لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب لا يحل دم امرئ مسلم إِلَّا في ثلاث

عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إِلَّا الله، وأني رسول الله إِلَّا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيِّب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الديات (٦٨٧٨) ومسلم في القسامة (١٦٧٦) كلاهما من طريق الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود فذكره.
عن أبي أمامة بن سهل قال: كنا مع عثمان وهو محصور في الدار، وكان في الدار مدخل من دخله سمع كلام من على البلاط، فدخله عثمان، فخرج إلينا وهو متغير لونه، فقال: إنهم ليتواعدوني بالقتل آنفا، قلنا: يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين. قال: ولم يقتلوني؟ سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «لا يحل دم امرئ مسلم إِلَّا بإحدى ثلاث: كفر بعد إسلام، أو زنا بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس» فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قطّ، ولا أحببت أن لي بديني بدلًا منذ هداني الله، ولا قتلت نفسًا. فبم يقتلوني؟

صحيح: رواه أبو داود (٤٥٠٢) والتِّرمذيّ (٢١٥٨) والنسائي (٤٠١٩) وابن ماجة (٢٥٣٣) وابن الجارود (٨٣٦) وأحمد (٤٣٧) وصحّحه الحاكم (٤/ ٣٥٠) كلّهم من حديث حمّاد بن زيد، عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف فذكره.
قال الترمذيّ: هذا حديث حسن، ورواه حمّاد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد فرفعه. وروي يحيى بن سعيد القطان وغير واحد عن يحيى بن سعيد هذا الحديث فأوقفوه، ولم يرفعوه. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عثمان، عن النَّبِيّ ﷺ مرفوعًا. انتهى
وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشّيخين».
عن ابن عمر أن عثمان أشرف على أصحابه وهو محصور فقال: علامَ تقتلوني؟ فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «لا يحل دم امرئ مسلم إِلَّا بإحدى ثلاث: رجل زني بعد إحصانه فعليه الرجم، أو قتل عمدًا فعليه القود، أو ارتدَّ بعد إسلامه فعليه القتل».
فوالله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام، ولا قتلت أحدًا فأقيد نفسي منه، ولا ارتددت منذ أسلمت إني أشهد أن لا إله إِلَّا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله.

حسن: رواه أحمد (٤٥٢) واللّفظ له، والنسائي (٤٠٥٧) والبزّار في مسنده (٣/ ٩) وأبو عاصم في الديات (١١١) مختصرًا - كلّهم من حديث إسحاق بن سليمان الرازيّ، قال: سمعت المغيرة بن مسلم، يحدث عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
ومطر الوراق مختلف فيه غير أنه يعتبر به. وقد تابعه يعلى بن حكيم، عن نافع، رواه البزّار في مسنده عن محمد بن معمر، قال: نا روح بن عبادة، قال: نا سعيد بن أبي عروبة، عن يعلى بن حكيم بإسناده.
عن عقبة بن مالك قال: بعث رسول الله ﷺ سرية، قال: فأغارت على قوم، قال: فشذ من القوم رجل، قال: فأتبعه رجل من السرية شاهرًا سيفه، قال: فقال الشاذ من القوم، إني مسلم، قال: فلم ينظر فيما قال، فضربه فقتله، قال: فنمي الحديث إلى رسول الله ﷺ، قال: فقال فيه قولًا شديدًا، فبلغ القاتل، قال: فبينا رسول الله ﷺ يخطب إذ قال القائل: يا رسول الله، والله ما قال الذي قال إِلَّا تعوذًا من القتل. قال: فأعرض عنه، وعمن قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثمّ قال أيضًا: يا رسول الله، ما قال الذي قال إِلَّا تعوذًا من القتل. فأعرض عنه وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته، ثمّ لم يصبر، فقال الثالثة: يا رسول الله، والله ما قال إِلَّا تعوذًا من القتل. فأقبل عليه رسول الله ﷺ تُعرف المساءة في وجهه. فقال له: «إن الله عز وجل أبى عليّ أن أقتل مؤمنًا».

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٢٤٩٠) وأبو يعلى (٦٨٢٩) والطَّبرانيّ (١٧/ ٣٥٥) وابن أبي عاصم في الديات (٤٠) وصحّحه ابن حبَّان (٥٩٧٢) كلّهم من حديث سليمان بن المغيرة، حَدَّثَنَا حميد بن هلال، قال: أتاني أبو العالية وصاحب ليّ، فقال: هلّما، فإنكما أشب شبابًا، وأوعي للحديث مني. فانطلقنا حتَّى أتينا بشر بن عاصم الليثي. قال أبو العالية: حدَّث هذين. قال بشر: حَدَّثَنَا عقبة بن مالك وكان من رهطه قال: بعث رسول الله ﷺ سرية. فذكر الحديث.
وتصحف في مسند أبي يعلى: عقبة بن خالد.
وله طرق أخرى جاء الحديث هكذا مطوَّلًا ومختصرًا ذكر في موضعه.
عن عبد الله بن عدي الأنصاري حدَّث أن رسول الله ﷺ بينا هو جالس بين ظهراني الناس جاءه رجل يستأذنه أو يشاوره يسارّه في قتل رجل من المنافقين يستأذن فيه. فجهر رسول الله ﷺ بكلامه فقال: «أليس يشهد أن لا إله إِلَّا الله، قال:
بلى، ولكن لا شهادة له، قال: «أليس يشهد أني رسول الله؟ قال: بلى، ولا شهادة له، قال: «أليس يُصَلِّي؟» قال: بلى، ولا صلاة له، قال: «أولئك الذين نُهيت عنهم».

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٣٦٧١) والبيهقي (٨/ ١٩٦) وصحّحه ابن حبَّان (٥٩٧١) كلّهم من حديث عبد الرزّاق (١٨٦٨٨) عن معمر، عن الزّهريّ، عن عطاء بن يزيد، عن عبد الله بن عليّ بن الخيار، عن عبد الله بن عدي فذكره. وإسناده صحيح.
وذكر ابن عبد البر أن الرّجل المتهم بالنفاق هو مالك بن الدُّخشم.
عن أبي هريرة أن النَّبِيّ ﷺ أتي بمخنث قد خضب يديه، ورجليه بالحناء، فقال رسول الله ﷺ: «ما بال هذا؟» فقيل: يا رسول الله! يتشبه بالنساء، فأمر به فنُفي إلى النقيع. قالوا: يا رسول الله! ألا نقتله. قال: «إني نهيت عن قتل المصلين».

حسن: رواه أبو داود (٤٩٢٨) وأبو يعلى (٦١٢٦) والبيهقي (٨/ ٢٢٢) كلّهم من حديث أبي أسامة أخبرهم، عن مفضل بن يونس، عن الأوزاعيّ، عن أبي يسار القرشيّ، عن أبي هاشم، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي يسار وشيخه أبي هاشم فإنهما حسنا الحديث.
وفي الباب ما رواه أبو يعلى (٨٨) عن أبي بكر، وأحمد (٢٢١٥٤) والطَّبرانيّ في الكبير (٨٠٥٧) والبخاري في الأدب المفرد (١٦٣) عن أبي أمامة، وفي إسناديهما ضعف وإن قال الهيثميّ في «المجمع» (٤/ ٢٣٧) عن حديث أبي أمامة: رواه أحمد ومداره على أبي غالب، وهو ثقة وقد ضُعّف. فالصحيح أنه ضعيف. ضعَّفه أبو حاتم والنسائي وقال ابن حبَّان في «المجروحين» (١/ ٢٦٧): «منكر الحديث على قلته لا يجوز الاحتجاج به إِلَّا فيما يوافق الثّقات».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 1 من أصل 59 باباً

معلومات عن حديث: لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث

  • 📜 حديث عن لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث

    تحقق من درجة أحاديث لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 23, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب