1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الأعراف: 4] .

  
   

﴿ وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾
[ سورة الأعراف: 4]

القول في تفسير قوله تعالى : وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو


وكثير من القرى أهلكنا أهلها بسبب مخالفة رسلنا وتكذيبهم، فأعقبهم ذلك خزي الدنيا موصولا بذلِّ الآخرة، فجاءهم عذابنا مرة وهم نائمون ليلا ومرة وهم نائمون نهارًا. وخَصَّ الله هذين الوقتين؛ لأنهما وقتان للسكون والاستراحة، فمجيء العذاب فيهما أفظع وأشد.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


ما أكثر القرى التي أهلكناها بعذابنا لما أَصرَّت على كفرها وضلالها، فنزل عليها عذابنا الشديد في حال غفلتها ليلًا أو نهارًا، فلم يستطيعوا دفع العذاب عن أنفسهم، ولم تدفعه عنهم آلهتهم المزعومة.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 4


«وكم» خبرية مفعول «من قرية» أريد أهلها «أهلكناها» أردنا إهلاكها «فجاءها بأسنا» عذابا «بياتا» ليلا «أو هم قائلون» نائمون بالظهيرة والقيلولة استراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم أي مرة جاءها ليلا ومرَّة جاءها نهارا.

تفسير السعدي : وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو


ثم حذرهم عقوباته للأمم الذين كذبوا ما جاءتهم به رسلهم، لئلا يشابهوهم فقال: { وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا }- أي: عذابنا الشديد { بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ }- أي: في حين غفلتهم، وعلى غرتهم غافلون، لم يخطر الهلاك على قلوبهم.
فحين جاءهم العذاب لم يدفعوه عن أنفسهم، ولا أغنت عنهم آلهتهم التي كانوا يرجونهم، ولا أنكروا ما كانوا يفعلونه من الظلم والمعاصي.

تفسير البغوي : مضمون الآية 4 من سورة الأعراف


( وكم من قرية أهلكناها ) بالعذاب ، ( وكم ) للتكثير و " رب " للتقليل ، ( فجاءها بأسنا ) عذابنا ، ( بياتا ) ليلا ( أو هم قائلون ) من القيلولة ، تقديره : فجاءها بأسنا ليلا وهم نائمون ، أو نهارا وهم قائلون ، أي نائمون ظهيرة .
والقيلولة الاستراحة نصف النهار ، وإن لم يكن معها نوم .
ومعنى الآية : أنهم جاءهم بأسنا وهم غير متوقعين له إما ليلا أو نهارا .
قال الزجاج : و " أو " لتصريف العذاب مرة ليلا ومرة نهارا .
وقيل: معناه من أهل القرى من أهلكناهم ليلا ومنهم من أهلكناهم نهارا .
فإن قيل: ما معنى أهلكناها فجاءها بأسنا فكيف يكون مجيء البأس بعد الهلاك ؟ قيل: معنى قوله : " أهلكنا " أي : حكمنا بإهلاكها فجاءها بأسنا .
وقيل: فجاءها بأسنا هو بيان قوله " أهلكناها " مثل قول القائل : أعطيتني فأحسنت إلي ، لا فرق بينه وبين قوله : أحسنت إلي فأعطيتني ، فيكون أحدهما بدلا من الآخر .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم ساق لهم بعد ذلك على سبيل الإنذار والتخويف جانبا من العذاب الذي نزل بمن سبقوهم بسبب ظلمهم وعنادهم فقال-تبارك وتعالى-:وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ.
كم هنا خبرية بمعنى كثر.
وهي في محل رفع على الابتداء والجملة بعدها خبرها، ومِنْ قَرْيَةٍ تمييز.
والقرية تطلق على مكان اجتماع الناس.
وبأسنا: أى عذابنا وعقابنا.
وبياتا: أى ليلا ومنه البيت لأنه يبات فيه.
يقال: بات يبيت بيتا وبياتا.
وقائلون من القائلة وهي القيلولة وهي نوم نصف النهار.
وقيل: هي الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن معها نوم.
ودعواهم، أى: دعاؤهم واستغاثتهم بربهم أو قولهم.
والمعنى: وكثيرا من القرى الظالمة أردنا إهلاكها، فنزل على بعضها عذابنا في وقت نوم أهلها بالليل كما حصل لقوم لوط، ونزل على بعضها في وقت استراحة أهلها بالنهار كما حصل لقوم شعيب، فما كان منهم عند ما باغتهم العذاب في وقت اطمئنانهم وراحتهم إلا أن اعترفوا بذنوبهم وقالوا على سبيل التحسر والندم وطمعا في الخلاص: إنا كنا ظالمين.
فهاتان الآيتان الكريمتان توضحان بأجلى بيان أن هلاك الأمم سببه بغيها وفسادها وانحرافها عن الطريق المستقيم، وتلك سنة الله التي لا تختلف في أى زمان أو مكان.
وأن الظالمين عند ما يفاجئون بالعقوبة يتحسرون ولا يستطيعون إنكار ما ارتكبوه من جرائم ومنكرات ولكن ذلك لن ينفعهم لأن ندمهم وتحسرهم قد فات وقته، وكان الأجدر بهم أن يتوبوا من ذنوبهم عند ما جاءتهم النذر، وقبل حلول العذاب.
ولذا قال ابن كثير: قال ابن جرير: في هذه الآية الدلالة الواضحة في صحة ما جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله: «ما هلك قوم حتى يعذروا عن أنفسهم» .
وأَوْ في قوله: فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ للتنويع، أى أن بعضهم جاءهم عذابنا ليلا وبعضهم جاءهم نهارا عند استراحتهم.
وإنما خص هذان الوقتان بنزول العذاب، لأنهما وقتا غفلة ودعة واستراحة، فيكون نزول العذاب فيهما أشد وأوجع.
ومن العبر التي نأخذها من هاتين الآيتين أن العاقل هو الذي يحافظ على أداء الأوامر واجتناب النواهي، ولا يأمن صفو الليالى، ورخاء الأيام، بل يعيش حياته وصلته بربه مبنية على الخوف والرجاء فإنه فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ.

وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو: تفسير ابن كثير


يقول تعالى : { وكم من قرية أهلكناها } أي: بمخالفة رسلنا وتكذيبهم ، فأعقبهم ذلك خزي الدنيا موصولا بذل الآخرة ، كما قال تعالى : { ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون } [ الأنعام : 10 ] . وقال تعالى : { فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد } [ الحج : 45 ] . وقال تعالى : { وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين } [ القصص : 58 ] .
وقوله : { فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون } أي: فكان منهم من جاءه أمر الله وبأسه ونقمته } بياتا } أي: ليلا { أو هم قائلون } من القيلولة ، وهي : الاستراحة وسط النهار . وكلا الوقتين وقت غفلة ولهو كما قال تعالى { أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون } [ الأعراف : 97 ، 98 ] . وقال : { أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم } [ النحل : 45 - 47 ] .

تفسير القرطبي : معنى الآية 4 من سورة الأعراف


قوله تعالى : وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلونقوله تعالى : وكم من قرية أهلكناها كم للتكثير ; كما أن رب للتقليل .
وهي في موضع رفع بالابتداء ، و أهلكنا الخبر .
أي وكثير من القرى - وهي مواضع اجتماع الناس - أهلكناها .
ويجوز النصب بإضمار فعل بعدها ، ولا يقدر قبلها ; لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله .
ويقوي الأول قوله : وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح ولولا اشتغال " أهلكنا " بالضمير لانتصب به موضع " كم " .
ويجوز أن يكون أهلكنا صفة للقرية ، و " كم " في المعنى هي القرية ; فإذا وصفت القرية فكأنك قد وصفت " كم " يدل على ذلك قوله تعالى : وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا فعاد الضمير على " كم " على المعنى ; إذ كانت الملائكة في المعنى .
فلا يصح على هذا التقدير أن يكون " كم " في موضع نصب بإضمار فعل بعدها .
فجاءها بأسنا فيه إشكال للعطف بالفاء .
فقال الفراء : الفاء بمعنى الواو ، فلا يلزم الترتيب .
وقيل : أي وكم من قرية أردنا إهلاكها فجاءها بأسنا ; كقوله : فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم .
وقيل : إن الهلاك .
واقع ببعض القوم ; فيكون التقدير : وكم من قرية أهلكنا بعضها فجاءها بأسنا فأهلكنا الجميع .
وقيل : المعنى وكم من قرية أهلكناها في حكمنا فجاءها بأسنا .
وقيل : أهلكناها بإرسالنا ملائكة العذاب إليها ، فجاءها بأسنا وهو الاستئصال .
والبأس : العذاب الآتي على النفس .
وقيل : المعنى أهلكناها فكان إهلاكنا إياهم في وقت كذا ; فمجيء البأس على هذا هو الإهلاك .
وقيل : البأس غير الإهلاك ; كما ذكرنا .
وحكى الفراء أيضا أنه إذا كان معنى الفعلين واحدا أو كالواحد قدمت أيهما شئت ; فيكون المعنى وكم من قرية جاءها بأسنا فأهلكناها ; مثل : دنا فقرب ، وقرب فدنا ، وشتمني فأساء ، وأساء فشتمني ; لأن الإساءة والشتم شيء واحد .
وكذلك قوله : اقتربت الساعة وانشق القمر .
المعنى - والله أعلم - انشق القمر فاقتربت الساعة .
والمعنى واحد .
بياتا أي ليلا ; ومنه البيت ، لأنه يبات فيه .
يقال : بات يبيت بيتا وبياتا .
أو هم قائلون أي أو وهم قائلون ، فاستثقلوا فحذفوا الواو ; قاله الفراء .
وقال الزجاج : هذا خطأ ، إذا عاد الذكر استغني عن الواو ، تقول : جاءني زيد راكبا أو هو ماش ، ولا يحتاج إلى الواو .
قال المهدوي : ولم يقل بياتا أو وهم قائلون لأن في الجملة ضميرا يرجع إلى الأول فاستغني عن الواو .
وهو معنى قول الزجاج سواء ، وليس " أو " للشك بل للتفصيل ; كقولك : لأكرمنك منصفا لي أو ظالما .
وهذه الواو تسمى عند النحويين واو الوقت .
و قائلون من القائلة وهي القيلولة ; وهي نوم نصف النهار .
وقيل : الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن معها نوم .
والمعنى جاءهم عذابنا وهم غافلون إما ليلا وإما نهارا .

﴿ وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون ﴾ [ الأعراف: 4]

سورة : الأعراف - الأية : ( 4 )  - الجزء : ( 8 )  -  الصفحة: ( 151 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن
  2. تفسير: كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا
  3. تفسير: وياقوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا
  4. تفسير: إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى
  5. تفسير: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما
  6. تفسير: وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا
  7. تفسير: ثم شققنا الأرض شقا
  8. تفسير: فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون
  9. تفسير: وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون
  10. تفسير: إن هذا لهو البلاء المبين

تحميل سورة الأعراف mp3 :

سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف

سورة الأعراف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأعراف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأعراف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأعراف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأعراف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأعراف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأعراف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأعراف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأعراف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأعراف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب