حديث: أليس يشهد أن لا إله إلا الله ويصلي

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب لا يحل دم امرئ مسلم إِلَّا في ثلاث

عن عبد الله بن عدي الأنصاري حدَّث أن رسول الله ﷺ بينا هو جالس بين ظهراني الناس جاءه رجل يستأذنه أو يشاوره يسارّه في قتل رجل من المنافقين يستأذن فيه. فجهر رسول الله ﷺ بكلامه فقال: «أليس يشهد أن لا إله إِلَّا الله، قال:
بلى، ولكن لا شهادة له، قال: «أليس يشهد أني رسول الله؟ قال: بلى، ولا شهادة له، قال: «أليس يُصَلِّي؟» قال: بلى، ولا صلاة له، قال: «أولئك الذين نُهيت عنهم».

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٣٦٧١) والبيهقي (٨/ ١٩٦) وصحّحه ابن حبَّان (٥٩٧١) كلّهم من حديث عبد الرزّاق (١٨٦٨٨) عن معمر، عن الزّهريّ، عن عطاء بن يزيد، عن عبد الله بن عليّ بن الخيار، عن عبد الله بن عدي فذكره.

عن عبد الله بن عدي الأنصاري حدَّث أن رسول الله ﷺ بينا هو جالس بين ظهراني الناس جاءه رجل يستأذنه أو يشاوره يسارّه في قتل رجل من المنافقين يستأذن فيه. فجهر رسول الله ﷺ بكلامه فقال: «أليس يشهد أن لا إله إِلَّا الله، قال:
بلى، ولكن لا شهادة له، قال: «أليس يشهد أني رسول الله؟ قال: بلى، ولا شهادة له، قال: «أليس يُصَلِّي؟» قال: بلى، ولا صلاة له، قال: «أولئك الذين نُهيت عنهم».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن عبد الله بن عدي الأنصاري أن رسول الله ﷺ بينما هو جالس بين ظهراني الناس، جاءه رجل يستأذنه أو يشاوره يسارّه في قتل رجل من المنافقين يستأذن فيه. فجهر رسول الله ﷺ بكلامه فقال: «أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: بلى، ولكن لا شهادة له. قال: «أليس يشهد أني رسول الله؟» قال: بلى، ولا شهادة له. قال: «أليس يُصَلِّي؟» قال: بلى، ولا صلاة له. قال: «أولئك الذين نُهيت عنهم».


1. شرح المفردات:


● بين ظهراني الناس: أي بينهم وفي وسطهم.
● يستأذنه أو يشاوره يسارّه: يستأذنه في قتله، أو يشاوره في ذلك، ويسارّه أي يكلمه سرًا.
● فجهر رسول الله ﷺ بكلامه: أي أعلن النبي ﷺ الكلام وأسمعه الناس، ولم يبقِه سرًا.
● لا شهادة له: أي أن شهادته غير مقبولة أو غير نافعة له في الآخرة لعدم صدقها.
● ولا صلاة له: أي أن صلاته غير مقبولة لعدم إخلاصه فيها.
● أولئك الذين نُهيت عنهم: أي أن الله نهاني عن قتلهم مع علمي بنفاقهم.


2. شرح الحديث:


يُبيّن هذا الحديث موقفًا عمليًا من حياة النبي ﷺ مع المنافقين، حيث جاءه رجل يطلب الإذن بقتل أحد المنافقين، فأجابه النبي ﷺ جهرًا ليعلم الجميع حكم الشرع في مثل هذه المسألة.
سأله النبي ﷺ ثلاثة أسئلة:
- هل يشهد أن لا إله إلا الله؟
- هل يشهد أن محمدًا رسول الله؟
- هل يصلي؟
وكان جواب الرجل: نعم، لكنه نفى قيمة هذه الأعمال لكونها صادرة عن نفاق وكفر باطن.
فأجابه النبي ﷺ بأن هؤلاء المنافقين قد نُهي عن قتلهم؛ لأنهم يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، ولا يجوز قتل من أظهر الإسلام حتى يظهر خلافه.


3. الدروس المستفادة:


● تحريم قتل من أظهر الإسلام: حتى وإن علمنا بنفاقه، لأن الأحكام تُبنى على الظاهر، والله يتولى السرائر.
● الحكمة في معاملة المنافقين: كان النبي ﷺ يتعامل معهم بالحكمة والصبر، ولم يأذن بقتلهم إلا إذا أظهروا كفرًا أو أذًى للمسلمين.
● التفرقة بين الإسلام الظاهري والإيمان الباطني: فالإيمان شرط لقبول العمل، والمنافقون alرغم أن يظهرون الإسلام، إلا أن أعمالهم غير مقبولة لعدم الإخلاص.
● التعليم العلني: جهر النبي ﷺ بالكلام ليعلم الناس الحكم، ففي ذلك تعليم للأمة وتوضيح لأحكام الشرع.
● النهي عن التسرع في إراقة الدماء: فقتل المسلم من أعظم المحرمات، ولا يجوز إلا بحق.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح.
- المنافقون كانوا موجودين في عهد النبي ﷺ، وكانوا يشكلون خطرًا على المجتمع الإسلامي، لكن النبي ﷺ كان يعاملهم بالحكمة والرفق حتى لا ينفض الناس عن الإسلام.
- نهي النبي ﷺ عن قتل المنافقين هو نهي عن قتلهم بمجرد الظن أو العلم الباطني، لكن إذا أظهروا كفرًا أو ضررًا للمسلمين، جاز قتالهم.
- هذا الحديث يدل على عظم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأنها تحرم الدم والمال، حتى مع وجود النفاق.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يعيننا على تطبيق سنة نبيه ﷺ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (٢٣٦٧١) والبيهقي (٨/ ١٩٦) وصحّحه ابن حبَّان (٥٩٧١) كلّهم من حديث عبد الرزّاق (١٨٦٨٨) عن معمر، عن الزّهريّ، عن عطاء بن يزيد، عن عبد الله بن عليّ بن الخيار، عن عبد الله بن عدي فذكره. وإسناده صحيح.
وذكر ابن عبد البر أن الرّجل المتهم بالنفاق هو مالك بن الدُّخشم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 5 من أصل 140 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أليس يشهد أن لا إله إلا الله ويصلي

  • 📜 حديث: أليس يشهد أن لا إله إلا الله ويصلي

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أليس يشهد أن لا إله إلا الله ويصلي

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أليس يشهد أن لا إله إلا الله ويصلي

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أليس يشهد أن لا إله إلا الله ويصلي

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب