رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء:
متفق عليه: رواه البخاري في الاستسقاء (١٠٣١)، ومسلم في الاستسقاء (٨٩٥/ ٧) كلاهما من طريق ابن عدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن أنس فذكر الحديث واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم مثله إلا أنه في رواية عبد الأعلى عن سعيد قال: «يُري بياض إبطه أو بياض إبطيه».
قال النووي في شرح مسلم: «هذا الحديث يوهم ظاهره أنه لم يرفع ﷺ إلا في الاستسقاء، وليس الأمر كذلك، بل قد ثبت رفع يديه ﷺ في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء، وهي أكثر من أن تحصر ... إلى أن قال: ويتأول هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يُرى بياض إبطيه إلا في الاستسقاء».
صحيح: رواه ابن ماجه (١٢٧١)، وابن خزيمة (١٤١٣) كلاهما من طريق سليمان التيمي، عن بركة -وهو أبو الوليد-، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة فذكره. واللفظ لابن خزيمة، وإسناده صحيح.
قريبًا من الزوراء قائمًا يدعو يَستسقي رافعًا كفيه، لا يُجاوزُ بهما رأسَه مُقبل بباطن كفيه إلى وجهه.
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢١٩٤٤) عن هارون بن معروف، قال: قال ابن وهب: أخبرنا حيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمير فذكره. وإسناده صحيح.
وقد صححه ابن حبان (٨٧٩) وأخرجه من طريق حرملة، عن ابن وهب بهذا الإسناد. وحيوة هو: ابن شريح المصري.
وابن الهاد هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (٢١٩٤٥) عن هارون، عن ابن وهب، عن حيوة، عن عمر بن مالك، عن ابن الهاد. فأدخل بين حيوة وبين ابن الهاد «عمر بن مالك» وقد ثبت أن حيوة سمع من ابن الهاد، فيكون هذا الإسناد من المزيد في متصل الأسانيد.
وأمَّا ما رواه أبو داود (١١٦٨) من طريق ابن وهب، عن حيوة وعمر بن مالك، عن ابن الهاد فجعل عمر بن مالك قرينا لحيوة، فإن عمر بن مالك وهو الشرعبي قد شارك حيوة في روايته عن ابن الهاد، كما أن ابن وهب روى عنه. ذكره المزي في تهذيب الكمال فالإسناد صحيح من كلا الوجهين.
وللحديث إسناد آخر رواه الإمام أحمد (٢١٩٤٣) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن عمر مولي آبي اللحم، فذكره.
ولكن رواه الترمذي (٥٥٧)، والنسائي (١٥١٤) عن قتيبة بن سعيد وزادا بعد عمير مولي آبي اللحم «عن آبي اللحم» وعلَّل الترمذي هذه الرواية بالشذوذ قائلًا: «كذا قال ابن قتيبة في هذا الحديث»عن آبي اللحم«ولا نعرف له عن النبي ﷺ إلا هذا الحديث الواحد، وعُمير مولي آبي اللحم قد روي عن النبي ﷺ أحاديث، وله صحبة» انتهى.
فإما أن يكون قتيبة بن سعيد لم يضبِط هذا الحديث فمرة يروى عن عمير مولى آبي اللحم، وأخرى عن آبي اللحم، أو وقع خطأ في مسند الإمام أحمد فإن المحققين زادوا: «آبي اللحم» من «جامع المسانيد» لابن كثير، «وأطراف المسند» لابن حجر، وقالوا: لم ترد هذه الزيادة في نسخة «م» و«ر» و«ق» وكانت في نسخة «ظ» ثم رمجت.
قال الأعظمي: والذي يظهر من مراجعة مسند الإمام أحمد أنه لم يكن فيه «آبي اللحم» فإن الإمام أحمد أخرج هذا الحديث تحت ترجمة «عمير مولى آبي اللحم» علاوة على ما ذكره المحققون بأنه لا توجد ذكر «آبي اللحم» في كثير من النسخ. والله أعلم بالصواب.
والحديث أخرجه الحاكم (١/ ٣٢٧) من طريق يحيى بن بكير، عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن عمير مرفوعًا، ولم يذكر فيه «آبي اللحم» وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعمير مولى آبي اللحم له صحبة».
قال الأعظمي: هذا يشعر بأن الحديث من مسند عمير مولى آبي اللحم.
كذا صحّحه الحاكم، ولكن علته أن بين يزيد بن عبد الله بن الهاد وبين عمير مولى آبى اللحم»محمد بن إبراهيم التيمي«كذا في الإسناد السابق، وكذلك قال الحافظ في التهذيب في ترجمة»يزيد بن عبد الله بن الهاد الليثي فقال: «الصحيح بينهما محمد بن إبراهيم التيمي»، انتهى.
وهذا يعني أنَّ في إسناد الحاكم انقطاعًا.
وآبي اللحم: بمد الهمزة، اسم فاعل من أبي، اسمه الحُويرث بن عبد الله الغفاري، وقيل: عبد الله بن عبد الملك، وقيل: خلف بن عبد الله، قُتل يوم حُنين شهيدًا سنة ثمان من الهجرة، قيل له: آبى اللحم، لأنه كان لا يأكل اللحم، وقيل: كان لا يأكل ما ذُبح على النصب.
فإذا كان استشهد يوم حنين سنة ثمان من الهجرة فمن المستبعد أن يكون هو راوي حديث الاستسقاء.
وقوله: «أحجار الزيت» موضع بالمدينة من الحرة، سميت بذلك لسواد أحجارها، كأنها طليت بالزيت.
وقوله: «الزوراء» موضع كان معروفًا عند سوق المدينة، مرتفع كالمغارة قرب المسجد، وأصبح الآن غير معروف، ولعله الآن دخل في توسعة المسجد النبوي.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 387 من أصل 423 باباً
- 362 باب كم يقيم مقصِّرًا
- 363 باب الصلاة بمكة للمسافر
- 364 باب قَصْر الصلاة في منًى
- 365 باب الجمع بين الصلاتين في السَّفر
- 366 باب الجمع بين الصلاتين في الحضر
- 367 باب من قال: إن الجمع في المدينة مِن غير عُذْرٍ كان جمعًا صوريًّا
- 368 باب ما جاء في تعجيل الظهر في السفر
- 369 باب ترك التطوع في السفر
- 370 باب لا تؤدى الفريضة على الراحلة دون النافلة
- 371 باب أن السجدتين من المتنفل على الراحلة تكون في الإيماء أخفض من الركوع
- 372 باب ما جاء أن الإمامَ يصلِّي لكلِّ طائفة ركعة، ثم يسلِّم، وتقضي كلُّ طائفةٍ ركعةً لنفسها
- 373 باب ما جاء أنَّ الإمام يصلِّي بكلِّ طائفةٍ ركعةً، ثم ينتظر حتى تقضي كل طائفة لنفسها ثم يسلم مع الجميع
- 374 باب ما جاء للإمام أربع ركعات وللمأموم ركعتان ركعتان
- 375 باب من قال: وفي الخوف ركعة
- 376 باب صلاة الخوف رجالًا وركبانًا
- 377 باب يحرس بعضهم بعضًا في صلاة الخوف
- 378 باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماءً
- 379 باب استحباب صلاة الضُحى وأقلُّها ركعتان وأكملها ثمان ركعات
- 380 باب ما جاء في عدم مواظبة النبي ﷺ على صلاة الضُّحي خشية أن تُفرض على أمته
- 381 باب من رأى أنَّ صلاة الضُّحي إذا رجع من السَّفر
- 382 باب من لم ير سنية صلاة الضُّحى أصلًا
- 383 باب صلاة الأوَّابين هي الضُّحي
- 384 باب ما جاء في أداء ركعتين بعد طلوع الشمس والتي يسميها البعض صلاة الإشراق وهي الضحي
- 385 باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرُّع عند الخروج إلى الاستسقاء
- 386 باب ما جاء أن الصلاة قبل الخطبة:
- 387 باب الخطبة قبل الصلاة والجهر بالقراءة فيها
- 388 باب من أدعية الاستسقاء
- 389 باب الدعاء في الاستسقاء قائمًا
- 390 باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء:
- 391 باب رفع الأيدي في الاستسقاء مع الإمام
- 392 باب جعل ظهر الكفين إلى السماء في دعاء الاستسقاء
- 393 باب دعاء الاستسقاء في خطبة الجمعة من غير استقبال القبلة
- 394 باب ما جاء في تحويل الرّداء للإمام والمأمومين وصفته
- 395 باب استحباب الاستسقاء ببعض قرابة النبي ﷺ من ذوي الصلاح
- 396 باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
- 397 باب الأمر بالصّلاة عند الكسوف وأنَّها سنة مؤكدة
- 398 باب النداء: «الصلاة جامعة» في الكسوف
- 399 باب أربع ركعات في ركعتين
- 400 باب ما جاء أن صلاة الكسوف ركعتان كسائر النوافل
- 401 باب ست ركعات في ركعتين
- 402 باب ثمان ركعات في ركعتين
- 403 باب الجهر بالقراءة في الكسوف
- 404 باب من قال لا يجهر في صلاة الكسوف
- 405 باب طول القيام في الكسوف
- 406 باب ما عُرِض على النبي ﷺ، في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار
- 407 باب استحباب العِتاقة في كسوف الشمس
- 408 باب التّعوذ من عذاب القبر في الكسوف
- 409 باب خطبة الإمام في الكسوف
- 410 صلاة الاستخارة
- 411 باب صلاة المريض
معلومات عن حديث: رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء
📜 حديث عن رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء
تحقق من درجة أحاديث رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء ومصادرها.
📚 أحاديث عن رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب