قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن طاعة الله ورسوله و ولي الأمر في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [آل عمران: 32]
ليس الشأن أن تحبَّ الله ادِّعاءً، ولكنَّ الشأن أن يحبَّك الله حقًّا، فاتَّبع رسولَ الله ﷺ لتصدُقَ في محبَّتك لله، فيحبَّك الله ويرضى عنك. التولِّي عن طاعة الله وطاعة رسوله؛ رغبةً عنها، وإعراضًا عن التزامها، يَؤولُ بصاحبه إلى الكفر، والعياذ بالله. |
﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132]
طاعة الله ورسوله أرجى أسباب رحمة الله، لكنَّها ليست موجبةً لها إلا بفضل الله سبحانه. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلًا ﴾ [النساء: 59]
لا تستقيم سياسةُ الناس وحكمُهم إلا على قاعدة العدل والأمانة، فإن كانت راسخةً رسَخَ الحكمُ واستقامت السياسة، وفي القرآن ما يدعو إلى ذلك، ويحذِّر من اتِّباع غيره. طاعة وليِّ الأمر المسلم واجبةٌ مؤكَّدة، ولكنَّها تابعةٌ لطاعة الله ورسوله، وليست مستقلَّةً عنهما، ولا طاعةَ لمخلوقٍ في معصية الخالق. الكتاب والسنَّة يدعُوان الأمَّة إلى الاجتماع والاتِّفاق، ويعصِمانها من الاختلافِ والافتراق. يصدِّقُ الإيمانَ الردُّ إلى الكتاب والسنَّة عند النزاع، ويكذِّبه تقدُّمُ الآراء والأهواء. |
﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ جَآءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُواْ ٱللَّهَ تَوَّابٗا رَّحِيمٗا ﴾ [النساء: 64]
إنما أرسل الله رسُلَه ليُطاعوا بإذنه، لا ليكونوا مجرَّدَ متحدِّثين، تُسمَع أقوالُهم ويوازَن بينها وبين غيرها من المقالات والآراء. لا يمكن لعبدٍ أن يفعلَ المأمورَ أو يتركَ المحذورَ ما لم يكن له من الله عونٌ ومَدَد، فاطلب من الله عونَه وتوفيقَه عند توجُّهك إلى طاعته فعلًا وتركًا. يعجِّل العاصي انتقامَ الله تعالى منه في دنياه، وينتظر العذابَ في أُخراه، فأيُّ ظلم يجرُّه على النفس الإصرارُ على الذنوب، وتركُ التوبة والاستغفار؟! التائب الصادق ضيفُ الله، فينبغي أن نُحسنَ معاملته؛ حتى يرغبَ في البقاء في ضيافة الله تعالى، وهكذا كان يصنع رسولُ الله ﷺ مع التائبين. إن اسمَ الله (التوَّاب) ليُغري العاصيَ بالتوبة، مهما عظُمت معصيتُه. |
﴿وَلَهَدَيۡنَٰهُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا ﴾ [النساء: 68]
العمل بمواعظِ القرآن يثبِّتُ قدميك على صراط الحقِّ القويم، وثباتُك على صراط الحقِّ في الدنيا ثباتٌ لك على صراط الجنَّة في الآخرة. |
﴿وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقٗا ﴾ [النساء: 69]
طاعة الله التي اجتمع عليها خِيارُ الناس أوائلُهم وأواخرُهم، ستجمعهم في نعيمها كما جمعَتهم في تكاليفها. كن مع سنَّة النبيِّ ﷺ، فإن معيَّتها أنفعُ ما تحمله معك إلى آخرتك، لا تدَعُك حتى تُبوِّئكَ أعلى المنازل. الرُّفقة الصالحة من أطيب النعيم؛ فلذلك جازى الله به خِيارَ عباده في جِنانه. |
﴿مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا ﴾ [النساء: 80]
اسم الجلالة يربِّي في النفس المهابة، واستحضارُه عند الحديث عن الطاعة يرغِّب بها، ويحذِّر من مخالفتها. مهمَّة الرسُل وأتباعهم بَذرُ حَبِّ الهداية في قلوب الناس، وليس عليهم قطفُ ثمارها، فأيُّ أرض أبَت ذلك البَذرَ فحسابُها على بارئها. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ ٱلصَّيۡدَ وَأَنتُمۡ حُرُمٞۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآءٞ مِّثۡلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدۡلٖ مِّنكُمۡ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ أَوۡ كَفَّٰرَةٞ طَعَامُ مَسَٰكِينَ أَوۡ عَدۡلُ ذَٰلِكَ صِيَامٗا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمۡرِهِۦۗ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَفَۚ وَمَنۡ عَادَ فَيَنتَقِمُ ٱللَّهُ مِنۡهُۚ وَٱللَّهُ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٍ ﴾ [المائدة: 95]
النفس البشريةُ تحبُّ الجموحَ عن عِنان الحزم، فكان لا بدَّ لها من تأديبٍ إن تعمَّدت الخطأ الجَم، وهذا من مقاصد الشريعة في الكفَّارة، فهي جزاء يذوق به وبال أمره. إذا كان الحقُّ سبحانه قد أمرنا أن نختارَ ذوَي عدلٍ للحكم في رقبةِ شاة، فما الشأنُ في رقاب الناس ومصالحهم؟ الصيد خروجٌ عن قصد البيت المعظَّم؛ فلذا جُعلَ الفِداءُ بالغًا إيَّاه، فكأنه رجعَ به إلى قصدِه. كيف لا تكون الكفَّارةُ وَبالًا وقد أنقصَ المعتدي مالَه، وحرَم نفسَه، فهلَّا أحسَّ بنتائج جُرمه؛ حتى لا يعودَ إلى مخالفته مرَّة أخرى؟ لا تريد الشريعةُ إعناتَ الناس؛ فهي تتجاوزُ عمَّا كان قبل تقريرِ العقوبة، لكنَّها تُعنى بالانقياد، وتحرِصُ على التأديب على المخالفة بعد تقريرها، وعلمِ الفاعل بها. ليس الهلاكُ بمعصيةٍ زلَّ بها الإنسان، فانكفَّ عنها وطلبَ من الله الغفران، إنما الهلاكُ بتَكرار المعاصي والإصرارِ عليها من غير توبة، فإن وصل العبدُ إلى هذه الحال استدعى إليه انتقامَ العزيز القهَّار. |
﴿يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُواْ ذَاتَ بَيۡنِكُمۡۖ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1]
نزعَ الله الغنيمةَ ممَّن يجمعُها في المعركة، وردَّ حُكمَها إليه وإلى الرسول ﷺ؛ ليَخلُصَ الأمر إليهما، وليتجرَّدَ المجاهدون من الملابسات الأرضيَّة، ويسلِّموا أمرَهم لربِّهم ولقائدهم. التقوى زِمامُ القلوب الذي يمكن أن تُقادَ منه إلى إصلاح ذات بينها وهي طائعة، وهي خيرُ ما يمنع المشاحَّةَ في الحقوق المالية. إن الإيمانَ ليدعو إلى طاعة الله تعالى، وطاعة رسوله ﷺ، فمَن وجد نقصًا في طاعاته فليتفقَّد إيمانَه. الإيمان بالله ورسوله يبقى مجرَّدَ دعوى حتى يبرهِنَ عليه الانقيادُ لله ورسوله؛ بطاعتهما والبعدِ عن معصيتهما. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَوَلَّوۡاْ عَنۡهُ وَأَنتُمۡ تَسۡمَعُونَ ﴾ [الأنفال: 20]
إذا أردتَّ مقيـاسًا عـلى إيمان المرء فانظر طاعتَه لله ولرسوله ﷺ. السمع الذي ينفع هو الذي تَنتجُ عنه استجابةٌ للحقِّ، أمَّا الذي لا يُفيدُ إجابةً فلا فائدةَ فيه. |
﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46]
طاعة اللهِ ورسوله أعظمُ عُدَّةٍ في ساحة المعركة، وهي طاعةٌ وبركةٌ وقربة. إذا استسلم الناسُ لله ورسوله انتفى الهوى الذي هو سببٌ للنزاع الذي يجعل كلَّ صاحب وجهة يُصرُّ عليها، ولو تبيَّن له وجهُ الحقِّ في غيرها. قوَّة المؤمنين وعزُّهم في ائتلاف قلوبهم، واجتماع كلمتهم، فإذا تنازعوا فيما بينهم، ودبَّ فيهم الشِّقاق، تبدَّدت قوَّتُهم، ووهنَت عزيمتُهم، وآلت حالهم إلى هزيمةٍ وهوان. أيُّ بيانٍ لفائدة الصبر أبلغُ من إثبات معيَّة الله تعالى لأهله؟! ومَن كان الله معه فكيف يُهزم؟! |
﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [التوبة: 71]
المؤمنون بإيمانهم كالجسد الواحد، يُوالي بعضُهم بعضًا في تحقيق الخير ودفع الشرِّ، وإحياءِ التضامُن والتكافل فيما بينهم. ليست وظيفةُ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصَّةً بالرجال، بل على النساء أن يأمُرنَ بالمعروف ويَنهَينَ عن المنكر في إطارهنَّ المشروع. من أخصِّ أوصاف المؤمنين، وأقواها دَلالةً على صحَّة عَقدهم، وسلامةِ سريرتهم: أنهم يأمرون بالمعروف وينهَون عن المنكر. من تمام الموالاة بين المؤمنين القيامُ بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونُصرة مَن يقوم بذلك والذبُّ عنه. الصلاة والزكاة رُكنانِ عظيمان يقوم عليهما عمودُ الإيمان، أحدُهما يتعلَّق بالأموال، وثانيهما بالأبدان. ما قام المنافقُ إلى الصلاة إلا ورافقَه الكَسَل، ولا طُلبت منه الزكاةُ إلا ومنعَه البَخَل. مَن أنكر وجوبَ طاعة النبيِّ ﷺ زاعمًا الاكتفاءَ بالقرآن، فقد خلع رِبقةَ الإيمان. إن دخول الجنَّة كائنٌ برحمة الله التي لا تُنال بالرجاء الخالي من الأعمال، بل تُنال بتوفيقِ الله عبدَه لصالح الأفعال والأحوال. رحمة اللهِ بعبده المؤمن لا تقتصر على الآخرة، بل تكون في الدنيا، في اطمئنان القلب واتصاله بالله، والرعايةِ والحماية من الفتن. |
﴿وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ ﴾ [النور: 52]
المؤمن يتردَّد بين الخشية والتقوى، فيخشى الله على ما مضى من ذنوبه، ويتَّقيه بفعل الخير من أجله، وتجنُّبِ ما نهى عنه من معصيته، وذلك طريقه إلى الفوز برضا ربَّه، ودخول جنَّته. |
﴿قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ﴾ [النور: 54]
الطاعة الصادقة تكشف عمَّا في الضمير من نية، فمَن صدق كان إسراعُه إلى العمل لا إلى الوعد به؛ إذ طاعةٌ في الوقت أولى من تسويف بالوعد. على الرسول مُهمَّة هي البلاغ المبين، وعلى الناس مهمَّة هي الاستجابة له، فإن أعرضوا فليس عليه حسابهم، وإن أقبلوا فعلى الله أجرُهم وثوابهم. سئل بعض الصالحين: كيف الطريقُ إلى الله؟ فقال: أصحُّ الطرق وأعمرها وأبعدها من الشُّبَه اتِّباعُ الكتاب والسنَّة، قولًا وفعلًا وعقدًا ونيَّة. مَن أراد الهدايةَ إلى كل خير فطاعةُ الرسول عليه الصلاة والسلام هي طريق ما أراد، ومَن حاد عن ذلك فلا هدى له بين العباد. |
﴿وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ﴾ [النور: 56]
لن تعِزَّ الأمة إلا بإيمانها وعملها الصالحات، وأعظم تلك الأعمال إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. لا يتِمُّ صلاح العمل إلا إذا كان موافقًا لما أمر به رسولُ الله ﷺ، وإلا فهو مردودٌ على صاحبه. مَن عمل بأسباب رحمة الله تعالى من صلاة وزكاة واتباع رحمَهُ اللهُ في الأرض من الفساد والخوف والضلال، وفي الآخرة من الغضب والعذاب والنكال. |
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا ﴾ [الأحزاب: 36]
من مقوِّمات العقيدة أن تستسلم لله تعالى بالكلية، مطمئنًّا لحكمته وتقديره وتدبيره، واثقًا بما عنده، موقنًا بما لديه. الله تعالى هو المَقصِد، والنبي هو الهادي الموصل إليه، فمَن ترك المقصد ولم يسمع قول الهادي لم يصل إلى شاطئ النجاة. |
﴿يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 71]
لو أن امرءًا جعل لله تعالى فعلَه، ولأجله ترْكه، لأصلح الله له عملَه، ولعوَّضه خيرًا على ما فاته، فكان رابحًا أيَّ ربح! يا مَن أسأتَ في حقِّ ربكَّ فيما مضى، أحسِن عملك فيما يأتي، يغفر لك ماضيَك السيِّئ. بالطاعة تنالُ الأمَّة أقصى ما تنتهي إليه هِممُها، وأرفع ما تمتدُّ إليه أعناق أمانيِّها، وتشرئبُّ إليه عيون عزائمها. |
﴿۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَلَا تُبۡطِلُوٓاْ أَعۡمَٰلَكُمۡ ﴾ [محمد: 33]
معصية الله ورسوله بالكفر مُحبِطة للعمل، وطاعتهما بابُ القَبول له. |
﴿لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجٞۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبۡهُ عَذَابًا أَلِيمٗا ﴾ [الفتح: 17]
إن أوامر الله تعالى الشرعيَّةَ مَنوطةٌ بقدرة المرء على فعلها، فإذا ما فُقدت القدرة سقط ذلك التكليف، وهذا من رحمة الله بعباده. |
﴿۞ قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا يَدۡخُلِ ٱلۡإِيمَٰنُ فِي قُلُوبِكُمۡۖ وَإِن تُطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا يَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَٰلِكُمۡ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 14]
ليس الإيمان بكلمةٍ يقولها المرء ما لم يَعقِد عليها قلبه، وتصدِّق بذلك جوارحُه. يا بشرى أولئك الطائعين الذين انقادوا لأوامر ربِّهم وتوجيهات نبيِّهم! فإن الله لن يَنقُصَ من أجورهم شيئًا، بل يضاعفها لهم. |
﴿مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]
كتب عمر إلى حُذيفةَ رضي الله عنهما؛ (أنْ أعطِ النَّاسَ أَعطيتَهُم وأرزاقهم). فكتب إليه: (إنَّا قد فعَلنا وبَقيَ شيء كثير. فكتب إليه عمرُ: إنَّ فَيئَهم الذي أفاء الله عليكم ليس هو لعمر ولا لآل عمر، اقسِمه بَينهم). من أجلِّ مبادئ الإسلام وأنظمته: تقويةُ الضعيف وجبرُ الكسير، من مسكينٍ وعابر سبيل ويتيمٍ وفقير. كلُّ نظام أو قانون يؤدِّي إلى أن يكونَ المالُ متداولًا بين الأغنياء وحدَهم هو مخالفٌ للإسلام، ومُخلٌّ بالتكافل الاجتماعيِّ. آية واحدةٌ اشتملت بكلمات موجَزة على قاعدتين كُبرَيَين من قواعد التشريع الاقتصاديِّ والدستوريِّ، فيهما صلاحُ المجتمع المسلم بأسره، وهما قوله: ﴿كي لا يكونَ دُولةً بين الأغنياءِ منكُم﴾ وقوله: ﴿وما آتاكُم الرسولُ فخُذوه وما نهاكُم عنه فانتهوا﴾ . ما صحَّ عن النبيِّ ﷺ فإنما هو وحيٌ من الله وتشريع، فيجب العملُ بما أمرَ به، واجتنابُ ما نهى عنه، ولا يُقدَّم رأيُ أحد على حُكمه. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ يُبَايِعۡنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشۡرِكۡنَ بِٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَلَا يَسۡرِقۡنَ وَلَا يَزۡنِينَ وَلَا يَقۡتُلۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ وَلَا يَأۡتِينَ بِبُهۡتَٰنٖ يَفۡتَرِينَهُۥ بَيۡنَ أَيۡدِيهِنَّ وَأَرۡجُلِهِنَّ وَلَا يَعۡصِينَكَ فِي مَعۡرُوفٖ فَبَايِعۡهُنَّ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُنَّ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الممتحنة: 12]
كلُّ مسلم رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمَّد ﷺ نبيًّا ورسولًا، في عُنقه بيعةٌ على السَّمع والطاعة، فإيَّاكم ونقضَ بيعتكم. الطاعة الواجبةُ إنما تكون في المشروع والمعروف، ولا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق. من رحمة الله بعباده أنَّ بنود البيعة اشتملت على المقوِّمات الكُبرى للعقيدة والحياة، بما يُصلح حالَ العبد والمجتمع والأمَّة. قوَّة التشريع مستمدَّةٌ من قوَّة الشريعة القائمة على المعروف؛ لأنها حُكم الله الحكيم الخبير، لا من إرادة الحاكم ولا الأمَّة ولا ذي رأي فَطير. |
﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ﴾ [التغابن: 12]
طاعةُ الرسول واتِّباعُ أمره إنما هو من طاعة الله تعالى، فمَن أنكر السنَّةَ والعمل بها فقد عطَّل الشَّرعَ وخالف القرآن. قال الزُّهري: (منَ الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم). لا تحزن أيها الداعي إن انفضَّ عنك الناسُ ولم يستجيبوا لما تعِظُهم به، فتلك طبيعةُ الدعوة، وأجرُك محفوظ غير منقوص. |
﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [التغابن: 16]
يتجلَّى لطفُ الله بعباده في أنه لا يشقُّ عليهم ولا يُعنتهم، ويرضى منهم ما يُطيقون من عمل في طاعته وتقواه. مَن تلقَّى أوامرَ الله تعالى ورسوله ﷺ باهتمام وتعظيم، كانت طاعتُه على بصيرة، وعن حبٍّ وانشراح صدر. حين يتيقَّن المسلم أنَّ ما يُنفقه في وجوه البِرِّ إنما هو إنفاقٌ لنفسه لا لغيره، فإنَّ ذلك يَحفِزُه إلى بذل المزيد؛ ليكونَ من الفائزين. يا لها من مرتبةٍ رفيعة؛ مرتبة التحرُّر من الأثَرة والبُخل، وتربية النفس على السَّخاء والبَذل، بأريحيَّة ونُبل. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الإخلاص لله يوم الحشر الوعد والوعيد أحكام قتالية التعاون الليل والنهار ازدواجية المادة فقه الدعوة الروضة إطاعة المسرفين
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب