تفسير الآية 6 من سورة نوح - التفسير الوسيط

تفسير السعدي : فلم يزدهم دعائي إلا فرارا

[ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا }- أي: نفورا عن الحق وإعراضا، فلم يبق لذلك فائدة، لأن فائدة الدعوة أن يحصل جميع المقصود أو بعضه.

تفسير البغوي : مضمون الآية 6 من سورة نوح

"فلم يزدهم دعائي إلا فراراً"، نفاراً وإدباراً عن الإيمان والحق.

التفسير الوسيط : فلم يزدهم دعائي إلا فرارا

فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي لهم إلى عبادتك وطاعتك إِلَّا فِراراً أى: إلا تباعدا من الإيمان وإعراضا عنه.
والفرار: الزّوغان والهرب.
يقال: فر فلان يفر فرارا، فهو فرور، إذا هرب من طالبه، وزاغ عن عينه.
والتعبير بقوله: دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهاراً، يشعر بحرص نوح التام على دعوتهم، في كل وقت يظن فيه أن دعوته لهم قد تنفع.
كما أن التعبير بقوله: فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً يدل دلالة واضحة على إعراضهم التام عن دعوته، أى: فلم يزدهم دعائي شيئا من الهدى، وإنما زادهم بعدا عنى، وفرارا منى.
وإسناد الزيادة إلى الدعاء، من باب الإسناد إلى السبب، كما في قولهم: سرتنى رؤيتك.
وقوله فِراراً مفعول ثان لقوله فَلَمْ يَزِدْهُمْ والاستثناء مفرغ من عموم الأحوال والمستثنى منه مقدر، أى: فلم يزدهم دعائي شيئا من أحوالهم التي كانوا عليها إلا الفرار.
ويصح أن يكون الاستثناء منقطعا.
أى: فلم يزدهم دعائي قربا من الحق، لكن زادهم فرارا منه.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 6 من سورة نوح

{ فلم يزدهم دعائي إلا فرارا } أي: كلما دعوتهم ليقتربوا من الحق فروا منه وحادوا عنه

تفسير الطبري : معنى الآية 6 من سورة نوح

( فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا ) يقول: فلم يزدهم دعائي إياهم إلى ما دعوتهم إليه من الحقّ الذي أرسلتني به لهم ( إِلا فِرَارًا ) يقول: إلا إدبارا عنه وهربا منه وإعراضا عنه.
وقد حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا ) قال: بلغنا أنهم كانوا يذهب الرجل بابنه إلى نوح، فيقول لابنه: احذر هذا لا يغوينك، فأراني قد ذهب بي أبي إليه وأنا مثلك، فحذرني كما حذّرتك.

1. تفسير: فإذا نقر في الناقور
2. تفسير: خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون
3. تفسير: قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون
4. تفسير: رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين
5. تفسير: أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال
6. تفسير: فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا
7. تفسير: قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا
8. تفسير: إلا الذي فطرني فإنه سيهدين
9. تفسير: ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين
10. تفسير: وإنه لحب الخير لشديد