّقَوِّي على القتال وخدمة الرفقاء ونحو ذلك
- 109 باب استحباب الفطر في السفر إذا عجز عن خدمة نفسه
- 110 باب المفطر أعظم أجرا من الصائم إذا تولى عملًا
- 111 باب الصوم في السفر لمن قوي عليه، والفطر لمن ضعف عنه
- 112 باب الإفطار أفضل لمن شقَّ عليه الصَّوم
- 113 باب ما جاء في إفطار الحامل والمرضع
- 114 باب إذا أفطر الصائم ظانًا غروب الشّمس ثمّ طلعت الشّمس، هل يجب عليه قضاء ذلك اليوم أو لا؟
- 115 باب الحائض تترك الصيام وعليها القضاء
- 116 باب تأخير قضاء رمضان
- 117 باب قضاء الصيام عن الميت
- 118 الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم
- 119 باب ما روي في السواك للصّائم
معلومات عن حديث: القبلة للصائم
📜 حديث عن القبلة للصائم
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ القبلة للصائم من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث القبلة للصائم
تحقق من درجة أحاديث القبلة للصائم (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث القبلة للصائم
تخريج علمي لأسانيد أحاديث القبلة للصائم ومصادرها.
📚 أحاديث عن القبلة للصائم
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع القبلة للصائم.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب