﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾
[ الأنبياء: 22]
سورة : الأنبياء - Al-Anbiya
- الجزء : ( 17 )
-
الصفحة: ( 323 )
Had there been therein (in the heavens and the earth) gods besides Allah, then verily both would have been ruined. Glorified be Allah, the Lord of the Throne, (High is He) above what they attribute to Him!
لفسدتا : لأختلّ نظامهما و خربتا بالتـّـنازع
لو كان في السموات والأرض آلهة غير الله سبحانه وتعالى تدبر شؤونهما، لاختلَّ نظامهما، فتنزَّه الله رب العرش، وتقدَّس عَمَّا يصفه الجاحدون الكافرون، من الكذب والافتراء وكل نقص.
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما - تفسير السعدي
ولهذا قال: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا ْ}- أي: في السماوات والأرض { آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ْ} في ذاتهما، وفسد من فيهما من المخلوقات.وبيان ذلك: أن العالم العلوي والسفلي، على ما يرى، في أكمل ما يكون من الصلاح والانتظام، الذي ما فيه خلل ولا عيب، ولا ممانعة، ولا معارضة، فدل ذلك، على أن مدبره واحد، وربه واحد، وإلهه واحد، فلو كان له مدبران وربان أو أكثر من ذلك، لاختل نظامه، وتقوضت أركانه فإنهما يتمانعان ويتعارضان، وإذا أراد أحدهما تدبير شيء، وأراد الآخر عدمه، فإنه محال وجود مرادهما معا، ووجود مراد أحدهما دون الآخر، يدل على عجز الآخر، وعدم اقتداره واتفاقهما على مراد واحد في جميع الأمور، غير ممكن، فإذًا يتعين أن القاهر الذي يوجد مراده وحده، من غير ممانع ولا مدافع، هو الله الواحد القهار، ولهذا ذكر الله دليل التمانع في قوله: { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ْ}ومنه - على أحد التأويلين - قوله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا* سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ْ} ولهذا قال هنا: { فَسُبْحَانَ اللَّهِ ْ}- أي: تنزه وتقدس عن كل نقص لكماله وحده، { رَبُّ الْعَرْشِ ْ} الذي هو سقف المخلوقات وأوسعها، وأعظمها، فربوبية ما دونه من باب أولى، { عَمَّا يَصِفُونَ ْ}- أي: الجاحدون الكافرون، من اتخاذ الولد والصاحبة، وأن يكون له شريك بوجه من الوجوه.
تفسير الآية 22 - سورة الأنبياء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا : الآية رقم 22 من سورة الأنبياء

لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما - مكتوبة
الآية 22 من سورة الأنبياء بالرسم العثماني
﴿ لَوۡ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَاۚ فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [ الأنبياء: 22]
﴿ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ﴾ [ الأنبياء: 22]
تحميل الآية 22 من الأنبياء صوت mp3
تدبر الآية: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما
تأمَّل انسجامَ هذا الكون وحُسنَ نظامه، على كثرة أجزائه وموجوداته، ترَ فيه دليلًا واضحًا على أن مدبِّره هو ذو الكمال وحده.
لا شيءَ تملكه هذه الآلهة أو تدبِّره، فالعاقل يتسامى عن ذلك إلى ربِّ العرش العظيم؛ فربوبيته سبحانه لما دون العرش أولى، فما أقبحَ الشركَ بآلهة مفتراة، وما أعظم تنزُّهَ الله عنها!
شرح المفردات و معاني الكلمات : لو , فيهما , آلهة , الله , لفسدتا , فسبحان , الله , رب , العرش , يصفون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين
- إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون
- فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية
- فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون
- وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن
- أتبنون بكل ريع آية تعبثون
- وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون
- ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين
- ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما
- أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, March 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب