﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾
[ الزمر: 29]
سورة : الزمر - Az-Zumar
- الجزء : ( 23 )
-
الصفحة: ( 461 )
Allah puts forth a similitude: a (slave) man belonging to many partners (like those who worship others along with Allah) disputing with one another, and a (slave) man belonging entirely to one master, (like those who worship Allah Alone). Are those two equal in comparison? All the praises and thanks be to Allah! But most of them know not.
شرَكاءُ مُـتـَـشاكِسون : متنازعون شرسوا الطّباع
سَلـَـمًا لرَجل : خالصا له مِنَ الشـّرِكَة و المُنازعةضرب الله مثلا عبدًا مملوكًا لشركاء متنازعين، فهو حيران في إرضائهم، وعبدًا خالصًا لمالك واحد يعرف مراده وما يرضيه، هل يستويان مثلا؟ لا يستويان، كذلك المشرك هو في حَيْرة وشك، والمؤمن في راحة واطمئنان. فالثناء الكامل التام لله وحده، بل المشركون لا يعلمون الحق فيتبعونه.
ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان - تفسير السعدي
ثم ضرب مثلا للشرك والتوحيد فقال: { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا }- أي: عبدا { فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ } فهم كثيرون، وليسوا متفقين على أمر من الأمور وحالة من الحالات حتى تمكن راحته، بل هم متشاكسون متنازعون فيه، كل له مطلب يريد تنفيذه ويريد الآخر غيره، فما تظن حال هذا الرجل مع هؤلاء الشركاء المتشاكسين؟{ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ }- أي: خالصا له، قد عرف مقصود سيده، وحصلت له الراحة التامة.
{ هَلْ يَسْتَوِيَانِ }- أي: هذان الرجلان { مَثَلًا } ؟ لا يستويان.كذلك المشرك، فيه شركاء متشاكسون، يدعو هذا، ثم يدعو هذا، فتراه لا يستقر له قرار، ولا يطمئن قلبه في موضع، والموحد مخلص لربه، قد خلصه اللّه من الشركة لغيره، فهو في أتم راحة وأكمل طمأنينة، فـ { هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ } على تبيين الحق من الباطل، وإرشاد الجهال.
{ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }
تفسير الآية 29 - سورة الزمر
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون : الآية رقم 29 من سورة الزمر

ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان - مكتوبة
الآية 29 من سورة الزمر بالرسم العثماني
﴿ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا رَّجُلٗا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَٰكِسُونَ وَرَجُلٗا سَلَمٗا لِّرَجُلٍ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [ الزمر: 29]
﴿ ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ﴾ [ الزمر: 29]
تحميل الآية 29 من الزمر صوت mp3
تدبر الآية: ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان
يعيش المؤمن الموحِّد الراحةَ والسلام لإقباله بكليَّته على ربٍّ واحد، أمَّا مَن تفرَّقت به الأهواء والشهَوات فيعيش ممزَّقَ النفس.
بعض الحقائق لا تتطلَّب كثيرَ أخذ وردٍّ، ويكفي فيها مثَلٌ أو سؤال يُخاطب الفطرة ويُقيم الحُجَّة؛ كما في هذه الآية، وكما في قوله: ﴿أأربابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيرٌ أمِ اللهُ الواحِدُ القَهَّار﴾ .
أكثِروا من حمد الله أيُّها الموحِّدون على ما وفَّقكم إليه وهداكم له من توحيدٍ خالص، فإنه نعمةٌ جليلة، وبالشكر تدوم النعم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : ضرب , الله , مثلا , رجلا , شركاء , متشاكسون , ورجلا , سلما , لرجل , يستويان , مثلا , الحمد , لله , أكثرهم , يعلمون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون
- يازكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا
- ما سلككم في سقر
- لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين
- وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين
- وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون
- والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم
- أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون
- وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون
- إلى يوم الوقت المعلوم
تحميل سورة الزمر mp3 :
سورة الزمر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزمر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, April 15, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب