الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر

عن ابن عمر أنه أذَّن بالصلاة في ليلة ذات بردٍ وريح فقال: ألا صلوا في الرحال، ثمّ قال: إن رسول الله ﷺ كان يأمر بالمؤذِّن إذا كانت ليلة باردةً ذاتُ مطر يقول: «ألا صلوا في الرحال».

متفق عليه: رواه مالك في الصّلاة (١٠) عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
ورواه البخاريّ في الأذان (٦٦٦)، ومسلم في صلاة المسافرين (٦٩٧) كلاهما من طريق مالك به مثله.
ولهما: البخاريّ (٦٣٢)، ومسلم عن عبيد الله بن عمر قال: حَدَّثَنِي نافع قال: أذَّن ابن عمر في ليلة باردة بضجْنان ثمّ قال: صَلُّوا في رحالكم. فأخبرنا أن رسول الله ﷺ كان يأمر مؤذِّنًا يؤذِّن ثمّ يقول على أثره: «ألا صلُّوا في الرِّحال» في الليلة الباردة، أو المطيرة في السَّفر.
قوله: بضَجْنان - بفتح الضاد المعجمة، وبالجيم، بعدها نون على وزن فعلان غير مصروف، قال صاحب الصحاح: هو جبل بناحية مكة. وقال غيره: جبل بين مكة والمدينة.
عن عبد الله بن الحارث قال: خطبنا ابن عباس في يومٍ رَدْغٍ فلمّا بلغ المؤذِّن: حيَّ على الصَّلاة فأمره أن ينادي: الصَّلاة في الرِّحال، فنظر القومُ بعضُهم إلى بعض فقال: فعل هذا من هو خير منه، وإنها عَزْمةٌ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٦١٦) ومسلم في صلاة المسافرين (٦٩٩) كلاهما عن عبد الحميد صاحب الزياديّ، عن عبد الله بن الحارث فذكره، واللّفظ للبخاريّ.
ورواه أيضًا البخاريّ (٦٦٨) عن عبد الله بن عبد الوهّاب، قال: حَدَّثَنَا حمّاد بن زيد، قال: حَدَّثَنَا عبد الحميد به وفيه: فنظر بعضهم إلى بعض فكأنهم أنكروا. فقال: كأنكم أنكرتم هذا، إن هذا فعله من هو خير مني - يعني النَّبِيّ ﷺ - إنها عَزْمَةٌ، وإني كرهتُ أن أُحرجكم.
وعن حمّاد عن عاصم، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس نحوه. غير أنه قال: كرهتُ أن أؤثِّمكم، فتجيئون تدوسون الطين إلى رُكبكم.
ورواه أيضًا (٩٠١) عن مسدد، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل - وهو ابن علية، قال: أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي به وفيه: وإني كرهت أن أُحرجكم فتمشون في الطين والدحض.
وقوله: يوم رَدْغ - بفتح الراء وسكون الدال المهملة - وهو الماء القليل، وقيل: إنه طين وحل، وقيل: الرزغ - بالزاء والمعنى واحد.
وقوله: عَزْمة - بسكون الراء - ضد الرخصة.
وقوله: والدَحْض - بفتح الدال وسكون الحاء وهو الزلق.
عن محمود بن الربيع الأنصاري أنَّ عِتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله ﷺ ممن شهد بدرًا من الأنصار أنه أتى رسولَ الله ﷺ فقال: يا رسول الله! قد أنكرتُ بَصَرِي وأنا أصلِّي لقَوميّ، فإذا كانتِ الأمطارُ سالَ الوادي الذي بَيني وبينَهم لم أستَطِع أن آتيَ مسجدَهم فأُصلِّي بهم. وودِدْتُ يا رسولُ الله! أَنَّكَ تأتيني فتُصَلِّي في بَيتي فأَتخذَهُ مُصلًّى. قال: فقال له رسولُ الله ﷺ: «سأفعلُ إن شاءَ الله». قال
عِتبانُ: فغدا رسولُ الله ﷺ وأبو بكر حينَ ارتَفَعَ النهارُ فاستأذَنَ رسولُ الله ﷺ فَأَذِنتُ له، فلم يجلسْ حتَّى دخلَ البيتَ ثمّ قال: «أينَ تُحِبُّ أن أصلِّيَ من بَيْتِكَ؟» قال: فأشرتُ له إلى ناحيةٍ من البيت، فقام رسولُ الله ﷺ فكبَّرَ، فقُمنا فصفَفْنا فصلَّى رَكعتَيِنِ ثمّ سلَّمَ. فذكر الحديث. وهو في كتاب الإيمان بطوله. قال ابنُ شِهابٍ: ثمَّ سَأَلتُ الْحُصينَ بنَ محمد الأنصاري - وهو أحدُ بني سالم وهو من سَراتِهم - عن حديث محمود بن الربيع، فصدَّقه بذلك.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٤٢٥)، ومسلم في المساجد (٢٦٣) كلاهما من طريق ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع فذكر مثله واللّفظ للبخاريّ.
وفي مسلم قال محمود: فحدثتُ بهذا الحديث نفرًا فيهم أبو أيوب الأنصاريّ، فقال: ما أظنُّ رسولَ الله ﷺ قال ما قُلتَ. قال: فحلفتُ إن رجعتُ إلى عِتْبان أن أسألَه، قال: فرجعت إليه فوجدته شيخًا كبيرًا قد ذهب بصرُه. وهو إمام قومه، فجلستُ إلى جنبه فسألتُه عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أولَ مرةٍ.
قال الزهري: ثمّ نزلتْ بعد ذلك فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها. فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغترَّ. انتهى.
ورواه البخاريّ (٦٧٠) عن أنس يقول: قال رجل من الأنصار: إني لا أستطيع الصّلاةَ معك - وكان رجلًا ضخمًا - فصنع للنبي ﷺ طعامًا فدعاه إلى منزله، فبسط له حصيرًا، ونضح طرف الحصير، فصلى عليه ركعتين ...
وقوله: رجل من الأنصار - يقال: هو عتبان بن مالك السالمي الأنصاري الأعمى، لأن قصته شبيهة بقصته.
وقوله: ضخمًا - أي سمينًا، وفي هذا الوصف إشارة إلى علة تخلفه، وقد عدَّد ابن حبان من الأعذار المرخصة في التأخير عن الجماعة. انظر «فتح الباري» (٢/ ١٥٨).
عن جابر قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في سفرٍ فمُطرنا فقال: «ليُصَلِّ من شاء منكم في رحله».

صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٦٩٨) من طريق زهير أبي خيثمة، قال: حَدَّثَنَا أبو الزُّبير، عن جابر فذكر الحديث.
عن عمرو بن أوس يقول: أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع مُنادي النَّبِيّ ﷺ يعني في ليلة مَطيرةٍ في السفر يقول: «حيَّ على الصّلاة، حيَّ على الفلاح، صَلُّوا في رحالكم».

صحيح: رواه النسائيّ (٦٥٣) عن قُتَيبة قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن
أوس فذكر مثله. وإسناده صحيح، ولا يضر إبهام الرّجل فإنه صحابي.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٥٤٣٣) عن أبي نعيم (وهو الفضل بن دكين) حَدَّثَنَا مسعر، عن عمرو بن دينار به مثله.
عن أبي المَليح قال: خرجتُ في ليلةٍ مطيرةٍ، فلمّا رجعتُ استفتحتُ فقال أبي:
من هذا؟ قال: أبو المَليح، قال: لقد رأيتُنا مع رسول الله ﷺ يوم الحديبية، وأصابتْنا سماءٌ لم تَبُلَّ أسافِلُ نعالنا، فنادى مُنادي رسول الله ﷺ: «صلوا في رحالكم».

صحيح: رواه ابن ماجة (٩٣٦) قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم، عن خالد الحذاء، عن أبي قِلابة، عن أبي المَليح فذكر الحديث.
وهو في مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٢٣٤) ورواه أيضًا عن هُشَيم، عن خالد عنه به، وشك فيه كان ذلك عام الحديبية أو حُنين.
ورواه أبو داود (١٠٥٩) من طريق سفيان بن حبيب قال: خبَّرنا عن خالد الحذاء به ولم يشك أن ذلك كان زمن الحديبية يوم الجمعة.
وصحَّح هذا الإسناد النوويّ وغيره. انظر: «الخلاصة» (٢٢٧٣).
وقوله: «خبَّرنا» هكذا بصيغة المعلوم، بمعني حَدَّثَنَا، ومن ضبط بصيغة المجهول فقد وهم، لأنه يكون الإسناد حينئذ منقطعًا، وقد صحَّح هذا الإسناد الحاكم في المستدرك (١/ ٢٩٣)، ورواه شعبة، عن قتادة، عن أبي المليح عنه أن ذلك كان يوم حنين.
رواه أبو داود والنسائي (٨٥٤) والإمام أحمد (٢٠٧٠٢) من طرق عنه، كما رواه أيضًا من طريق همام (وهو ابن يحيى العوذي) (٢٠٧٠٠) عن قتادة به مثله، ومن طريقه رواه أيضًا ابن خزيمة (١٦٥٨) في صحيحه.
وقتادة وإن كان مدلسًا، ولكن رواية شعبة عنه تُبعد تهمةَ التدليس، لما اشتهر من قوله: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق.
وبهذه الطرق صحَّ كون ذلك وقع يوم حنين، واليقين لا يزول بالشك، كما وقع التصريح في بعض الروايات بأن ذلك كان يوم الجمعة، ولكن لم يظهر لي كان ذلك لصلاة الجمعة، أو لصلاة من صلوات يوم الجمعة، والقلب يميل إلى أن القصة وقعت لصلاة الجمعة.
ولكن يعكر هذا ما رواه ابن خزيمة (١٦٥٧) من طريق مؤمّل بن هشام وزياد بن أيوب، كلاهما عن إسماعيل (وهو ابن علية) عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المليح قال: خرجت في ليلة مظلمة إلى المسجد لصلاة العشاء، فلمّا رجعت استفتحتُ فقال أبي: من هذا؟ قالوا: أبو مليح، قال: لقد رأيتنا مع رسول الله ﷺ زمن الحديبية، وأصابتنا سماء لم تبل أسفل نعالنا. فنادى منادي رسول الله ﷺ: «أن صلوا في رحاكم».
ورواه أيضًا أحمد (٢٠٧٠٤) عن عبد الرزّاق، أنا سفيان، عن خالد به مثله. فإن صَحَّ ذلك فيمكن حمله على الواقعتين يوم الحديبية ويوم حنين، ورجَّح بعض أهل العلم أن ذلك وقع يوم حنين بناءً على حديث الحسن عن سمرة الآتي.
ويؤيد أن ذلك كان يوم الجمعة ما ذكره ابن عباس عن النَّبِيّ ﷺ أنه قال في يوم جمعة يوم مطر: «صلوا في رحالكم» رواه ابن ماجة (٩٣٨) وفيه عباد بن منصور ضعيف.
وبوَّب أبو داود بقوله: باب الجمعة في اليوم المطير، وأخرج فيه حديث أبي المليح عن أبيه.
وأبو المليح: اسمه عامر بن أسامة، وقيل: زيد بن أسامة، وقيل أسامة بن عامر، وقيل: عمير بن أسامة، هذلي بصريّ، اتفق الشيخان على الاحتجاج بحديثه، وأبوه له صحبة، ويقال: إنه لم يرو عنه إِلَّا ابنه أبو المليح. كذا أفاد المنذري.
عن سمرة بن جندب قال: أصابتنا السماءُ، ونحن مع النَّبِيّ ﷺ فنادى: «الصّلاة في الرِحال».

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٠١٧٠) عن معاذ بن هشام، قال: حَدَّثَنِي أبيّ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة فذكر الحديث.
ورواه أيضًا البزّار «كشف الأستار» (برقم: ٤٦٤).
والطَّبرانيّ في الكبير (برقم: ٦٨٢٣) وأبو يعلى»إتحاف الخيرة (١٣١٧) كلّهم من طرق عن معاذ بن هشام به مثله.
ورواه الإمام أحمد عن بهز، عن أبان (٢٠٠٩٣)، وهمام (٢٠١٥٣) كلاهما عن قتادة، عن الحسن به وفيه التصريح بأن ذلك كان يوم حنين.
بهز هو: ابن أسد العمي ثقة ثبت من رجال الجماعة.
وهمام هو: ابن يحيى العَوذي ثقة من رجال الجماعة وإسناده صحيح غير أن قتادة مدلِّس وقد عنعن، ولكن ثبت في حديث أبي المليح، عن أبيه أن شعبة روى عنه هذا الحديث فالذي يظهر أن قتادة له شيخان: أبو المليح والحسن، وصحَّ في إحدى طرقه أن شعبة روى عنه، وبهذا تزول تهمة التدليس عن قتادة لما سبق من قوله.
وأمّا الحسن البصري فهو الإمام الفقيه المعروف، وفي صحيح البخاريّ وغيره أنه سمع حديث العقيقة من سمرة، وهذا لا خلاف فيه، وإنما الخلاف في سماعه منه غير حديث العقيقة، فذهب عليّ بن المديني والبخاري إلى سماعه مطلقًا، وسيأتي مزيد من التحقيق في حديث العقيقة.
وقال الهيثميّ في مجمعه (٢/ ٤٧) رواه أحمد والطَّبرانيّ في الكبير والبزّار بنحوه وزاد: كراهية أن يشق علينا. ورجال أحمد رجال الصَّحيح.
قال الأعظمي: وأمّا البزّار فرواه بإسناد آخر وهو ضعيف جدًّا. قال: حَدَّثَنَا خالد بن يوسف، حَدَّثَنِي
أبي يوسف بن خالد، ثنا جعفر بن سعد بن سمرة، ثنا خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب فذكر أحاديث بهذا الإسناد.
ويوسف بن خالد بن عمير السَمْتي تركوه، وكذَّبه ابن معين.
ورواه أيضًا الطبرانيّ في الكبير (٧٠٨٠) من طريق جعفر بن سعد به مثله.
وجعفر بن سعد بن سمرة «ليس بالقوي» كما قال الحافظ في التقريب.
وجعفر بن سعد بن سمرة، عن خبيب بن سليمان اسناد مظلم، كما في الميزان (١/ ٤٠٨).
وفي الباب ما رُوي عن نُعيم بن النَّحام، قال: نُودي بالصبح في يوم بارد وأنا في مِرْط امرأتيّ، فقلت: ليت المنادي قال: من قعد فلا حرج عليه. فنادى منادي النَّبِيّ ﷺ في آخر آذانه: «من قعد فلا حرج عليه».
رواه الإمام أحمد (١٧٩٤٣) عن عليّ بن عَيَّاش، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عَيَّاش، قال: حَدَّثَنِي يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن يحيى بن حبّان، عن نُعيم بن النحام، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل إسماعيل بن عَيَّاش فإنه ثقة عن الشاميين، وضعيف عن غيرهم، وهذا منها، فإنَّ يحيى بن سعيد الأنصاري مدني.
ثمّ هو خولف، فرواه البيهقيّ (١/ ٣٩٨، ٤٢٣) وغيره عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن نعيم.
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي لم يسمع من نعيم كما قال ابن عبد البر في «الاستيعاب»: «ما أظنه سمع من نعيم». وله أسانيد أخرى وكلّها معلّلة.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 187 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر

  • 📜 حديث عن الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر

    تحقق من درجة أحاديث الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الرخصة في ترك الجماعة عند المطر والعذر.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب