وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «والذي نفسي بيده! لقد هممتُ أن آمر بحطَبٍ فيُحطَبَ، ثم آمر بالصلاة فيؤذَّن لها، ثم آمرَ رجلًا فيؤُمَّ الناس، ثم أخالفَ إلى رجال، فأحرِّق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده! لو يعلم أحدكم أنه يجد عظْمًا سَمِينًا، أو مِرماتين حسنتين لشهد العشاء».

متفق عليه: رواه مالك في صلاة الجماعة (٣) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره. ورواه البخاري في الأذان (٦٤٤) عن عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك به.
ورواه مسلم في المساجد (٦٥١) عن عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد به وزاد في أول الحديث: «أن رسول الله ﷺ فقد ناسًا في بعض الصلوات»، فقال: فذكر الحديث.
ولم يذكر: المرماتين.
والمرماة: ما بين ظِلْفَي الشاة. قال أبو عبيد: لا أدري ما وجهُه، إِلَّا أنه هكذا يُفسر. وقال ابن الأعرابي: المِرماة: السهم الذي يُرمي به «شرح السنة» (٣/ ٣٤٥).
عن أم الدّرداء تقول: دخل عليّ أبو الدّرداء وهو مُغَضَبٌ، فقلتُ: ما أغضبَك؟ فقال: والله! ما أعرف من أمة محمد ﷺ شيئًا إِلَّا أنهم يُصَلُّون جميعًا.

صحيح: رواه البخاريّ في الأذان (٦٥٠) عن عمر بن حفص، قال: حَدَّثَنَا أبيّ، قال: حَدَّثَنَا الأعمش، قال: سمعتُ سالمًا قال: سمعتُ أم الدّرداء، فذكرت مثله.
وسالم هو: ابن أبي الجعد. وأم الدّرداء: هي الصغرى التابعية، لا الكبرى الصّحابية، لأن الكبرى ماتت في حياة أبي الدّرداء، وعاشت الصغرى بعده زمانًا طويلًا.
وقد جزم أبو حاتم بأن سالم بن أبي الجعد لم يدرك أبا الدّرداء، فعلى هذا لم يدرك أمّ الدّرداء الكبرى. واسم الصغرى: هُجيمة، واسم الكبرى: خيرة.
عن عبد الله بن مسعود أن النَّبِيّ ﷺ قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: «لقد هممتُ أن آمر رجلًا يُصلي بالناس، ثمّ أحرِّق على رجال يتخلَّفُون عن الجمعة بيوتهم».

صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٥٢) من طريق أبي إسحاق، عن أبي الأحوض، سمعه منه، عن عبد الله بن مسعود فذكر مثله.
قال البيهقيّ (٣/ ٥٦): «والذي يدل عليه سائر الروايات أنه عبَّر بالجمعة عن الجماعة».
عن عبد الله بن مسعود أنه قال: من سَرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنَادَي بهن، فإن الله شرع لنبيكم سُنن الهُدى، وإنَّهن من سُنن الهُدى، ولو أنكم صلَّيتُم في بيوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلف في بيته لتركتُم سنة نبيكم. ولو تركتُم سنة نبيكم لضللتُم. وما من رجل يتطهر فيُحسن الطُّهور، ثمّ يعمدُ إلى مسجد من هذه المساجد إِلَّا كتب الله له بكل خطوةً يخطوها حسنةً، ويرفعه بها درجةً، ويحطُّ عنه بها سيئةً. ولقد رأيتُنا وما يتخلف عنها إِلَّا منافق معلومُ النفاق، ولقد كان الرّجل يُؤتى به يهادى بين الرجلين حتَّى يُقامَ في الصفِّ.

صحيح: أخرجه مسلم في المساجد (٦٥٤) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا الفضل بن دُكين، عن أبي العُميس، عن عليّ بن الأقمر، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود فذكره.
ورواه أيضًا من وجه آخر عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الأحوص عنه قال: «لقد رأيتُنا وما يتخلف عن الصّلاة إِلَّا منافق، قد علم نفاقه. أو مريض. إن كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصّلاة، وقال: «إن رسول الله ﷺ علَّمَنا سننَ الهدى. وإن من سنن الهديّ، الصّلاةُ
المسجد الذي يؤذَّنُ فيه». انتهى.
عن أبي الدّرداء قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقامُ فيهم الصّلاةُ إِلَّا قد استحوذ عليهم الشّيطان، فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئبُ القاصيةَ».

حسن: رواه أبو داود (٥٤٧)، والنسائي (٨٤٨) كلاهما من طريق زائدة بن قدامة قال: حَدَّثَنَا السائب بن حبيش الكلاعيّ، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال: قال لي أبو الدّرداء: أين مسكنك؟ قلت: في قرية دُوين حمص، فقال أبو الدّرداء: فذكر الحديث.
قال زائدة: قال السائب: يعني بالجماعة، الصّلاة في الجماعة، وأخرجه ابن خزيمة (١٤٨٦)، والحاكم (١/ ٢٤٦) كلاهما من طريق زائدة.
قال الحاكم: صحيح الإسناد. وقال النوويّ في «الخلاصة» (٢٢٦١): رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
قال الأعظمي: رجاله ثقات غير السائب بن حبيش الكلاعي الحمصي فهو «حسن الحديث»، وثَّقه العجلي وابن حبان، وقال الدَّارقطنيّ: صالح الحديث.
وقد سبق التخريج بالتفصيل في باب تأكيد الأذان.
أخذ الإمام أحمد بهذه الأحاديث فقال بوجوب صلاة الجماعة إِلَّا أنه نص على أن الجماعة ليست شرطا لصحة الصّلاة، وذهب أبو حنيفة ومالك والشافعي إلى فضيلة صلاة الجماعة على صلاة الفذ.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 179 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر

  • 📜 حديث عن وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر

    تحقق من درجة أحاديث وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب