إن دعا استجيب له فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته

حصن المسلم | أذكار الاستيقاظ من النوم | إن دعا استجيب له فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، رَبِّ اغْفِرْ لِي (1).

The Prophet (Peace Be Upon Him) said : ‘Whoever awakes at night and then says: La ilaha illal-lahu wahdahu la shareeka lah, lahul-mulku walahul-hamd, wahuwa AAala kulli shay-in qadeer, subhanal-lah, walhamdu lillah, wala ilaha illal-lah wallahu akbar, wala hawla wala quwwata illa billahil-AAaliyyil AAatheem.
‘None has the right to be worshipped except Allah, alone without associate, to Him belongs sovereignty and praise and He is over all things wholly capable. How perfect Allah is, and all praise is for Allah, and none has the right to be worshipped except Allah, Allah is the greatest and there is no power nor might except with Allah, The Most High, The Supreme. …and then supplicates:


(1) من قال ذلك غُفِرَ له، فإن دعا استجيب له، فإن قام فتوضأ ثم صلى قُبلت صلاته، البخاري مع الفتح، 3/ 39، برقم 1154، وغيره، واللفظ لابن ماجه، انظر: صحيح ابن ماجه، 2/335 .

شرح معنى إن دعا استجيب له فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

29- عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ (1) ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ»، وهذا لفظ البخاري (2) .
30- ولفظ ابن ماجه: عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، ثُمَّ دَعَا: رَبِّ اغْفِرْ لِي، غُفِرَ لَهُ».
قَالَ الْوَلِيدُ: أَوْ قَالَ: «دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى، قُبِلَتْ صَلاَتُهُ» (3) .
31- عَنْ مُعَاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه (4) ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «مَنْ دَعَا بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ الْخَمْسِ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» (5) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «لا إله إلا اللَّه»: لا معبود بحق إلا اللَّه، وقال المناوي في تعليقه على حديث من قال: «لا إله إلا اللَّه: من مات معتقداً لها، فهو الذي مات لا يشرك باللَّه شيئاً» (6) ، وقال العلامة ابن عثيمين : «يعني: لا معبود بحق إلا اللَّه سبحانه وتعالى ، وألوهية اللَّه فرع عن ربوبيته؛ لأن من تأله للَّه فقد أقر بالربوبية؛ إذ إن المعبود لابد أن يكون رباً، ولا بد أن يكون كامل الصفات؛ ولهذا تجد الذين ينكرون صفات اللَّه عز وجل عندهم نقص عظيم في العبودية؛ لأنهم يعبدون لا شيء، فالرب لابد أن يكون كامل الصفات، حتى يعبد بمقتضى هذه الصفات؛ ولهذا قال اللَّه تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ سورة الأعراف، الاية: 180 ، أي: تعبّدوا له، وتوسّلوا بأسمائه إلى مطلوبكم» (7) .
2- قوله: «وحده لا شريك له»: تأكيد للوحدانية، وأنه المتفرد بالخلق، والرزق، والتدبير، والمستحق للعبادة وحده لا شريك له، قال المناوي : «وحده: نصب على الحال، أي لا إله منفرد إلا هو وحده، لا شريك له عقلاً ونقلاً، وأما الأول: فلأن وجود إلهين محال، كما تقرر في الأصول، وأما الثاني: فلقوله تعالى: ﴿أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ سورة الكهف، الاية: 110 ، وذلك يقتضي أن لا شريك له، وهو تأكيد لقوله: «وحده»؛ لأن المتصف بالوحدانية لا شريك له» (8) .
3- قَوْلُهُ: «لَهُ الْمُلْكُ»: في جميع العوالم العلوية منها، والسفلية، ويملك كل شيء، وقال الباجي : «تَخْصِيصٌ لَهُ بِالْمُلْكِ، وَالْحَمْدِ، لِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِلْجِنْسِ، فَجُعِلَ جِنْسُ الْمُلْكِ، وَهُوَ جَمِيعُهُ لِلَّهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّهُ لَا مُلْكَ لِأَحَدٍ عَلَى الْحَقِيقَةِ إِلَّا لَهُ» (9) .
4- قوله: «وله الحمد» أي: في الأولى والآخرة؛ لأنه الحميد في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، قال الإمام ابن القيم : «الحمد، هو: الإخبار بمحاسن المحمود على وجه المحبة له» (10) .
5- قوله: «وهو على كل شيء قدير» أي: يفعل ما يريد من غير ممانع، ولا معارض، قال ابن جرير: «وهو على كل شيء ذو قدرة، لا يتعذّر عليه شيء أراده، من إحياء وإماتة، وإعزاز وإذلال، وغير ذلك من الأمور» (11) ، وقال الإمام ابن القيم : «يسوق الأقدار إلى مواقيتها، ويجريها على نظامها، ويقدم ما يشاء تقديمه، ويؤخر ما يشاء تأخيره، فأزمّة الأمور كلها بيده، ومدار تدبير الممالك كلها عليه، وهذا مقصود الدعوة، وزبدة الرسالة» (12) .
6- قوله: «سبحان اللَّه» أي: تنزه وتقدس عن كل عيب ونقص، فهو صاحب الكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه، وقال ابن الأثير : «التسبيح: التنزيه، والتقديس، والتبرئة من النقائص، ثم استعمل في مواضع تقرب منه اتساعاً...، فمعنى سبحان اللَّه: تنزيه اللَّه» (13) .
7- قوله: «الحمد للَّه»: على نعمه التي لا تعد، ولا تحصى، قال النووي : «التَّحْمِيد: الثَّنَاء بِجَمِيلِ الْفِعَال، وَالتَّمْجِيد الثَّنَاء بِصِفَاتِ الْجَلَال، وَيُقَال: أَثْنَى عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ كُلّه (14) ، وقال العلامة ابن عثيمين : ... فهو جلّ وعلا محمود في ابتداء الخلق، وانتهاء الخلق، واستمرار الخلق، ومحمود على ما أنزل على عبده من الشرائع، محمود على كل حال (15) ، وقال أيضاً: «إذاً فنعم اللَّه عظيمة كثيرة، لا تعدُّ، ولا تحصى؛ لذلك يجب علينا أن نحمد اللَّه تعالى، وأن نشكره على نعمه التي أسبغها علينا» (16) ، وهو يحمد سبحانه وتعالى ، على أسمائه، وصفاته، وأفعاله (17) .
8- قوله: «واللَّه أكبر» أي: أكبر ممن سواه تعظيمًا، وإجلالًا، ومحبة، وثناء، ورغبة، ورهبة.
قال ابن الأثير : «معناه اللّه الكْبير، وقال النحويون: معناه اللّه أكبر من كل شيء» (18) .
9- قوله: «ولا حول ولا قوة إلا باللَّه» أي: لا حيلة لأحد في جلب نفع أو دفع ضر إلا بإرادته وتوفيقه، وإحسانه، وكرمه، وجوده، وقال العلامة ابن رجب : «لا تحول للعبد من حال إلى حال، ولاقوة له على ذلك إلا باللَّه، وهذه كلمة عظيمة، وهي كنز من كنوز الجنة، فالعبد محتاج إلى الاستعانة باللَّه في فعل المأمورات، وترك المحظورات والصبر على المقدورات كلها في الدنيا، وعند الموت، وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة، ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا اللَّه عز وجل ، فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه» (19) .
10- قوله: «العلي» أي: أنه عز وجل عالٍ على جميع خلقه، بائن منهم، رقيب عليهم فله علو: الذات، وعلو الصفات، وعلو القدر، وقال البغوي :: «الْعَلِيُّ: الرَّفِيعُ فَوْقَ خَلْقِهِ» (20) .
11- قوله: «العظيم»: الذي اتصف بجميع معاني الجلال والكمال، والعظمة، وقال البغوي : «الْعَظِيمُ: الْكَبِيرُ الَّذِي لَا شَيْءَ أَعْظَمُ منه» (20) .
12- قوله: «رب اغفر لي»: أي استرني بمحو ذنوبي مع التجاوز عن المؤاخذة ومناقشة الحساب، قال ابن منظور: «الغَفُورُ الغَفّارُ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ، ... وَمَعْنَاهُمَا: السَّاتِرُ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ، الْمُتَجَاوِزُ عَنْ خَطَايَاهُمْ وَذُنُوبِهِمْ، يُقَالُ: اللهمَّ اغْفِرْ لَنَا مَغْفرة، وغَفْراً، وغُفْراناً، وَإِنَّكَ أَنت الغَفُور الغَفّار، يَا أَهل المَغْفِرة، وأَصل الغَفْرِ: التَّغْطِيَةُ، وَالسَّتْرُ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ: أَي: سَتَرَهَا ... وَقَدْ غَفَرَه يَغْفِرُه غَفراً: سَتَرَهُ.
وَكُلُّ شَيْءٍ سَتَرْتَهُ، فَقَدْ غَفَرْته؛ ... وَمِنْهُ: غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ أَي سَتَرَهَا ... والغَفْرُ، والمَغْفِرةُ: التَّغْطِيَةُ عَلَى الذُّنُوبِ، والعفوُ عَنْهَا
» (21) .
13- قوله: «تعار من الليل»: تقلب على فراشه مع كلام، وقيل: استيقظ من نومه، وقال ابن الأثير: «تعار: الرجل من نومه: إذا انتبه وله صوت» (22) ، وقال القاضي عياض: «قوله: «كان إذا تعار من الليل»: مشدد الراء، قيل: استيقظ، وقيل: تكلم، وقيل: تمطَّى وأنَّ، وقيل: انتبه، وفي البارع: التعارّ: هو السهر، والتقلب في الفراش، قال الحربي: ولا يكون إلا ومعه كلام، أو دعاء، قال غيره: أو صوت، يقال: تعارّ في نومه، يتعارّ تعاراً، وجعله بعضهم من عرار الظليم؛ لأنه يشبه صوت القائم من النوم، وقال بعضهم: معناه: تمطّى بصوت، وهو أبين وأشبه بالمعنى، والتفسير، والعادة» (23) .
14- قوله: «ثم دعا»: قال القرطبي في المفهم : «أي: إظهارًا للعجز والافتقار، وعلمًا منه: بأن اللَّه هو الكاشف للكرب، والأضرار، وقيامًا بعبادة الدعاء عند الاضطرار» (24) .
15- قوله: «غُفر له»: قال ابن علان : «أي: الصغائر المتعلقة بحق اللّه بالعفو عنها، وعدم المؤاخذة بها» (25) .
16- قوله: «فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته»: قال الحافظ ابن حجر : «وعَدَ الله عَلَى لِسان نَبِيّه أَنَّ مَن استَيقَظَ مِن نَومه لَهِجًا لِسانه بِتَوحِيدِ رَبّه، والإِذعان لَهُ بِالمُلكِ، والاعتِراف بِنِعمَةٍ يَحمَدهُ عَلَيها، ويُنَزِّههُ عَمّا لا يَلِيق بِهِ تَسبِيحه، والخُضُوع لَهُ بِالتَّكبِيرِ، والتَّسلِيم لَهُ بِالعَجزِ عَن القُدرَة إِلاَّ بِعَونِهِ، أَنَّهُ إِذا دَعاهُ أَجابَهُ، وإِذا صَلَّى قُبِلَت صَلاته، فَيَنبَغِي لِمَن بَلَغَهُ هَذا الحَدِيث أَن يَغتَنِم العَمَل بِهِ ويُخلِص نِيَّته لِرَبِّهِ سبحانه وتعالى » (26) .

ما يستفاد من الحديث : 1- من اجتهد في ذكر ربه حال اليقظة وفقه اللَّه لذكره في جميع الأحوال، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أعْجَزَ النَّاس من عَجَزَ عنِ الدُّعاءِ، وأبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ» (27) ، ولفظ عبد اللَّه بن مغفل رضي الله عنه مرفوعاً: «أعْجَزُ النَّاسِ من عَجَزَ في الدُّعَاءِ، وأبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ» (28) .
2- الإشارة إلى أهمية التوحيد الذي هو دعوة جميع الرسل.
3- الإرشاد إلى الاستعانة باللَّه وحده وتفويض الأمر إليه في قوله: «ولا حول ولا قوة إلا باللَّه».
4- الحث على الاجتهاد في الطاعة وإسراع المسير إلى اللَّه وذلك يتحقق إذا قام المسلم للصلاة والدعاء بعد قوله هذا الذكر.
5- قال أبو عبد اللَّه الفربري الراوي عن البخاري (29) : أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي، ثم نمت فأتاني آت – أي: في المنام فقرأ: ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ سورة الحج، الآية: 24 .
6- قال ابن بطال: وعد اللَّه على لسان نبيه أن من استيقظ من نومه لهجًا لسانه بالتوحيد، والحمد، والتسبيح، والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه، أنه إذا دعاه أجابه، وإن صلى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به ويخلص النية لربه تعالى (30) .
7- لو تسوك بعد قول هذا الذكر كان أفضل لقول ابن عمر ب: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يتعار من الليل إلا أجرى السواك على فيه» (31) .

1 عبادة بن الصامت رضي الله عنه: الإمام القدوة أبو الوليد الأنصاري، أحد النقباء ليلة العقبة ومن أعيان البدريين، شهد المشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو واحد من خمسة من الأنصار جمعوا القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، مسنده مائة وواحد وثمانين حديثًا. مات بالرملة سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. انظر: سير أعلام النبلاء، 2/ 5، ترجمة رقم (1)
2 البخاري، برقم 1154
3 ابن ماجه، برقم 3378، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/ 335
4 معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، كان هو وأبوه وأخوه من مسلمة الفتح، وقد روي عنه أنه قال: أسلمت يوم القضية، ولقيت النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً، وقيل كان وأبوه من المؤلفة قلوبهم، وهو أحد الذين كتبوا لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وولاه عمر على الشام عند موت أخيه يزيد سنة تسع عشرة، بعد غزوة قيسارية، وكتب إليه بولايته الشام، فأقام أربع سنين ومات عمر رضي الله عنه، فأقره عثمان عليها اثنتي عشرة سنة إلى أن مات عثمان رضي الله عنه، ثم كانت الفتنة فحارب معاوية علياً خمس سنين، والصواب أربع سنين ، وتوفي معاوية رضي الله عنه سنة ستين، وقيل إنه أول من جعل ابنه ولي العهد خليفةً بعده فى صحته، وهو أول من اتخذ ديوان الخاتم، واتخذ المقاصير في الجوامع، وأول من أقام على رأسه حرساً، وأول من بلغ درجات المنبر خمس عشرة مرقاة، وكان يقول أنا أول الملوك روى عنه من الصحابة طائفة، وجماعة من التابعين بالحجاز والشام والعراق، قال الأوزاعي: أدركت خلافة معاوية جماعة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم ينزعوا يداً من طاعة، ولا فارقوا جماعة، وكان زيد بن ثابت يأخذ العطاء من معاوية رضي الله عنه. انظر: الاستيعاب، 3/ 1416، الإصابة، 6/ 151
5 أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، 19/ 361، برقم 849، وفي المعجم الأوسط، 8/ 279، برقم 8634، وذكره في (مجمع البحرين)، 8/ 19، برقم 4638، والطبراني أيضاً في الدعاء، برقم 125، وحسن إسناده المنذري في الرغيب والترهيب، برقم 254، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 156-157: «وإسناده حسن»، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب، برقم 1021.
6 فيض القدير، 1/ 136
7 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 60
8 فيض القدير، 5/ 200
9 المنتقى، شرح الموطأ للباجي، 3 / 77
10 بدائع الفوائد، 2/537
11 تفسير الطبري، 23/ 165
12 مدارج السالكين، لابن قيم الجوزية، 3/ 349
13 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 330
14 شرح النووي على مسلم، 4/ 104
15 انظر: شرح رياض الصالحين، بعد شرح الحديث 1392، وبدء شرح كتاب الحمد والشكر
16 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث 1396
17 انظر: عدة الصابرين، للإمام ابن قيم الجوزية، ص 124.
18 النهاية في غريب الحديث والأثر، ابن الأثير، 4/ 52، مادة (كبر)
19 جامع العلوم والحكم، لابن رجب، ص 192
20 تفسير البغوي، 1/ 349
21 لسان العرب، 5/ 25، مادة (غفر).
22 جامع الأصول، لابن الأثير، 4/ 270
23 مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض بن موسى، 2/ 72
24 المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 18/ 59
25 دليل الفالحين لطرق رياض الصالحينط، 7/ 10
26 فتح الباري، لابن حجر، 3/ 41
27 أخرجه الطبراني في الدعاء مرفوعاً، 2/ 811، برقم 60، وأبو يعلى موقوفاً، برقم 6649، وابن حبان موقوفاً، برقم 4498، وعبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء مرفوعاً، برقم 20، وصححه الألباني مرفوعاً في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 152، برقم 601
28 أخرجه الطبراني في الدعاء، 2/ 811، برقم 61، وقال محقق الدعاء للطبراني محمد بن سعيد البخاري: «إسناده حسن...»
29 فتح الباري، 3/ 49
30 انظر: فتح الباري، 3/ 49
31 أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، 12/ 438، برقم 13598، وأبو يعلى، 10/ 33، برقم 5661، وأبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، 3/ 26، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، برقم 4842


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب