لا بأس طهور إن شاء الله

حصن المسلم | الدعاء للمريض في عيادته | لا بأس طهور إن شاء الله

لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (1).

When the Prophet (Peace Be Upon Him) would enter upon a sick person, he would say: La ba/sa tahoorun in shaal-lah.
‘Never mind, may it (the sickness) be a purification, if Allah wills.


(1) البخاري مع الفتح، 10/ 118، برقم 3616.

شرح معنى لا بأس طهور إن شاء الله

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

502- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ: «لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» فَقَالَ لَهُ: «لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» قَالَ: قُلْت: طَهُورٌ؟ كَلَّا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ القُبُورَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَنَعَمْ إِذًا» هذا لفظ البخاري(1) .
503- ولفظ ابن حبان: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، فَقَالَ: «لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، فَقَالَ: كَلاَّ، بَلْ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُورِدُهُ الْقُبُورَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَنَعَمْ إِذًا»(2) .
504- وفي زوائد الحارث: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بقَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ وَهُوَ مَحْمُومٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ :صلى الله عليه وسلم «لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: هِيَ حُمَّى تَفُورُ، فِي جَوْفِ شَيْخٍ كَبِيرٍ، حَتَّى تُزِيرَهُ الْقُبُورَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَنَعَمْ إِذًا»(3) .
505- وعند أحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ وَهُوَ مَحْمُومٌ، فَقَالَ: «كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ»، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: بَلْ حُمَّى تَفُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَهُ»(4) .
506- وعند الطبراني عن شُرَحْبِيلَ(5) ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ طَوِيلٌ أَبْيَضُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَيْخٌ كَبِيرٌ بِهِ حُمَّى تَفُورُ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «شَيْخٌ كَبِيرٌ, بِهِ حُمَّى تَفُورُ، هِيَ لَهُ كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ»، فَأَعَادَهَا، وَأَعَادَهَا عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَعَادَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، أَوْ أَرْبَعَةً، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَمَّا إِذَا أَبِيتَ فَهِيَ كَمَا تَقُولُ، وَمَا قَضَى اللَّهُ فَهُوَ كَائِنٌ»، قَالَ: فَمَا أَمْسَى مِنَ الْغَدِ إِلاَّ مَيِّتًا(6) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «لا بأس»: أي: لا شدة عليك ولا خوف، يعني لا شدة عليك، ولا أذى(7) .
2- قوله: «طهور»: أي: مطهرة لك من الذنوب، يعني: هذا طهور إن شاء اللَّه (7) ، لا بأس طهور، أي: هذا المرض مطهر لك من الذنوب(8) .
3- قوله: «إن شاء اللَّه»: هذا من باب الإخبار؛ لأن الدعاء لابد معه من جزم؛ لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول الرجل: «اللَّهم اغفر لي إن شئت، اللَّهم ارحمني إن شئت»(9) ، وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن شاء الله لأن هذه جملة خبرية، وليست جملة دعائية؛ لأن الدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به، ولا يقل: إن شئت؛ ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول الرجل: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، لا تقل هذا؛ لأن اللَّه لا مكره له، إن شاء غفر لك، وإن شاء لم يغفر، ولم يرحم، فلا يقال إن شئت إلا لمن له مكره، أو لمن يستعظم العطاء، فإذا سألت اللَّه فلا تقل إن شئت، أما قول إن شاء اللَّه في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا بأس، طهور إن شاء اللَّه» فهذا لأنه خبر، وتفاؤل، فيقول: لا بأس، كأنه ينفي أن يكون به بأس، ثم يقول: إن شاء اللَّه؛ لأن الأمر كله بمشيئة اللَّه عز وجل، فيؤخذ من هذا الحديث أنه ينبغي لمن عاد المريض إذا دخل عليه أن يقول: لا بأس، طهور إن شاء الله(7) .
4- «أعرابي»: أي: من الأعراب سكان البادية، قال العيني: «قوله على أعرابي، قال الزمخشري في ربيع الأبرار: اسم هذا الأعرابي قيس، فقال في باب الأمراض والعلل: دخل النبي على قيس بن أبي حازم يعوده، فذكر القصة، وقال بعضهم: لم أرَ تسميته لغيره؛ فهذا إن كان محفوظاً فهو غير قيس بن أبي حازم أحد المخضرمين(10) ؛ لأن صاحب القصة مات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيس لم ير النبي في حياته.
قلت [القائل العيني]: عدم رؤيته ذلك لا ينافي رؤية غيره، مع أن بعضهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخطب(11) ، وقال الحافظ في الفتح: «الحديث في ربيع الأبرار أن اسمه قيس، وفي حديث أنس رضي الله عنه كان رجلاً نصرانياً، فأسلم، وفيه أنه ارتد، ولفظته الأرض(12) ، وفي صحيح مسلم أنه من بني النجار
»(13).
5- قوله: « يعوده»: أي: يزوره، من عاد المريض إذا زاره(8) .
6- قول الأعرابي: طهور؟ استفهام إنكاري، يأبى أن يكون المرض الذي فيه الحمّى والألم طهوراً، قال العيني : «قَوْله: (قَالَ: قلت) أَي: قَالَ الْأَعرَابِي مُخَاطبا للنَّبِي صلى الله عليه وسلم قلت: طهُور.
قَوْله: (كلا) أَي: لَيْسَ بِطهُور، فَأبى، وَسخط، فَلَا جرم، أَمَاتَهُ اللَّه
»(14) .
7- قوله: «حُمَّى»: الحُمَّى، والحُمَّة: عِلّة يستَحِرّ بها الجِسْم، من الحَمِيم، قيل: سُمِّيت لِمَا فيها من الحرارة المُفرِطة، ومنه الحَدِيثُ: «الحُمَّى من فَيْح جَهَنَّم»(15) ، وَإِمّا لِمَا يَعْرِض فيها من الحَمِيم وهو: العَرَق، أو لَكَوْنها من أَمارات الحِمَام لِقَوْلِهم: الحُمَّى رائِدُ المَوْت، أو بَرِيد المَوْت، وقيل: بابُ المَوْت»(16) .
8- قوله: «تفور»: أي تشتد وتغلي وتثور، أي تهيج.
قال ابن الأثير: تَفُورُ: فَارَت القِدرُ: إذا غَلَتْ، شَبَّه شِدَّة الحُمَّى بفَوران القِدر(17) .
9- قوله: «تثور»: أي: تشتد، ويظهر أثرها على الجسم(17) ، و«حمّى تفور» أي: تغلي في بدني كغلي القدور، على شيخ كبير، أي: بعقل قصير، آيس من قدرة القدير(18) !!.
10- «تزيره القبور»: أي: تحمله الحمَّى على زيارة القبور، وتجعله من أصحاب القبور(18) .
11- قوله: «تورده القبور»: المورد جمعه موارد، أي المَجاري والطُّرُق إلى الْمَاء، واحِدُها : مَوْرِدٌ، وهو مَفْعِل من الوُرُودِ، يقال: وَرَدْتُ الماءَ أرِدُهُ وُرُوداً، إذا حَضَرْتَه لِتَشْرَب، والوِرْدُ: الماء الذي تَرِدُ عليه، ومنه الحديث أنه أخَذَ بِلسانه وقال: «هَذا الَّذي أوْرَدَنِي المَوارِدَ»(19) ، أرَادَ المَوارِدَ المُهْلِكة، واحِدَتُها: مَوْرِدَة(20) .
12- قوله: «فنعم إذًا»: أي: كما ظننت بقولك هذا(21) ، قال النبي صلى الله عليه وسلم أي غضباً عليه: «فنعم» بفتح العين وكسرها إذاً، وفي نسخة إذن، أي إذن هذا المرض ليس بمطهرك كما قلت، وإذا أبيت إلا اليأس، وكفران النعمة، فنعم إذاً يحصل لك ما قلت؛ إذ ليس جزاء كفران النعمة إلا حرمانها، قال الطيبي: الفاء مرتبة على محذوف، ونعم تقرير لما قال، يعني: أرشدتك بقولي لا بأس عليك إلى أن الحمّى تطهرك من ذنوبك، فاصبر، واشكر اللَّه تعالى، فأبيت إلا اليأس والكفران، فكان كما زعمت، وما اكتفيت بذلك، بل رددت نعمة اللَّه، وأنت مسجع به، قاله غضباً عليه(18) .
وقال البنا: «فنعم إذا»، ومعناه: أنه سيموت بسببها؛ ولهذا تركه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لم يجد عنده صبراً»(22) .
13- وقد جاء النهي عن سب الحمَّى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأمِّ السائب لما دخل عليها، وهي ترتعد من الحمّى فقالت: الحمَّى لا بارك اللَّه فيها فقال: «لا تسبي الحمَّى؛ فإنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد»(23) .
والكير هو كِير الحَدّاد، وهو المَبْنِيُّ من الطِّين، وقيل: الزِّقّ الذي يُنْفَخ به النَّار»(24) ، والخبث: «هو ما تُلقيه النار من وسَخ الفِضَّة والنّحاس وغيرهما إذا أذيبا»(25) .

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية زيارة المريض، والدعاء بهذا الدعاء، مع حث المريض على الصبر، واحتساب الأجر، وتبشيره بالخير العاجل والآجل، وقد دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أم العلاءوهي مريضة فقال: «أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب اللَّه به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة»(26) .
2- ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من تفقد رعيته والسؤال عنهم إذا افتقدهم وفي هذا جبر لخاطره، أي: المريض، وخاطر أهله.
قال المهلب: وفائدة هذا الحديث أنه لا نقص على السلطان فى عيادة مريض من رعيته، أو واحد من باديته، ولا على العالم فى عيادة الجاهل؛ لأن الأعراب شأنهم الجهل كما وصفهم اللَّه، ألا ترى رد هذا الأعرابى لقول النبى صلى الله عليه وسلم وتهوينه عليه مرضه بتذكيره ثوابه عليه فقال له: «بل هي حمى تفور، على شيخ كبير، تزيره القبور»، وهذا غاية الجهل، وقد روى معمر عن زيد بن مسلم فى هذا الحديث أن النبي حين قال للأعرابي: «فنعم إذا» أنه مات الأعرابي(27) .
3- قال ابن بطال : «قال المهلب: فيه أن السنة أن يخاطب العليل بما يسليه من ألمه، وبغبطته بأسقامه، بتذكيره بالكفارة لذنوبه، وتطهيره من آثامه، ويطمعه بالإقالة؛ لقوله: لا بأس عليك مما تجده، بل يكفِّر اللَّه به ذنوبك، ثم يفرج عنك، فيجمع لك الأجر والعافية لئلا يسخط أقدار اللَّه، واختياره له، وتفقده إياه بأسباب الرحمة، ولايتركه إلى نزعات الشيطان، والسخط، فربما جازاه اللَّه بالتسخط، وبسوء الظن عقابًا، فيوافق قدرًا يكون سببًا إلى أن يحل به مالفظ به من الموت الذى حكم على نفسه» (28) .
4- وقوله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: «أجل»(29) أنه ينبغى للمريض أن يحسن جواب زائره، ويتقبل مايعده من ثواب مرضه، ومن إقالته، ولا يرد عليه بمثل مارد الأعرابى على النبى صلى الله عليه وسلم(30) أخرجه الترمذي، كتاب الجنائز، باب حدثنا عبد اللَّه بن زياد، برقم 983، والنسائي في الكبرى، كتاب عمل اليوم والليلة، ما يقول المريض إذا قيل له كيف تجدك، برقم 10901، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له، برقم 4261، وأبو يعلى، 6/57، برقم 3303، والبيهقي في شعب الإيمان، 2/4، برقم 1002، والضياء المقدسي في المختارة، 4/413 وقال: «إسناده صحيح»، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 3383 (31) الأدب المفرد، ص 173، برقم 493، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم 379 (32) فتح الباري، 6/ 770 (33) تحفة المودود بأحكام المولود، ص: 123 (34) البخاري، كتاب الجنائز، باب إذا قال المشرك عند الموت: لا إله إلا اللَّه، برقم 1360، ولفظه: عن سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ المُغِيرَةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي طَالِبٍ: «يَا عَمِّ، قُلْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ»، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ  يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيَعُودَانِ بِتِلْكَ المَقَالَةِ، حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا وَاللَّهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ...﴾ التوبة: 113 الآيَةَ.
(35) البخاري، كتاب المرضى، باب عيادة النساء الرجال، برقم 5654 /55 بشرط أن لا يخلو بها، بل لا بدّ من وجود غيره معه، وأن تلتزم بالحجاب الشرعي، وأن تؤمن الفتنة يقيناً لا شك فيه.

1 البخاري، برقم 3616
2 صحيح ابن حبان، 7/ 225، برقم 2959، وصححه محققه، والألباني في التعليقات الحسان، 12/ 11
3 بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، 1/ 356، قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة، 4/ 418: «هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ دُونَ قَوْلِهِ: «وَهُوَ مَحُمْومٌ»، وَلَمْ يَذْكُرَا: «فِي جَوْفِ» وَالْبَاقِي مِثْلَهُ
4 مسند أحمد، 21/ 223، برقم 13616، وصححه لغيره محققو المسند، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، 2/ 299: «َرِجَالُهُ ثِقَاتٌ»
5 شرحبيل بن أوس الجعفي، له صحبة، وروى عنه ابنه عبد الرحمن، وقال ابن حبان يقال له صحبة. الاستيعاب، 2/ 700، والإصابة في تمييز الصحابة، 3/ 327
6 المعجم الكبير للطبراني، 7/ 306، برقم 7213، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 6 / 625: «ووجه دُخُوله فِي هَذا الباب أي حديث المتن أَنَّ فِي بَعض طُرُقه زِيادَة تَقتَضِي إِيراده فِي عَلامات النُّبُوَّة، أَخرَجَهُ الطَّبَرانِيُّ وغَيره مِن رِوايَة شُرَحبِيل والِد عَبد الرَّحمَن، فَذَكَرَ نَحو حَدِيث ابن عَبّاس، وفِي آخِره: فَقالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «أَما إِذا أَبَيت، فَهِيَ كَما تَقُول، قَضاء اللَّه كائِن، فَما أَمسَى مِنَ الغَد إِلاَّ مَيِّتًا»، ...وعَجِبت لِلإِسماعِيلِيِّ كَيف نَبَّهَ عَلَى مِثل ذَلِكَ فِي قِصَّة ثابِت بن قَيس وأَغفَلَهُ هُنا» انتهى كلام ابن حجر
7 شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين، شرح الحديث رقم 907
8 عمدة القاري شرح صحيح البخاري، 36 / 148
9 البخاري، كتاب الدعوات، باب ليعزم المسألة فإنه لا مكره له، برقم 6339
10 قيس بن أبي حازم، أبو عبد اللَّه الكوفي ثقة من الثانية، مخضرم، ويقال له رؤية، وهو الذي يقال إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة، مات بعد التسعين، وقد جاز المائة، وتغير، روى له الجماعة، انظر: طبقات خليفة بن خياط، ص 29، وتقريب التهذيب، لابن حجر، 3/ 367
11 عمدة القاري لبدر الدين العيني، 16 / 149
12 البخاري، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، برقم 3617، ومسلم، كتاب صفة المنافقين وأحكامهم، برقم 2781
13 فتح الباري لابن حجر، 1 / 299
14 عمدة القاري، 16 / 149
15 البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة، برقم 3262، ومسلم، كتاب السلام، باب لكل داء دواء واستحباب التداوي، برقم 2209، ولفظ البخاري: عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ قَالَ: كُنْتُ أُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ، فَأَخَذَتْنِي الْحُمَّى، فَقَالَ أَبْرِدْهَا عَنْكَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ نَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ»، أَوْ قَالَ: «بِمَاءِ زَمْزَمَ» شَكَّ هَمَّامٌ
16 تاج العروس، 32/ 17، مادة (حمة)
17 جامع الأصول، 6/ 630
18 مرقاة المفاتيح، 2 / 259
19 أخرجه مالك في الموطأ، 5/ 1438، برقم 3621، وابن المبارك في الزهد، 1/125، وابن أبي شيبة، 7/432، برقم 37047، والبيهقي في شعب الإيمان، 4/256 كلهم موقوفاً على أبي بكر رضي الله عنه، وصححه العلامة الألباني في مشكاة المصابيح، برقم 4869
20 النهاية في غريب الحديث3 والأثر، 5 / 381، مادة (ورد)
21 انظر: فتح الباري ، 10/ 140، 141
22 الفتح الرباني شرح مسند أحمد، 22 / 25
23 رواه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة يشاكها، برقم 2575
24 النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، 4/ 216، مادة (كير)
25 النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، 2/ 4، مادة (خبث)
26 أخرجه أبو داود، ، كتاب الجنائز، باب عيادة النساء، برقم 3092، والطبراني في الكبير، 25/141، برقم 340، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 3438
27 شرح صحيح البخاري لابن بطال، 9 / 379
28 شرح صحيح البخاري لابن بطال، 9 / 382
29 حديث ابن مسعود المشار إليه متفق عليه، ولفظه كما في البخاري، برقم 5647: عنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ، وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، وَقُلْتُ: إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قُلْتُ: إِنَّ ذَاكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: «أَجَلْ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ، كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ»، ومسلم، برقم 2571
30 . 5- الواجب على المريض إحسان الظن باللَّه، وأن يجمع بين جانبي الخوف والرجاء حال مرضه، فقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على شاب وهو بالموت، فقال: «كيف تجدك؟» قال: واللَّه يا رسول اللَّه، إني لأرجو اللَّه، وإني أخاف ذنوبي، فقال: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه اللَّه ما يرجو، وأمنه مما يخاف»
31 . 6- مرض المسلم يجلب التفكر لمن وفقه اللَّه فيما مضى من العمر ومحاسبة النفس وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على مريض يعوده فقال له: «أَبْشِرْ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُؤْمِنِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ لَهُ كَفَّارَةً، وَمُسْتَعْتَبًا، وَإِنَّ مَرَضَ الْفَاجِرِ كَالْبَعِيرِ عَقَلَهُ أَهْلُهُ، ثُمَّ أَرْسَلُوهُ، فَلاَ يَدْرِي لِمَ عُقِلَ، وَلِمَ أُرْسِلَ»
32 . 7- هذا الحديث من علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولذا أورده البخاري في «علامات النبوة في الإسلام»؛ لأنه جاءت زيادة عند الطبراني أن هذا الرجل ما أمسى من الغد إلا ميتًا، وقد قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: «فنعم إذًا»
33 . 8- ومن البلاء الحاصل بالقول قول الشيخ البائس الذي عاده النبي فرأى عليه حمى فقال: «لا بأس طهور إن شاء اللَّه» فقال بل حمى تفور على شيخ كبير، تزيره القبور، فقال رسول اللَّه: «فنعم إذا»، وقد رأينا من هذا عبراً فينا، وفي غيرنا، والذي رأيناه كقطرة في بحر
34 . 9- تشرع زيارة غير المسلم حال مرضه إذا ترتب على ذلك مصلحة، كدعوته إلى الدخول في الإسلام، أو كفّ شرّه، أو نحو ذلك، أما إن لم يكن هناك مصلحة، فلا تشرع الزيارة، وقد زار الرسول صلى الله عليه وسلم غلامًا يهوديًّا كان يخدمه وهو في مرض الموت، فدعاه إلى الإسلام فأسلم( )، وزار أيضًا عمه أبا طالب وهو في مرض موته رجاء إسلامه
35 . 10- يجوز للمرأة أن تزور الرجل والعكس وذلك بشرط أمن الفتنة، وأن يكون ذلك من وراء حجاب؛ لأن عائشة زارت بلالًا رضي الله عنه لما دخل المدينة فوعك


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, August 28, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب