الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء من الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه، وإن كان علمه ينتفع به غيره
وقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ [سورة الصف: ٢ - ٣].
قد شبه اللَّه اليهود بالحمار في قوله: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [سورة الجمعة: ٥].
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٦٧)، ومسلم في الزّهد والرّقائق (٢٩٨٩) كلاهما من طريق الأعمش، عن شقيق، عن أسامة بن زيد، فذكره.
قوله: «فتندلق أقتاب بطنه». أقتاب: جمع قِتْب -بكسر القاف وسكون المثناة- وهي الأمعاء، واندلاقها خروجها بسرعة.
صحيح: رواه مسلم في الذّكر والدّعاء (٣٧٢٢) من حديث أبي معاوية، عن عاصم، عن عبد اللَّه بن
الحارث، وعن أبي عثمان النّهديّ، عن زيد بن أرقم، فذكره في حديث أطول، وسيأتي في موضعه.
حسن: رواه الترمذيّ (٢٤١٧) عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، أخبرنا الأسود بن عامر، حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد اللَّه بن جريج، عن أبي برزة الأسلميّ، فذكره.
قال الترمذيّ: «هذا حديث حسن صحيح».
وفي معناه ما رُوي عن ابن مسعود مرفوعًا: «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربِّه حتّى يُسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم».
رواه الترمذيّ (٢٤١٦) عن حُميد بن مسعدة، حدّثنا حصين بن نُمير أبو مِحْصن، حدّثنا حسين ابن قيس الرّحبيّ، حدّثنا عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، عن ابن مسعود، فذكره.
قال الترمذيّ: «هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن مسعود، عن النّبيّ ﷺ إِلَّا من حديث الحسين بن قيس، والحسين يضعّف في الحديث من قبل حفظه».
حسن: رواه أحمد (٢١٧٩٤) عن عبد الصمد، ثنا حمّاد، عن عاصم، عن أبي وائل، قال: قيل لأسامة بن زيد، فذكره. وإسناده حسن من أجل عاصم -وهو ابن أبي النّجود- فإنّه صدوق، وباقي رجاله ثقات. ورواه الحاكم (٤/ ٨٩) من هذا الوجه، وصحّحه.
صحيح: رواه أحمد (١٢٢١١) عن وكيع، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس، فذكر الحديث.
وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، وهو ابن جُدعان، لكنّه متابع.
فرواه أبو يعلى (٤٠٦٩) من طريق معتمر بن سليمان.
وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٧٢) من طريق ابن المبارك كلاهما عن سليمان التيميّ، عن أنس، والإسنادان صحيحان. ورواه ابن حبان (٥٣) من وجه آخر عن أنس، وصحّحه.
حسن: رواه الطبرانيّ في الكبير (١٦٨١) من طريق هشام بن عمار، عن علي بن سليمان الكلبي، حدثني الأعمش، عن أبي تميمة، عن جندب بن عبد اللَّه الأزديّ، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل علي بن سليمان الكلبي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسًا، صالح الحديث، ليس بالمشهور.
وقد جاء عن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أنه قال: «يُفسد الزّمان ثلاثة: أئمّة مضلّون، وجدال منافق بالقرآن -والقرآن حقّ-، وزلّة العالم». انظر تخريجه في «المدخل» (٨٣٣).
وعن ابن عباس، قال: «ويل للأتباع من عثرات العالم، قيل: وكيف ذلك يا ابن عباس؟ قال: يقول العالم الشيء برأيه، فيلقى من هو أعلم منه برسول اللَّه ﷺ منه فيخبره ويرجع، ويقضي الأتباع بما حكم». «المدخل» (٨٣٦).
وعن أبي الدّرداء قال: «إنّي لآمركم بالأمر، وما أفعله، ولكن لعلّ اللَّه أن يأجرني فيه». المدخل (٨٣٨).
وأنشأ ابنُ عيينة يقول:
خذ بعلمي وإن قصرتُ في عملي ... ينفعك علمي ولا يضرُّك تقصيري
وعن ابن عباس قال: «خذ الحكمة ممن سمعت، فإنّ الرّجل يتكلّم بالحكمة وليس بالحكيم، فتكون كالرمية خرجت من غير رامٍ». «المدخل» (٨٤٣).
وعن سعيد بن أبي بردة، قال: «كان يقال: الحكمة ضالّة المؤمن يأخذها حيث وجدها».
«المدخل» (٨٤٤).
وروي مرفوعًا ولا يصح، رواه الترمذيّ (٢٦٨٧)، وابن ماجه (٤١٦٩) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن نمير، عن إبراهيم بن الفضل، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، مرفوعًا، ولفظه: «الحكمة ضالّة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحقُّ بها».
قال الترمذيّ: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه، وإبراهيم بن الفضل المخزوميّ ضعيف في الحديث».
قال الأعظمي: وهو كما قال فإنّ إبراهيم بن الفضل المخزوميّ المدنيّ أبو إسحاق، ويقال: إبراهيم بن إسحاق، أهل العلم مطبقون على تضعيفه، وقال الدّارقطنيّ: «متروك»، واعتمده الحافظ في التقريب.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 77 من أصل 78 باباً
- 29 باب ما جاء في جواز كتابة العلم
- 30 باب جواز السّمر في العلم
- 31 باب حفظ العلم والحث على نشره
- 32 باب أمرُ العالم أن يحدِّث النّاس بما يفهمون
- 33 باب كراهية الحياء في العلم
- 34 باب حكم ما جاء عن بني إسرائيل
- 35 باب الرّخصة في الحديث عن بني إسرائيل
- 36 باب استحباب تعلّم لغاتٍ غير العربيّة للأمن من مكر الكفّار والمشركين
- 37 باب ما جاء من سؤال اللَّه العلم النّافع
- 38 باب ما جاء أنّ العلم النّافع لا ينقطع أجره
- 39 باب ما جاء في فضل مدارسة العلم
- 40 باب لا يقص إلّا أمير أو مأمور
- 41 باب معرفة أهل العلم بالحديث الصحيحه وضعيفه
- 42 باب قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ [سورة البقرة: ٧٩]
- 43 باب خيار النّاس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
- 44 باب ما جاء في زيادة العلم بالمعاينة
- 45 باب رواية الصّحابة بعضهم عن بعض ولم يكن فيهم الكذب
- 46 باب في معرفة الناسخ والمنسوخ
- 47 باب إخبار النّبيّ ﷺ بما هو كائن إلى يوم القيامة
- 48 باب كلّ عالم يُسأل عن علمه يوم القيامة
- 49 باب ما جاء في تعليم الوليدة وتأديبها
- 50 باب ذمّ من تعلّم القرآن وتأوّله على غير ما أنزل اللَّه
- 51 باب في الحثّ على تعلّم الأنساب
- 52 باب إنّ من البيان سحرًا
- 53 باب الترغيب في طلب العلم من الأكابر دون الأصاغر
- 54 باب ما جاء في إقالة زلّات أهل العلم والدّين
- 55 باب الترغيب في إكرام العلماء وإجلالهم وتوقيرهم
- 56 باب القيام لأهل العلم وغيرهم على وجه الإكرام
- 57 باب من كره أن يقام له على وجه التعظيم مخافة الكبر
- 58 باب رفع العلم وظهور الجهل والفتن في آخر الزّمان
- 59 باب ما جاء في كراهة الفتوى بغير علم
- 60 باب الترهيب من المراء والجدال في كتاب اللَّه
- 61 باب النّهي عن تتبع المتشابه من القرآن
- 62 باب الترهيب من تحريم الحلال، وتحليل الحرام
- 63 باب التّرهيب من الدّعوى في العلم والقرآن
- 64 باب الترهيب من الكذب على النبيّ ﷺ-
- 65 باب كراهية منع العلم وهو علم الكتاب والسنة
- 66 باب كراهية من تعلَّم العلم ثم لا يحدِّث به
- 67 باب النّهي عن الحديث بكلِّ ما سمع
- 68 باب النّهي عن الرّواية عن الكذّابين والاحتياط في التّحمّل والأداء
- 69 باب ما جاء في ذمّ الدّنيا إِلَّا عالمًا أو متعلِّمًا
- 70 باب الترهيب من طلب العلم لغير وجه اللَّه
- 71 باب النّهي عن كثرة المسألة عمَّا لم يكن ولم ينزل به وحي
- 72 باب ما ورد من الوعيد للقرّاء المرائين
- 73 باب في التحذير من كثرة القصص
- 74 باب الزَّجر عن النَّظر في كتب أهل الكتاب
- 75 باب ما جاء في الزّجر عن علم النّجوم
- 76 باب النّهي عن التّنطّع في الدّين
- 77 باب ما جاء من الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه، وإن كان علمه ينتفع به غيره
- 78 باب ما رُوي في حفظ أربعين حديثًا
معلومات عن حديث: الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به
📜 حديث عن الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به
تحقق من درجة أحاديث الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به ومصادرها.
📚 أحاديث عن الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الوعيد للعالم الذي لا يعمل بعلمه وإن كان علمه ينتفع به.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب