من أدعية الاستسقاء - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب من أدعية الاستسقاء

عن عائشة قالت: شكي الناس إلى رسول الله ﷺ قُحُوطَ المطرِ، فأمر بمنبر، فوُضعَ له في المصلى، ووعد الناس يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله ﷺ حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبَّر، وحمد الله عز وجل، ثم قال: «إنكم شكوتم جَذْبَ دياركم، واستْخار المطر عن إبَّان زمانه عنكم، وقد أمر الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم»، ثم قال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)، «لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم! أنت الله لا إله إلا أنت الغَنيُّ ونحن الفقراء، أنْزِل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلت لنا قُوَّةً وبلاغًا إلى حين» ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع، حتى بدا بياض إبطيه، ثم حوَّل إلى الناس ظهره، وقلب -أو حوَّل- رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل، فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابةً، فرَعَدَتْ وبَرَقتْ، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأتِ المسجد حتى سالت السيول، فلما رأي سُرعتهم إلى الكِنِّ ضَحِك ﷺ حتى بدت نواجذُه فقال: «أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله».

حسن: رواه أبو داود (١١٧٣) عن هارون بن سعيد الإيلي، حدثنا خالد بن نِزَار، حدثني القاسم بن مبرور، عن يونس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
قال أبو داود: وهذا حديث غريب إسناده جيِّدٌ، أهل المدينة يقرؤون ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ وإن هذا الحديث حجة لهم. انتهى.
وإسناده حسن لأجل خالد بن نِزار وشيخه القاسم بن مبرور فإنهما نزلا عن درجة «ثقة» إلى درجة «الصدوق» مع الكلام الخفيف في الأول في حفظه ولذا قال فيه الحافظ: «صدوق يخطئ».
والحديث رواه كل من ابن حبان (٢٨٦٠)، والحاكم (١/ ٣٢٨) من طريق خالد بن نزار به. وقال: «صحيح على شرط الشيخين».
عن شُرحبيل بن السِّمْط أنه قال لكعب: يا كعب بن مُرَّة! حدِّثنا عن رسول الله ﷺ واحذر. قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! استسق الله، فرفع رسول الله ﷺ يديه فقال: «اللهم اسِقنا غَيثًا مريئًا مريعًا طَبَقًا عاجلًا غير رائثٍ، نافِعًا غَيْرَ ضارٍ» قال: فما جَمَّعُوا حتى أُحْيوا، قال: فأتوه فَشَكَوا إليه المطر، فقالوا: يا رسول الله! تهدَّمتِ البيوتُ فقال: «اللهمَّ حوالينا ولا علينا» قال: فجعل
السحابُ ينقطع يمينًا وشمالًا.

صحيح: رواه ابن ماجة (١٢٦٩) عن أبي كُريب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شُرحبيل بن الشِّمْط فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٨٠٦١) في سياق أطول، وفيه «طَبَقًا غَدقا». والحاكم (١/ ٢٣٨) كلاهما من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة فذكر الحديث. قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
قوله: «مَريمًا» بفتح أوَّله المخصب الناجع، يقال: أمرع الوادي، ومَرُعَ مَرَاعةً.
وقوله: «طَبَقًا» بفتحتين، عامًا واسعًا مالئًا للأرض، مغطيًا لها كالطبق.
و«غَدَقًا» المطر الكبير القطر.
وقوله: «غير رائث» أي: غير متأخِّر ولا بطيئ.
عن جابر بن عبد الله قال: أتتِ النبي ﷺ بواكي، فقال: «اللهم اسقنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا مَريعًا نافعًا غير ضارٍ، عاجلًا غير آجل» قال: فأطبقت عليهم السماء.

صحيح: رواه أبو داود (١١٦٩) عن ابن أبي خلف، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا مسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وإسناده صحيح، ويزيد الفقير هو: ابن صهيب الكوفي المعروف بالفقير، وصحّحه ابن خزيمة (١٤١٦)، والحاكم (١/ ٢٣٧) وروياه من طريق محمد بن عبيد الطنافسي به.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
وقوله: «بواكي» جمع باكية، أي جاءت نفوس باكية، أو نساء باكيات.
عن ابن عباس قال: جاء أَعرابي إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! لقد جئتُك من عند قوم ما يتزوَّد لهم راعٍ، ولا يخطِر لهم فحل، فصعد المنبر، فحمد الله ثم قال: «اللهم اسقِنا غَيثًا مُغيثًا مَريئًا طَبَقًا مَريعًا غَدَقًا، عاجلًا غير رائث».
ثم نزل، فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قالوا: قد أُحيينا.

صحيح: رواه ابن ماجة (١٢٧٠) عن محمد بن أبي القاسم أبو الأحوص، قال: حدثنا الحسن ابن الربيع، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس فذكره. وإسناده صحيح.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كان رسول الله ﷺ إذا استسقى قال: «اللهم اسق عبادَك وبهائمَك، وانشر رحمتَك، وأَحْيِ بلدَك الميتَ».

حسن: رواه أبو داود (١١٧٦) عن سهل بن صالح، حدثنا علَي بن قادم، أخبرنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره. وهذا إسناد حسن لأجل عمرو بن شعيب.
هكذا رواه سفيان عن يحيى بن سعيد مسندًا.
ولكن رواه مالك في الاستسقاء (٢) وعنه أبو داود (١١٧٦) عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب مرسلًا.
والحكم لمن زاد، وقد رواه البيهقي (٣/ ٣٥٦) من وجه آخر عن يحيى بن سعيد مسندًا إلا أن في الطريق إليه سليمان بن داود المنقري الشاذكوني وهو متروك.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 385 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: من أدعية الاستسقاء

  • 📜 حديث عن من أدعية الاستسقاء

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من أدعية الاستسقاء من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث من أدعية الاستسقاء

    تحقق من درجة أحاديث من أدعية الاستسقاء (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث من أدعية الاستسقاء

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث من أدعية الاستسقاء ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن من أدعية الاستسقاء

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من أدعية الاستسقاء.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب