﴿ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾
[ البقرة: 2]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 2 )
This is the Book (the Quran), whereof there is no doubt, a guidance to those who are Al-Muttaqun [the pious and righteous persons who fear Allah much (abstain from all kinds of sins and evil deeds which He has forbidden) and love Allah much (perform all kinds of good deeds which He has ordained)].
ذلك الكتاب : القرآن العظيم
لاريب فيه : لاشك في أنه حقّ من عند الله
هدى : هادٍ من الضلالة
للمتقين : الذين تجنبوا المعاصي وأدّوا الفرائض فوقوا أنفسهم العذابذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله، فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه، ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله، ويتبعون أحكامه.
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين - تفسير السعدي
وقوله { ذَلِكَ الْكِتَابُ } أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة, المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم, والحق المبين.
فـ { لَا رَيْبَ فِيهِ } ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه, يستلزم ضده, إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب.
وهذه قاعدة مفيدة, أن النفي المقصود به المدح, لا بد أن يكون متضمنا لضدة, وهو الكمال, لأن النفي عدم, والعدم المحض, لا مدح فيه.
فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين قال: { هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } والهدى: ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه، وما به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة.
وقال { هُدًى } وحذف المعمول, فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية, ولا للشيء الفلاني, لإرادة العموم, وأنه هدى لجميع مصالح الدارين، فهو مرشد للعباد في المسائل الأصولية والفروعية, ومبين للحق من الباطل, والصحيح من الضعيف, ومبين لهم كيف يسلكون الطرق النافعة لهم, في دنياهم وأخراهم.
وقال في موضع آخر: { هُدًى لِلنَّاسِ } فعمم.
وفي هذا الموضع وغيره { هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } لأنه في نفسه هدى لجميع الخلق.فالأشقياء لم يرفعوا به رأسا.
ولم يقبلوا هدى الله, فقامت عليهم به الحجة, ولم ينتفعوا به لشقائهم، وأما المتقون الذين أتوا بالسبب الأكبر, لحصول الهداية, وهو التقوى التي حقيقتها: اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه, بامتثال أوامره, واجتناب النواهي, فاهتدوا به, وانتفعوا غاية الانتفاع.
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } فالمتقون هم المنتفعون بالآيات القرآنية, والآيات الكونية.
ولأن الهداية نوعان: هداية البيان, وهداية التوفيق.
فالمتقون حصلت لهم الهدايتان, وغيرهم لم تحصل لهم هداية التوفيق.
وهداية البيان بدون توفيق للعمل بها, ليست هداية حقيقية [تامة].
تفسير الآية 2 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين : الآية رقم 2 من سورة البقرة
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين - مكتوبة
الآية 2 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴾ [ البقرة: 2]
﴿ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ﴾ [ البقرة: 2]
تحميل الآية 2 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
على خلاف كتُب البشر التي تُستفتَح بالاعتذار إلى القرَّاء والاعتراف بالتقصير، افتَتح الله السورةَ بإعلانٍ صريح أنَّ هذا الكتابَ العظيم حقٌّ كلُّه، لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه.
ما أرفعَ شأنَ القرآن، وما أبعدَه عن أن تنالَ منه شبُهات المشكِّكين! فيا أيها المؤمنُ انهض بقلبك وعقلك إليه، ويا أيها المرتابُ لن تَعدُوَ شبهاتُك القاعَ الذي أنت فيه!
إنه الكتابُ الوحيد الذي تقرؤه وأنت مطمئنٌّ تمام الاطمئنان، وموقنٌ كمال اليقين، بصدق كلِّ حرفٍ فيه.
فاجعله صاحبَك في ليلك ونهارك.
كلَّما اتَّقى العبد ربَّه ارتقى في مدارج الهدى والصلاح، ولا يزال في مزيدِ هدايةٍ ما دام في مزيدٍ من الورع والتقوى، فاتَّقِ تَرتَقِ!
التقوى تفتح مغاليقَ القلوب وتهيِّئها لتلقِّي أنوار الكتاب، فتحيا بالقرآن وتستجيبُ لأمره.
فما أسعدَ المتَّقين!
في تخصيص الهدى بالمتَّقين رفعٌ لقَدرهم، وتنويهٌ بفضلهم، فنالوا بتقواهم الجزاء مضاعفًا؛ اهتداءً بالقرآن، وثناءً من الجليل الديَّان.
شرح المفردات و معاني الكلمات : , الكتاب , ريب , هدى , للمتقين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون
- وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون
- إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
- الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير
- حور مقصورات في الخيام
- فاسجدوا لله واعبدوا
- لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون
- وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون
- إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون
- فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب