الجهر بالقراءة في الكسوف - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الجهر بالقراءة في الكسوف
متفق عليه: رواه البخاري في الكسوف (١٠٦٥)، ومسلم في الكسوف (٩٠١/ ٥) كلاهما عن محمد بن مهران، قال: حدثنا الوليد، قال: أخبرنا ابن نمر، سمع ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة فذكرته واللفظ للبخاري ولفظ مسلم مختصرٌ.
قال البخاري: وقال الأوزاعي وغيره سمعتُ الزهري، عن عروة، عن عائشة ﵂ أنَّ
الشمس خَسَفَتْ على عهد رسول الله ﷺ فبعث مناديًا بـ «الصلاةُ جامعةٌ» فتقدَّم فصلى أربع ركعات
في ركعتين، وأربع سجدات، قال: وأخبرني عبد الرحمن بن نَمِر سمع ابن شهاب مثله. قال الزهري: فقلت ما صنع أخوك ذلك، عبد الله بن الزبير، ما صلي إلا ركعتين مثل الصبح إذْ صلي بالمدينة قال: أجل، إنه أخطأ السنةَ، تابعه سفيان بن حسين وسليمان بن كثير، عن الزهري في الجهر. انتهي.
قال الأعظمي: حديث سفيان بن حسين رواه الترمذي (٥٦٣)، وابن خزيمة (١٣٧٩) كلاهما من طريق إبراهيم بن صدقة، عن سفيان بن حسين واختصر الترمذي على قوله: صلي النبي ﷺ صلاة الكسوف وجهر بالقراءة فيها. وقال: حسن صحيح، ورواه ابن خزيمة بالتفصيل.
وابن نَمِر اسمه: عبد الرحمن، وهو دمشقي وثَّقه دُحَيم والذهلي وابن البرقي وآخرون، وضعَّفه ابن معين؛ لأنَّه لم يَروِ عنه غير الوليد، وليس له في الصحيحين غير هذا الحديث، وقد تابعه عليه الأوزاعي وغيره، «الفتح».
قال الأعظمي: حديث الأوزاعي وغيره وصله مسلم في الكسوف (٩٠١/ ٤) عن محمد بن مهران الرازي، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: قال الأوزاعي أبو عمرو وغيره: سمعت ابن شهاب الزهري يخبر عن عروة، عن عائشة: أنَّ الشمس خَسَفَتْ على عهد رسول الله ﷺ فبعث مناديا: «الصلاةُ جامعةٌ» فاجتمعوا وتقدم. وصلى أربع ركعات في ركعتين. وأربع سجدات، إلَّا أنَّ الأوزاعي لم يذكر هنا الجهر، وإنما نصَّ على خسف الشمسُ، وعبد الرحمن بن نَمِر نصَّ على الجهر، ولم ينص على خسف الشمسُ، والحديث واحد، كل ذكر جزءًا منه، فإذا جمعت هذه الأجزاء علم بذلك أن الجهر كان في خسف الشمس -أي في النهار- وهذا يُبطل من تأوَّل بأنَّ ذلك كان في خسف القمر
بحجة أن الجهر في صلاة النهار لم يثبت، في حين روى أبو داود (١١٨٨) من وجه آخر عن الأوزاعي ونص فيه بالجهر، رواه عن العباس بن الوليد بن مزيد، عن أبيه، عن الأوزاعي، أخبرني الزهري، أخبرني عروة، عن عائشة أنَّ رسول الله ﷺ قرأ قراءة طويلة يجهر بها، يعني في صلاة الكسوف، ومن هذا الطريق رواه الحاكم (١/ ٣٣٤) وعنه البيهقي (٣/ ٣٣٦)، قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
قال الأعظمي: وإلى هذا ذهب الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه وجماعة من أصحاب الحديث فقالوا بالجهر في صلاة الكسوف.
وأما ما رواه الدارقطني (١/ ٦٤)، والبيهقي (٣/ ٣٣٦) من طريق سعيد بن حفص خال النُفيلي، حدثنا موسي بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله ﷺ كان يُصلي في كسوف الشمس والقمر أربع ركعات وأربع سجدات يقرأ في الركعة الأولى بالعنكبوت أو الروم، وفي الثانية بـ ﴿يس﴾ واللفظ للدارقطني، ولفظ البيهقي: قرأ في الأولى بالعنكبوت، وفي الثانية بلقمان أو الروم. فهو ضعيف.
قال ابن القطان: سعيد بن حفص خال الثقيلي لا أعرف حاله.
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٣٦٢٩) عن يحيى بن آدم، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغَسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لَبِيد فذكره.
ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٢٠٧) غير أن عبد الرحمن بن سليمان بن الغَسِيل فإنه حسن الحديث.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 400 من أصل 423 باباً
- 374 باب ما جاء للإمام أربع ركعات وللمأموم ركعتان ركعتان
- 375 باب من قال: وفي الخوف ركعة
- 376 باب صلاة الخوف رجالًا وركبانًا
- 377 باب يحرس بعضهم بعضًا في صلاة الخوف
- 378 باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماءً
- 379 باب استحباب صلاة الضُحى وأقلُّها ركعتان وأكملها ثمان ركعات
- 380 باب ما جاء في عدم مواظبة النبي ﷺ على صلاة الضُّحي خشية أن تُفرض على أمته
- 381 باب من رأى أنَّ صلاة الضُّحي إذا رجع من السَّفر
- 382 باب من لم ير سنية صلاة الضُّحى أصلًا
- 383 باب صلاة الأوَّابين هي الضُّحي
- 384 باب ما جاء في أداء ركعتين بعد طلوع الشمس والتي يسميها البعض صلاة الإشراق وهي الضحي
- 385 باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرُّع عند الخروج إلى الاستسقاء
- 386 باب ما جاء أن الصلاة قبل الخطبة:
- 387 باب الخطبة قبل الصلاة والجهر بالقراءة فيها
- 388 باب من أدعية الاستسقاء
- 389 باب الدعاء في الاستسقاء قائمًا
- 390 باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء:
- 391 باب رفع الأيدي في الاستسقاء مع الإمام
- 392 باب جعل ظهر الكفين إلى السماء في دعاء الاستسقاء
- 393 باب دعاء الاستسقاء في خطبة الجمعة من غير استقبال القبلة
- 394 باب ما جاء في تحويل الرّداء للإمام والمأمومين وصفته
- 395 باب استحباب الاستسقاء ببعض قرابة النبي ﷺ من ذوي الصلاح
- 396 باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
- 397 باب الأمر بالصّلاة عند الكسوف وأنَّها سنة مؤكدة
- 398 باب النداء: «الصلاة جامعة» في الكسوف
- 399 باب أربع ركعات في ركعتين
- 400 باب ما جاء أن صلاة الكسوف ركعتان كسائر النوافل
- 401 باب ست ركعات في ركعتين
- 402 باب ثمان ركعات في ركعتين
- 403 باب الجهر بالقراءة في الكسوف
- 404 باب من قال لا يجهر في صلاة الكسوف
- 405 باب طول القيام في الكسوف
- 406 باب ما عُرِض على النبي ﷺ، في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار
- 407 باب استحباب العِتاقة في كسوف الشمس
- 408 باب التّعوذ من عذاب القبر في الكسوف
- 409 باب خطبة الإمام في الكسوف
- 410 صلاة الاستخارة
- 411 باب صلاة المريض
- 412 باب الرجل يعتمد على عمود وغيره في الصلاة
- 413 باب الصلاة في السفينة
- 414 باب ما جاء في صلاة الحاجة
- 415 باب ما روي في صلاة التسبيح
- 416 باب صلاة الرغائب
- 417 باب ما روي في تحية البيت
- 418 باب سجود التلاوة
- 419 باب من قال: لا يسجد المستمع إذا لم يسجد القارئ
- 420 باب السجود في ﴿وَالنَّجْمِ﴾
- 421 باب السجود في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ وفي ﴿اقْرَأْ﴾
- 422 باب قراءة آية السجدة في الفريضة
- 423 باب سجدة ﴿ص﴾ سجدة شكر لا تلاوة
معلومات عن حديث: الجهر بالقراءة في الكسوف
📜 حديث عن الجهر بالقراءة في الكسوف
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الجهر بالقراءة في الكسوف من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الجهر بالقراءة في الكسوف
تحقق من درجة أحاديث الجهر بالقراءة في الكسوف (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الجهر بالقراءة في الكسوف
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الجهر بالقراءة في الكسوف ومصادرها.
📚 أحاديث عن الجهر بالقراءة في الكسوف
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الجهر بالقراءة في الكسوف.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب