﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾
[ الشورى: 39]

سورة : الشورى - Ash-Shūra  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 487 )

And those who, when an oppressive wrong is done to them, they take revenge.


أصابهم البَغْي : نـَـالهم الظلْم و العدْوَان
ينتصرون : ينتقمون ممّن ظلمهمْ و لا يَعْـتدون

والذين إذا أصابهم الظلم هم ينتصرون ممن بغى عليهم مِن غير أن يعتدوا، وإن صبروا ففي عاقبة صبرهم خير كثير.

والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون - تفسير السعدي

{ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ }- أي: وصل إليهم من أعدائهم { هُمْ يَنْتَصِرُونَ } لقوتهم وعزتهم، ولم يكونوا أذلاء عاجزين عن الانتصار.فوصفهم بالإيمان، وعلى الله، واجتناب الكبائر والفواحش الذي تكفر به الصغائر، والانقياد التام، والاستجابة لربهم، وإقامة الصلاة، والإنفاق في وجوه الإحسان، والمشاورة في أمورهم، والقوة والانتصار على أعدائهم، فهذه خصال الكمال قد جمعوها، ويلزم من قيامها فيهم، فعل ما هو دونها، وانتفاء ضدها.

تفسير الآية 39 - سورة الشورى

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون : الآية رقم 39 من سورة الشورى

 سورة الشورى الآية رقم 39

والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون - مكتوبة

الآية 39 من سورة الشورى بالرسم العثماني


﴿ وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡبَغۡيُ هُمۡ يَنتَصِرُونَ  ﴾ [ الشورى: 39]


﴿ والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ﴾ [ الشورى: 39]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الشورى Ash-Shūra الآية رقم 39 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 39 من الشورى صوت mp3


تدبر الآية: والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون

العفو المحمود هو ما كان عن قدرة وقوَّة، لا عن عجز ومهانة! وهذا معنى قول إبراهيمَ النَّخعيِّ في انتصار المؤمنين لأنفسهم: ( كانوا يكرهون أن يُستذلُّوا، فإذا قَدَروا عفَوا ).
يا له من جزاء! إنه أجرٌ غير محدود، من الربِّ الكريم الودود، وصدق رسول الله ﷺ إذ يقول: ( وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا ).
الظلم ظلماتٌ يوم القيامة، وأولى الناس بترك الظلم مَن وقع عليه الظلم، فله أن يسقيَ ظالمه من ذات الكأس، دون بغي ولا طغيان.

وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ أى: أن من صفاتهم كذلك أنهم إذا بغى عليهم باغ، أو ظلمهم ظالم، أو اعتدى على كرامتهم أو على دينهم معتد، فإنهم لا يخضعون له، ولا يذلون أمامه، وإنما هم ينتصرون لدينهم ولكرامتهم، بأن يقابلوا بغيه وعدوانه، بما يردعه ويجعله يخشى إصابتهم بأذى.
قوله تعالى : والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرونقوله تعالى : والذين إذا أصابهم البغي أي أصابهم بغي المشركين .
قال ابن عباس : وذلك أن المشركين بغوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أصحابه وآذوهم وأخرجوهم من مكة فأذن الله لهم بالخروج ومكن لهم في الأرض ونصرهم على من بغى عليهم ، وذلك قوله في سورة الحج : أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا الآيات كلها .
وقيل : هو عام في بغي كل باغ من كافر وغيره ، أي : إذا نالهم ظلم من ظالم لم يستسلموا لظلمه .
وهذه إشارة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود .
قال ابن العربي : ذكر الله الانتصار في البغي في معرض المدح ، وذكر العفو عن الجرم في موضع آخر في معرض المدح ، فاحتمل أن يكون أحدهما رافعا للآخر ، واحتمل أن يكون ذلك راجعا إلى حالتين ، إحداهما أن يكون الباغي معلنا بالفجور ، وقحا في الجمهور ، مؤذيا للصغير والكبير ، فيكون الانتقام منه أفضل .
وفي مثله قال إبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم فتجترئ عليهم الفساق .
الثانية : أن تكون الفلتة ، أو يقع ذلك ممن يعترف بالزلة ويسأل المغفرة ، فالعفو هاهنا أفضل ، وفي مثله نزلت : وأن تعفوا أقرب للتقوى .
وقوله : فمن تصدق به فهو كفارة له .
وقوله : وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم قلت : هذا حسن ، وهكذا ذكر إلكيا الطبري في أحكامه قال : قوله تعالى : والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون يدل ظاهره على أن الانتصار في هذا الموضع أفضل ، ألا ترى أنه قرنه إلى ذكر الاستجابة لله سبحانه وتعالى وإقام الصلاة ، وهو محمول على ما ذكر إبراهيم النخعي أنهم كانوا يكرهون للمؤمنين أن يذلوا أنفسهم فتجترئ عليهم الفساق ، فهذا فيمن تعدى وأصر على ذلك .
والموضع المأمور فيه بالعفو إذا كان الجاني نادما مقلعا .
وقد قال عقيب هذه الآية : ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ويقتضي ذلك إباحة الانتصار لا الأمر به ، وقد عقبه بقوله : ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور وهو محمول على الغفران عن غير المصر ، فأما المصر على البغي والظلم فالأفضل الانتصار منه بدلالة الآية التي قبلها .
وقيل : أي : إذا أصابهم البغي تناصروا عليه حتى يزيلوه عنهم ويدفعوه ، قاله ابن بحر .
وهو راجع إلى العموم على ما ذكرنا .


شرح المفردات و معاني الكلمات : أصابهم , البغي , ينتصرون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين
  2. لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر
  3. ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق
  4. إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
  5. وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا
  6. ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما
  7. فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون
  8. أولئك أصحاب الميمنة
  9. وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين
  10. وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا

تحميل سورة الشورى mp3 :

سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى

سورة الشورى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشورى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشورى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشورى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشورى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشورى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشورى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشورى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشورى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشورى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, April 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب