صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماءً
متفق عليه: رواه البخاري في صلاة الخوف (٩٤٦) وفي المغازي (٤١١٩)، ومسلم في الجهاد والسير (١٧٧٠) كلاهما عن عبد الله بن محمد ابن أسماء الضُّبعي، حدثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن عبد الله فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم: نادي فينا رسول الله ﷺ يوم انصرف عن الأحزاب: «أن لا يُصَلِّينَّ أحد الظهرَ إلَّا في بني قريظة» فتخوَّف ناسٌ فوتَ الوقت فصلّوْا دون بني قُريظة، وقال آخرون: لا نُصَلِّي إلَّا حيث أمرنا رسول الله ﷺ وإن فاتنا الوقت. قال: فما عَنَّفَ واحدًا من الفريقين» انتهى.
قال الحافظ في الفتح (٧/ ٤٠٨) أكثر المخرجين ذكروا لفظ»الظهر«كما ذكره مسلم إلَّا أنَّ بعض أصحاب السِّيَرِ ذكروا لفظَ العصر، ثمَّ حاول الجمع بين اللفظين ثم رجح لفظ مسلم، وقال عن البخاري: لعله كتبه من حفظه، ولم يُراعِ اللَّفظ كما عُرِف من مذهبه في تجويز ذلك، بخلاف مسلم فإنَّه يحافظ على اللَّفظ كثيرًا، وإنَّما لم أُجوِّز عكسَه لموافقةِ من وافق مسلمًا على لفظِهِ بخلاف البخاري» انتهى.
ومن التأويلات التي ذكرها قوله: وقد جمع بعض العلماء بين الروايتين باحتمال أن يكون بعضهم قبل الأمر كان صلَّى الظهر، وبعضهم لم يُصلِّها، فقيل لمن لم يُصَلِّها: لا يُصلِّينَّ أحد الظهرَ، ولمن صلَّاها لا يُصلِّين أحدٌ العصر. وجمع بعضهم باحتمال أن تكون طائفة منهم راحت بعد طائفة، فقيل للطائفة الأولى: الظهر، وقيل للطائفة التي بعدها العصر. ثم قال الحافظ: وكلاهما جمع لا بأس به. انتهي.
وزاد رزين: وكان ساكنا بعُرنة، وكان يجمع لقتال رسول الله ﷺ وفيه: قلتُ: إني لا أعرفه. قال: «إنه ثائر الرأس، كأنه شيطان، إذا رأيته لم يخفَ عليك؟» قال: فجئتُه فرأيتُه وعرفتُه.
حسن: رواه أبو داود (١٢٤٩) عن أبي معمر عبد الله بن عمرو، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن ابن عبد الله بن أُنَيس، عن أبيه فذكره.
ومن هذا الوجه رواه ابن خزيمة (٩٨٢) وحسَّن إسنادَه الحافظ في «الفتح» (٢/ ٤٣٧).
قال الأعظمي: وفيه علَّتان: إحداهما محمد بن إسحاق فإنه مدلس وقد عنعن. والثانية: ابن عبد الله بن أُنَيس، يقال هو: عبد الله بن عبد الله ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في «الثقات» (٥/ ٣٧).
فأما العلة الأولى وهي تدليس ابن إسحاق فقد صرَّح به في مسند الإمام أحمد (١٦٠٤٧)، وابن خزيمة (٩٨٣)، وابن حبان (٧١٦٠) كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير به في حديث طويل وهذا نصُّ الإمام أحمد:
قال: دعاني رسولُ الله ﷺ فقال: «إنَّه قد بلغني أنَّ خالد بن سفيان بن نُبَيح الهُذَلي، يجمَعُ لي الناس ليغزُوَني وهو بعُرَنة، فأتِهِ فاقتُلْه» قال: قلتُ: يا رسول الله! انعتْهُ لي حتَّى أعرفَه، قال: «إذا رَأَيْتَهُ وَجَدْتَ لهُ إقْشَعْريرةً». قال: فخرجتُ متوشِّحًا بسيفي حتَّى وقعتُ عليه، وهو بعُرَنَة مع ظُعُنٍ يرتادُ لهن منزلًا، وحين كان وقتُ العصر، فلما رأيتُه وجدتُ ما وصَفَ لي رسولُ الله ﷺ من الإقشعريرة، فأقبلتُ نحوه، وخشيتُ أن يكون بيني وبينه محاولةٌ تشغلُني عن الصلاة، فصليتُ وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي الركوع والسجود، فلمَّا انتهيتُ إليه، قال: من الرجل؟ قلتُ: رجلٌ من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل، فجاءك لهذا. قال: أجل أنا في ذلك. قال: فمشيتُ معه شيئًا، حتَّى إذا أمكَنَني حَمَلْتُ عليه السيف حتَّي قتلتُه، ثم خرجتُ، وتركت ظعائنَه مُكِبّاتٍ عليه، فلمَّا قدِمتُ على رسول الله ﷺ فرآني، فقال: «أَفْلَحَ الوَجْهُ»، قال: قلتُ: قتلتُه يا رسول الله! قال: «صدَقْتَ» قال: ثم قام معي رسولُ الله ﷺ، فدخل بي بيته، فأعطاني عصًا، فقال: «أمْسِكْ هذِهِ عِنْدَكَ، يا عبد الله بن أُنَيْس»، قال: فخرجتُ بها على الناس، فقالوا: ما هذا العصا؟ قال: قلتُ: أعطانيها رسولُ الله ﷺ، وأمرني أن أُمسكها، قالوا: أوَ لا ترجِعُ إلى رسول الله ﷺ فتسألَه عن ذلك؟ قال: فرجعتُ إلى رسول الله ﷺ، فقلتُ: يا رسولَ الله! لم أعطَيْتَني هذه العصا؟ قال: «آيَةُ بيني وبَيْنَكَ يومَ القِيَامَةِ، إنَّ أقْلَّ النَّاس المُتَخَصِّرُونَ يومئذٍ» قال: فقَرَنها عبد الله بسيفه، فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فصُبَّتْ معه في كفنه، ثم دُفنا جميعًا. واللفظ لأحمد ومثله عند ابن حبان، وأما ابن خزيمة، فأحال على لفظ عبد الوارث.
وأما العلة الثانية وهي جهالة ابن عبد الله بن أُنَيس فهو لم ينفرد به في أصل القصة، بل تابعه أكثر من واحد، كما أن له إسنادًا آخر عند البيهقي في «الدلائل» (٤/ ٤٠، ٤١) وبهذه المتابعات والطرق يصل الإسناد إلى الحسن، إن شاء الله تعالي.
وقولي: زاد رزين: ذكره ابن الأثير في «جامع الأصول» (٥/ ٧٥٠).
جموع أبواب صلاة الضُّحى
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 375 من أصل 423 باباً
- 350 القنوت في الصبح والمغرب
- 351 باب ما جاء في ترك القنوت بعد زوال سببه
- 352 باب ما جاء أنّ النبيّ ﷺ ما كان يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم
- 353 باب تأمين المأمومين خلف الإمام إذا دعا في القنوت
- 354 باب رفع اليدين في دعاء القنوت
- 355 باب صلاة المسافر
- 356 باب جواز تقصير الصلاة في السفر ولو كان الطريق آمنًا
- 357 باب استحباب قصر الصلاة في السفر
- 358 باب من أين يبدأ المسافر القصر
- 359 باب كم يقيم مقصِّرًا
- 360 باب الصلاة بمكة للمسافر
- 361 باب قَصْر الصلاة في منًى
- 362 باب الجمع بين الصلاتين في السَّفر
- 363 باب الجمع بين الصلاتين في الحضر
- 364 باب من قال: إن الجمع في المدينة مِن غير عُذْرٍ كان جمعًا صوريًّا
- 365 باب ما جاء في تعجيل الظهر في السفر
- 366 باب ترك التطوع في السفر
- 367 باب لا تؤدى الفريضة على الراحلة دون النافلة
- 368 باب أن السجدتين من المتنفل على الراحلة تكون في الإيماء أخفض من الركوع
- 369 باب ما جاء أن الإمامَ يصلِّي لكلِّ طائفة ركعة، ثم يسلِّم، وتقضي كلُّ طائفةٍ ركعةً لنفسها
- 370 باب ما جاء أنَّ الإمام يصلِّي بكلِّ طائفةٍ ركعةً، ثم ينتظر حتى تقضي كل طائفة لنفسها ثم يسلم مع الجميع
- 371 باب ما جاء للإمام أربع ركعات وللمأموم ركعتان ركعتان
- 372 باب من قال: وفي الخوف ركعة
- 373 باب صلاة الخوف رجالًا وركبانًا
- 374 باب يحرس بعضهم بعضًا في صلاة الخوف
- 375 باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماءً
- 376 باب استحباب صلاة الضُحى وأقلُّها ركعتان وأكملها ثمان ركعات
- 377 باب ما جاء في عدم مواظبة النبي ﷺ على صلاة الضُّحي خشية أن تُفرض على أمته
- 378 باب من رأى أنَّ صلاة الضُّحي إذا رجع من السَّفر
- 379 باب من لم ير سنية صلاة الضُّحى أصلًا
- 380 باب صلاة الأوَّابين هي الضُّحي
- 381 باب ما جاء في أداء ركعتين بعد طلوع الشمس والتي يسميها البعض صلاة الإشراق وهي الضحي
- 382 باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرُّع عند الخروج إلى الاستسقاء
- 383 باب ما جاء أن الصلاة قبل الخطبة:
- 384 باب الخطبة قبل الصلاة والجهر بالقراءة فيها
- 385 باب من أدعية الاستسقاء
- 386 باب الدعاء في الاستسقاء قائمًا
- 387 باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء:
- 388 باب رفع الأيدي في الاستسقاء مع الإمام
- 389 باب جعل ظهر الكفين إلى السماء في دعاء الاستسقاء
- 390 باب دعاء الاستسقاء في خطبة الجمعة من غير استقبال القبلة
- 391 باب ما جاء في تحويل الرّداء للإمام والمأمومين وصفته
- 392 باب استحباب الاستسقاء ببعض قرابة النبي ﷺ من ذوي الصلاح
- 393 باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
- 394 باب الأمر بالصّلاة عند الكسوف وأنَّها سنة مؤكدة
- 395 باب النداء: «الصلاة جامعة» في الكسوف
- 396 باب أربع ركعات في ركعتين
- 397 باب ما جاء أن صلاة الكسوف ركعتان كسائر النوافل
- 398 باب ست ركعات في ركعتين
- 399 باب ثمان ركعات في ركعتين
معلومات عن حديث: صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء
📜 حديث عن صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء
تحقق من درجة أحاديث صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء ومصادرها.
📚 أحاديث عن صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب