اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر

حصن المسلم | دعاء صلاة الاستخارة | اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ -وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ- خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ (1). وما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين المؤمنين وتثبَّت في أمره؛ فقد قال الله سبحانه وتعالى: ۞وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ(2).

On the authority of Jabir Ibn AAabdullah (Peace Be Upon Him), he said: ’The Prophet (Peace Be Upon Him) would instruct us to pray for guidance in all of our concerns, just as he would teach us a chapter from the Quran. He (Peace Be Upon Him) would say ’ If any of you intends to undertake a matter then let him pray two supererogatory units (two rakAAah nafilah) of prayer and after which he should supplicate: Allahumma innee astakheeruka biAAilmik, wa-astaqdiruka biqudratik, wa-as-aluka min fadlikal-AAatheem, fa-innaka taqdiru wala aqdir, wataAAlamu wala aAAlam ,wa-anta AAallamul ghuyoob, allahumma in kunta taAAlamu anna hathal-amr (say your need) khayrun lee fee deenee wamaAAashee waAAaqibati amree faqdurhu lee, wayassirhu lee, thumma barik lee feeh, wa-in kunta taAAlamu anna hathal-amr sharrun lee fee deenee wamaAAashee waAAaqibati amree fasrifhu AAannee wasrifnee AAanh, waqdur liyal-khayra haythu kan, thumma ardinee bih.
‘O Allah, I seek Your counsel by Your knowledge and by Your power I seek strength and I ask You from Your immense favour, for verily You are able while I am not and verily You know while I do not and You are the Knower of the unseen. O Allah, if You know this affair -and here he mentions his need- to be good for me in relation to my religion, my life, and end, then decree and facilitate it for me, and bless me with it, and if You know this affair to be ill for me towards my religion, my life, and end, then remove it from me and remove me from it, and decree for me what is good wherever it be and make me satisfied with such.’ One who seeks guidance from his Creator and consults his fellow believers and then remains firm in his resolve does not regret, for Allah has said: (washawirhum fee al-amri fa-itha AAazamta fatawakkal AAala Allah ) (chapter 3 verse 159) ‘…and consult them in the affair. Then when you have taken a decision, put your trust in Allah…


(1) البخاري 7/ 162، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلِّمنا السورة من القرآن، يقول: \"إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل\".
(2) سورة آل عمران، آية: 159.

شرح معنى اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

256- عنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كلها، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، - أَوْ قَالَ: - عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ - فِي عَاجِلِ أَمْرِي، وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بهِ» قَالَ: وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ» (1) ، هذا لفظ البخاري.
257- وفي لفظ للبخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي، وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي، قَالَ: وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ» (2) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «يعلمنا الاستخارة»: هي طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما، قال ابن الأثير : «الْخَيْرُ ضِدُّ الشَّر، ... وخَارَ اللَّهُ لَكَ: أَيْ أَعْطَاكَ مَا هُوَ خَيْرٌ لَك... والِاسْتِخَارَةُ: طَلَبُ الخِيَرَة فِي الشَّيْءِ، وَهُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنْهُ، يُقَالُ اسْتَخِرِ اللهَ يَخِرْ لَك، وَمِنْهُ دُعاء الِاسْتِخَارَة: «اللهُمَّ خِرْ لِي» أَيِ اخْتَرْ لِي أصلَحَ الأمْرَين، واجْعَلْ لِي الخِيَرَةَ فِيهِ» (3) .
2- قوله: «في الأمور كلها» أي: في أمور الدنيا، كالزواج من فلانة - وليس أصل الزواج – والسفر، وبناء الدار، وتكون في المباح، ولا تكون في المستحبات، ولا الواجبات؛ لأن الأصل فعلها، ومن باب أولى لا تكون في المكروهات، ولا المحرمات؛ لأن الأصل تركها، إلا أن الاستخارة تجوز في الواجبات التي وقتها موسع، كالحج عند من يرى أنه واجب على التراخي، أي: هل يحج هذا العام أم الذي بعده؟! وكذلك يستخير في الطرق إلى الحج إذا تعددت، ووسائل النقل إذا تعددت، والأصحاب والرفقة إذا تعددوا، وكذلك يُستخار في المستحبات عند تواردها، وتعارضها، كمن أراد أن يذهب إلى عمرة، أو إلى تعلم علم شرعي؛ فإنه يستخير.
، قال ابن الملقن : «على المؤمن ردّ الأمور كلها إلى اللَّه، وصرف أزمتها، والتبرؤ من الحول، والقوة إليه، وينبغي له ألا يروم شيئًا من دقيق الأمور وجليلها حتى يستخير اللَّه تعالى فيه، ويسأله أن يحمله فيه على الخير، ويصرف عنه الشر، إذعانًا بالافتقار إليه في كل أمر، والتزامًا بالذلة والعبودية له، وتبركًا باتباع سنة نبيه في الاستخارة، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يعلمهم هذا الدعاء، كما يعلمهم السورة من القرآن؛ لشدة حاجتهم إلى الاستخارة في الحاجات كلها، كشدة حاجتهم إلى القراءة في كل الصلوات» (4) .
3- قوله: «كما يعلمنا السورة من القرآن»: قيل وجه التشبيه عموم الحاجة في الأمور كلها إلى الاستخارة، كعموم الحاجة إلى القراءة في الصلاة، وقيل وجه الشبه في ترتيب كلماته، ومنع الزيادة والنقص، ويحتمل أن يكون من جهة كون كل منهما عُلم بالوحي (5) .
4- قوله: «إذا هَمَّ أحدكم بالأمر» أي: إذا أجمع القلب على فعل شيء، قال ابن علان : «الأمر: الجائز فعلاً أو تركاً» (6) .
5- قوله: «فليركع ركعتين» أي: ليصلي ركعتين، وقد يذكر الركوع ويراد به الصلاة.
لقوله: ﴿وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ سورة البقرة، الآية: 43 ، ويذكر السجود، ويراد به الصلاة؛ لقوله: ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب﴾ سورة العلق، الآية: 19 ، وهذا من باب ذكر الجزء، وإرادة الكل، قال الباجي : «فَلْيَرْكَعْ ركعتينِ: لَفْظُه لفظ الأمر، وهو محمولٌ على النَّدْبِ، بدليل أنّه لا يجب من الصَّلوات إلا الخمس» (7) .
6- قوله: «من غير الفريضة»: يريد بذلك الصلوات الخمس، أي: لا يستخير فيها، بل تكون هذه الصلاة صلاة نافلة خالصة لهذا الأمر، وهو دليل على عدم الوجوب، وقال الحافظ في الفتح: فيهِ احتِراز عَن صَلاة الصُّبح مَثَلاً، ويَحتَمِل أَن يُرِيد بِالفَرِيضَةِ عَينها، وما يَتَعَلَّق بِها، فَيَحتَرِز عَن الرّاتِبَة كَرَكعَتِي الفَجر مَثَلاً، وقالَ النَّووِيّ فِي الأَذكار: لَو دَعا بِدُعاءِ الاستِخارَة عَقِب راتِبَة صَلاة الظُّهر مَثَلاً، أَو غَيرها مِنَ النَّوافِل الرّاتِبَة، والمُطلَقَة، سَواء اقتَصَرَ عَلَى رَكعَتَينِ أَو أَكثَر أَجزَأَ، كَذا أَطلَقَ، وفِيهِ نَظَر، ويَظهَر أَن يُقال: إِن نَوى تِلكَ الصَّلاة بِعَينِها، وصَلاة الاستِخارَة مَعًا أَجزَأَ، بِخِلافِ ما إِذا لَم يَنوِ، ويُفارِق صَلاة تَحِيَّة المَسجِد؛ لأَنَّ المُراد بِها شَغل البُقعَة بِالدُّعاءِ، والمُراد بِصَلاةِ الاستِخارَة أَن يَقَع الدُّعاء عَقِبها، أَو فِيها، ويَبعُد الإِجزاء لِمَن عَرَضَ لَهُ الطَّلَب بَعد فَراغ الصَّلاة؛ لأَنَّ ظاهِر الخَبَر أَن تَقَع الصَّلاة والدُّعاء بَعد وُجُود إِرادَة الأَمر ... وأيضاً قال: «ويُؤخَذ مِن قَولُه: «مِن غَير الفَرِيضَة» أَنَّ الأَمر بِصَلاةِ رَكعَتَي الاستِخارَة لَيسَ عَلَى الوُجُوب، قالَ شَيخنا فِي شَرح التِّرمِذِيّ: ولَم أَرَ مَن قالَ بِوُجُوبِ الاستِخارَة (8) .
7- قوله: «ثم ليقل اللَّهم إني أستخيرك» أي: أطلب منك أن توفقني، وتسدد خطاي إلى خير الأمر، فأنت تعلمه، وأنا أجهله، «اللَّهُمَّ بِمَعْنَى: يَا أَلله، ... » (9) ، وقال الباجي : «معناه اسْتَفعَلَ: يُسْتَعمل في لسان العرب، ويأتي على معانٍ: منها سؤال الفعل، فتقدير الكلام: أطلب منك الخَيْرَ والخِيْرَة فيما هممتُ به، والخيرُ هو كلُّ فعْلِ سألَهُ العبدُ من اللهِ» (10) .
8- قوله: «بعلمك»: الباء هنا للتعليل، أي لأنك أعلم، وكذا في قوله: «بقدرتك»، ويُحتمل أن تكون للاستعانة، كقوله: ﴿بِسْمِ اللَّهِ مَجْراهَا وَمُرْسَاهَا﴾ سورة هود، الآية: 41 ، ويحتمل أن تكون للاستعطاف، كقوله: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ﴾ سورة القصص، الآية: 17 .
9- قوله: «وأستقدرك» أي: أطلب منك أن تجعل لي على ذلك قدرة بتيسير الخير لي (11) .
10- قوله: «بقدرتك»: قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «فَعِلْمُهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِهِ، وَقُدْرَتُهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِهِ، ... وَإِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِقُدْرَتِهِ، وَمَشِيئَتِهِ، وَإِنْ سَمَّى فِعْلًا بِهَذَا الِاعْتِبَارِ فَهُوَ صِفَةٌ بِاعْتِبَارِ قِيَامِهِ بِالْمُتَكَلِّم» (12) .
وقال العيني : «القدرة للَّه وحده» (13) ، وقال : في كتاب آخر: «أطلب منك القدرة على ما نويتُه, فإنك قادر على إقدارِي عليه، أو تقدر لي الخير بسبب قدرتك عليه، والباء للسببيّة في الموضعين» (14) .
11- قوله: «وأسألك من فضلك العظيم»: هذا إشارة إلى أن عطاء اللَّه محض فضل منه، وتمام جود على عبده، فليس لأحد على اللَّه حق في نعمه، وهو مذهب أهل السنة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «فَهَذَا السُّؤَالُ مِنْ جُودِهِ وَمَنِّهِ وَعَطَائِهِ وَإِحْسَانِهِ الَّذِي يَكُونُ بِمَشِيئَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَحَنَانِهِ» (15) .
12- قوله: «فإنك تقدر ولا أقدر»: إشارة إلى أن العلم والقدرة للَّه وحده، وليس للعبد من ذلك إلا ما قدر اللَّه له، وكأنه قال: أنت يا رب تقدر قبل أن تخلق في القدرة، وعندما تخلقها في وبعد ما تخلقها (14) .
13- قوله: «وتعلم ولا أعلم»، قال الإمام ابن قيم الجوزية : «أي: حقيقة العلم بعواقب الأمور، ومآلها، والنافع منها، والضار عندك، وليس عندي» (16) .
14- قوله: «وأنت علام الغيوب» أي: أنه لا يختص بمعرفة ما في الغيب إلا أنت، وأنت كذلك العليم بعواقب الأمور، ما هو النافع منها والضار، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «فَغَيْبُهُ الَّذِي اخْتَصَّ بِهِ لَا يُظْهِرُ عَلَيْهِ أَحَدًا إلَّا مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ... وَأَمَّا مَا أَظْهَرَهُ لِعِبَادِهِ فَإِنَّهُ يُعَلِّمُهُ مَنْ شَاء،َ وَمَا تَتَحَدَّثُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ فَقَدْ تَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ بَعْضَهُ؛ لَكِنَّ هَذَا لَيْسَ مِنْ غَيْبِهِ وَعِلْمِ نَفْسِهِ الَّذِي يَخْتَصُّ بِهِ بَلْ هَذَا قَدْ أَظْهَرَ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ» (17) ، وقال السعدي : «عَلامُ الْغُيُوبِ: الذي يعلم ما تنطوي عليه القلوب، من الوساوس والشبه، ويعلم ما يقابل ذلك، ويدفعه من الحجج» (18) .
15- قوله: «اللَّهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر»: هذا راجع إلى عدم علم العبد بعاقبة أمره، أما علم اللَّه فهو محيط بكل شيء (19) ، وقال ابن علان : «اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر أي: الذي عزمت عليه» (6) .
16- قوله: «ويسمي حاجته» أي: أمر الزواج من فلانة، أو السفر إلى مكان كذا أو غير ذلك مما يستخير من أجله من المباحات، قال القاري : «ويسمي حَاجته: أَي: فِي أثْنَاء الدُّعَاء عِنْد ذكرهَا بِالْكِنَايَةِ عَنْهَا فِي قَوْله: إِن كَانَ هَذَا الْأَمر» (20) ، وقال ابن الملقن : «أي: إما بلسانه، أو بقلبه؛ لأنه من الدعاء والعمل الذي يتقرب به إلى اللَّه» (21) .
17- قوله: «خير لي في ديني»: قدم الدين؛ لأنه الأهم، والأجدر بالحرص عليه؛ فإذا صحّ دين الإنسان؛ فقد فاز، وإن اختلّ فلا بركة في شيء بعد ذلك، قال ابن علان : «خير لي في ديني»: «بأن لا يترتب عليه نقص ديني، ولا دنيوي» (22) .
18- قوله: «ومعاشي»: «بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ حَيَاتِي، أَوْ مَا يُعَاشُ فِيهِ ذَكَرَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ» (23) .
19- قوله: «وعاقبة أمري»: قال العيني: «إن كان فيه خير يرجع لديني، ولمعاشي، وعاقبة أمري، وإنما ذكر عاقبة الأمر؛ لأنه رُبّ شيء يهمّه الرجل يكون فيه خير في تلك الحال في الظاهر, ولكن لا يكون له خير في آخر الأمر, بل ينقلب إلى عكسه» (14) .
20- قوله: «أَوْ قَالَ: عَاجِلَ أَمْرِي وآجله» إلَخْ.
أَيْ بَدَلَ قَوْلِهِ: «فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي»، يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالْأَمْرِ الْحَيَاةُ، أَيْ: فِي حَيَاتِي الْعَاجِلَةِ، وَحَيَاتِي الْآجِلَةِ، أَيْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَوِيَّةِ، وَالْحَيَاةِ الْأُخْرَوِيَّةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ أَحْوَالُهُ الدُّنْيَوِيَّةُ وَأَحْوَالُهُ الْأُخْرَوِيَّةُ» (23) ، قال المباركفوري : «وعاجل الأمر يشمل الديني، والدنيوي، والآجل يشملهما» (24) .
21- قوله: «فاقدره لي»: أي: فقدره يقال قدرت الشيء أقدره بالضم والكسر قدرا من التقدير قال شهاب الدين القرافي في كتاب أنوار البروق: يتعين أن يراد بالتقدير هنا التيسير فمعناه فيسره» (25) .
22- قوله: «ثم يسره لي» يعني بذلك الأسباب التي علامات على تحصيل المطلوب، وفى رواية: «يسره لي»، وفي أخرى: «وبارك فيه»، ثم «يسره لي» (26) .
قال الإمام ابن القيم: «ولما كان العبد يحتاج في فعل ما ينفعه في معاشه، ومعاده إلى علم ما فيه من المصلحة، وقدّره عليه، وتيسره له، وليس له من نفسه شيء من ذلك، بل علمه ممن علم الإنسان ما لم يعلم، وقدرته منه، فإن لم يقدره عليه، وإلا فهو عاجز، وتيسيره منه، فإن لم ييسره عليه، وإلا فهو متعسر عليه بعد أقداره، أرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى محض العبودية، وهو جلب الخيرة من العالم بعواقب الأمور، وتفاصيلها، وخيرها، وشرها، وطلب القدرة منه، فإنه إن لم يقدره، وإلا فهو عاجز، وطلب فضله منه؛ فإن لم ييسره له، ويهيئه له، وإلا فهو متعذر عليه، ثم إذا اختاره له بعلمه، وأعانه عليه بقدرته، ويسره له من فضله، فهو يحتاج إلى أن يبقيه عليه، ويديمه بالبركة التي يضعها فيه، والبركة تتضمن ثبوته، ونموه، وهذا قدر زائد على إقداره عليه، وتيسيره له» (27) .
23- قوله: «ثم بارك لي فيه»: هذا متضمن لوقوع هذا الشيء، وثبوته ونموه، والانتفاع به، قال العلامة ابن عثيمين : «...وإذا أنزل اللَّهُ البركةَ لشخص فيما أعطاه، صار القليلُ منه كثيراً، وإذا نُزعت البركةُ صار الكثيرُ قليلاً» (28) .
24- قوله: «وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني»: قال الإمام ابن قيم الجوزية : «أي: حقيقة العلم بعواقب الأمور، ومآلها، والنافع منها، والضار عندك، وليس عندي» (29) .
25- قَوله : «وعاقِبَة أَمرِي أَو قالَ: فِي عاجِل أَمرِي وآجِله»: قال الحافظ ابن حجر : «هُو شَكّ مِنَ الرّاوِي، ولَم تَختَلِف الطُّرُق فِي ذَلِكَ، واقتَصَرَ فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد عَلَى «عاقِبَة أَمرِي»، وكَذا فِي حَدِيث ابن مَسعُود، وهُو يُؤَيِّد أَحَد الاحتِمالَينِ فِي أَنَّ العاجِل والآجِل مَذكُورانِ بَدَل الأَلفاظ الثَّلاثَة ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري» أَو بَدَل الأَخِيرَينِ فَقَط معاشي، وعاقبة امري، وعَلَى هَذا فَقَول الكَرمانِيّ: لا يَكُون الدّاعِي جازِمًا بِما قالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم إِلاَّ إِن دَعا ثَلاث مَرّات، يَقُول مَرَّة: فِي دِينِي، ومَعاشِي، وعاقِبَة أَمرِي، ومَرَّة: فِي عاجِل أَمرِي وآجِله، ومَرَّة فِي دِينِي وعاجِل أَمرِي وآجِله» (30) .
26- قوله: «وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله»: قال المباركفوري : «أي: معادي، قال السندي: ينبغي أن يجعل الواو ههنا بمعنى أو بخلاف قوله: «خير لي في كذا وكذا»، فإن هناك على بابها؛ لأن المطلوب حين تيسره أن تكون خيراً من جميع الوجوه، وأما حين الصرف فيكفي أن يكون شراً من بعض الوجوه» (24) .
27- قوله: «فاصرفه عني واصرفني عنه»: أي: حتى لا يبقى القلب متعلقًا به بعد صرف الأمر عنه، قال ابن حجر رحمه الله: «أَي: حَتَّى لا يَبقَى قَلبه بَعد صَرف الأَمر عَنهُ مُتَعَلِّقًا بِهِ، وفِيهِ دَلِيل لأَهلِ السُّنَّة أَنَّ الشَّرّ مِن تَقدِير اللَّه عَلَى العَبد؛ لأَنَّهُ [أي العبد] لَو كانَ يَقدِر عَلَى اختِراعه لَقَدَرَ عَلَى صَرفه، ولَم يَحتَج إِلَى طَلَب صَرفه عَنهُ» (31) .
28- قوله: «واقدر لي الخير حيث كان»: قال ابن علان : «أي: ما فيه ثواب، ورضا منك على فاعله حيث كان، أي: أقدرني على فعله في أيّ مكان وأي زمان حصل» (32) .
29- قوله: «ثم رضني به»: قال ابن علان : «حتى لا أزدري شيئاً من نعمك ولا أحسد أحداً من خلقك، وحتى أندرج في سلك الراضين الممدوحين» (32) .
30- قوله: «ثم أرضني به»: لأن المقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبل وقوعه، والرضا بعد وقوعه، ومن سعادة العبد أن يجمع بينهما (33) .
31- ومعنى قوله تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ سورة آل عمران، الآية: 159 »، أي: شاور يا محمد ذوي الرأي من أصحابك في الأمور المهمة، فإذا ترجح رأي فاعزم على تنفيذه متوكلًا على اللَّه، قال السعدي : «أي: الأمور التي تحتاج إلى استشارة ونظر وفكر، فإن في الاستشارة من الفوائد والمصالح الدينية والدنيوية ما لا يمكن حصره» (34) .

ما يستفاد من الحديث:

1- يُشترط فيمن يُستشار أمور، منها: أ – أن يكون معروفًا بسداد رأيه، وخبرته في هذه الأمور.
ب – أن يكون معروفًا عنه التأني في الرأي، وعدم التسرع.
جـ – أن يكون ذا دين، وصلاح.
2- من فوائد الاستشارة، الأمور الآتية: أ – أنها من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى اللَّه؛ لقوله: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾، وإن كان خطابًا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن لنا فيه الأسوة والقدوة.
ب – أنها تطيب النفوس، وتجمع القلوب.
جـ – أنها تنوِّر الأفكار، وتعمل العقول.
د – إن من ثمرة المشورة صواب الرأي وسداده، قال ابن عطية: الشورى من قواعد الشريعة، وعزائم الأحكام.
3- شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، وتعليمهم جميع ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
4- المؤمن يتبرأ من حوله وقوته إلى حول اللَّه وقوته؛ إذ لا حول ولا قوة إلا باللَّه.
5- إثبات أن الخير والشر من تقدير اللَّه عز وجل، وأنه لا قدرة للعبد على جلب منفعة، أو دفع مضرة إلا باللَّه عز وجل، لكن الشر لا يُنسب إلى اللَّه؛ لأنه لا يأتي منه إلا الخير، وإنما يُنسب إلى مفعولاته، واللَّه خالق كل شيء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَالشَّـــــرُّ لَيْسَ إِلَيْــــــكَ) (35) .
6- تضمن هذا الدعاء أمورًا عظامًا: كالإقرار للَّه بالربوبية، والإقرار بصفات الكمال: في العلم، والقدرة، والإرادة، وغير ذلك.
7- الاستخارة توكُّلٌ على اللَّه، وإحسان ظن من العبد بربه أنه يختار له الأنفع، وهذا من لوازم الرضا باللَّه تعالى.
8- قطع هذا الدعاء كل طريق على أهل التطيُّرِ والتنجيم، واختيار الطالع، وقراءة الفنجان، أو ما يسميه الناس «حظك اليوم
»، كما كان يفعل أهل الجاهلية، فهذا الدعاء الذي كله توحيد، وافتقار، وعبودية، أعطاهم اللَّه إيّاه بدلاً من ذلك.
9- لا فرق في صلاة الاستخارة بين الليل والنهار ولا يشترط أن ينام المستخير بعدها أو أن يرى رؤيا، بل يعزم ويتوكل على اللَّه.
10- لم يثبت شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في صلاة الاستخارة، ومن قال: يقرأ في الأولى بـ«الكافرون»، وفي الثانية بـ«الإخلاص» فهو مجرد اجتهاد منه، والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم القراءة بهاتين السورتين في السنة التي بعد صلاة المغرب (36) ، وركعتي الطواف (37) ، وكذلك ركعتي الفجر التي قبل صلاة الفجر (38) .
11- لا بأس بتكرير الاستخارة وقد فعل ذلك عبد اللَّه بن الزبير في حريق البيت في زمن يزيد بن معاوية حيث قال: «إني مستخير ربي ثلاثًا ثم عازم على أمري» (39) كما أن الاستخارة دعاء وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو ثلاثًا كما فعل في الاستسقاء بقوله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهم أغثنا» قالها ثلاثًا (40) .
12- لا أعلم مستندًا صحيحًا لمن قال: إن هذا الدعاء في السجود، أو عقب التشهد، إلا العمومات التي تفيد أن السجود، وبعد التشهد مواطن دعاء, ولكن النص في دعاء الاستخارة صريح في كون الدعاء عقب الصلاة (41) .
13- حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الأمر قال: «اللَّهم خِرْ لي، واختر لي» (42) ، وكذلك حديث: «يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فإن الخير فيه» (43) ، وكذلك حديث: «من سعادة ابن آدم استخارة اللَّه...» الحديث، وفيه: «ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة اللَّه» (44) ، كل هذه الأحاديث ذكر العلماء أنها ضعيفة، لا يعتمد عليها.

1 البخاري، برقم 1162
2 البخاري، برقم 6382
3 النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/ 91، مادة (خير)
4 التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 29/ 324
5 انظر: فتح الباري، 11/ 210
6 دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، 5/ 205
7 المسالك في شرح موطأ مالك، 3/ 135
8 فتح الباري، لابن حجر، 11/ 185
9 لسان العرب، 13/ 470، مادة (أله)
10 المسالك في شرح موطأ مالك، 3/ 488
11 انظر: فتح الباري 12/ 211
12 مجموع الفتاوى، 17/ 152
13 عمدة القاري شرح صحيح البخاري، للعيني، 23/ 11
14 شرح أبي داود للعيني، 5/ 450
15 مجموع الفتاوى، لابن تيمية، 4/ 142
16 شفاء العليل، ص 110
17 مجموع الفتاوى، لابن تيمية، 14/ 197
18 تفسير السعدي، ص 682
19 فقه الأدعية والأذكار/ عبد الرزاق عبد المحسن البدر، ص 178
20 عمدة القاري شرح صحيح البخاري، 7/ 224
21 التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 9/ 159
22 دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، 6/ 3
23 شرح مختصر خليل في الفقه المالكي، للخرشي، 1/ 37
24 مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، 4/ 363
25 عمدة القاري، للعيني، 11/ 384
26 اتحاف السادة المتقين الزبيدي (3/ 465، بترقيم الشاملة آليا)
27 شفاء العليل، ص 33
28 الشرح الممتع على زاد المستقنع، 4/ 26
29 شفاء العليل، لابن قيم الجوزية، ص 110
30 فتح الباري، 11/ 186
31 فتح الباري، لابن حجر، 11/ 186
32 دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، 5/ 206
33 إغاثة اللَّهفان، لابن القيم، 1/28
34 تفسير السعدي، ص 154
35 أخرجه مسلم، برقم 771
36 ابن ماجه، كتاب الصلاة، باب ما يقرأ في الركعتين بعد المغرب، برقم 1166، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم 3328
37 ، كتاب الحج، باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر الطويل، برقم
38 مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب اسْتِحْبَابِ تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ بِرَكْعَتَيْنِ وَكَرَاهَةِ الْجُلُوسِ قَبْلَ صَلاَتِهِمَا وَأَنَّهَا مَشْرُوعَةٌ فِي جَمِيعِ الأَوْقَاتِ، برقم 714
39 مسلم، كتاب الحج، باب نقض الكعبة وبنائها، برقم 1333.
40 البخاري، كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة، برقم 1014
41 انظر: فقه الدعاء للعدوي، 168
42 الترمذي، كتاب الدعوت، باب 86 حدثنا محمد بن بشار، برقم (3516)، والبيهقي في شعب الإيمان، 1/219، برقم 204، والبزار، 1/129، برقم 59، وأبو يعلى، 1/45، برقم 44، والخرائطي في مكارم الأخلاق، 1/ 205، وضعفه الألباني في الضعيفة، برقم 1515
43 أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 597، والديلمي في مسند الفردوس، 5/365، برقم 8451، وضعفه النووي في الأذكار برقم 305، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 11/ 187: «لَكِن سَنَده واهٍ جِدًّا»، وكذلك ضعفه الألباني في الكلم الطيب، ص 71
44 أخرجه أحمد، 3/ 54، برقم 1444، والترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء في الرضا بالقضاء، برقم 2151، وضعفه محققو المسند، 3/ 54، وقد ضعفه الألباني في ضعيف الجامع، برقم 5300


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب