فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ ّ
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الجماعة (١) عن نافع، عن عبد الله بن عمر فذكر مثله.
ورواه البخاري في الأذان (٦٤٥) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في المساجد (٦٥٠) عن يحيى بن يحيى - كلاهما عن مالك به.
ورواه الضحاك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ فقال: «بضعًا وعشرين».
قال الترمذي (٢١٥) هكذا روي نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ أنه قال: «تفضلُ صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده بسبع وعشرين درجة» وعامة من روي عن النبي ﷺ إنما قالوا: «خمس وعشرين» إلا ابن عمر فإنه قال: «بسبع وعشرين». وقال أيضًا: «حديث ابن عمر حسن صحيح».
قال الأعظمي: رواه الضحاك عن نافع، عن ابن عمر عند مسلم فقال: «بضْعًا وعشرين» وهي تشمل الرواتين: سبعًا وعشرين«، و»خمسًا وعشرين«، فتكون رواية»بضعا وعشرين«هي الأصل و»سبعًا وعشرين«و»خمسا وعشرين«تفصيل الإجمال، فمرة قال بهذا، ومرة بهذا وإن كانت رواية»خمسًا وعشرين«تترجح على رواية»سبعًا وعشرين«لكثرتها.
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الجماعة (٢) عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكره. ورواه مسلم في المساجد (٦٤٩/ ٢٧٥) عن يحيى بن يحيى، عن مالك به مثله.
ورواه البخاري في الأذان (٦٤٨)، ومسلم من طريق الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وقرنه البخاري لأبي سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «تفضل صلاةُ الجميع صلاةَ أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءًا، وتجتمع ملائكةُ الليل، وملائكةُ النهار في صلاة الفجر«ثم يقول أبو هريرة: فاقرأوا إن شتم: ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨].
الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يُخرجه إلا الصلاةُ، لم يخطُ خُطوةّ إلا رُفِعتْ له بها درجةٌ، وحُطَّ عنه بها خطيئةٌ، فإذا صلَّى لم تزلِ الملائكهُ تُصَلِّي عليه ما دام في مُصلَّاه. اللَّهم صَلِّ عليه، اللَّهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاةٍ ما انتظر الصَّلاة».
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٤٧) واللفظ له، ومسلم في المساجد (١٤٩) كلاهما عن الأعمش، قال: سمعتُ أبا صالح يقول: سمعتُ أبا هريرة فذكر الحديث، وزاد مسلم: «ما لم يؤذِ فيه. ما لم يُحدثْ فيه».
صحيح: رواه البخاري في الأذان (٦٤٦) عن عبد الله بن يوسف، أخبرنا الليث، حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خَبَّاب، عن أبي سعيد فذكره.
وزاد أبو داود (٥٦٠)، في روايته فقال فيه: «فإن صلَّاها في فَلاةٍ، فأتم ركوعها وسجودَها بلغت خمسين صلاة» رواه من حديث هلال بن ميمون الجُهني، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخدري فذكره. وهلال بن ميمون مختلف فيه غير أنه «صدوق» كما قال الحافظ في التقريب إلا أنه أتى بزيادة منكرة وهي قوله: «خمسين صلاة» فإنه لم يوافقه عليه أحد.
حسن: رواه البزار - الكشف (٤٥٩) عن عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أنس فذكره.
قال البزار: لا نعلم رواه عن عاصم عن أنس إلا حماد بن سلمة وقال: وحدثنا عبد السلام بن شُعيب بن الحبحاب، عن أبيه، عن أنس فذكر نحوه.
قال الأعظمي: ورواه أيضًا الطبراني في الأوسط (٢١٩٩) عن أحمد، قال: حدثنا وهب بن يحيى بن زِمام العلَّاف، قال: حدثنا عبد السلام بن شعيب بن الحَبْحاب به مثله.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن شعيب إلا ابنه عبد السلام.
قال الأعظمي: ليس كما قال، فللحديث إسناد آخر كما رأيت.
قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٨): «رجال البزار رجال ثقات».
قال الأعظمي: وهو كما قال، إلا عبد السلام بن شُعيب فإنه «صدوق» كما في التقريب.
وأحمد شيخ الطبراني هو: ابن يحيى بن زهير التستري ثقة زاهد، له ترجمة في تذكرة الحفاظ، توفي سنة (٣١٠ هـ).
قال الأعظمي: وأما ما جاء في فضل الجماعة على الفذ بخمس وعشرين، وفي حديث آخر بسبع وعشرين فلا تضاد فيهما لاحتمال أن يكون الله جعل أولًا خمسًا وعشرين درجة، ثم زاد جزءين آخرين فجعل سبعًا وعشرين، والله ذو الفضل العظيم.
حسن: رواه أبو داود (٥٥٤) عن حفص بن عمر، والنسائي (٨٤٤) عن خالد بن الحارث، كلاهما عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبي بن كعب، هكذا في سند أبي داود، وفي سند النسائي: عن شعبة، عن أبي إسحاق أنه أخبرهم عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه - قال شعبة: وقال أبو إسحاق: وقد سمعته منه، ومن أبيه - قال: سمعت أبي بن كعب فذكره.
وعبد الله بن أبي بصير العبدي وثَّقه العجلي وابن حبان.
وأما أبوه، وهو أبو بصير فلم يُوثقه غير ابن حبان، ولذا جعله الحافظ في درجة «مقبول» أي: إذا توبع، على أن الإسناد ثابت بدون واسطته، فقد رواه أيضًا أحمد (٢١٢٦٥) وابن حبان (٢٠٥٦) والحاكم في المستدرك (١/ ٢٤٧) كلهم من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيّ بن كعب به مثله.
قال الحاكم: «وقد حكم أئمة الحديث: يحيى بن معين وعلي بن المديني ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهم لهذا الحديث بالصحة».
وأبو إسحاق مدلس، ولكنَّه صرح بالتحديث كما أن شعبة روى عنه وهو القائل: كفيتكم تدليس ثلاثة، منهم أبو إسحاق، كما أنَّه صرح بالسماع عند أحمد وابن خزيمة (١٤٧٦ - ١٤٧٧).
ورواه ابن ماجة (٧٩٠) مختصرًا عن محمد بن معمر، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه، عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرّجل وحده أربعًا وعشرين، أو خمسًا وعشرين درجة».
وفي الباب حديث قُباث بن أَشْيم الليثي: رواه إسحاق بن راهويه، ثنا عيسى بن يونس، عن ثور بن يزيد، عن يونس بن سيف، عن عبد الرحمن بن زياد، عن قباث بن أَشْيم الليثي، عن رسول الله ﷺ قال: الصلاة الرجلين يؤمُّ أحدُهما صاحبَه أزكى عند الله من صلاة أربعة تترى، وصلاة أربعة
يؤمُّهم أحدُهم أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى، وصلاة ثمانية يؤمُّ أحدُهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى».
رواه الطبراني في الكبير (١٩/ ٣٦) عن موسى بن هارون، عن إسحاق بن راهويه به.
ورواه أيضًا البخاري في «التاريخ الكبير» (٤/ ١٩٢ - ١٩٣) والبزار «كشف الأستار» (٤٦١)، والحاكم (٣/ ٦٢٥)، والبيهقي (٣/ ٦١) كلهم من طرق عن يونس بن سيف به مثله.
قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢١٤٢): رواه البزار والطبراني في الكبير، ورجال الطبراني موثقون.
قال الأعظمي: فيه عبد الرحمن بن زياد «مقبول» وحيث لم أجد من تابعه فهو «ليَّن الحديث» ولكن اصطلح الهيثمي أن يقول في مثله: رجاله موثقون، اعتمادا على توثيق ابن حبان.
صحيح: رواه البزار «كشف الأستار» (٤٥٥) حدثنا محمد بن المثنى وعمرو بن علي قالا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن عُقبة بن وسَّاج، عن أبي الأحوص، عن عبد الله فذكره.
ورواه الطبراني في الكبير (١٠١٠٠) من طريق الإمام أحمد، عن محمد بن جعفر به مثله. وهو في المسند (٤١٥٨) ولكن سقط في الإسناد «قتادة» بين شعبة وعقبة بن وسَّاج، فصار شعبة يروي عن عقبة بن وساج، وهو شيء مستبعد فإن شعبة وُلد في السنة التي مات فيها عقبة بن وسَّاج، وهي سنة اثنتين وثمانين، قال الحافظ في التقريب: «عقبة بن وسَّاج قتل بعد الثمانين».
وصحّحه ابن خزيمة (١٤٧٠) فرواه من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن وسَّاج به مثله.
وتابع شعبةَ همامُ، قال: أخبرنا قتادة، عن مُوَرِّق، عن أبي الأحوص الجُشمي، عن ابن مسعود: «أن النبي ﷺ كان يُفَضِّل صلاةَ الجميع على صلاةِ الرجل وحده بخمس وعشرين صلاةً، كلها مثل صلاته».
رواه الإمام أحمد (٤١٥٩) عن بهز (هو ابن أسد العمي) عن همام (وهو ابن يحيى العوذي) به مثله. ورواه الطبراني في الكبير (١٠٠٩٩)، والأوسط (٢٦١٨) من طريق همام به مثله.
قال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٢٢): سألت أبي عن حديث رواه شعبة، عن قتادة، عن عُقبة بن وسَّاج، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ قال: «تفضلُ صلاةُ الجميع على صلاة الرجل وحده» ورواه همام وسعيد بن بشير، عن قتادة، عن مورِّق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ، ورواه أبان، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ.
قلت لأبي: أيهما الأصح؟ قال: حديث شعبة لأنه أحفظ». انتهى.
وفي الباب عن عبد الله بن زيد وصُهيب وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وأبي الدرداء وجابر وأبي سعيد الخدري. وغيرهم، وفي جميعها مقال.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 177 من أصل 423 باباً
- 152 باب ما جاء في جواز ذلك للتعليم
- 153 باب إمامة الغلام المميز قبل أن يحتلم
- 154 باب ما جاء في إمامة الأعمى
- 155 باب إمامة العبد والمولى
- 156 باب من من أمَّ قومًا وهم له كارهون
- 157 بابُ إذا تأخَّر الإمام تقام الصلاة
- 158 باب أمر الأئمةِ بتخفيف الصّلاة
- 159 باب ما جاء في تخفيف الصّلاة عند سماع بكاء الصّبي
- 160 باب ما جاء إذا صلّى الإمام جالسًا صلّوا جلوسًا
- 161 باب من قال بنسخ قعود المأمومين خلف الإمام القاعد
- 162 باب متابعة الإمام والعمل بعده
- 163 باب النهي عن سبق الإمام بركوع وسجود وانصراف قبله
- 164 باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
- 165 باب ما جاء في الفتح على الإمام
- 166 باب من يُستحب أن يلي الإمام في الصف
- 167 باب ما جاء في موقف الإمام مع الواحد
- 168 موقف الإمام مع الاثنين
- 169 باب ما جاء في موقف الإمام مع الاثنين والمرأة
- 170 باب ما جاء في موقف الإمام مع الواحد والمرأة
- 171 باب مقام الصبيان من القف خلف الرجال
- 172 باب ما جاء في فضل الصف الأول
- 173 باب ما جاء في تسوية الصفوف
- 174 باب كراهية الصف بين السواري
- 175 باب كراهية من يصلي وحده خلف الصف
- 176 باب هل مدرك الرّكوع مدرك للرّكعة؟
- 177 باب الرجل يأتم بالإمام وبينهما جدار
- 178 باب ما جاء في إمامة النساء للنساء
- 179 باب أمر النساء أن لا يرفعنَ رؤوسهُنَّ من السجود حتى يرفع الرجالُ
- 180 باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ ّ
- 181 باب ما روي في فضيلة أربعين صلاة في جماعة
- 182 باب ما جاء في وجوب صلاة الجماعة والتشديد في تركها بغير عذر
- 183 باب ما جاء في حضور الجماعة على من سمع النداء
- 184 باب ما جاء في أمر الصبي بالصلاة
- 185 باب من صلى وحده ثمّ أدرك جماعة يُصَلِّيها معهم
- 186 باب من قال: لا يُصلي مكتوبة في يوم مرتين
- 187 باب ما جاء في إقامة الجماعة مرتين في المساجد
- 188 باب فضل صلاتَي العشاء والفجر في الجماعة
- 189 باب فضل صلاتي الصبح والعصر في الجماعة
- 190 باب الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر
- 191 باب ما جاء في صلاة الجماعة في البيوت للضرورة
- 192 باب تناول العَشاء إذا قُدِّمَ وإنْ أُقيمتِ الصّلاةُ
- 193 باب لا يُصَلِّي وهو حاقن
- 194 باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة
- 195 باب ما يكره من الصلاة عند الإقامة
- 196 باب ما جاء في أداء الصلوات الفائتة بالجماعة
- 197 باب ما جاء في نقصان الصلاة
- 198 باب خروج النساء لحضور الجماعات في المساجد
- 199 باب النّهي للمرأة أن تشهد الصّلاة إذا أصابتْ من البخور
- 200 باب صلاة المرأة في بيتها أفضل
- 201 باب ما جاء في فضل النوافل
معلومات عن حديث: فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ
📜 حديث عن فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ
تحقق من درجة أحاديث فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ
تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ ومصادرها.
📚 أحاديث عن فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ .
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب