﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ﴾
[ الضحى: 3]

سورة : الضحى - Ad-Dhuha  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 596 )

Your Lord (O Muhammad (Peace be upon him)) has neither forsaken you nor hated you.


ما ودّعك ربّـك : ما تـَـرَك منـْـذ اختارَك (جواب القسم)
ما قـلى : ما أبْغَـضَـك منذ ُ أحبّـك

أقسم الله بوقت الضحى، والمراد به النهار كله، وبالليل إذا سكن بالخلق واشتد ظلامه. ويقسم الله بما يشاء من مخلوقاته، أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير خالقه، فإن القسم بغير الله شرك. ما تركك -أيها النبي- ربك، وما أبغضك بإبطاء الوحي عنك.

ما ودعك ربك وما قلى - تفسير السعدي

{ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ }- أي: ما تركك منذ اعتنى بك، ولا أهملك منذ رباك ورعاك، بل لم يزل يربيك أحسن تربية، ويعليك درجة بعد درجة.{ وَمَا قَلا } ك الله- أي: ما أبغضك منذ أحبك، فإن نفي الضد دليل على ثبوت ضده، والنفي المحض لا يكون مدحًا، إلا إذا تضمن ثبوت كمال، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة، أكمل حال وأتمها، محبة الله له واستمرارها، وترقيته في درج الكمال، ودوام اعتناء الله به.

تفسير الآية 3 - سورة الضحى

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ما ودعك ربك وما قلى : الآية رقم 3 من سورة الضحى

 سورة الضحى الآية رقم 3

ما ودعك ربك وما قلى - مكتوبة

الآية 3 من سورة الضحى بالرسم العثماني


﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ  ﴾ [ الضحى: 3]


﴿ ما ودعك ربك وما قلى ﴾ [ الضحى: 3]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الضحى Ad-Dhuha الآية رقم 3 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 3 من الضحى صوت mp3


تدبر الآية: ما ودعك ربك وما قلى

هي تسليةٌ للنبيِّ ﷺ؛ أن الله هو مربِّيك، وهو كافلك وراعيك، ولن يدعَك أو يجفوَك، فأحسن الظنَّ دومًا بربِّك تجده عند ظنِّك.

وجواب القسم قوله-تبارك وتعالى-: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى أى: ما تركك ربك- أيها الرسول الكريم- منذ أن اختارك لحمل رسالته، وما أبغضك ولا كرهك، بل أنت محل رضانا ومحبتنا ورعايتنا..فقوله: وَدَّعَكَ من التوديع، وهو في الأصل الدعاء للمسافر، ببلوغ الدعة، وخفض العيش، ثم استعير للمفارقة بعد الاتصال، تشبيها بفراق المسافر في انقطاع الصلة، حيث شبه- سبحانه - انقطاع صلة الكلام بانقطاع صلة الإقامة.
والمقصود: نفى أن يكون الله-تبارك وتعالى- قد قطع وحيه عن نبيه صلى الله عليه وسلم.
وقوله: قَلى من القلا- بكسر القاف- وهو شدة البغض، يقال: قلا فلان فلانا يقليه، إذا كرهه وأبغضه بشدة.
ومنه قوله-تبارك وتعالى-: إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ.
والمراد ما قطع الله-تبارك وتعالى- عنك وحيه- أيها الرسول الكريم-، وما كرهك، وهذا رد بليغ على المشركين الذين زعم بعضهم أن الله-تبارك وتعالى- قد ترك نبيه، وزعم آخرون أنه قد أبغضه، وحذف مفعول «قلا» للدلالة عليه في قوله-تبارك وتعالى- ما وَدَّعَكَ، وهو إيجاز لفظي لظهور: المحذوف، ومثله قوله-تبارك وتعالى- بعد ذلك: فَآوى، فَهَدى، فَأَغْنى..
ما ودعك ربك هذا جواب القسم .
وكان جبريل - عليه السلام - أبطأ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال المشركون : قلاه الله وودعه فنزلت الآية .
وقال ابن جريج : احتبس عنه الوحي اثني عشر يوما .
وقال ابن عباس : خمسة عشر يوما .
وقيل : خمسة وعشرين يوما .
وقال مقاتل : أربعين يوما .
فقال المشركون : إن محمدا ودعه ربه وقلاه ، ولو كان أمره من الله لتابع عليه ، كما كان يفعل بمن كان قبله من الأنبياء .
وفي البخاري عن جندب بن سفيان قال : اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت : يا محمد ، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث فأنزل الله - عز وجل - والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى .
وفي الترمذي عن جندب البجلي قال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غار فدميت أصبعه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل أنت إلا أصبع دميت ، وفي سبيل الله ما لقيت قال : وأبطأ عليه جبريل فقال المشركون : قد ودع محمد فأنزل الله تبارك وتعالى : ما ودعك ربك وما قلى .
هذا حديث حسن صحيح .
لم يذكر الترمذي : ( فلم يقم ليلتين أو ثلاثا ) أسقطه الترمذي .
وذكره البخاري ، وهو أصح ما قيل في ذلك .
والله أعلم .
وقد ذكره الثعلبي أيضا عن جندب بن سفيان البجلي ، قال : رمي النبي - صلى الله عليه وسلم - في إصبعه بحجر ، فدميت ، فقال : أنت إلا أصبع دميت ، وفي سبيل الله ما لقيت فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يقوم الليل .
فقالت له أم جميل امرأة أبي لهب : ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث فنزلت والضحى .
وروى عن أبي عمران الجوني ، قال : " أبطأ جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى شق عليه فجاء وهو واضع جبهته على الكعبة يدعو فنكت بين كتفيه ، وأنزل عليه : ما ودعك ربك وما قلى .
وقالت خولة - وكانت تخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن جروا دخل البيت ، فدخل تحت السرير فمات ، فمكث نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أياما لا ينزل عليه الوحي .
فقال : " يا خولة ، ما حدث في بيتي ؟ ما لجبريل لا يأتيني " قالت خولة فقلت : لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير ، فإذا جرو ميت ، فأخذته فألقيته خلف الجدار فجاء نبي الله ترعد لحياه - وكان إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة - فقال : " يا خولة دثريني " فأنزل الله هذه السورة .
ولما نزل جبريل سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التأخر فقال : " أما علمت أنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة " .
وقيل : لما سألته اليهود عن الروح وذي القرنين وأصحاب الكهف قال : " سأخبركم غدا " .
ولم يقل إن شاء الله .
فاحتبس عنه الوحي ، إلى أن نزل جبريل عليه بقوله : ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله فأخبره بما سئل عنه .
وفي هذه القصة نزلت ما ودعك ربك وما قلى .
وقيل : إن المسلمين قالوا : يا رسول الله ، ما لك لا ينزل عليك الوحي ؟ فقال : " وكيف ينزل علي وأنتم لا تنقون رواجبكم - وفي رواية براجمكم - ولا تقصون أظفاركم ولا تأخذون من شواربكم " .
فنزل جبريل بهذه السورة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما جئت حتى اشتقت إليك " فقال جبريل : " وأنا كنت أشد إليك شوقا ، ولكني عبد مأمور " ثم أنزل عليه وما نتنزل إلا بأمر ربك .
ودعك بالتشديد : قراءة العامة ، من التوديع ، وذلك كتوديع المفارق .
وروي عن ابن عباس وابن الزبير أنهما قرآه ( ودعك ) بالتخفيف ، ومعناه : تركك .
قال :وثم ودعنا آل عمرو وعامر فرائس أطراف المثقفة السمرواستعماله قليل .
يقال : هو يدع كذا ، أي يتركه .
قال المبرد محمد بن يزيد : لا يكادون يقولون ودع ولا وذر ، لضعف الواو إذا قدمت ، واستغنوا عنها بترك .
قوله تعالى : وما قلى أي ما أبغضك ربك منذ أحبك .
وترك الكاف ; لأنه رأس آية .
والقلى : البغض فإن فتحت القاف مددت تقول : قلاه يقليه قلى وقلاء .
كما تقول : قريت الضيف أقريه قرى وقراء .
ويقلاه : لغة طيئ .
وأنشد ثعلب :أيام أم الغمر لا نقلاهاأي لا نبغضها .
ونقلى أي نبغض .
وقال [ كثير عزة ] :أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة لدينا ولا مقلية إن تقلتوقال امرؤ القيس :صرفت الهوى عنهن من خشية الهوى ولست بمقلي الخلال ولا قالوتأويل الآية : ما ودعك ربك وما قلاك .
فترك الكاف ; لأنه رأس آية كما قال - عز وجل - : والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أي والذاكرات الله .


شرح المفردات و معاني الكلمات : ودعك , ربك , قلى ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الضحى mp3 :

سورة الضحى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الضحى

سورة الضحى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الضحى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الضحى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الضحى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الضحى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الضحى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الضحى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الضحى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الضحى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الضحى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب