استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة

عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: «إذا ثُوِّبَ بالصلاة، فلا تأتوها وأنتم تَسْعَون. وأتوها وعليكم السكينةُ، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتِمُّوا، فإن أحدكم في صلاةٍ ما كان يعمد إلى الصّلاة».

متفق عليه: رواه مالك في الصلاة (٤) عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، وإسحاق بن عبد الله، أنهما أخبراه أنهما سمعا أبا هريرة يقول فذكره.
وأخرجه مسلم في أحد طرقه عن العلاء بن عبد الرحمن، وأخرجه الشيخان من غير طريق مالك، من طرق عن الزهري، عن أبي سعيد مرة، وقرنا مرة أخرى بأبي سلمة، كلاهما عن أبي هريرة مثله. البخاري في الأذان (٦٣٦)، والجمعة (٩٠٨)، ومسلم في المساجد (٦٠٢).
ومعني ثُوِّب - أقيمت كما في بعض الروايات، وسميت الإقامة تثويبًا لأنها دعاء إلى الصّلاة بعد الدّعاء بالأذان من قولهم: ثاب إذا رجع.
قال أبو داود (١/ ٣٨٤) بعد أن أخرج الحديث من طريق يونس، عن الزْهريّ، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة مثله.
»كذا قال الزبيدي وابن أبي ذئب وإبراهيم بن سعد ومعمر وشعيب بن أبي حمزة، عن الزهري «وما فاتكم فأتموا» وقال ابن عيينة، عن الزهري وحده «فاقضوا» وقال محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وجعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة «فأتموا».
ثم روى من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعتُ أبا سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «ائتوا الصلاة وعليكم السكينة، فصَلُّوا ما أدركتُم واقضوا ما سبقكم».
وقال: وكذا قال ابن سيرين عن أبي هريرة «وليقض» وكذا قال أبو رافع عن أبي هريرة، وأبو ذر روى عنه: «فأتموا واقضوا» فاختلف فيه. انتهى
وهذا الخلاف يشير إلى أن في قوله «أتموا» وفي قوله «اقضوا» تغايرًا، «فأتموا» معناه: أكملوا فيكون ما أدركه المأموم هو أول صلاة، ما يكمله هو آخره، وأكثر الروايات تدل على هذا، وكذا رجح البيهقي أيضًا (٢/ ٢٩٨) ومعنى «اقضوا» أن ما أدركه المأموم هو آخر صلاته، فيقضي ما فاته من أول صلاته، فإن كانت الجهرية استحب له الجهر في الركعتين وقراءة السورة، وترك القنوت عند الشافعية في صلاة الصبح، إن فاتته الركعة الأولى في حين أن الشافعي مع جمهور العلماء: ما أدركه المسبوق مع الإمام أول صلاته، وما يأتي به بعد سلامه آخرها.
وقال أبو حنيفة: «ما أدركه مع الإمام هو آخر صلاته، وما يأتي بعد سلامه هو أول صلاته».
وعن مالك وأصحابه روايتان كالمذهبين. وحجة الجمهور أن أكثر الرّوايات «وما فاتكم فأتموا» وما جاء في بعض الروايات «فأقضوا» فهو مروي بالمعنى والمراد منه إتيان الفعل لا القضاء المصطلح عليه عند الفقهاء، مثل قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ﴾ ومثل قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ﴾ وغيرها من الآيات. والمسألة مبسوطة في كتب الفقه. وانظر للمزيد «المنة الكبرى» (٢/ ٣٠ - ٣١).
عن أبي قتادة قال: بينما نحن نُصَلِّي مع رسول الله ﷺ فسمع جَلَبَة رجالٍ، فلما صلَّى قال: «ما شأنُكم؟» قالوا: استعجلنا إلى الصلاة. قال: «فلا تفعلوا إذا أتيتُم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتُم فصلوا، وما فاتكم فأَتِمُّوا».

متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٣٥)، ومسلم في المساجد (٦٠٣) كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير، قال أخبرني عبد الله بن أبي قتادة، أن أباه أخبره فذكر الحديث. كذا رواه مسلم، ورواه البخاري بالعنعنة.
وجلبة رجال: أصواتهم حال حركتهم.
عن أنس قال: قال رسول الله: «إذا جاء أحدكم إلى الصلاة فليمش على هِينته، فليصل ما أدرك، وليقضِ ما سبقه».

حسن: رواه أبو يعلى (٣٨٠٢ تحقيق الأثري) عن مسروق بن المرزُبان، حدثنا يحيى بن زكريا، عن حُميد، عن أنس فذكر مثله.
وإسناده حسن لأجل الكلام في مسروق بن المرزُبان غير أنه يحسن حديثه إذا توبع، وقد وجدنا له متابعة رواه الطبراني في الأوسط، (٢٧١٨) من وجه آخر عن مؤمَّل، عن حماد، عن ثابت، عن أنس. قال حماد: ولا أعلمه إلا قد رفعه فذكر الحديث مثله. ومؤمَّل مختلف فيه أيضًا غير أنه يُقبل في المتابعات، وعند الطبراني أسانيد أخرى. انظر: «مجمع البحرين» (٦٧٣، ٦٧٤) وأما قول
الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣١): «رجاله رجال الصحيح»، فهو ليس بصحيح فإن مؤمَّل بن إسماعيل ليس من رجال الصحيح.
يبدو أن حُميد الطويل يروي هذا الحديث مطولًا ومختصرًا ففي المطول قصّة رجل جاء فدخل الصف، وقد حَفَزَه النَفَسُ فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ... كما مضى في استفتاح الصلاة من حديث مسلم رواه من طريق عفان، عن حماد، أخبرنا قتادةُ وثابت وحُميد، عن أنس إلا أنه لم يذكر: «إذا جاء أحدكم ... إلخ»، ولكن رواه أبو داود (٧٦٣) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد به وقال: زاد حُميد فيه: «إذا جاء أحدكم فليمش نحو ما كان يمشي فليُصل ما أدركهـ، وليفض ما سبقه».
وكذلك رواه الإمام أحمد (١٢٠٣٤) عن ابن أبي عدي وسَهْلِ بن يوسف - كلاهما عن حُميد.
وعن أبي كامل (١٢٧١٣) عن حماد بن سلمة، عن قتادة وثابت وحُميد به فجمع بين دعاء الاستفتاح، وتوجيه النبي ﷺ لمن أسرع في المشي.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 191 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة

  • 📜 حديث عن استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة

    تحقق من درجة أحاديث استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب