الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الزَّجر عن النَّظر في كتب أهل الكتاب
حسن: رواه البزّار - (كشف الأستار - ١٢٤) -، عن عبد الواحد بن غياث، أنا حمّاد بن زيد، ثنا خالد، حدّثني عامر، ثنا جابر، فذكره.
وإسناده حسن، رجاله ثقات غير خالد وهو ابن سعيد بن سلمة المخزوميّ -المشهور بالفأفاء- فهو صدوق.
وتابعه في هذا الحديث مجالد بن سعيد وهو الحديث الآتي: عن جابر بن عبد اللَّه، أن عمر بن الخطّاب، أتى النبيّ ﷺ بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه على النبيّ ﷺ فغضب وقال: «أمتهوكون فيها يا ابن الخطّاب! والذي نفسي بيده! لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده! لو أن موسى كان حيا، ما وسعه إِلَّا أن يتبعني».
حسن: رواه الإمام أحمد (١٥١٥٦)، وابن أبي شيبة (٢٦٩٤٩)، والبزّار -كشف الأستار- (١٢٤)، كلّهم من طرق عن هشيم بن بشير، أخبرنا مجالد، عن الشعبيّ، عن جابر بن عبد اللَّه فذكره. والسياق لأحمد.
ورواه أحمد (١٤٦٣١)، وأبو يعلى (٢١٣٥) كلاهما من طريق حمّاد بن زيد، عن مجالد به المرفوع فقط.
وإسناده حسن من أجل مجالد بن سعيد فإنه -وإنْ كان لين الحديث- فقد قال ابن مهدي: «حديث مجالد عند الأحداث وأبي أسامة ليس بشيء، ولكن حديث شعبة، وحماد بن زيد، وهشيم وهؤلاء القدماء».
يعني أنه تغير حفظه في آخر عمره، يعني هؤلاء رووا عنه قبل تغيره.
وقال ابن عدي: «له عن الشعبيّ، عن جابر أحاديث صالحة».
قال الأعظمي: وهذا الحديث مما رواه هشيم، وحماد بن زيد، عن مجالد، ومجالد رواه عن الشعبيّ، عن جابر، فالظاهر أنه مستقيم.
وفي معناه ما روي عن أبي الدّرداء قال: جاء عمر بجوامع من التوراة، فقال: يا رسول اللَّه أخذتها من أخ لي من بني زريق، فتغير وجه رسول اللَّه ﷺ، فقال عبد اللَّه بن زيد الذي أري النداء: أمسخ اللَّه عقلك؟ ألا ترى الذي بوجه رسول اللَّه ﷺ؟ فقال عمر: رضينا باللَّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وبالقرآن إماما، فسُرّي عن وجه رسول اللَّه ﷺ، وقال: «والذي نفسي بيده، لو كان موسى بين أظهركم ما وسعه إِلَّا اتباعيّ، ثم لو كان بين أظهركم ثم تبعتموه لضللتم ضلالًا بعيدًا، أنتم حظي من الأمم، وأنا حظكم من الأنبياء».
رواه الطبرانيّ في الكبير - كما في جامع المسانيد والسنن (١١١٧١) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا منجاب بن الحارث، حدّثنا أبو عامر العقديّ، عن سفيان (هو الثوري)، عن أبي إسحاق، عن أبي حبيبة، عن أبي الدّرداء فذكره.
وقال الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ١٧٤): «رواه الطبرانيّ في الكبير، وفيه أبو عامر القاسم بن محمد الأسديّ، ولم أر من ترجمه، وبقية رجاله موثقون».
قال الأعظمي: ترجمه ابنُ أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ١١٩)، وفيه أبو حبيبة هو الطائيّ، لا يُعرف له راو غير أبي إسحاق، ولم أجد من وثقه إِلَّا أن ابن حبان ذكره في ثقاته، ولذا قال الحافظ: «مقبول» أي عند المتابعة، ولم أجد له متابعا. ووقع في مطبوعة مجمع الزوائد «أبو عامر القاسم بن محمد الأسدي» لكن في مطبوعة جامع المسانيد «أبو عامر العقدي».
فإن كان الأمر كما في جامع المسانيد ففي الرواة عن الثوري: أبو عامر العقدي واسمه عبد الملك بن عمرو البصريّ، وهو ثقة. واللَّه أعلم.
وفي الباب أحاديث أخرى في أسانيدها مقال.
وثبت عن ابن عباس في الصحيح أنه قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول اللَّه ﷺ أحدث تقرؤونه محضا لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب اللَّه، وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا هو من عند اللَّه ليشتروا به ثمنًا قليلا ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا واللَّه ما رأينا منهم رجلًا يسألكم عن الذي أنزل عليكم.
رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٣٦٣) عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا إبراهيم، أخبرنا ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، أن ابن عباس قال: فذكره.
وثبت عن حميد بن عبد الرحمن أيضًا في الصّحيح أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال: إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يتحدثون عن أهل الكتاب
وإن كنا -مع ذلك- لنبلو عليه الكذب.
رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٣٦١) قال: وقال أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزّهريّ، أخبرني حميد بن عبد الرحمن فذكره.
يحمل هذا النهي للاهتداء بكتب أهل الكتاب والملل الأخرى، وأمّا النظر فيها للنقد وبيان فسادها فهو مباح، بل قد يكون واجبا على من يتصدى من العلماء الراسخين لبيان تزييف هذه الملل والديانات، وعليه جرى عمل السلف من القرن الأوّل إلى يومنا هذا كما بينت ذلك في كتابي: «دراسات في اليهودية والمسيحية وأديان الهند».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 74 من أصل 78 باباً
- 29 باب ما جاء في جواز كتابة العلم
- 30 باب جواز السّمر في العلم
- 31 باب حفظ العلم والحث على نشره
- 32 باب أمرُ العالم أن يحدِّث النّاس بما يفهمون
- 33 باب كراهية الحياء في العلم
- 34 باب حكم ما جاء عن بني إسرائيل
- 35 باب الرّخصة في الحديث عن بني إسرائيل
- 36 باب استحباب تعلّم لغاتٍ غير العربيّة للأمن من مكر الكفّار والمشركين
- 37 باب ما جاء من سؤال اللَّه العلم النّافع
- 38 باب ما جاء أنّ العلم النّافع لا ينقطع أجره
- 39 باب ما جاء في فضل مدارسة العلم
- 40 باب لا يقص إلّا أمير أو مأمور
- 41 باب معرفة أهل العلم بالحديث الصحيحه وضعيفه
- 42 باب قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ [سورة البقرة: ٧٩]
- 43 باب خيار النّاس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
- 44 باب ما جاء في زيادة العلم بالمعاينة
- 45 باب رواية الصّحابة بعضهم عن بعض ولم يكن فيهم الكذب
- 46 باب في معرفة الناسخ والمنسوخ
- 47 باب إخبار النّبيّ ﷺ بما هو كائن إلى يوم القيامة
- 48 باب كلّ عالم يُسأل عن علمه يوم القيامة
- 49 باب ما جاء في تعليم الوليدة وتأديبها
- 50 باب ذمّ من تعلّم القرآن وتأوّله على غير ما أنزل اللَّه
- 51 باب في الحثّ على تعلّم الأنساب
- 52 باب إنّ من البيان سحرًا
- 53 باب الترغيب في طلب العلم من الأكابر دون الأصاغر
- 54 باب ما جاء في إقالة زلّات أهل العلم والدّين
- 55 باب الترغيب في إكرام العلماء وإجلالهم وتوقيرهم
- 56 باب القيام لأهل العلم وغيرهم على وجه الإكرام
- 57 باب من كره أن يقام له على وجه التعظيم مخافة الكبر
- 58 باب رفع العلم وظهور الجهل والفتن في آخر الزّمان
- 59 باب ما جاء في كراهة الفتوى بغير علم
- 60 باب الترهيب من المراء والجدال في كتاب اللَّه
- 61 باب النّهي عن تتبع المتشابه من القرآن
- 62 باب الترهيب من تحريم الحلال، وتحليل الحرام
- 63 باب التّرهيب من الدّعوى في العلم والقرآن
- 64 باب الترهيب من الكذب على النبيّ ﷺ-
- 65 باب كراهية منع العلم وهو علم الكتاب والسنة
- 66 باب كراهية من تعلَّم العلم ثم لا يحدِّث به
- 67 باب النّهي عن الحديث بكلِّ ما سمع
- 68 باب النّهي عن الرّواية عن الكذّابين والاحتياط في التّحمّل والأداء
- 69 باب ما جاء في ذمّ الدّنيا إِلَّا عالمًا أو متعلِّمًا
- 70 باب الترهيب من طلب العلم لغير وجه اللَّه
- 71 باب النّهي عن كثرة المسألة عمَّا لم يكن ولم ينزل به وحي
- 72 باب ما ورد من الوعيد للقرّاء المرائين
- 73 باب في التحذير من كثرة القصص
- 74 باب الزَّجر عن النَّظر في كتب أهل الكتاب
- 75 باب ما جاء في الزّجر عن علم النّجوم
- 76 باب النّهي عن التّنطّع في الدّين
- 77 باب ما جاء من الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه، وإن كان علمه ينتفع به غيره
- 78 باب ما رُوي في حفظ أربعين حديثًا
معلومات عن حديث: الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب
📜 حديث عن الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب
تحقق من درجة أحاديث الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب ومصادرها.
📚 أحاديث عن الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب