تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فالمقسمات أمرا ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 4 من سورة الذاريات - التفسير الوسيط .
  
   

معنى و تفسير الآية 4 من سورة الذاريات : فالمقسمات أمرا .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فالمقسمات أمرا


{ فالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا } الملائكة التي تقسم الأمر وتدبره بإذن الله، فكل منهم، قد جعله الله على تدبير أمر من أمور الدنيا وأمور الآخرة، لا يتعدى ما قدر له وما حد ورسم، ولا ينقص منه.

تفسير البغوي : مضمون الآية 4 من سورة الذاريات


" فالمقسمات أمراً "، هي الملائكة يقسمون الأمور بين الخلق على ما أمروا به، أقسم بهذه الأشياء لما فيها من الدلالة على صنعه وقدرته.

التفسير الوسيط : فالمقسمات أمرا


والمراد بالمقسمات في قوله- سبحانه - فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً الملائكة، فإنهم يقسمون أرزاق العباد وأمورهم وشئونهم ...
على حسب ما يكلفهم الله-تبارك وتعالى- به من شئون مختلفة.
وأَمْراً مفعول به، للوصف الذي هو المقسمات، وهو مفرد أريد به الجمع، أى:المقسمات لأمور العباد بأمر الله-تبارك وتعالى- وإرادته.
وهذا التفسير لتلك الألفاظ، قد ورد عن بعض الصحابة، فعن أبى الطفيل أنه سمع عليا- رضى الله عنه- يقول- وهو على منبر الكوفة-: لا تسألونى عن آية في كتاب الله، ولا عن سنة رسول الله، إلا أنبأتكم بذلك، فقام إليه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين.
ما معنى قوله-تبارك وتعالى-: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً قال: الريح.
فَالْحامِلاتِ وِقْراً قال: السحاب.
فَالْجارِياتِ يُسْراً قال: السفن، فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً قال:الملائكة.
وروى مثل هذا التفسير عن عمر بن الخطاب، وعن ابن عباس..ومن العلماء من يرى أن هذه الألفاظ جميعها صفات للرياح.
قال الإمام الرازي.
هذه صفات أربع للرياح، فالذاريات: هي الرياح التي تنشئ السحاب أولا.
والحاملات: هي الرياح التي تحمل السحب التي هي بخار الماء ...
والجاريات:هي الرياح التي تجرى بالسحب بعد حملها.
والمقسمات: هي الرياح التي تفرق الأمطار على الأقطار.
ومع وجاهة رأى الإمام الرازي في هذه المسألة، إلا أننا نؤثر عليه الرأى السابق، لأنه ثابت عن بعض الصحابة، ولأن كون هذه الألفاظ الأربعة لها معان مختلفة، أدل على قدرة الله-تبارك وتعالى- وعلى فضله على عباده.
وقد تركنا أقوالا ظاهرة الضعف والسقوط.
كقول بعضهم: الذاريات هن النساء، فإنهن يذرين الأولاد، بمعنى أنهن يأتين بالأولاد بعضهم في إثر بعض، كما تنقل الرياح الشيء من مكان إلى مكان.
قال الآلوسى: ثم إذا حملت هذه الصفات على أمور مختلفة متغايرة بالذات- كما هو الرأى المعول عليه- فالفاء للترتيب في الأقسام ذكرا ورتبة، باعتبار تفاوت مراتبها في الدلالة على كمال قدرته- عز وجل - وهذا التفاوت إما على الترقي أو التنزل، لما في كل منها من الصفات التي تجعلها أعلى من وجه وأدنى من آخر.
وإن حملت على واحد وهو الرياح، فهي لترتيب الأفعال والصفات، إذ الريح تذرو الأبخرة إلى الجو أولا، حتى تنعقد سحابا، فتحمله ثانيا، وتجرى به ثالثا ناشرة وسائقة له إلى حيث أمرها الله-تبارك وتعالى- ثم تقسم أمطاره .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 4 من سورة الذاريات


[ قال ] : { فالمقسمات أمرا } ؟ قال : الملائكة .
وقد روي في ذلك حديث مرفوع ، فقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا إبراهيم بن هانئ ، حدثنا سعيد بن سلام العطار ، حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب قال : جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن { الذاريات ذروا } ؟ فقال : هي الرياح ، ولولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { المقسمات أمرا } قال : هي الملائكة ، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { الجاريات يسرا } قال : هي السفن ، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته . ثم أمر به فضرب مائة ، وجعل في بيت ، فلما برأ [ دعا به و ] ضربه مائة أخرى ، وحمله على قتب ، وكتب إلى أبي موسى الأشعري : امنع الناس من مجالسته . فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف بالأيمان الغليظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا . فكتب في ذلك إلى عمر ، فكتب عمر : ما إخاله إلا صدق ، فخل بينه وبين مجالسة الناس .
قال أبو بكر البزار : فأبو بكر بن أبي سبرة لين ، وسعيد بن سلام ليس من أصحاب الحديث .
قلت : فهذا الحديث ضعيف رفعه ، وأقرب ما فيه أنه موقوف على عمر ، فإن قصة صبيغ بن عسل مشهورة مع عمر ، وإنما ضربه لأنه ظهر له من أمره فيما يسأل تعنت وعناد ، والله أعلم .
وقد ذكر الحافظ ابن عساكر هذه القصة في ترجمة صبيغ مطولة . وهكذا فسرها ابن عباس ، وابن عمر ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة ، والسدي ، وغير واحد . ولم يحك ابن جرير وابن أبي حاتم غير ذلك .
وقد قيل : إن المراد بالذاريات : الريح كما تقدم وبالحاملات وقرا : السحاب كما تقدم ; لأنها تحمل الماء ، كما قال زيد بن عمرو بن نفيل :
وأسلمت نفسي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا
فأما الجاريات يسرا ، فالمشهور عن الجمهور - كما تقدم - : أنها السفن ، تجري ميسرة في الماء جريا سهلا . وقال بعضهم : هي النجوم تجري يسرا في أفلاكها ، ليكون ذلك ترقيا من الأدنى إلى الأعلى ، إلى ما هو أعلى منه ، فالرياح فوقها السحاب ، والنجوم فوق ذلك ، والمقسمات أمرا الملائكة فوق ذلك ، تنزل بأوامر الله الشرعية والكونية . وهذا قسم من الله عز جل على وقوع المعاد ;

تفسير الطبري : معنى الآية 4 من سورة الذاريات


( فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ) يقول: فالملائكة التي تقسم أمر الله في خلقه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا هناد, قال: ثنا أبو الأحوص, عن سماك, عن خالد بن عرعرة, قال: قام رجل إلى عليّ رضي الله عنه فقال: ما الجاريات يسرا؟ قال: هي السفن; قال: فما الحاملات وقرا؟ قال: هي السحاب; قال: فما المقسمات أمرا؟ قال: هي الملائكة.
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن &; 22-392 &; سماك, قال: سمعت خالد بن عرعرة, قال: سمعت عليا رضي الله عنه وقيل له: ما الحاملات وقرًا؟ قال: هي السحاب; قال: فما الجاريات يُسرًا؟ قال: هي السفن; قال: فما المقسِّمات أمرًا؟ قال: هي الملائكة.
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن سماك, عن خالد بن عرعرة, عن عليّ بنحوه.
حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد الله الهلالي ومحمد بن بشار, قالا ثنا محمد بن خالد بن عثمة, قال: ثنا موسى الزمعي, قال: ثني أبو الحُوَيرث, عن محمد بن جُبير بن مطعم أخبره, قال: سمعت عليا يخطب الناس, فقام عبد الله بن الكوّاء فقال: يا أمير المؤمنين, أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى ( فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا ) قال: هي السحاب ( فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ) قال: هي السفن ( فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ) قال: الملائكة.
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن القاسم بن أبي بزّة, قال: سمعت أبا الطفيل, قال: سمعت عليا رضي الله عنه فذكر نحوه.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا جرير, عن عبد العزيز بن رفيع, عن أبي الطفيل, قال: قال ابن الكوّاء لعليّ, فذكر نحوه.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن وهب بن عبد الله, عن أبي الطُّفيل, قال: شهدت عليا رضي الله عنه , وقام إليه ابن الكوّاء, فذكر نحوه.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا طَلْق بن غنام, عن زائدة, عن عاصم, عن عليّ بن ربيعة, قال: سأل ابن الكوّاء عليا, فذكر نحوه.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: ثني يحيى بن أيوب, عن أبي صخر, عن أبي معاوية البجليّ, عن أبي الصهباء البكريّ, عن عليّ بن &; 22-393 &; أبي طالب رضي الله عنه , نحوه.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, أن رجلا سأل عليا, فذكر نحوه.
حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي الطفيل, عن عليّ مثله.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا يحيى, عن سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي الطفيل, قال: سُئل فذكر مثله.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا ) قال: السحاب, قوله ( فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ) قال: الملائكة.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا ) قال: السحاب تحمل المطر,( فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ) قال: السفن ( فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ) قال: الملائكة ينزلها بأمره على من يشاء.

فالمقسمات أمرا

سورة : الذاريات - الأية : ( 4 )  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 520 ) - عدد الأيات : ( 60 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون
  2. تفسير: فيها عين جارية
  3. تفسير: سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا
  4. تفسير: لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون
  5. تفسير: ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم
  6. تفسير: ووجدك ضالا فهدى
  7. تفسير: ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين
  8. تفسير: ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين
  9. تفسير: رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور
  10. تفسير: إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين

تحميل سورة الذاريات mp3 :

سورة الذاريات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الذاريات

سورة الذاريات بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الذاريات بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الذاريات بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الذاريات بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الذاريات بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الذاريات بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الذاريات بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الذاريات بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الذاريات بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الذاريات بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب