تعرُج الملائكة : تصْعَـدُ في تلك المعارج
الرّوح : جبريل عليه السلام
في يوم : هو يوم القيامة
مِقداره : في حقّ الكفاردعا داع من المشركين على نفسه وقومه بنزول العذاب عليهم، وهو واقع بهم يوم القيامة لا محالة، ليس له مانع يمنعه من الله ذي العلو والجلال، تصعد الملائكة وجبريل إليه تعالى في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة من سني الدنيا، وهو على المؤمن مثل صلاة مكتوبة.
تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة - تفسير السعدي
[ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ }- أي: ذو العلو والجلال والعظمة، والتدبير لسائر الخلق، الذي تعرج إليه الملائكة بما دبرها على تدبيره، وتعرج إليه الروح، وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها، برها وفاجرها، وهذا عند الوفاة، فأما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله، فيؤذن لها من سماء إلى سماء، حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله عز وجل، فتحيي ربها وتسلم عليه، وتحظى بقربه، وتبتهج بالدنو منه، ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام.وأما أرواح الفجار فتعرج، فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلم يؤذن لها، وأعيدت إلى الأرض.ثم ذكر المسافة التي تعرج إلى الله فيها الملائكة والأرواح وأنها تعرج في يوم بما يسر لها من الأسباب، وأعانها عليه من اللطافة والخفة وسرعة السير، مع أن تلك المسافة على السير المعتاد مقدار خمسين ألف سنة، من ابتداء العروج إلى وصولها ما حد لها، وما تنتهي إليه من الملأ الأعلى، فهذا الملك العظيم، والعالم الكبير، علويه وسفليه، جميعه قد تولى خلقه وتدبيره العلي الأعلى، فعلم أحوالهم الظاهرة والباطنة، وعلم مستقرهم ومستودعهم، وأوصلهم من رحمته وبره ورزقه ، ما عمهم وشملهم وأجرى عليهم حكمه القدري، وحكمه الشرعي وحكمه الجزائي.فبؤسا لأقوام جهلوا عظمته، ولم يقدروه حق قدره، فاستعجلوا بالعذاب على وجه التعجيز والامتحان، وسبحان الحليم الذي أمهلهم وما أهملهم، وآذوه فصبر عليهم وعافاهم ورزقهم.هذا أحد الاحتمالات في تفسير هذه الآية [الكريمة] فيكون هذا العروج والصعود في الدنيا، لأن السياق الأول يدل على هذا.ويحتمل أن هذا في يوم القيامة، وأن الله تبارك وتعالى يظهر لعباده في يوم القيامة من عظمته وجلاله وكبريائه، ما هو أكبر دليل على معرفته، مما يشاهدونه من عروج الأملاك والأرواح صاعدة ونازلة، بالتدابير الإلهية، والشئون في الخليقةفي ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة من طوله وشدته، لكن الله تعالى يخففه على المؤمن.
تفسير الآية 4 - سورة المعارج
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان : الآية رقم 4 من سورة المعارج
تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة - مكتوبة
الآية 4 من سورة المعارج بالرسم العثماني
﴿ تَعۡرُجُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ خَمۡسِينَ أَلۡفَ سَنَةٖ ﴾ [ المعارج: 4]
﴿ تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ﴾ [ المعارج: 4]
تحميل الآية 4 من المعارج صوت mp3
تدبر الآية: تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
ما أعظمَك ربَّنا، رفعتَ السماء فوقنا بلا عمَد، وجعلتَها معارجَ تعرُج فيها الملائكةُ إليك، آيةً على عظيم صُنعِك، وعجيب فعلِك.
يا له من يومٍ عظيم الأهوال! وحسبُك من هَوله ما يكون فيه من انقطاعِ الخَلق جميعًا إلى الله؛ انتظارًا لأمره فيهم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تعرج , الملائكة , والروح , يوم , مقداره , خمسين , ألف , سنة ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم
- ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا
- ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من
- وأما إن كان من أصحاب اليمين
- فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
- ألم نجعل الأرض مهادا
- كلا إذا دكت الأرض دكا دكا
- وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين
- خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون
- مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون
تحميل سورة المعارج mp3 :
سورة المعارج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المعارج
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, December 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب