الشرك من أعظم الذنوب - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب أنّ الشّرك من أعظم الذّنوب

قال اللَّه تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة: ٢٢].
عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: سألت النّبيّ ﷺ: أيُّ الذّنب أعظمُ عند اللَّه؟ قال: «أن تجعل اللَّه نِدًّا وهو خلقك» قلت: إنّ ذلك لعظيم، قلت: ثم أيٌّ؟ قال: «وأن تقتل ولدَك تخاف أن يَطْعَم معك» قلت: ثم أيٌّ؟ قال: «أن تُزاني حليلة جارك».

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٤٧٧)، ومسلم في الإيمان (٨٦) كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد اللَّه، فذكره، ولفظهما سواء.
ورواه الشّيخان أيضًا: البخاريّ (٤٧٦١، ٦٠٠١، ٦٨٦١، ٧٥٣٢)، ومسلم كلاهما من طرق عن جرير، به، وزاد في آخر الحديث: «فأنزل اللَّه عز وجل تصديقها: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: ٦٨]».
وعن عبد اللَّه قال: لما نزلتْ ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [سورة الأنعام: ٨٢] شقّ ذلك على أصحاب رسول اللَّه ﷺ وقالوا: أيّنا لا يظلم نفسه؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «ليس هو كما تظنون، إنّما هو كما قال لقمان لابنه: ﴿يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [سورة لقمان: ١٣]».

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٣٦٠)، ومسلم في الإيمان (١٢٤) كلاهما من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه. . . فذكر الحديث، ولفظهما سواء.
وسُمّي الشّرك ظلمًا؛ لأنّ أصل الظّلم: هو وضع الشيء في غير موضعه، ومن أشرك فقد جعل للَّه ندًّا، وهو من أعظم الظّلم.
عن أبي بكرة، قال: قال النبيُّ ﷺ: «ألا أُنبّئكم بأكبر الكبائر؟» ثلاثًا. قالوا:
بلي يا رسول اللَّه. قال: «الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين«وجلس وكان متكئًا فقال: «ألا وقول الزّور». قال: فما زال يكرِّرها حتى قلنا: ليته سكت.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الشهادات (٢٦٥٤)، ومسلم في الإيمان (٨٧) كلاهما من طريق سعيد الجريريّ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، فذكره.
وأبو بكرة أسمه نفيع بن الحارث الثقفيّ، سكن البصرة، ومات فيها سنة إحدى وخمسين.
عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ قال: «اجتنبوا السّبع الموبقات«قالوا: يا رسول اللَّه وما هنّ؟ قال: «الشّرك باللَّه، والسِّحر، وقتل النّفس التي حرّم اللَّه إلّا بالحقّ، وأكل الرّبا، وأكل مال اليتيم، والتّولي يوم الزّحف، وقذف المحصَنات المؤمنات الغافلات».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الوصايا (٢٧٦٦)، ومسلم في الإيمان (٨٩) كلاهما من طريق سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد المدنيّ، عن أبي الغيب، عن أبي هريرة.
عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبيّ ﷺ فقال: يا رسول اللَّه ما الكبائر؟ قال: «الإشراك باللَّه«، قال: ثم ماذا؟ قال: «ثم عقوق الوالدين«، قال: ثم ماذا؟ قال: «اليمين الغموس«قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب».

صحيح: رواه البخاريّ في استتابة المرتدين (٦٩٢٠) عن محمد بن الحسين بن إبراهيم، أخبرنا عبيد اللَّه، أخبرنا شيبان، عن فراس، عن الشعبيّ، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
ورواه أيضًا في الأيمان والنّذور (٦٦٧٥) من وجه آخر عن شعبة، حدثنا فِراس بإسناده، وزاد فيه: «وقتل النّفس».
واليمين الغموس سُمّي غَموسًا؛ لأنّها تغمسُ صاحبها في الإثم، ثم في النّار.
عن أنس، قال: سُئل النّبيّ ﷺ عن الكبائر قال: «الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين، وقتل النّفس، وشهادة الزّور».
وفي رواية: «قول الزّور».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الشّهادات (٢٦٥٣)، ومسلم في الإيمان (٨٨) كلاهما من طريق شعبة، عن عبيد اللَّه بن أبي بكر بن أنس، عن أنس، فذكر الحديث، ولفظهما سواء
وفي رواية عند مسلم: ذكر رسول اللَّه ﷺ الكبائر أو سُئل عن الكبائر، فقال: «الشرك باللَّه، وقتل النفس، وعقوق الوالدين». وقال: «ألا أُنّبئكم بأكبر الكبائر؟» قال: «قول الزّور» أو «شهادة الزّور».
قال شعبة: أكبر ظنّي أنّه «شهادة الزّور».
عن أبي أيوب قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما من عبد يعبد اللَّه لا يُشرك به شيئًا، ويقيم الصّلاة، ويؤتي الزّكاة، ويجتنب الكبائر إلّا دخل الجنّة، فسألوه: ما الكبائر؟ فقال: «الإشراك باللَّه، والفِرار من الزّحف، وقتل النّفس».

حسن: رواه ابن منده في الإيمان (٤٧٨) عن أحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا فُضيل بن سليمان، ثنا موسى بن عقبة، سمع عبيد اللَّه بن سليمان الأغرّ، عن أبيه، عن أبي أيوب، فذكره.
قال الأعظمي: وإسناده حسن؛ لأنّ فضيل بن سليمان مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث.
وقال ابن منده: «هذا إسناد صحيح ولم يخرّجوه».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 69 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: الشرك من أعظم الذنوب

  • 📜 حديث عن الشرك من أعظم الذنوب

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الشرك من أعظم الذنوب من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الشرك من أعظم الذنوب

    تحقق من درجة أحاديث الشرك من أعظم الذنوب (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الشرك من أعظم الذنوب

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الشرك من أعظم الذنوب ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الشرك من أعظم الذنوب

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الشرك من أعظم الذنوب.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب