قل هو الله أحد صفة الرحمن - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قل هو اللَّه أحد صفة الرحمن

عن عائشة زوج النّبيّ ﷺ، أنّ النبيّ ﷺ بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه به في صلاته فيختم بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبيّ ﷺ فقال: «سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك؟» فسألوه فقال: لأنّها صفة الرحمن، وأنا أحبُّ أن أقرأ بها. فقال النبيُّ ﷺ: «أخبروه أنّ اللَّه يحبُّه».

متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٣٧٥)، ومسلم في فضائل القرآن (٨١٣) كلاهما من حديث عبد اللَّه بن وهب، حدّثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، أن أبا الرجال محمد ابن عبد الرحمن حدّثه، عن أمِّه عمرة بنت عبد الرحمن -وكانت في حِجْر عائشة- عن عائشة، فذكرت مثله.
عن أنس بن مالك قال: كان رجل من الأنصار يؤُمهم في مسجد قباء. فكان كلما افتتح سورةً يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها، افتتح بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة. فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعَها وتقرأ بسورة أخرى، قال: ما أنا بتاركها، إن أَحببتم أن أؤمكم بها فعلتُ، وإن كرهتُم تركتكم. وكانوا يرونه أفضلَهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي ﷺ أخبروه الخبر، فقال: «يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابُك، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟». فقال: يا رسول اللَّه! إني أحبها، فقال رسول اللَّه ﷺ: «إن حُبَّها أدخلك الجنة».

صحيح: أخرجه الترمذيّ (٢٩٠١) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل (البخاري) حدثنا إسماعيل ابن أبي أويس، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك فذكر الحديث.
قال الترمذيّ: حسن غريب صحيح من هذا الوجه من حديث عبيد اللَّه بن عمر، عن ثابت.
وروى مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه، إني أحب هذه السورة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فقال: «إن حبك إياها يُدخلك الجنة» قال: حدثنا بذلك أبو داود سليمان بن الأشعث، ثنا أبو الوليد، حدثنا مبارك بن فضالة بهذا. انتهى.
وذكره البخاري في الأذان (٧٧٤) معلقًا عن عبد اللَّه بن عمر، عن ثابت، عن أنس.
قال الأعظمي: وهو الذي وصله الترمذيّ عن البخاري، عن إسماعيل بن أبي أويس كما سبق.
ونقل الحافظ في الفتح أن الدارقطني قال في علله: إن حماد بن سلمة خالف عبيد اللَّه في إسناده. فرواه عن ثابت، عن حبيب بن سبعة مرسلًا وقال: وهو أشبه بالصواب. قال الحافظ: وإنما رجحه لأن حماد بن سلمة مقدم في حديث ثابت. لكن عبيد اللَّه بن عمر حافظ حجة، وقد وافقه مبارك في إسناده فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان. انتهى.
قال الأعظمي: وهو كما قال: ثم إن من المعروف إن الإسناد إذا اختُلِف في الرفع والارسال، والرافع ثقة، فزيادته مقبولة عند جماهير أهل العلم.
وصحّحه أيضًا ابن خزيمة فأخرجه في صحيحه (٥٣٧)، وابن حبان في صحيحه (٧٩٤) من طريق عبد العزيز من محمد (الدراوردي) به مثله.
وحديث مبارك بن فَضالة أخرجه الترمذيّ كما سبق، كما أخرجه أيضًا الدّارميّ (٣٤٣٦)، وصحّحه ابن حبان (٧٩٢) كلاهما من طريق مبارك بن فضالة، به مختصرًا.
ومبارك بن فضالة مدلس إلّا أنّه صّرح بالتحديث في رواية الدّارميّ.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 74 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: قل هو الله أحد صفة الرحمن

  • 📜 حديث عن قل هو الله أحد صفة الرحمن

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ قل هو الله أحد صفة الرحمن من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث قل هو الله أحد صفة الرحمن

    تحقق من درجة أحاديث قل هو الله أحد صفة الرحمن (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث قل هو الله أحد صفة الرحمن

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث قل هو الله أحد صفة الرحمن ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن قل هو الله أحد صفة الرحمن

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع قل هو الله أحد صفة الرحمن.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب