الآية 12 من سورة ص مكتوبة بالتشكيل

﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ﴾
[ ص: 12]

سورة : ص - Saad  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 453 )

Before them (were many who) belied Messengers, the people of Nuh (Noah); and 'Ad; and Fir'aun (Pharaoh) the man of stakes (with which he used to punish the people),


ذو الأوتاد : الجنود أو المباني القويتين

هؤلاء الجند المكذِّبون جند مهزومون، كما هُزم غيرهم من الأحزاب قبلهم، كذَّبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون صاحب القوة العظيمة، وثمود وقوم لوط وأصحاب الأشجار والبساتين وهم قوم شعيب. أولئك الأمم الذين تحزَّبوا على الكفر والتكذيب واجتمعوا عليه. إنْ كلٌّ مِن هؤلاء إلا كذَّب الرسل، فاستحقوا عذاب الله، وحلَّ بهم عقابه.

كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد - تفسير السعدي

يحذرهم تعالى أن يفعل بهم ما فعل بالأمم من قبلهم، الذين كانوا أعظم قوة منهم وتحزبا على الباطل، { قَوْم نُوحٍ وَعَاد } قوم هود { وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ } أى: الجنود العظيمة، والقوة الهائلة.

تفسير الآية 12 - سورة ص

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو : الآية رقم 12 من سورة ص

 سورة ص الآية رقم 12

كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد - مكتوبة

الآية 12 من سورة ص بالرسم العثماني


﴿ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ ذُو ٱلۡأَوۡتَادِ  ﴾ [ ص: 12]


﴿ كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ﴾ [ ص: 12]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة ص Saad الآية رقم 12 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 12 من ص صوت mp3


تدبر الآية: كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد

حاشا أن يكونَ تَكرار قِصص النبيِّين وعاقبة أقوامهم المكذِّبين ضربًا من العبَث، ولكنَّه تكرارٌ مقصود مُعتبَر، مَن تدبَّره استخلص منه أبلغ المواعظ والعِبَر.
في الذاهبين الأوَّلين من القرون لنا بصائر، فهذه الأمم من قبلُ اجتمعت أحزابًا للصدِّ عن الحقِّ ومناوأة أهله، فمحقَها الله مَحقًا وأبادها إبادة، وإنها لسُنَّة ماضية إلى قيام الساعة.

فقوله-تبارك وتعالى-: كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ...
استئناف مقرر لوعيد قريش بالهزيمة.
ولوعد المؤمنين بالنصر.
وتأنيث قوم باعتبار المعنى، وهو أنهم أمة وطائفة.
أى: ليس قومك- يا محمد- هم أول المكذبين لرسلهم، فقد سبقهم إلى هذا التكذيب قوم نوح، فكانت عاقبتهم الإغراق بالطوفان.
وسبقهم- أيضا- إلى هذا التكذيب قوم عاد، فقد كذبوا نبيهم هودا، فكانت عاقبتهم الإهلاك بالريح العقيم.
التي ما أتت على شيء إلا جعلته كالرميم.
وقوله: وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ معطوف على ما قبله أى: وكذب- أيضا- فرعون رسولنا موسى- عليه السلام-.
وقوله: ذُو الْأَوْتادِ صفة لفرعون.
والأوتاد: جمع وتد، وهو ما يدق في الأرض لتثبيت الشيء وتقويته.
والمراد بها هنا: المبانى الضخمة العظيمة، أو الجنود الذين يثبتون ملكه كما تثبت الأوتاد البيت، أو الملك الثابت ثبوت الأوتاد.
قال الآلوسى ما ملخصه: والأصل إطلاق ذي الأوتاد على البيت المشدود والمثبت بها، فشبه هنا فرعون في ثبات ملكه.. ببيت ثابت ذي عماد وأوتاد..أو المراد بالأوتاد الجنود: لأنهم يقوون ملكه كما يقوى الوتد الشيء.
أو المراد بها المبانى العظيمة الثابتة.
ويصح أن تكون الأوتاد على حقيقتها فقد قيل إنه كان يربط من يريد قتله بين أوتاد متعددة، ويتركه مشدودا فيها حتى يموت.. .
أى: وفرعون صاحب المبانى العظيمة، والجنود الأقوياء، والملك الوطيد ...
كذب رسولنا موسى- عليه السلام-، فكانت عاقبة هذا التكذيب أن أغرقناه ومن معه جميعا من جنوده الكافرين.
قوله تعالى : كذبت قبلهم قوم نوح ذكرها تعزية للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتسلية له ، أي : هؤلاء من قومك يا محمد جند من الأحزاب المتقدمين الذين تحزبوا على أنبيائهم ، وقد كانوا أقوى من هؤلاء فأهلكوا .
وذكر الله تعالى القوم بلفظ التأنيث ، واختلف أهل العربية في ذلك على قولين : أحدهما : أنه قد يجوز فيه التذكير والتأنيث .
الثاني : أنه مذكر اللفظ لا يجوز تأنيثه ، إلا أن يقع المعنى على العشيرة والقبيلة ، فيغلب في اللفظ حكم المعنى المضمر تنبيها عليه ، كقوله تعالى : كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره ولم يقل ذكرها ; لأنه لما كان المضمر فيه مذكرا ذكره ، وإن كان اللفظ مقتضيا للتأنيث .
ووصف فرعون بأنه ذو الأوتاد .
وقد اختلف في تأويل ذلك ، فقال ابن عباس : المعنى ذو البناء المحكم .
وقال الضحاك : كان كثير البنيان ، والبنيان يسمى أوتادا .
وعن ابن عباس أيضا وقتادة وعطاء : أنه كانت له أوتاد وأرسان وملاعب يلعب له عليها .
وعن الضحاك أيضا : ذو القوة والبطش .
وقال الكلبي ومقاتل : كان يعذب الناس بالأوتاد ، وكان إذا غضب على أحد مده مستلقيا بين أربعة أوتاد في الأرض ، ويرسل عليه العقارب والحيات حتى يموت .
وقيل : كان يشبح المعذب بين أربع سوار ، كل طرف من أطرافه إلى سارية مضروب فيه وتد من حديد ويتركه حتى يموت .
وقيل : ذو الأوتاد أي : ذو الجنود الكثيرة ، فسميت الجنود أوتادا ; لأنهم يقوون أمره كما يقوي الوتد البيت .
وقال ابن قتيبة : العرب تقول : هم في عز ثابت الأوتاد ، يريدون دائما شديدا .
وأصل هذا أن البيت من بيوت الشعر إنما يثبت ويقوم بالأوتاد .
وقال الأسود بن يعفر :ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة في ظل ملك ثابت الأوتادوواحد الأوتاد وتد بالكسر ، وبالفتح لغة .
وقال الأصمعي : يقال وتد واتد كما يقال : شغل شاغل .
وأنشد [ للشاعر أبي محمد الفقعسي ] :لاقت على الماء جذيلا واتدا ولم يكن يخلفها المواعداقال : شبه الرجل بالجذل .


شرح المفردات و معاني الكلمات : كذبت , قبلهم , قوم , نوح , وعاد , وفرعون , الأوتاد ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة ص mp3 :

سورة ص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ص

سورة ص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة ص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة ص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة ص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة ص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة ص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة ص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة ص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة ص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة ص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 3, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب