الآية 24 من سورة محمد مكتوبة بالتشكيل

﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾
[ محمد: 24]

سورة : محمد - Muhammad  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 509 )

Do they not then think deeply in the Quran, or are their hearts locked up (from understanding it)?


أقفالها : مَغاليقها التي لا تفتح

أفلا يتدبر هؤلاء المنافقون مواعظ القرآن ويتفكرون في حججه؟ بل هذه القلوب مغلَقة لا يصل إليها شيء من هذا القرآن، فلا تتدبر مواعظ الله وعبره.

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها - تفسير السعدي

أي: فهلا يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله، ويتأملونه حق التأمل، فإنهم لو تدبروه، لدلهم على كل خير، ولحذرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان، ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية، ولبين لهم الطريق الموصلة إلى الله، وإلى جنته ومكملاتها ومفسداتها، والطريق الموصلة إلى العذاب، وبأي شيء تحذر، ولعرفهم بربهم، وأسمائه وصفاته وإحسانه، ولشوقهم إلى الثواب الجزيل، ورهبهم من العقاب الوبيل.{ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }- أي: قد أغلق على ما فيها من الشر وأقفلت، فلا يدخلها خير أبدا؟ هذا هو الواقع.

تفسير الآية 24 - سورة محمد

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها : الآية رقم 24 من سورة محمد

 سورة محمد الآية رقم 24

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها - مكتوبة

الآية 24 من سورة محمد بالرسم العثماني


﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ  ﴾ [ محمد: 24]


﴿ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ﴾ [ محمد: 24]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة محمد Muhammad الآية رقم 24 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 24 من محمد صوت mp3


تدبر الآية: أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها

لو رجَع الناسُ إلى القرآن لوجدوا فيه صلاحَ حياتهم، وراحة نفوسهم، ولهداهم طريقًا مستقيمًا، ولو اقتربوا من ضيائه لانتشر نوره في جنَبات قلوبهم، ولزالت عنهم ظلماتُ المعاصي، ولَبانَ لهم خطأ ما هم عليه.
المؤمن إذا أعمل فكرَه في تدبُّر آيات الله جنى ثمارَ ذلك قربًا من الله، وثباتًا على طاعة مولاه.
لا أملَ في تذكُّر المنافقين ما لم يَنزِعوا أقفال النفاق عن قلوبهم، ويزيلوا تلك الأفكارَ من عقولهم.
تدبُّر القرآن يكشف الغِشاوةَ عن العيون، ويفتح نوافذ الحقِّ إلى القلوب، فيَسكُب فيها النور، ويُنشئ حياةً للروح تَنبِض بها وتُشرِق.
إن الله عزَّ وجلَّ لم يحرِم عبادَه من الهدى والقرآنُ بين أيديهم، ولم يكتب عليهم الشقاء وقد أنزله عليهم، لكن الظالم من ظلم نفسه، وأغلق سمعَه، وصرَف بصره عن هدايات القرآن.

ثم ساق- سبحانه - ما يدعو إلى التعجيب من حالهم فقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ.. والفاء للعطف على جملة محذوفة، والاستفهام للإنكار والزجر.
أى: أيعرضون عن كتاب الله-تبارك وتعالى- فلا يتدبرونه مع أنه زاخر بالمواعظ والزواجر والأوامر والنواهي.
أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها، أى، بل على قلوب هؤلاء المنافقين أقفالها التي حالت بينهم وبين التدبر والتفكر.
والأقفال: جمع قفل- بضم فسكون- وهو الآلة التي تقفل بها الأبواب وما يشبهها، والمراد: التسجيل عليهم بأن قلوبهم مغلقة، لا يدخلها الإيمان، ولا يخرج منها الكفر والنفاق.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: لم نكرت القلوب وأضيفت الأقفال إليها؟قلت: أما التنكير ففيه وجهان: أن يراد على قلوب قاسية مبهم أمرها في ذلك.
أو يراد على بعض القلوب وهي قلوب المنافقين.
وأما إضافة الأقفال، فلأنه يريد الأقفال المختصة بها، وهي أقفال الكفر التي استغلقت فلا تنفتح .
وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً.
وقد أخذ العلماء من هذه الآية وأمثالها، وجوب التدبر والتفكر في آيات القرآن الكريم، والعمل بما فيها من هدايات وإرشادات، وأوامر ونواه، وآداب وأحكام، لأن عدم الامتثال لذلك يؤدى إلى قسوة القلوب وضلال النفوس، كما هو الحال في المنافقين والكافرين.
ثم تواصل السورة حديثها عن المنافقين، فتفصح عن الأسباب التي حملتهم على هذا النفاق، وتصور أحوالهم السيئة عند ما تتوفاهم الملائكة، وتهددهم بفضح رذائلهم، وهتك أسرارهم.. قال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : أفلا يتدبرون القرآن أي يتفهمونه فيعلمون ما أعد الله للذين لم يتولوا عن الإسلام .
أم على قلوب أقفالها أي بل على قلوب أقفال أقفلها الله - عز وجل - عليهم فهم لا يعقلون .
وهذا يرد على القدرية والإمامية مذهبهم .
وفي حديث مرفوع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : [ إن عليها أقفالا كأقفال الحديد حتى يكون الله يفتحها ] .
وأصل القفل اليبس والصلابة .
ويقال لما يبس من الشجر : القفل .
والقفيل مثله .
والقفيل أيضا نبت .
والقفيل : الصوت .
قال الراجز :لما أتاك يابسا قرشبا قمت إليه بالقفيل ضرباكيف قريت شيخك الأزباالقرشب ( بكسر القاف ) المسن ، عن الأصمعي .
وأقفله الصوم أي : أيبسه ، قاله القشيري والجوهري .
فالأقفال هاهنا إشارة إلى ارتجاج القلب وخلوه عن الإيمان .
أي : لا يدخل قلوبهم الإيمان ولا يخرج منها الكفر ; لأن الله تعالى طبع على قلوبهم وقال : على قلوب لأنه لو قال على قلوبهم لم يدخل قلب غيرهم في هذه الجملة .
والمراد أم على قلوب هؤلاء وقلوب من كانوا بهذه الصفة أقفالها .


شرح المفردات و معاني الكلمات : يتدبرون , القرآن , قلوب , أقفالها ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة محمد mp3 :

سورة محمد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة محمد

سورة محمد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة محمد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة محمد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة محمد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة محمد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة محمد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة محمد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة محمد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة محمد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة محمد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب