الآية 57 من سورة مريم مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾
[ مريم: 57]

سورة : مريم - Maryam  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 309 )

And We raised him to a high station.


ورفَعْنا ذِكْره في العالمين، ومنزلته بين المقربين، فكان عالي الذكر، عالي المنزلة.

ورفعناه مكانا عليا - تفسير السعدي

{ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا }- أي: رفع الله ذكره في العالمين، ومنزلته بين المقربين، فكان عالي الذكر، عالي المنزلة.

تفسير الآية 57 - سورة مريم

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ورفعناه مكانا عليا : الآية رقم 57 من سورة مريم

 سورة مريم الآية رقم 57

ورفعناه مكانا عليا - مكتوبة

الآية 57 من سورة مريم بالرسم العثماني


﴿ وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا  ﴾ [ مريم: 57]


﴿ ورفعناه مكانا عليا ﴾ [ مريم: 57]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة مريم Maryam الآية رقم 57 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 57 من مريم صوت mp3


تدبر الآية: ورفعناه مكانا عليا

يا مَن تحبُّ أن يرفع اللهُ قدرك، ويُعلي ذكرك، كن بالحقِّ المُنزل من العلي الكبير مصدِّقًا قولًا وعملًا.

وقوله: وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا قالوا: هو شرف النبوة والزلفى عند الله-تبارك وتعالى- أو المراد برفعه إلى المكان العلى: إسكانه في الجنة، إذ لا شرف أعلى من ذلك..وروى أن النابغة الجعدي لما أنشد قوله:بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا ...
وإنا لنرجو فوق ذلك مظهراقال له الرسول صلّى الله عليه وسلّم: إلى أين المظهر يا أبا ليلى؟ قال: إلى الجنة.
قال: أجل إن شاء الله-تبارك وتعالى-.
وإلى هنا تكون السورة الكريمة قد حدثتنا عن طرف من قصص زكريا ويحيى وعيسى وإبراهيم وموسى وإسماعيل وإدريس- عليهم الصلاة والسلام- وقد وصفتهم بما هم أهله من صفات كريمة، ليتأسى الناس بهم في ذلك.
ثم تسوق السورة الكريمة بعد ذلك موازنة بين هؤلاء الأخيار، وبين من جاءوا بعدهم من أقوامهم الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، وتفتح السورة باب التوبة ليدخله بصدق وإخلاص المخطئون، حتى يكفر الله-تبارك وتعالى- عنهم ما فرط منهم.
قال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : ورفعناه مكانا عليا قال أنس بن مالك وأبو سعيد الخدري وغيرهما : يعني السماء الرابعة .
وروي ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ وقال كعب الأحبار .
وقال ابن عباس والضحاك : يعني السماء السادسة ؛ ذكره المهدوي .
قلت : ووقع في البخاري عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر قال : سمعت أنس بن مالك يقول : ليلة أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مسجد الكعبة ، الحديث وفيه : كل سماء فيها أنبياء - قد سماهم - منهم إدريس في الثانية .
وهو وهم ، والصحيح أنه في السماء الرابعة ؛ كذلك رواه ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ ذكره مسلم في الصحيح .
وروى مالك بن صعصعة قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لما عرج بي إلى السماء أتيت على إدريس في السماء الرابعة .
خرجه مسلم أيضا .
وكان سبب رفعه على ما قال ابن عباس وكعب وغيرهما : أنه سار ذات يوم في حاجة فأصابه وهج الشمس ، فقال : ( يا رب أنا مشيت يوما فكيف بمن يحملها خمسمائة عام في يوم واحد ! اللهم خفف عنه من ثقلها .
يعني الملك الموكل بفلك الشمس ) ؛ يقول إدريس : اللهم خفف عنه من ثقلها واحمل عنه من حرها .
فلما أصبح الملك وجد من خفة الشمس والظل ما لا يعرف فقال : يا رب خلقتني لحمل الشمس فما الذي قضيت فيه ؟ فقال الله تعالى : ( أما إن عبدي إدريس سألني أن أخفف عنك حملها وحرها فأجبته ) فقال : يا رب اجمع بيني وبينه ، واجعل بيني وبينه خلة .
فأذن الله له حتى أتى إدريس ، وكان إدريس - عليه السلام - يسأله .
فقال أخبرت أنك أكرم الملائكة وأمكنهم عند ملك الموت ، فاشفع لي إليه ليؤخر أجلي ، فأزداد شكرا وعبادة .
فقال الملك : لا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها فقال للملك : قد علمت ذلك ولكنه أطيب لنفسي .
قال نعم .
ثم حمله على جناحه فرفعه إلى السماء ووضعه عند مطلع الشمس ، ثم قال لملك الموت : لي صديق من بني آدم تشفع بي إليك لتؤخر أجله .
فقال : ليس ذلك إلي ولكن إن أحببت علمه أعلمته متى يموت .
قال : ( نعم ) ثم نظر في ديوانه ، فقال : إنك تسألني عن إنسان ما أراه يموت أبدا .
قال ( وكيف ) ؟ قال : لا أجده يموت إلا عند مطلع الشمس .
قال : فإني أتيتك وتركته هناك ؛ قال : انطلق فما أراك تجده إلا وقد مات فوالله ما بقي من أجل إدريس شيء .
فرجع الملك فوجده ميتا .
وقال السدي : إنه نام ذات يوم ، واشتد عليه حر الشمس ، فقام وهو منها في كرب ؛ فقال : اللهم خفف عن ملك الشمس حرها ، وأعنه على ثقلها ، فإنه يمارس نارا حامية .
فأصبح ملك الشمس وقد نصب له كرسي من نور عنده سبعون ألف ملك عن يمينه ، ومثلها عن يساره يخدمونه ، ويتولون أمره وعمله من تحت حكمه ؛ فقال ملك الشمس : يا رب من أين لي هذا ؟ .
قال ( دعا لك رجل من بني آدم يقال له إدريس ) ثم ذكر نحو حديث كعب قال : فقال له ملك الشمس : أتريد حاجة ؟ قال : نعم وددت أني لو رأيت الجنة .
قال : فرفعه على جناحه ، ثم طار به ، فبينما هو في السماء الرابعة التقى بملك الموت ينظر في السماء ، ينظر يمينا وشمالا ، فسلم عليه ملك الشمس ، وقال : يا إدريس هذا ملك الموت فسلم عليه فقال ملك الموت : سبحان الله ! ولأي معنى رفعته هنا ؟ قال : رفعته لأريه الجنة .
قال : فإن الله تعالى أمرني أن أقبض روح إدريس في السماء الرابعة .
قلت : يا رب وأين إدريس من السماء الرابعة ، فنزلت فإذا هو معك ؛ فقبض روحه فرفعها إلى الجنة ، ودفنت الملائكة جثته في السماء الرابعة ، فذلك قوله تعالى : ورفعناه مكانا عليا قال وهب بن منبه : كان يرفع لإدريس كل يوم من العبادة مثل ما يرفع لأهل الأرض في زمانه ، فعجب منه الملائكة واشتاق إليه ملك الموت ، فاستأذن ربه في زيارته فأذن له ، فأتاه في صورة آدمي ، وكان إدريس - عليه السلام - يصوم النهار ؛ فلما كان وقت إفطاره دعاه إلى طعامه فأبى أن يأكل .
ففعل به ذلك ثلاث ليال فأنكره إدريس ؛ وقال له : من أنت ! قال أنا ملك الموت ؛ استأذنت ربي أن أصحبك فأذن لي ؛ فقال : إن لي إليك حاجة .
قال : وما هي ؟ قال : أن تقبض روحي .
فأوحى الله تعالى إليه أن اقبض روحه ؛ فقبضه ورده إليه بعد ساعة ، وقال له ملك الموت : ما الفائدة في قبض روحك ؟ قال : لأذوق كرب الموت فأكون له أشد استعدادا .
ثم قال له إدريس بعد ساعة : إن لي إليك حاجة أخرى .
قال : وما هي ؟ قال أن ترفعني إلى السماء فأنظر إلى الجنة والنار ؛ فأذن الله تعالى له في رفعه إلى السماوات ، فرأى النار فصعق ، فلما أفاق قال أرني الجنة ؛ فأدخله الجنة ، ثم قال له ملك الموت : اخرج لتعود إلى مقرك .
فتعلق بشجرة وقال : لا أخرج منها .
فبعث الله تعالى بينهما ملكا حكما ، فقال ما لك لا تخرج ؟ قال : لأن الله تعالى قال كل نفس ذائقة الموت وأنا ذقته ، وقال : وإن منكم إلا واردها وقد وردتها ؛ وقال : وما هم منها بمخرجين فكيف أخرج ؟ قال الله تبارك وتعالى لملك الموت : ( بإذني دخل الجنة وبأمري يخرج ) فهو حي هنالك فذلك قوله ورفعناه مكانا عليا قال النحاس : قول إدريس وما هم منها بمخرجين يجوز أن يكون الله أعلم هذا إدريس ، ثم نزل القرآن به .
قال وهب بن منبه : فإدريس تارة يرتع في الجنة ، وتارة يعبد الله تعالى مع الملائكة في السماء .


شرح المفردات و معاني الكلمات : رفعناه , مكانا , عليا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. قل ياقوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون
  2. فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال ياموسى أتريد أن تقتلني كما
  3. وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا
  4. إن هو إلا ذكر للعالمين
  5. يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر
  6. وإذا مسه الخير منوعا
  7. ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم
  8. فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين
  9. وما أدراك ما يوم الفصل
  10. ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل

تحميل سورة مريم mp3 :

سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم

سورة مريم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة مريم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة مريم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة مريم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة مريم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة مريم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة مريم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة مريم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة مريم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة مريم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب