اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه إن

حصن المسلم | الدعاء للميت في الصلاة عليه | اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه إن

اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ احْتَاجَ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، إِن كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ (1).

Allahumma AAabduka wabnu amatik, ihtaja ila rahmatik, wa-anta ghaniyyun AAan AAathabih, in kana muhsinan fazid fee hasanatih, wa-in kana museean fatajawaz AAanh.
‘O Allah, Your servant and the son of Your maidservant is in need of Your mercy and You are without need of his punishment. If he was righteous then increase his reward and if he was wicked then look over his sins.


(1) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/359، وانظر: أحكام الجنائز للألباني، ص125.

شرح معنى اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه إن

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

538- عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُكَانَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه (1) ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ لِلْجِنَازَةِ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، قَالَ: «اللَّهُمَّ عَبْدُكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ احْتَاجَ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزَ عَنْهُ» (2) .
539- عن أبي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ (3) أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ كَيْفَ تُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَا لَعَمْرُ اللَّهِ أُخْبِرُكَ أَتَّبِعُهَا مِنْ أَهْلِهَا فَإِذَا وُضِعَتْ كَبَّرْتُ وَحَمِدْتُ اللَّهَ وَصَلَّيْتُ عَلَى نَبِيِّهِ ثُمَّ أَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ» (4) .
540- ولفظ ابن حبان: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَاغْفِرْ لَهُ، وَلَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تفتنّا بعده» (5) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «اللَّهم عبدك وابن أمتك» أي: أنه مملوك لك هو ومن كانا سببًا في وجوده، فهو مناجاة من العبد لربه بصفة العبودية الدالة على الذلة والخضوع التام، مع اعترافه بعبوديته، وعبودية من ولده، فالمرأة يقال لها أمة، ليدل على عبوديتها، فكلهم في نسق عبيد أبناء عبيد، فـ«الْعَبْدُ: الإِنسان، حُرًّا كَانَ أَو رَقِيقًا، يُذْهَبُ بِذَلِكَ إِلى أَنه مَرْبُوبٌ لِبَارِيهِ، جَلَّ وَعَزَّ» (6) .
و«الأَمَةُ: المَمْلوكةُ خِلاف الحُرَّة، وَفِي التَّهْذِيبِ: الأَمَة المرأَة ذَاتُ العُبُودة، وَقَدْ أَقَرَّت بالأُمُوَّة» (7) ، فقوله: «اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك» فيه مزيد الاستعطاف؛ فإن شأن الكرام السادات الصفح عن عبيدهم، ولا أكرم منه عز وجل»(8) .
2- قوله: «احتاج إلى رحمتك» أي: وهو في هذه الحالة أشد احتياجًا لرحمتك؛ لأن عمله قد انقطع، فهو أشد ما يكون إلى عون، من اللَّه، وطلب لمغفرته، ورحمته، قال الشنقيطي: «فإن الإنسان قد يغفر له، ولكنه يحتاج إلى الرحمة» (9) .
3- قوله: «وأنت غني عن عذابه» أي: لا تضرك المعصية، ولا تنفعك الطاعة، فلك الغنى المطلق، وهذا كقوله: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ (10) «فالغني هو الذي لا تعلق له بغيره، ... ولا يتصور أن يكون غنياً مطلقاً إلا اللَّه تعالى، فاللَّه تعالى هو الغني، وهو المغني أيضاً، ولكن الذي أغناه لا يتصور أن يكون بإغنائه غنياً مطلقاً، فمن أقل أموره أنه يحتاج إلى المغني، فلا يكون غنياً، بل يستغني عن غير اللَّه تعالى بأن يمدّه اللَّه تعالى بما يحتاج إليه» (11) ، فالغني لا يحتاج إلى أحد، وإنما غيره يحتاج إليه، وفي اللسان: «غنا: فِي أَسْماء اللَّهِ عز وجل: الغَنِيُّ: هُوَ الَّذِي لَا يَحْتاجُ إِلَى أَحدٍ فِي شيءٍ، وكلُّ أَحَدٍ مُحْتاجٌ إِلَيْهِ، وَهَذَا هُوَ الغِنى المُطْلَق، وَلَا يُشارِك اللَّهَ تَعَالَى فِيهِ غيرُهُ، ...، وَهُوَ الَّذِي يُغني مَنْ يشاءُ مِنْ عِباده» (12) .
4- قوله: «إن كان محسناً»: أي: إن كان لديه حسنات، وأعمال حسنة، «والحسنة يعبر عنها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه وأحواله...، والإحسان يقال على وجهين: أحدهما: الإنعام على الغير، يقال: أحسن إلى فلان.
والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علماً حسناً، أو عمل عملاً حسناً... فالإحسان زائد على العدل، فتحري العدل واجب، وتحري الإحسان ندب وتطوع... ولذلك عظَّم اللَّه تعالى ثواب المحسنين
» (13) .
5- قوله: «فزد في إحسانه» أي: ضاعف له الثواب وأجزل له الأجور، ففيما أنه مفتقر إليك، ومحتاج إلى رحمتك، فأدعوك يا ربي أن تفيض عليه من فضلك، وإنعامك، وضاعف له الأجر والثواب، وقال ابن عبد البر: «وَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ» وَاللَّهُ أَعْلَمُ، يُضَاعِفُ لَهُ الْأَجْرَ فِيمَا أَحْسَنَ فِيهِ، وَيَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئِ عَمَلِهِ» (14) .
وقال في شرح الزرقاني: «فزد في إحسانه» أي ضاعف له الأجر فيما أحسن فيه» (15) .
6- قوله: «وإن كان مسيئاً» أي: اقترف شيئاً من السيئات، والذنوب والآثام، قال الراغب: «السوء: كل ما يغمّ الإنسان من الأمور الدنيوية، والأخروية، ومن الأحوال النفسية، والبدنية» (16) .
7- قوله: «فتجاوز عنه» أي: بالعفو، والمغفرة، وإبدال سيئاته حسنات، ولا تؤاخذه بما قدم من ذنوب وآثام، واغفر له، وقال الزرقاني: «فتجاوز عن سيئاته: فلا تؤاخذه بها» (8) .
8- قوله: «كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك، وقد وعدتَ من يشهد بذلك بالجنة، ووعدك الحق، فمن كمال عفوك، لا تعذبه قبل ذلك» (8) .
9- قوله: «اللهم لا تحرمنا أجره»: «قَالَ السُّيُوطِيُّ: بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّهَا لُغَتَانِ فَصَيْحَتَانِ، وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ، يُقَالُ حَرَمَهُ، وَأَحْرَمَهُ، وَالْمُرَادُ أَجْرُ مَوْتِهِ؛ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخُو الْمُؤْمِنِ، فَمَوْتُهُ مُصِيبَةٌ عَلَيْهِ، يَطْلُبُ فِيهَا الْأَجْرَ، قَالَهُ فِي فَتْحِ الْوَدُودِ» (17) .
وقال الزرقاني: «اللهم لا تحرمنا أجره: أي: أجر الصلاة عليه، أو شهود جنازته، أو أجر المصيبة بموته؛ فإن المؤمن مصاب بأخيه المؤمن» (8) .
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «لا تحرمنا أجره، يعني بالصلاة عليه؛ لأن الإنسان يؤجر بالصلاة على الميت، كما سبق أن من شهدها حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، كذلك أيضاً أجر آخر للمصاب بهذا الميت الذي حزن لفراقه، يؤجر أيضاً على صبره على المصيبة» (18) .
وقال الشيخ البدر: «اللَّهمَّ لا تحرمنا أجره، أي: الأجر الذي نحصله من تجهيزه، والصلاة عليه، وتشييعه، ودفنه، وكذلك الأجر الذي نحصله من صبرنا على مصيبتنا فيه، وأمَّا أجر عمله فهو له، وليس لنا منه شيء» (19) .
10- قوله: «ولا تفتنا»: بما يشغلنا عنك، «بعده»؛ فإن كل شاغل عن اللَّه تعالى فتنة، وفيه أن المصلي له أن يشرك نفسه في الدعاء بما شاء، فهاتان الدعوتان للمصلي لا للميت» (20) .
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: «ولا تفتنا بعده: يعني لا تضلنا عن ديننا بعده؛ لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة مادام الإنسان لم تخرج روحه؛ فإنه عرضة لأن يفتن في دينه، والعياذ باللَّه؛ ولهذا قال: «لا تفتنا بعده»، فينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء اقتداء برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» (18) .
11- قوله: «لعمرُ اللَّه»: هو قسم ببقاء اللَّه، ودوامه، وهو رفع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: لعمر اللَّه قسمي، أو ما أقسم به، واللام للتوكيد؛ فإن لم تأت باللام نصبته نصب المصادر، فقلت: عمرَ اللَّه، وعمرك اللَّه، أي بإقرارك للَّه، وتعميرك له بالبقاء» (21) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وَأَمَّا صِيغَةُ الْقَسَمِ: فَتَكُونُ فِعْلِيَّةً، كَقَوْلِهِ: أَحْلِفُ بِاَللَّهِ؛ أَوْ تَاللَّهِ، أَوْ وَاَللَّهِ، وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَتَكُونُ اسْمِيَّةً، كَقَوْلِهِ: لَعَمْرُ اللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ، وَالْحِلُّ عَلَيَّ حَرَامٌ لَأَفْعَلَنَّ» (22) .

ما يستفاد من الحديث:

1- تنوع الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرجعها جميعًا إلى الثناء على اللَّه بما هو أهله وطلب الرحمة منه للميت مخلصًا له في ذلك.
2- إظهار العبودية، والافتقار للَّه وحده في جميع الأحوال، قبل الموت من العبد، وبعد الموت ممن يدعون له، فالكل لا غنى له عن ربه طرفة عين، فهو محتاج إليه في جلب المنافع، ودفع المضار في الدنيا والآخرة.
3- قال ابن عبد البر: «الدُّعَاءُ لِلْمَيِّتِ اسْتِغْفَارٌ لَهُ، وَدُعَاءٌ بِمَا يَحْضُرُ الدَّاعِيَ مِنَ الْقَوْلِ الَّذِي يَرْجُو بِهِ الرَّحْمَةَ لَهُ وَالْعَفْوَ عَنْهُ، وَلَيْسَ فِيهِ عِنْدَ الْجَمِيعِ شَيْءٌ مُوَقَّتٌ» (14) .
4- تقرير أن من أسماء اللَّه الحسنى، وصفاته العلا «الغني»، قال الخطابي: هو الذي استغنى عن الخلق، وعن نصرتهم وتأييدهم لملكه؛ فليست به حاجة إليهم، وهم إليه فقراء محتاجون (23) ، قال اللَّه تعالى: ﴿وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ﴾ (24) .
5- قال ابن عبد البر رحمه الله: «فِي هَذَا الْحَدِيثِ جَوَابُ السَّائِلِ عَلَى أَكْثَرِ مِمَّا سَأَلَ عَنْهُ، وَذَلِكَ إِذَا أَرَادَ الْمَسْئُولُ تَعْلِيمَ مَا يَعْلَمُ أَنَّ بِهِ الْحَاجَةَ إِلَيْهِ، وَفِيهِ قَصْدُ الْجِنَازَةِ إِلَى مَوْضِعِهَا فِي حِينِ حَمْلِهَا» (25) .
6- بينت أحاديث صلاة الجنازة مدى فقر العبد لربه في كل أحواله، قال ابن القيم: وفقر العباد إلى ربهم فقران: أ- فقر اضطراري: وهو فقر عام، لا خروج لبر، ولا فاجر عنه.
ب – فقر اختياري: وهو نتيجة لعلمين شريفين: أحدهما: معرفة العبد بربه.
والثاني: معرفته بنفسه، فمتى حصلت له هاتان المعرفتان أنتجتا فقرًا هو عين غنى العبد وعنوان فلاحه وسعادته (26) .
7- قال العظيم أبادي: «فَهَذِهِ صِيَغُ الْأَدْعِيَةِ الْمَأْثُورَةِ، وَقَدْ وَقَعَ فِي كُتُبِ الْفِقْهِ ذِكْرُ أَدْعِيَةٍ غَيْرِ المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بالثابت عنه أَلْزَمُ، وَأَوْكَدُ، وَاخْتِلَافُ الْأَحَادِيثِ فِي ذَلِكَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو لِمَيِّتٍ بِدُعَاءٍ، وَلِآخَرَ بآخر، والذي أمر به إِخْلَاصَ الدُّعَاءِ، فَلِلرَّجُلِ الْمُتَّبِعِ لِلسُّنَّةِ أَنَّهُ يَدْعُو بِهَذِهِ الْأَلْفَاظِ الْوَارِدَةِ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ؛ سَوَاءً كَانَ الْمَيِّتُ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، وَلَا يُحَوِّلُ» (27) .
8- «اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده» فهذا دعاء للحي، ولكنه يتعلق بالميت، فالذي يبدو أن المقصود منه هو أن الإنسان يجتهد ويقبل على اللَّه، ويهتم بالدعاء، فلا يكون هناك ذهول ولا غفلة؛ حتى يحصل المقصود من الصلاة على الجنازة (28) .
9- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ: الْحَلِفُ «بِعِزَّةِ اللَّهِ» (29) ، و«لَعَمْرُ اللَّهِ» (30) ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ الْحَلِفِ بِغَيْرِ اللَّهِ الَّذِي نُهِيَ عَنْهُ، وَالِاسْتِغَاثَةُ بِمَعْنَى أَنْ يُطْلَبَ مِنْ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مَا هُوَ اللَّائِقُ بِمَنْصِبِهِ، لَا يُنَازِعُ فِيهَا مُسْلِمٌ، وَمَنْ نَازَعَ فِي هَذَا الْمَعْنَى، فَهُوَ إمَّا كَافِرٌ إنْ أَنْكَرَ مَا يَكْفُرُ بِهِ، وَإِمَّا مُخْطِئٌ ضَالٌّ» (31) .

1 يزيد بن ركانة رضي الله عنه، هو ابن عبد يزيد بن هاشم القرشي، له ولأبيه صحبة ورواية وقد روى عنه ابناه علي وعبد الرحمن.أسد الغابة، 5/452، والإصابة، 6/ 655.
2 أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/359، وصححه الألباني في أحكام الجنائز للألباني، ص125
3 أبو سعيد المقبري: اسمه كيسان المدني مولى أم شريك، في بني ليث، سمي المقبري لأن منزله كان عند المقابر، ويقال هو الذي يقال له صاحب العباء، ثقة، ثبت، مات سنة مائة، حدث عنه الجماعة. انظر: الطبقات لخليفة بن خياط، ص 248، وتقريب التهذيب، لابن حجر، 2/ 463
4 موطأ مالك، 2/ 319، برقم 775، والسنن الكبرى للبيهقي، 4/ 40، وصححه محقق جامع الأصول عبد القادر الأرناؤوط، 6/ 220
5 أخرجه ابن حبان، 7/ 342، برقم 3073، وصححه محققه شعيب الأرناؤوط، والألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، 5/ 72. ومسند أبي يعلى، 11/ 477، وصححه محققه عبد القادر الأرناؤوط، وصححه في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان،3/ 34
6 لسان العرب، 3/ 273، مادجة (عبد)
7 لسان العرب، 14 / 44، مادة (أم)
8 شرح الزرقاني، 2/ 85
9 شرح زاد المستقنع للشنقيطي، 5/ 83
10 سورة النساء، الآية: 147
11 انظر: إتحاف السادة المتقين، للزبيدي صاحب معجم تاج العروس، 3/ 268
12 لسان العرب، 15 / 135، مادة (غني)
13 مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني، 1/ 235
14 الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار، 8 / 257
15 شرح الزرقاني لموطأ مالك، 2/ 85
16 مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني، 1/ 521
17 عون المعبود وحاشية ابن القيم، 8 / 346
18 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 937
19 فقه الأدعية والأذكار، للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، 3/ 233
20 فقه الأدعية والأذكار، 3 / 233
21 النهاية في غريب الحديث والأثر، 3 / 298، مادة (عمر)
22 مجموع الفتاوى، 35 / 246
23 شأن الدعاء، ص 93
24 سورة محمد، الآية: 38
25 الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار، 8/ 256
26 انظر: طريق الهجرتين، الفصل الأول، ص 22
27 عون المعبود وحاشية ابن القيم (8/ 357)
28 شرح سنن أبي داود للعباد، 369
29 صحيح البخاري، كتاب التوحيد، بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾، ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ﴾ وَمَنْ حَلَفَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ، برقم 7383، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، برقم2717، ولفظ البخاري: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ».
30 البخاري، كتاب الأيمان والنذور، باب قول الرجل: لعمر اللَّه، برقم 6662، ومسلم، كتاب التوبة، باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف، برقم 2770، ولفظ البخاري: «عن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ، وَكُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنْ الْحَدِيثِ، وَفِيهِ: فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ».
31 مجموع الفتاوى، 1 / 112

قم بقراءة المزيد من الأذكار والأدعية




قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب