التعوذ من الشيطان

حصن المسلم | دعاء طرد الشيطان ووساوسه | التعوذ من الشيطان

الِاسْتِعَاذَةُ بِاللَّهِ مِنْهُ (1).

Seeking refuge from him.


(1) أبو داود، 1/ 203، برقم ، وابن ماجه، 1/ 265، برقم 807، وتقدم تخريجه برقم 31، وانظر: سورة المؤمنون، الآيتان: 97-98.

شرح معنى التعوذ من الشيطان

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

470- عن جبير بن مطْعِم رضي الله عنه، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلَاةً - قَالَ عَمْرٌو: لَا أَدْرِي أَيَّ صَلَاةٍ هِيَ - فَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ثَلَاثًا، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ»، قَالَ: نَفْثُهُ الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ، وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ»(1) .
471- وعند مسلم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ: «أَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ» ثُمَّ قَالَ «أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللَّهِ» ثَلَاثًا، وَبَسَطَ يَدَهُ كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ شَيْئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذَلِكَ، وَرَأَيْنَاكَ بَسَطْتَ يَدَكَ، قَالَ: «إِنَّ عَدُوَّ اللهِ إِبْلِيسَ، جَاءَ بِشِهَابٍ مِنْ نَارٍ لِيَجْعَلَهُ فِي وَجْهِي، فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُلْتُ: أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ، فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَرَدْتُ أَخْذَهُ، وَاللَّهِ لَوْلَا دَعْوَةُ أَخِينَا سُلَيْمَانَ لَأَصْبَحَ مُوثَقًا يَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ»(2) .
472- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ الْبَارِحَةَ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلَاتِي فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ فَأَخَذْتُهُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبُطَهُ عَلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أَخِي سُلَيْمَانَ رَبِّ ﴿هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ فَرَدَدْتُهُ خَاسِئًا»(3) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: « الاسْتَعاذةُ بِاللَّه»: قال الراغب الأصفهاني: «والعوذ: الالتجاء إلى الغير، والتعلق به.... وأعذته باللَّه أعيذه، أي: ألتجئ إليه، وأستنصر به أن أفعل ذلك (4) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : «فَإِنَّ الْمُسْتَعَاذَ مِنْهُ نَوْعَانِ: فَنَوْعٌ مَوْجُودٌ يُسْتَعَاذُ مِنْ ضَرَرِهِ ... وَنَوْعٌ مَفْقُودٌ يُسْتَعَاذُ مِنْ وُجُودِهِ؛... ويُسْتَعَاذُ مِنْ الشَّرِّ الْمَوْجُودِ أَنْ لَا يُضَرَّ، وَيُسْتَعَاذُ مِنْ الشَّرِّ الضَّارِّ الْمَفْقُودِ أَنْ لَا يُوجَدَ»(5) .
2- قوله: «بشهاب»: الشهاب شعلة من النار وقيل: كل أبيض ذي نور فهو شهاب.
الِّشهاب الذي يَنْقَضُّ في الليل شِبْه الكوكب، وهو في الأصل الشُّعْلة من النار(6) .
3- قوله: «بلعنة اللَّه» التامة أي: التي توجب عليك العذاب سرمدًا، وقيل: إنها لعنة واجبة، وقوله: «ألعنك بلعنة اللَّه التامة»، أصل اللعن: الطرد والبعد، ومعناه: أسال اللَّه أن يلعنه بلعنته(7) .
4- قوله: «لولا دعوة أخينا سليمان»: وهو قوله: ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾(8) ، وقد سخر اللَّه له الجن، ولم يسخر لأحد من بعده، قال القرطبي : «يدلّ على أن مُلْكَ الجن، والتصرُّفَ فيهم بالقهر، مما خُصّ به سليمان صلى الله عليه وسلم، وسبب خصوصيته : دعوته التي استجيبتْ له»(9) .
5- قوله: «قول أخي سليمان» يفهم منه أن مثل هذا مما خُصَّ به سليمان عليه السلام دون غيره من الأنبياء، واستجيبت دعوته في ذلك؛ ولذلك امتنع نبينا صلى الله عليه وسلم من أخذه، إما إنه لم يقدر عليه لذلك؛ أو لما تذكر ذلك لم يتعاط ذلك؛ لظنه أنه لا يقدر عليه، أو تواضعاً، وتأدباً، وتسليماً لرغبة سليمان(10) .
6- قوله: «موثقًا»: أي: مقيدًا مكتفًا، وَالْحَبْلُ، أَوِ الشَّيْءُ الَّذِي يُوثَق بِهِ وِثاقٌ، وَالْجَمْعُ الوُثُقُ بِمَنْزِلَةِ الرِّباطِ والرُّبُطِ، وأَوْثَقهُ فِي الوَثاقِ، أَيْ شَدَّهُ، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَشُدُّوا الْوَثاقَ﴾(11) .
7- قوله: «إنّ عِفْرِيتاً من الجن»: قال الإمام البخاري في صحيحه مفسراً له: «عفريت: مُتَمَرِّدٌ مِنْ إِنْسٍ، أَوْ جَانٍّ، مِثْلُ زِبْنِيَةٍ، جَمَاعَتُهَا: الزَّبَانِيَةُ»(12) ، وقال العيني : «العفريت من الجن هو العاتي الخبيث ويقال للرجل الخبيث الداهي العفريت وهو ذكر الخنزير سمي به لخبثه والعفريت من كل شيء المبالغ يقال: عفريت نفريت ومعنى تفلت: أي تعرض لي بغتة ليغلبني في صلاتي»(13) .
8- قوله: «لَوْلاَ دَعَوْةُ أخِينَا سليمان لأصْبح مُوثَّقًا يلْعبُ به وِلْدَانُ أهلِ المَدِينة» يعني الشيطانَ الذي عرَض له في صَلاته، وأرادَ بدعوة سليمانَ عليه السلام قوله: ﴿وَهبْ لي مُلْكاً لا ينبغي لأحدٍ مِن بَعْدِي﴾، ومن جُمْلة مُلْكه تَسْخيرُ الشَّياطين وانْقِيادُهُم له(14) .
9- قَوْله صلى الله عليه وسلم: «أَلْعَنُك بِلَعْنَةِ اللَّه التَّامَّة»، قَالَ الْقَاضِي: يَحْتَمِل تَسْمِيَتهَا تَامَّة، أَيْ لَا نَقْص فِيهَا، وَيَحْتَمِل الْوَاجِبَة لَهُ، الْمُسْتَحَقَّة عَلَيْهِ، أَوْ الْمُوجِبَة عَلَيْهِ الْعَذَاب سَرْمَدًا، وَقَالَ الْقَاضِي: «وَقَوْله صلى الله عليه وسلم «أَلْعَنك بِلَعْنَةِ اللَّه، وَأَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْك» دَلِيل جَوَاز الدُّعَاء لِغَيْرِهِ، وَعَلَى غَيْره، بِصِيغَةِ الْمُخَاطَبَة، خِلَافًا لِابْنِ شَعْبَان مِنْ أَصْحَاب مَالِك فِي قَوْله: إِنَّ الصَّلَاة تَبْطُل بِذَاكَ، قُلْت: وَكَذَا قَالَ أَصْحَابنَا تَبْطُل الصَّلَاة بِالدُّعَاءِ لِغَيْرِهِ بِصِيغَةِ الْمُخَاطَبَة، كَقَوْلِهِ لِلْعَاطِسِ: رَحِمَك اللَّه، أَوْ يَرْحَمك، وَلِمَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ: وَعَلَيْك السَّلَام، وَأَشْبَاهه...»(15) .

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية الاستعاذة داخل الصلاة، مع التفل عن اليسار، وأن ذلك غير جارح لها؛ لكنه مرتبط بطرد الشيطان، ووسوسته، وفعل ذلك خارج الصلاة من باب أولى.
2- الجن أجسام روحانية، فيحتمل هذا أنه تشكل على صورة يمكن ذلك فيها على العادة، ثم يمنع من أن يعود إلى ما كان عليه حتى يتأتى اللعب به، وإن خرقت العادة أمكن غير ذلك(16) .
3- ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من تمام العبودية للَّه؛ لأنه ترك الإمساك بالجني، مع قدرته على ذلك تأدبًا، وتواضعًا، وإقرارًا منه لدعوة سليمان عليه السلام.
4- جاء في القرآن قوله عز وجل: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾(17) ، وقوله عز وجل: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾(18) ، وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أعوذ باللَّه السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه»(19) ، وهذه أدلة صريحة على وجود الشيطان ومشروعية الاستعاذة باللَّه منه.
5- فيه دليل على وجود الجن وأنه قد يراهم بعض الآدميين ولا معارضة بين هذا وبين قوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾(20) ؛ لأن هذا محمول على الغالب وقيل: إن رؤيتهم على صورهم الأصلية ممتنعة لظاهر الآية إلا للأنبياء عليهم السلام، وإنما يراهم بنو آدم في صور غير صورهم.
6- قال القاضي عياض: وفيه رؤية بني آدم الجن، وقد جاءت بذلكً عن السلف والصالحين أخبار كثيرة، ومجمل قوله عز وجل: ﴿إنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُم﴾ على الأغلب والأعم ، ولو كانت رؤيتهم محالاً لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما أخبر وأراده، حتى تَذكر خبر سليمان، وقيل: هذا الحديث دليل على رؤية أصحاب سليمان لهم، وليس ببيِّن عندي، إنما دليله قدرة سليمان عليهم، وتسخيرهم له، كما نصَّ اللَّه تعالى عليه، وقد قيل: إنَّ رؤيتهم على خلقِهم وظهورهم ممتنعة؛ لظاهر الآية إلا الأنبياء، ومن خرقت له العادة، وإنما يراهم بنو آدم في صور غير صورهم، كما جاء في الاَثار من ذلك(10) .
11- إن قال قائل: كيف يسلط الشيطان على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو معصوم؟ والجواب أن العصمة كانت من الناس؛ لقوله عز وجل: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾(21) ، وكذلك العصمة من الشيطان في المعاصي دون الوسواس، دل على ذلك قوله: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾(22) ، وقيل: إنه معصوم من شيطانه، وما كان يأمره إلا بخير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه من الجن».
قالوا: وإياك يا رسول اللَّه؟ قال: «وإياي، إلا أن اللَّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير»(23) .. 12- قال القاضي: «واعلم أن الأمة مجتمعة على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان في جسمه، وخاطره، ولسانه»(24) ، قلت: وعقله صلى الله عليه وسلم، وتبليغه للوحي.
13- فيهِ جَوَاز الْحَلِف مِنْ غَيْر اِسْتِحْلَاف؛ لِتَفْخِيمِ مَا يُخْبِر بِهِ الْإِنْسَان، وَتَعْظِيمه، وَالْمُبَالَغَة فِي صِحَّته، وَصِدْقه، وَقَدْ كَثُرَتْ الْأَحَادِيث بِمِثْلِ هَذَا(25) .

1 أبو داود، برقم 764، وابن ماجه، برقم 807، وقواه الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، 2/ 55
2 مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة، والتعوذ منه، وجواز العمل القليل في الصلاة، برقم 542
3 البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول اللَّه تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾، برقم 3423، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة، والتعوذ منه، وجواز العمل القليل في الصلاة، برقم 541
4 انظر: مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني، 2/ 136
5 انظر: مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية : 18/ 288
6 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2 / 512، مادة (شهب)
7 المفهم، لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 5 / 80
8 سورة ص: آية 35
9 المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 5/ 81
10 إكمال المعلم شرح صحيح مسلم، للقاضي عياض، 2 / 264
11 لسان العرب، 10 / 371، مادة (وثق)، وانظر: العلم الهيب، وشرح مسلم للنووي، 5/ 30. والآية من سورة محمد، الآية: 4
12 صحيح البخاري، 4/ 162
13 انظر: العلم الهيب، ص 359
14 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2 / 122، مادة (جن)
15 شرح النووي على مسلم، 5 / 30
16 إكمال المعلم شرح صحيح مسلم، للقاضي عياض، 2 / 263
17 سورة المؤمنون، الآيتان: 97- 98
18 سورة فصلت، الآية: 36
19 أبو داود، برقم 775، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 149
20 سورة الأعراف، الآية: 27
21 سورة المائدة، الآية: 67
22 فصلت: 36
23 مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب تحريش الشيطان، وبعث سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قريناً، برقم 2814، قال النووي: أما قوله صلى الله عليه وسلم: «فأسلم» برفع الميم وفتحها، وهما روايتان مشهورتان، فمن رفع قال معناه: أسلم من شره وفتنته، ومن فتح قال: إن القرين أسلم من الإسلام، وصار مؤمنًا بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «فلا يأمرني إلا بخير. إلى أن قال النووي: والأرجح رواية الفتح. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 7/155
24 مسلم شرح النووي، 5/ 30، وانظر العلم الهيب
25 مسلم شرح النووي، 5/ 30


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 8, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب