علَّم محمدًا صلى الله عليه وسلم مَلَك شديد القوة، ذو منظر حسن، وهو جبريل عليه السلام، الذي ظهر واستوى على صورته الحقيقية للرسول صلى الله عليه وسلم في الأفق الأعلى، وهو أفق الشمس عند مطلعها، ثم دنا جبريل من الرسول صلى الله عليه وسلم، فزاد في القرب، فكان دنوُّه مقدار قوسين أو أقرب من ذلك. فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى بواسطة جبريل عليه السلام. ما كذب قلب محمد صلى الله عليه وسلم ما رآه بصره.
ما كذب الفؤاد ما رأى - تفسير السعدي
{ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى }- أي: اتفق فؤاد الرسول صلى الله عليه وسلم ورؤيته على الوحي الذي أوحاه الله إليه، وتواطأ عليه سمعه وقلبه وبصره، وهذا دليل على كمال الوحي الذي أوحاه الله إليه، وأنه تلقاه منه تلقيا لا شك فيه ولا شبهة ولا ريب، فلم يكذب فؤاده ما رأى بصره، ولم يشك بذلك.
ويحتمل أن المراد بذلك ما رأى صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به، من آيات الله العظيمة، وأنه تيقنه حقا بقلبه ورؤيته، هذا [هو] الصحيح في تأويل الآية الكريمة، وقيل: إن المراد بذلك رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه ليلة الإسراء، وتكليمه إياه، وهذا اختيار كثير من العلماء رحمهم الله، فأثبتوا بهذا رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه في الدنيا، ولكن الصحيح القول الأول، وأن المراد به جبريل عليه السلام، كما يدل عليه السياق، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في صورته الأصلية [التي هو عليها] مرتين، مرة في الأفق الأعلى، تحت السماء الدنيا كما تقدم، والمرة الثانية فوق السماء السابعة ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم.
تفسير الآية 11 - سورة النجم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ما كذب الفؤاد ما رأى : الآية رقم 11 من سورة النجم

ما كذب الفؤاد ما رأى - مكتوبة
الآية 11 من سورة النجم بالرسم العثماني
﴿ مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ ﴾ [ النجم: 11]
﴿ ما كذب الفؤاد ما رأى ﴾ [ النجم: 11]
تحميل الآية 11 من النجم صوت mp3
تدبر الآية: ما كذب الفؤاد ما رأى
تأمَّل كلَّ ما حولك بعينَي قلبك لا رأسك، فإذا ما واطأَ القلبُ العينَ بلغتَ مرتبةَ اليقين، ويا لها من مرتبة!
شرح المفردات و معاني الكلمات : كذب , الفؤاد , رأى ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ثم أولى لك فأولى
- قالوا ياأبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا
- ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما
- إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم
- أن رآه استغنى
- فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم
- ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم
- وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
- ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما
- يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم
تحميل سورة النجم mp3 :
سورة النجم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النجم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, April 15, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب