كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة
ولفظ البخاري: فلما انصرف رسول الله ﷺ لاث به الناسُ، وقال له رسول الله ﷺ: «آلصبح أربعًا آلصبحَ أربعًا».
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٦٣)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧١١) كلاهما من
طريق إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة فذكره.
وقوله: عبد الله بن مالك ابن بُحينة، والصواب: عبد الله بن بُحينة، فإن بُحينة بنت الحارث بن المطلب، واسمها عبدة، وبحينة لقبها هي والدة عبد الله، لا والدة مالك.
ومالك هو: والد عبد الله، ويكون اسمه الكامل هكذا: عبد الله بن مالك بن القِشْب.
قال ابن سعد: قدم مالك بن القشب مكة في الجاهلية، فحالف بني المطلب بن عبد مناف، وتزوج بحينة بنت الحارث بن المطلب.
وعلى هذا فيجب أن يكتب ابن بُحينة بزيادة ألف، ويُعرب إعراب عبد الله كما في عبد الله بن أبَيّ
بن سلول، ومحمد بن علي ابن الحنفية، انظر «الفتح» (٢/ ١٤٩، ١٥٠).
وقوله: لاث به، أي: دار به، ولاذ به.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧١٢) من طريق عاصم الأحول، عن عبد الله بن سَرْجِس فذكر مثله.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧١٠) عن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن وَرْقاءَ، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه أيضًا من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن عمرو بن دينار به مثله.
قال حماد: ثم لقيت عمروًا فحدَّثني به ولم يرفعه. انتهى.
قال الأعظمي: كذلك روي سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ولم يرفعه.
قال الترمذي: والحديث المرفوع أصح عندنا.
وكذلك رجح المرفوع البغوي في «شرح السنة» (٣/ ٣٦٢) والنووي في «شرح مسلم» والبيهقي وغيرهم، لأن في الرفع زيادة، وهي مقبولة عند الجمهور.
وأما ما ورد من استثناء ركعتي الفجر ففي الإسناد حجاج بن نُصير، عن عباد بن كثير، عن ليث، وهم كلهم ضعفاء وهو مخرج بالتفصيل في «المنة الكبرى» (٢/ ٣١٠).
حسن: رواه الإمام أحمد (٢١٣٠) عن يزيد، حدثنا صالح بن رستم أبو عامر، عن عبد الله بن
أبي مليكة، عن ابن عباس فذكر مثله.
ورواه أيضًا (٣٣٢٩) عن وكيع، عن صالح بن رستم به ولفظه: أقيمت الصلاة، ولم أُصل الركعتين فرآني وأنا أصليهما فجذبني وقال: «أتُريد أن تُصلي الصبح أربعًا؟» فقيل لابن عباس: عن النبي ﷺ قال: نعم. فظهر من هذا أن الذي كان يصلي ركعتي الفجر بعد الإقامة هو ابن عباس نفسه ومثله رواه أيضًا أبو يعلى (٢٥٦٨)، وابن خزيمة في صحيحه (١١٢٤)، والحاكم (١/ ٣٠٧) كلهم من طرق عن وكيع به مثله.
ورواه ابن حبان (٢٤٦٩) في صحيحه من وجه آخر عن أبي عامر الخزاز - وهو صالح بن رستم - به مثله.
وإسناده حسن فإن صالح بن رستم وإن كان من رجال مسلم إلا أنه مختلف فيه والخلاصة أنه حسن الحديث. وبقية رجاله ثقات، وتفرد يحيى بن سعيد القطان فرواه عن أبي عامر الخزاز، عن أبي يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي ﷺ دخل المسجد لصلاة الغداة، وإذا رجل يُصلي ركعتي الفجر فذكر الحديث.
رواه البزار - كشف الأستار - (٥١٨) عن إبراهيم بن محمد التيمي، ثنا يحيى بن سعيد القطان فذكره.
قال البزار: «رواه بعضهم عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، ولا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا يحيى عن أبي عامر».
قال الأعظمي: لا يضر تفرد يحيى بن سعيد فإنه ثقة حافظ، وشيخ شيخه وهو أبو يزيد - المدني من أهل البصرة، لا يعرف اسمه، ولكنه اشتُهِر بكنيته، وثَّقه ابن معين وروى له البخاري، ومن عرف حجة على من لم يعرف.
حسن: رواه ابن خزيمة (١١٢٦) عن علي بن حجر السعدي بخبر غريب غريب، قال: ثنا محمد بن عمار، يعني الأنصاري، عن شريك بن عبد الله - وهو ابن أبي نمر - عن أنس فذكره.
وإسناده حسن لأجل ابن أبي نمر فإنه وإن كان من رجال الشيخين إلا أنه اختلف فيه، والخلاصة أنه «صدوق يخطيء» كما في التقريب.
ورواه البزار من طريق ابن أبي نمر به وجعل أن ذلك في صلاة الصبح.
وهذا الحديث رُوِي مرفوعًا ومرسلًا، فأما المرفوع فكما ذكرتُ، ورواه مالك في صلاة الليل (٣١) عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال: سمع قوم الإقامة، فقاموا يصلون، فخرج عليهم رسول الله ﷺ فقال: «أصلاتان معًا؟ أصلاتان معًا؟، وذلك في صلاة
الصبح في الركعتين اللتين قبل الصبح. انتهى.
قال ابن عبد البر في «الاستذكار» (٥/ ٣٠٢) رواه الوليد بن مسلم، عن مالك فأسنده عن أنس، والصواب عن مالك مرسلًا».
وهو كما قال فإنه رُوِيَ عن مالك مرسلًا، وعن غيره مرفوعًا ومرسلًا.
قال ابن خزيمة: روى هذا الخبر مالكُ بن أنس وإسماعيل بن جعفر عن شريك بن أبي نمر، عن أبي سلمة مرسلًا، وروى إبراهيم بن طهمان، عن شريك كلا الخبرين عن أنس، وعن أبي سلمة جميعًا.
حدثنا بهما محمد بن عقيل، ثنا حفص بن عبد الله، نا إبراهيم بن طهمان، بالإسنادين جميعًا منفردين، خبر أنس منفردًا، وخبر أبي سلمة منفردًا». انتهى.
حسن: رواه الطبراني في «الكبير» و«الأوسط» كما في «مجمع البحرين» (٧٧١) عن أحمد بن حمدان أبي سعيد التستري بعبادان، ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن سليمان الشيباني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل إبراهيم بن يوسف الصيرفي، فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢/ ٧٥): «رجاله موثقون».
ونقل الشوكاني في «النيل» (٢/ ٣١٤) عن العراقي أنه قال: «إسناده جيد».
وفي الباب أيضًا عن زيد بن ثابت وعائشة وابن عمر، وفي أسانيدهم كلام، وأحاديث الباب تدل على كراهة صلاة سنة الفجر عند إقامة الصلاة المكتوبة.
وأما ما رواه ابن ماجه (١١٤٧) من حديث علي رضي الله عنه أنه قال: كان النبي ﷺ يُصلي الركعتين عند الإقامة، ففي إسناده الحارث الأعور وهو ضعيف، وقد رُميَ بالكذب، وضعَّفه البوصيري في زوائد ابن ماجه، ثم هو يخالف ما ثبت عن رسول الله ﷺ أنه كان يبادر بهما عند سماع أذان الفجر.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 206 من أصل 423 باباً
- 181 باب ما جاء في أمر الصبي بالصلاة
- 182 باب من صلى وحده ثمّ أدرك جماعة يُصَلِّيها معهم
- 183 باب من قال: لا يُصلي مكتوبة في يوم مرتين
- 184 باب ما جاء في إقامة الجماعة مرتين في المساجد
- 185 باب فضل صلاتَي العشاء والفجر في الجماعة
- 186 باب فضل صلاتي الصبح والعصر في الجماعة
- 187 باب الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر
- 188 باب ما جاء في صلاة الجماعة في البيوت للضرورة
- 189 باب تناول العَشاء إذا قُدِّمَ وإنْ أُقيمتِ الصّلاةُ
- 190 باب لا يُصَلِّي وهو حاقن
- 191 باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة
- 192 باب ما يكره من الصلاة عند الإقامة
- 193 باب ما جاء في أداء الصلوات الفائتة بالجماعة
- 194 باب ما جاء في نقصان الصلاة
- 195 باب خروج النساء لحضور الجماعات في المساجد
- 196 باب النّهي للمرأة أن تشهد الصّلاة إذا أصابتْ من البخور
- 197 باب صلاة المرأة في بيتها أفضل
- 198 باب ما جاء في فضل النوافل
- 199 باب ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت
- 200 باب ما جاء في المحافظة على سنن الرواتب قبل الصلوات المفروضة وبعدها
- 201 باب ما جاء من تطوع النبي ﷺ بالنهار
- 202 باب ما جاء في تأكيد ركعتي الفجر
- 203 باب ما جاء في القراءة في ركعتي الفجر
- 204 باب ما جاء في تخفيف القراءة في ركعتي الفجر
- 205 باب وقت ركعتي الفجر
- 206 باب ما جاء في كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة
- 207 باب ما جاء فيمن فاتته ركعتا الفجر متي يقضيهما
- 208 باب ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر
- 209 باب من تحدث بعد ركعتي الفجر ولم يضطجع
- 210 باب ما جاء في الأربع قبل الظهر وبعدها
- 211 باب تأكيد أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين قبل الفجر
- 212 باب استحباب أربع ركعات بعد الزوال قبل الظهر
- 213 باب ما جاء في سنة العصر
- 214 باب ما جاء في ركعتين قبل المغرب
- 215 باب ما جاء بين كل أذانين صلاة
- 216 باب التطوع بين المغرب والعشاء
- 217 باب ما جاء في إكمال النقص في الفرائض بالتطوع يوم القيامة
- 218 باب استحباب الانتقال للتطوع من مكان الفريضة، أو الفصل بالكلام
- 219 باب ما جاء في سجدتي السهو والبناء على اليقين
- 220 باب ما جاء في سجود السّهو بعد التسليم
- 221 باب ما جاء في سجود السهو قبل التسليم وأنه لا تشهد فيه
- 222 باب من قام من الركعتين فإن استوى فلْيَمْضِ وإلا فيجلس
- 223 باب الإقامة لمن نسي ركعة من الصلاة
- 224 باب ثلاث ساعات كان النبي ﷺ ينهى عن الصلاة فيها
- 225 باب النهي عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر
- 226 باب النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها
- 227 باب صلاة النبي ﷺ ركعتين بعد العصر
- 228 باب الرخصة في الصلاة بعد العصر إذا كانت الشّمس مرتفعة
- 229 باب ما جاء في الرخصة في الصلاة بمكة في كل وقت
- 230 باب من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولو كان الوقت مكروهًا
معلومات عن حديث: كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة
📜 حديث عن كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة
تحقق من درجة أحاديث كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة ومصادرها.
📚 أحاديث عن كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع كراهية الاشتغال بركعتي الفجر إذا أقيم الصلاة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب