رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع

عن السائب بن يزيد يقول: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إن ابن أختي وَجِعٌ، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة.

متفق عليه: رواه البخاري في المرضى (٥٦٧٠)، ومسلم في الفضائل (٢٣٤٥) كلاهما من حديث حاتم بن إسماعيل، عن الجعد بن عبد الرحمن، قال: سمعت السائب بن يزيد يقول: فذكره.
عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: «إذا اشتكى أحدكم فليضع يده حيث يشتكي، ثم يقول: «بسم الله، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وَجَعي هذا، ثم يرفع يده ثم يُعيد ذلك وترًا».

حسن: رواه الترمذي (٣٥٨٨)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٢١٩) من حديث عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن سالم، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل محمد بن سالم وهو لا بأس به كما قال أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٣٩٦).
عن عائشة أن رسول الله ﷺ كان يرقي يقول: «امسح الباس رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت».

متفق عليه: رواه البخاري في الطب (٥٧٤٤)، ومسلم في السلام (٢١٩١: ٤٩) كلاهما من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه وليس فيه: «امسح البأس» وإنما فيه: «أذهب البأس».
عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه، ثم قال: «أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما»، فلما مرض رسول الله ﷺ وثقل، أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع فانتزع يده من يدي تم قال: «اللهم! اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى».
قالت: فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى.

متفق عليه: رواه مسلم في السلام (٢١٩١: ٤٦) من طرق، عن جرير، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة فذكرته.
ورواه البخاري في الطب (٥٧٤٣) من وجه آخر عن الأعمش مختصرا.
عن عبد العزيز بن صُهيب قال: دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك فقال ثابت: يا أبا حمزة! اشتكيتُ. فقال أنس: أفلا أرقيك برقية رسول الله ﷺ؟ قال:
بلى. قال: «اللهم رَبَّ الناس، مُذْهِبَ البأسَ، اشفِ أنت الشافي، لا شافي إلا أنت. شفاءً لا يغادر سقَمًا».

صحيح: رواه البخاري في الطب (٥٧٤٢) عن مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صُهيب فذكره.
عن عبد الرحمن بن السائب ابن أخي ميمونة الهلالية أنه حدثه أن ميمونة قالت له: يا ابن أخي ألا أرقيك برقية رسول الله ﷺ قلت: بلى قالت: «بسم الله أرقيك، والله يشفيك من كل داء فيك، أذهب الباس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت».

حسن: رواه أحمد (٢٦٨٢١)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٤٣٨)، وصحّحه ابن حبان (٦٠٩٥) كلهم من حديث معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن السائب فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن السائب فإنه روى عنه جمع، ووثقه ابن حبان، وقال ابن سعد: «كان قليل الحديث» ولم يضعفه، وقد أصاب في هذا الحديث لشواهده، وكذلك الراوي عنه أزهر بن سعيد حسن الحديث.
عن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي ﷺ فقال: يا محمد! اشتكيت؟ فقال: «نعم» قال: «باسم الله أَرقيك، من كل شيء يُؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسدٍ، اللهُ يشفيكَ باسم الله أَرْقِيك».

صحيح: رواه مسلم في السلام (٢١٨٦) عن بشر بن هلال الصواف، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز بن صُهيب، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد فذكره.
عن عائشة قالت: كان إذا اشتكى رسول الله ﷺ رقاه جبريل قال: «باسم الله يُبريك، من كل داء يَشْفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين».

صحيح: رواه مسلم في السلام (٢١٨٥) عن محمد بن أبي عمر المكي، حدثنا عبد العزيز الدراوردي، عن يزيد (وهو ابن عبد الله بن أسامة بن الهاد) عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة فذكرته.
عن عبادة بن الصامت يقول: أتى جبريل عليه السلام النبي ﷺ وهو يوعك فقال: «بسم الله أرقيك، في كل شيء يؤذيك، من حسد حاسد، ومن كل عين، الله يشفيك».

حسن: رواه ابن ماجه (٣٥٢٧) -واللفظ له- وأحمد (٢٢٧٦٠)، وصحّحه ابن حبان (٩٥٣)، والحاكم (٤/ ٤١٢) كلهم من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عمير بن هانئ أنه سمع جنادة بن أبي أمية الكندي يقول: سمعت عبادة بن الصامت يقول: فذكره.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ، وقد توبع.
رواه أحمد (٢٢٧٥٩) عن عبد الصمد، حدثنا ثابت، عن عاصم، عن سلمان رجل من أهل الشام، عن جنادة، عن عبادة بن الصامت فذكر نحوه.
وسلمان الشامي هذا لم يرو عنه غير عاصم، وذكره ابن حبان في الثقات، ولذا قال الحافظ: «مقبول» أي عند المتابعة وقد توبع.
وفي معناه ما روي عن أبي هريرة قال: جاء النبي ﷺ يعودني فقال لي: «ألا أرقيك برقية جاءني بها جبرائيل؟» قلت بأبي وأمي. بلى يا رسول الله قال: «بسم الله أرقيك، والله يشفيك، من كل داء فيك، من شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد» ثلاث مرات.
رواه ابن ماجه (٣٥٢٤)، وأحمد (٩٧٥٧) كلاهما عن عبد الرحمن (هو ابن مهدي)، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن زياد بن ثويب، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عاصم بن عبيد الله العدوي المدني، ومن أجل شيخه زياد بن ثويب فإنه مجهول، لم يوثقه أحد هانما ذكره ابن حبان في الثقات.
عن عائشة بنت سعد أن أباه قال: تشكيت بمكة شكوى شديدة فجاءني النبي ﷺ يعودني فوضع يَدَه على جبهتي، ثم مسح يديه على وجهي وبطني، ثم قال: «اللهم! اشف سعدًا، وأتمم له هجرته» فمازلت أجد بردَه على كبدي فيما يُخال إلي حتى الساعة.

متفق عليه: رواه البخاري في المرضى (٥٦٥٩) عن المكي بن إبراهيم، أخبرنا الجُعيد، عن عائشة بنت سعد فذكرته.
ورواه مسلم في الوصايا (١٦٢٨/ ٨) من أوجه أخرى عن ثلاثةٍ من ولد سعد، كلهم يحدثه عن أبيه، أن النبي ﷺ دخل على سعد يعوده بمكة، فبكى قال: «ما يبكيك؟» فقال: قد خشيتُ أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مَات سعد بن خولة فقال النبي ﷺ: «اللهم! اشف سعدًا، اللهم اشف سعدًا» ثلاث مرار فذكر الحديث بطوله وهو مذكور في كتاب الوصية.
وثلاثة أولاد سعد هم: عامر بن سعد، ومصعب بن سعد، وعائثة بنت سعد، وحديث عائشة بنت سعد لم يخرجه مسلم، وإنما أخرجه البخاري وحده.
عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، أنه شكا إلى رسول الله ﷺ وجعا، يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله ﷺ: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات»أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأُحاذِر».
وفي لفظ عنه: أنه أتى رسول الله ﷺ قال عثمان: وبي وجع قد كان يهلكني، قال: فقال رسول الله ﷺ: «امسحه بيمينك سبع مرات. وقل «أعوذ بعزة الله وقدرته من شَرِّ ما أجد».
قال: فقلت ذلك. فأذهب الله ما كان بي. فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم.

صحيح: رواه مسلم في السلام (٢٢٠٢) من طريق ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني نافع بن جبير بن مطعم، عن عثمان بن أبي العاص فذكره باللفظ الأول.
ورواه مالك في العين (٩) عن يزيد بن خصيفة، أن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمي أخبره أن نافع بن جبير أخبره، عن عثمان بن أبي العاص فذكره باللفظ الثاني.
ومن طريق مالك رواه أبو داود (٣٨٩١)، والترمذي (٢٠٨٠)، وأحمد في مسنده (١٦٢٦٨).
وصحّحه ابن حبان (٢٩٦٥)، والحاكم (١/ ٣٤٣).
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
ورويَ عن عمرو بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد ألمه ثم ليقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد».
رواه أحمد (٢٧١٧٩) وفيه أبو معشر هو نَجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف، وقد أخطأ فيه فجعله من مسند كعب بن مالك.
عن أبي التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن خَنْبش التميمي -وكان كبيرًا- أدركتَ رسول الله ﷺ؟ قال: نعم. قال: قلت: كيف صنع رسول الله ﷺ ليلة كادته الشياطين؟ فقال: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله ﷺ من الأودية والشعاب، وفيهم شيطان، بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله ﷺ، فهبط إليه جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد! قل. قال: ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وذرأَ، وبرأَ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن، قال: فطَفِئتْ نارُهم، وهزمهم الله تبارك وتعالى.

حسن: رواه أحمد (١٥٤٦٠) عن سيار بن حاتم أبو سلمة العنزي، قال: حدثنا جعفر يعني ابن سليمان، قال: حدثنا أبو التياح قال: فذكره.
وهذا إسناد حسن من أجل سيار بن حاتم وهو مختلف فيه، فوثّقه ابن معين، وابن حبان، ومن أجل شيخه جعفر بن سليمان فإنه مختلف فيه أيضا، ووثقه أيضا ابن معين وابن المديني، وهو من رجال مسلم.
ولكن رواه أحمد أيضا (١٥٤٦١) عن عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا أبو التياح، قال: سأل رجلٌ عبدَ الرحمن بن خنبش كيف صنعَ رسولُ الله ﷺ حين كادتْه الشياطينُ ...؟ الحديث.
وقد يكون أبو التياح حاضرا عند السؤال فمرةً عبّره بقوله: قلت، وأخرى أحال السؤال إلى الرجل، وقدْ أعلّ بعض أهل العلم الإسناد الثاني بالارسال أو الانقطاع.
عن محمد بن سالم قال: حدثنا ثابت البناني قال: قال لي يا محمد! إذا اشتكيت، فضع يدك حيث تشتكي، وقل: «بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد، من وجعي هذا، ثم ارفع يدك، ثم أعد ذلك وترا» فإن أنس بن مالك حدثني أن رسول الله ﷺ حدثه بذلك.

حسن: رواه الترمذي (٣٥٨٨)، والحاكم (٤/ ٢١٩) كلاهما من حديث عبد الوارث بن عبد الصمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن سالم فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن سالم وهو الربعي البصري قال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في ثقاته، فقول الحافظ في التقريب: «مقبول» محل نظر.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومحمد بن سالم هذا شيخ بصري».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
عن محمد بن حاطب قال: انصبتْ على يدي من قِدْرٍ، فذهبتْ بي أمي إلى رسول الله ﷺ وهو في مكان، قال: فقال كلامًا فيه: «أذهبِ الباسَ ربَّ الناس» وأحسبه قال: «اشفِ أنت الشافي» قال: كان يتفُلُ.

حسن: رواه أحمد (١٥٤٥٢) عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن سماك، قال: قال محمد بن حاطب فذكره.
ورواه ابن حبان (٢٩٧٦) من طريق النضر، عن شعبة به وفيه: فأتيناه، وهو في الرحبة، فأحفظ أنه قال: «أَذهب الباس ربَّ الناس» وأكثر علمي أنه قال: «أنت الشافي لا شافي إلا أنت».
وإسناده حسن من أجل سماك وهو ابن حرب، وسماع شعبة عنه كان قديمًا.
عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: «من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض».

حسن: رواه أبو داود (٣١٠٦)، والترمذي (٢٠٨٣)، وأحمد (٢١٣٧)، والحاكم (١/ ٣٤٢) كلهم من طريق شعبة، عن يزيد أبي خالد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
وقال الترمذي: «حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو».
وإسناده حسن من أجل الكلام في يزيد أبي خالد الدالاني غير أنه حسن الحديث، والكلام عليه مبسوط في كتاب الجنائز.
وبمعناه ما رُوي عن علي قال: كان النبي ﷺ إذا عاد مريضا قال: «أذهب البأس رب الناس واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما».
رواه الترمذي (٣٥٦٥)، وأحمد (٥٦٦) كلاهما من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب».
قال الأعظمي: في إسناده الحارث وهو الأعور ضعفوه، ولكن الحديث صحيح رُوي من غير وجه عن النبي ﷺ.
وبمعناه ما روي عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله ﷺ أنه دخل على ثابت بن قيس، وهو مريض، فقال: «اكشف البأس، ربّ الناس، عن ثابت بن قيس بن شماس»، ثم أخذ ترابا من بطحان، فجعله في قدح، ثم نفث عليه بماء، ثم صب عليه.
رواه أبو داود (٣٨٨٥)، والنسائي في الكبرى (١٠٧٨٩)، وابن حبان (٦٠٦٩) كلهم من طريق عبد الله بن وهب قال: حدثني داود بن عبد الرحمن، عن عمرو بن يحيى المازني، عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده فذكره موصولا.
ورواه النسائي (١٠٧٩٠) من طريق ابن جريج قال: أخبرنا عمرو بن يحيى بن عمارة قال: أخبرني يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس أن النبي ﷺ أتى ثابت بن قيس ... مرسلا.
ومدار الموصول والمرسل على يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس، ولم يذكر في ترجمته راو غير عمرو بن يحيى، ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات. ولذا قال ابن حجر في التقريب: «مقبول» أي عند المتابعة، ولم أجد له متابعا.
وفي متنه غرابة وهي «أخذ ترابا من بطحان فجعله في قدح ...».
وفي الباب ما روي عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من اشتكى منكم شيئًا أو اشتكاه أخ فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمةً من رحمتك، وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ».
رواه أبو داود (٣٨٩٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٣٧)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٠٥٤) كلهم من حديث الليث، عن زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء فذكره.
وأخرجه الحاكم (١/ ٣٤٢ - ٣٤٤) من هذا الوجه وقال: «احتج الشيخان بجميع رواة هذا
الحديث غير زيادة بن محمد وهو شيخ من أهل مصر قليل الحديث».
وتعقبه الذهبي فقال: «قال البخاري وغيره: منكر الحديث».
قال الأعظمي: وهو كما قال، وزيادة بن محمد هو الأنصاري قال ابن عدي: أظنه وقال بعد قول البخاري: ما أعرف له إلا مقدار حديثين أو ثلاثة، روى عن الليث وابن لهيعة، ومقدار ما له لا يتابع عليه وقال: وهو في جملة الضعفاء، ويكتب حديثه، وساق له هذا الحديث.
وقال ابن حبان في المجروحين (٣٦٢): «منكر الحديت جدا، يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك».
وروى الحديث المذكور عنه عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، ولم يذكر فيه أبا الدرداء.
وكذلك رواه أيضا سعيد بن أبي مريم، عن الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد الأنصاري، عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، أنه قال: جاء رجلان من أهل العراق يلتمسون الشفاء لأب لهما حبس بوله، فدلهما القوم على فضالة ... فذكر الحديث.
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٣٨)، واللالكائي في أصول الاعتقاد (٦٤٧، ٦٤٨)، والحاكم (٤/ ٢١٨ - ٢١٩) كلهم من هذا الوجه، وقرن اللالكائي ابن أبي مريم بيزيد بن خالد بن موهب الرملي كما أنه جعله من مسند أبي الدرداء.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد».
وسعيد بن أبي مريم هذا ثقة ثبت من رجال الجماعة. وزيادة بن محمد هذا سبق الكلام فيه فإنه جعل مرة من مسند أبي الدرداء، وأخرى من مسند فضالة بن عبيد، وقد وجدت له متابعا ضعيفا، وهو ما رواه الإمام أحمد (٢٣٩٥٧) عن أبي اليمان قال: حدثنا أبو بكر -يعني ابن أبي مريم- عن أشياخ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال: علمني النبي ﷺ رقية، وأمرني أن أرقي بها من بدا لي فذكر الحديث.
وابن أبي مريم هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي، قد ينسب إلى جده ضعيف باتفاق أهل العلم، وأشياخه غير معروفين.
وفي الباب عن طلق بن حبيب، عن أبيه، أنه كان به الأسر، فانطلق إلى المدينة والشام يطلب من يداويه، فلقي رجلا فقال: ألا أعلمك كلمات سمعتهن من رسول الله ﷺ: «ربنا الله الذي في السماء، تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ».
رواه النسائي في الكبرى (١٠٨٧٤) من طريق سفيان، عن منصور، عن طلق بن حبيب، عن أبيه فذكره.
ورواه أيضًا من طريق أبي داود، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يونس بن خباب، قال: سمعت طلق بن حبيب، عن رجل، من أهل الشام، عن أبيه، أن رجلا، أتى النبي ﷺ كان به الأسر، فأمره النبي ﷺ أن يقول: فذكر الحديث.
وفي الإسناد الأول حبيب أبو طلق وهو العنزي لا يعرف من هو؟ ولذا قال الحافظ في التقريب: «مجهول».
وفي الإسناد الثاني يروي عن رجل، عن أبيه، أن رجلا أتى النبي ﷺ فذكر الحديث، وفي الإسناد اضطراب شديد.

معلومات عن حديث: رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع

  • 📜 حديث عن رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع

    تحقق من درجة أحاديث رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع رقية النبي ﷺ ووضع اليد على الوجع.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب