قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن البحر في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِي تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٖ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖ وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَيۡنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ ﴾ [البقرة: 164]
القلب المؤمن هو الذي تتجدَّد فيه مشاهدُ آيات الله في كونه، ويظلُّ أبدًا يتفكَّر في بديع صُنع الله فيها، فيتلقَّاها في كلِّ مرَّة كما لو أنه يراها أوَّلَ مرَّة.
كما أنَّ كمال الانتفاع بالنِّعَم الدنيوية لا يكون إلا مع سلامة الحواسِّ، فإن الانتفاع بالنِّعَم الدينيَّة لا يكمُل إلا مع سلامة القلوب والعقول.
عجبًا لمَن يرى آلةً من صُنع البشر فيَدهَش لإتقانها، وحُسن إحكامها، وأمام ناظريه مشاهدُ الكون برُمَّتها لا تحرِّك فيه ساكنًا، ولا يستشعر فيها عظمةَ مبدعها، وحكمةَ باريها!
سورة: البقرة - آية: 164  - جزء: 2 - صفحة: 25
﴿أُحِلَّ لَكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَحۡرِ وَطَعَامُهُۥ مَتَٰعٗا لَّكُمۡ وَلِلسَّيَّارَةِۖ وَحُرِّمَ عَلَيۡكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَرِّ مَا دُمۡتُمۡ حُرُمٗاۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ ﴾ [المائدة: 96]
كان صيدُ البحرِ محنةً لأمَّةٍ من الأمم حالَ ابتلائها، وهو مِنحةٌ لهذه الأمَّة، فليتَها تَحمَدُ عند تذكُّرِ ذلك بارئها.
ما أشبـهَ موكبَ الحجيـج في حـــال الإحـرام بموكبِ الحشر والقيام، تجرَّدوا عن المَخِيط، وتساوَوا في اللباس، وأقبلوا إلى البيت العتيق من كل فجٍّ عميق، مخلِّفين وراءهم الدنيا ولهوها.
سورة: المائدة - آية: 96  - جزء: 7 - صفحة: 124
﴿۞ وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلۡغَيۡبِ لَا يَعۡلَمُهَآ إِلَّا هُوَۚ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۚ وَمَا تَسۡقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعۡلَمُهَا وَلَا حَبَّةٖ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡأَرۡضِ وَلَا رَطۡبٖ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٖ ﴾ [الأنعام: 59]
مَن لا يَعزُبُ عن علمه من الأحوال ما لا ثوابَ فيه ولا عقاب؛ كسقوطِ ورقةٍ من نبتة، ووجودِ حَبَّة في بقعة نائيةٍ من كونه؛ فلن تغيبَ عنه أعمالُ عباده التي جرى عليها التكليف.
مهمـا بلغَت علومُ البشر وعقـولُهم فلا يمكن أن تحيطَ بشيءٍ من علم الله تعالى إلا بما شاء.
لم يعلَمها سبحانه فحسب؛ بل جعل ذلك في كتاب؛ زيادةً في ظهور علمه وقدرته، وحجَّة على أعمال عباده.
سورة: الأنعام - آية: 59  - جزء: 7 - صفحة: 134
﴿قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [الأنعام: 63]
تعارفَ العرب في الجاهليَّة على قُبحِ نُكرانِ المعروف، وإخلافِ العهد المعقود، أفلا تذكَّر مشركوهم إنجاءَ الله لهم من المهالك وقد دعَوه بالغوث فأغاثهم، ووعدوه بالإيمان فأخلفوه؟! التذلُّل وإخفاءُ الدعاء من أسباب إجابته، والضَّراعةُ الصادقة تفتح أبوابَ السماء.
سورة: الأنعام - آية: 63  - جزء: 7 - صفحة: 135
﴿وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ ﴾ [الأنعام: 97]
لو كان الليل ظلامًا مُطبِقا، لكان على الخَلق أمرًا مُرهِقا، ولكنَّ الله بنعمته ورحمته جعل فيه نجومًا مُتلألئةً تَهدي السارِينَ إلى غاياتِهم.
المستفيدُ من تفصيلِ الآيات وتَعدادِ النِّعَم السَّابغات هم أهلُ العلم الذين يحملهم علمُهم على الاعتبار، ويدعوهم إلى العمل والاتِّعاظ.
سورة: الأنعام - آية: 97  - جزء: 7 - صفحة: 140
﴿وَجَٰوَزۡنَا بِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتَوۡاْ عَلَىٰ قَوۡمٖ يَعۡكُفُونَ عَلَىٰٓ أَصۡنَامٖ لَّهُمۡۚ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱجۡعَل لَّنَآ إِلَٰهٗا كَمَا لَهُمۡ ءَالِهَةٞۚ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمٞ تَجۡهَلُونَ ﴾ [الأعراف: 138]
أيُّ نفوسٍ تلك التي تطلبُ من نبيِّ التوحيد الإشراكَ بالله العزيز الحميد، وهي ما زالت خارجةً من نعمة الإنجاء من الذلِّ والغرق؟! الجهل داءٌ قاتل، وعدوٌّ صائل، قد يصول على توحيد المرء فيجرحُه، وعلى عمله فيفسدُه، ولا نجاةَ من ذلك إلا بالعلم النافع.
على الداعية أن يصبرَ على انحرافات مَدعوِّيه، فيقوِّمُها بالحسنى، ويعالجُها بالحكمة، وأن يوطِّنَ نفسَه على مفاجأة انتكاسة بعض مَن دعا.
سورة: الأعراف - آية: 138  - جزء: 9 - صفحة: 167
﴿وَسۡـَٔلۡهُمۡ عَنِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَتۡ حَاضِرَةَ ٱلۡبَحۡرِ إِذۡ يَعۡدُونَ فِي ٱلسَّبۡتِ إِذۡ تَأۡتِيهِمۡ حِيتَانُهُمۡ يَوۡمَ سَبۡتِهِمۡ شُرَّعٗا وَيَوۡمَ لَا يَسۡبِتُونَ لَا تَأۡتِيهِمۡۚ كَذَٰلِكَ نَبۡلُوهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ ﴾ [الأعراف: 163]
الوحيُ هو طريقُ النبيِّ ﷺ إلى الإخبار الصادق بما لا يَعلم عن الماضي والمستقبل، فلولاه لم يكن ليَعلمَ ذلك، ولا وحيَ بعد خاتم الأنبياء.
ما أكثرَ الحِيلَ الباطلة عندما يفسُد القلب، وتَقِلُّ التقوى، ويصبح التعامل مع النصوص بالهوى لا بالهدى، ويُرادُ الانصرافُ عن ظواهرها بكلِّ طريق! ليحذَر مَن يحتال على المناهي الشرعيَّة ممَّن يتلبَّس بالعلم وهو غيرُ عالم في الحقيقة؛ إذ العالم مَن يخشى اللهَ تعالى بحفظ حدوده، وتعظيم حرُماته، والوقوف عند أحكامه.
تتزيَّنُ المعاصي للعبد في أبهى الصور، وتصل إليه بأسهل الطرق، وفي ذلك ابتلاءٌ يُعرف فيه قويُّ الإيمان بإعراضه، وضعيفُ الإيمان باستجابته.
أمَّةٌ احتالت على دينها وتلاعبت به، وجنحَت إلى المراوغة والتفلُّت منه بالتأويلات الفاسدة، ماذا تنتظر من الله سوى العقوبات العاجلة؟ أعطى اللهُ تبارك وتعالى عبادَه منافعَ الكون تفضُّلًا عليهم، ورحمةً منه بهم، فلينتفعوا بها كما شرَع لهم، وليشكروه على نعمه السابغة.
مَن فسقَ ابتلاه اللهُ بأنواع المِحَن، وصرَّفه بين أصناف الفتن، ومَن استقامَ عافاه الله من عقابه، وسلَّمه من شرِّ بلائه.
سورة: الأعراف - آية: 163  - جزء: 9 - صفحة: 171
﴿هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا كُنتُمۡ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَيۡنَ بِهِم بِرِيحٖ طَيِّبَةٖ وَفَرِحُواْ بِهَا جَآءَتۡهَا رِيحٌ عَاصِفٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ أُحِيطَ بِهِمۡ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنۡ أَنجَيۡتَنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [يونس: 22]
الجأ إلى ربِّك ساعةَ الشدَّة وحالَ الرخاء، فقدرتُه تعالى على رعايتك في الحالين سِيَّان.
المؤمنُ الصادقُ ثابتُ الدِّيانةِ في كل أحواله، فلا يتلوَّنُ في دين الله حسبَ مصالحه، كرجل السوء، الذي لم يقدُرِ اللهَ حقَّ قدره.
التوحيد وفاءٌ بحقِّ الله، وليس مشارطةً على النِّعمة.
ما أبعدَ أولئك القوم الذين إذا نزلت بهم مصيبةٌ استغاثوا بالأموات، دون ربِّ الأرض والسماوات! · إذا انقطعَت بالعبد الأسباب، ورجع مضطرًّا إلى ربِّ الأرباب؛ أُجيبَ دعاؤه ولو كان كافرًا، فإن إجابة الدعاء من مقتضى الربوبيَّة، وليس كلُّ من أجاب اللهُ دعاءه يكون راضيًا عنه.
سورة: يونس - آية: 22  - جزء: 11 - صفحة: 211
﴿۞ وَجَٰوَزۡنَا بِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُۥ بَغۡيٗا وَعَدۡوًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِيٓ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ﴾ [يونس: 90]
الطغيان يصاحبُه الظلم والعدوان، وهما لدى الطاغي الردُّ الجاهز لمن حاول المساس بسلطانه الباطل.
شتَّانَ بين مَن آمن باللهِ ربِّ العالمين صادقًا، ومن أظهر الإيمانَ بالنجاة طامعًا.
سورة: يونس - آية: 90  - جزء: 11 - صفحة: 219
﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزۡقٗا لَّكُمۡۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡفُلۡكَ لِتَجۡرِيَ فِي ٱلۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡأَنۡهَٰرَ ﴾ [إبراهيم: 32]
تأمَّل تصويرَ آياتِ الله القرآنيةَ لآياته الكونية، حتى إذا رأيتَ بعينيك الإبداعَ في الخلق سبَّحتَ الخالقَ جلَّ جلاله.
في البحارِ والأنهار مصالحُ للعباد، وكلُّها مسخَّرةٌ في زيادة نِعم الله عليهم، فالواجب شكرُها، لا أن تُتخذَ مواطنَ يُعصى اللهُ تعالى فيها.
سورة: إبراهيم - آية: 32  - جزء: 13 - صفحة: 259
﴿وَهُوَ ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلۡبَحۡرَ لِتَأۡكُلُواْ مِنۡهُ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُواْ مِنۡهُ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [النحل: 14]
كم في جوفِ البحر وسطحه من آية! ففي باطنه يضمُّ شهيَّ الأطعمة ونفيسَ الحِلية، وفي سطحه ينشر السفُن التي تقطعُ مسافاتٍ بعيدةً محمَّلةً بالناس والبضائع، يحميها الله من المهالك والأخطار.
لقد أعطى اللهُ العبادَ من مصالحهم ومنافعهم فوق ما يطلبون، وآتاهم من كلِّ ما يسألون، فلله الحمدُ والشكر، لا نحصي ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسه.
سورة: النحل - آية: 14  - جزء: 14 - صفحة: 268
﴿رَّبُّكُمُ ٱلَّذِي يُزۡجِي لَكُمُ ٱلۡفُلۡكَ فِي ٱلۡبَحۡرِ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمٗا ﴾ [الإسراء: 66]
هل تفكَّرت وأنت على مراكب البحر المختلفة عِظمَ هذه النعمة التي أنت عليها، وكيف سخَّر لك هذا المخلوقَ العظيم لتسيرَ على ظهره دون أن تغرقَ فيه؟ سبحان مَن وسعت رحمتُه كلَّ عباده، وتفضَّل بنِعَمه عليهم جميعًا، فما من عبدٍ من عباد الله إلا وهو منتفعٌ بشيء منها!
سورة: الإسراء - آية: 66  - جزء: 15 - صفحة: 288
﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِي ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّآ إِيَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 67]
لحظة البحر الذي تحيط بك من كلِّ جانب مياهُه، هي مثال لكلِّ كَربٍ تحيط بك أهوالُه، ولا ينجيك في تلك اللحَظات الحرِجة غيرُ الله تعالى، فاستمسك بحباله.
الفزع إلى الله في الشدَّة دون الرخاء ليس من خُلق المؤمنين، بل المؤمن يتعرَّف إلى الله تعالى في الرخاء؛ ليُجابَ وقتَ الشدَّة.
أيُّ جحودٍ أعظم من أن يُلحَّ المرءُ في حاجته، فإذا أجابه مولاه نسيَه، وتوجَّه بالشكر إلى السبب ونسي المسبِّب سبحانه؟!
سورة: الإسراء - آية: 67  - جزء: 15 - صفحة: 289
﴿۞ وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا ﴾ [الإسراء: 70]
يا بنَ آدم، انظر إلى تفضيل الله لك على سائر خلقه، وتكريمه لك بأنواع التكريم، وتسخيره لك جميعَ ما في الكون من دوابَّ في البرِّ وسفُنٍ في البحر، ورزقه لك بأنواع الطيِّبات من المطاعم والمشارب؛ فهلَّا شكرتَ الله على ذلك فعبدتَّه وحدَه.
سورة: الإسراء - آية: 70  - جزء: 15 - صفحة: 289
﴿فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ سَرَبٗا ﴾ [الكهف: 61]
سبحان مَن إذا أراد تقديرَ أمرٍ يسَّر له من الأسباب ما يريد! فلقد أذهل كليمَه عليه السلام عن آيةٍ من آياته؛ ليَنفُذَ قدَرٌ من أقداره.
سورة: الكهف - آية: 61  - جزء: 15 - صفحة: 300
﴿فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا ﴾ [الكهف: 62]
في صبر موسى عليه السلام على مشاقِّ الطريق وبُعد الغاية، آيةٌ ساطعة على رِفعة العلم وعلوِّ منزلته.
سورة: الكهف - آية: 62  - جزء: 15 - صفحة: 301
﴿قَالَ أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ ٱلۡحُوتَ وَمَآ أَنسَىٰنِيهُ إِلَّا ٱلشَّيۡطَٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُۥۚ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ عَجَبٗا ﴾ [الكهف: 63]
احرِص في تَرحالك على العاقل اللبيب الذي يُحسن الأدب ويتحمَّل المسؤوليَّة، فإن ظفِرتَ به فأحسِن صحبتَه.
كم يُنسي الشيطانُ العبدَ الخيرَ، ويصرِفُه عنه بالوساوس! وما من دواءٍ يطرد هذا الداء أنجعُ من ذكر الله تعالى.
يذكِّر الله عبادَه بعضَ آياته الدالَّة على قدرته؛ ليزدادوا يقينًا وإيمانًا، فإحياء الحوت بعد موته آيةٌ عجيبة من آيات الله.
عسى أن تكرهَ أيها المسلم شيئًا، ويجعلَ الله تعالى فيه خيرًا كثيرًا، وإن الفتى يُوشَع كره فَقدَ الحوت، فكان هذا الفقدُ العلامةَ المرجوَّة لبلوغ الهدف الرفيع.
كلُّ مهارة تُعين العبد على طاعة الله تعالى وتحصيل مرضاته فمَمدوحة؛ ألا ترى كيف ذكر سبحانه قَصَّهما للأثر لبيان طريقة اهتدائهم للصخرة؟
سورة: الكهف - آية: 63  - جزء: 15 - صفحة: 301
﴿أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِي ٱلۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٞ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبٗا ﴾ [الكهف: 79]
من حسن أدب المؤمن ألا يضيف ما يُستهجن لفظُه إلى ربه؛ ألا ترى أنَّ الخَضِرَ لم يضف العيب إلى إرادة الله.
المؤمن يحب الإحسان إلى الخلق، وإزالة الأذى عنهم، حتى إنه قد يصنع خيرًا موثوقَ النفع في أموال بعض الناس من غير إذنهم، إذا كان في فَواته ضرر عليهم.
من القواعد العظمى لصلاح أمر الدين والدنيا أنه عند تعارض الضررين لا بدَّ من أحدهما، فإنه يُتحمل الضرر الأدنى لدفع الضرر الأعلى.
سورة: الكهف - آية: 79  - جزء: 16 - صفحة: 302
﴿قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادٗا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدٗا ﴾ [الكهف: 109]
سبحان مَن لا تحصى كلماتُه، ولو كانت مياهُ البحار كلها مِدادَها، وجميعُ شجر الأرض أقلامَها! أفلا يستحق مَن هذا بعضُ شأنه أن يُعبد ويوحَّد، ويعظَّم ويمجَّد؟ للهِ كم تكتنز كلماتُه تعالى التشريعية والتكوينية من علوم عظيمة، لم يدرِ منها العلماء على امتداد تاريخ البشرية إلا قليلًا!
سورة: الكهف - آية: 109  - جزء: 16 - صفحة: 304
﴿وَلَقَدۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِي فَٱضۡرِبۡ لَهُمۡ طَرِيقٗا فِي ٱلۡبَحۡرِ يَبَسٗا لَّا تَخَٰفُ دَرَكٗا وَلَا تَخۡشَىٰ ﴾ [طه: 77]
في امتثال أمر الله -مهما شقَّ- الخيرُ كله؛ فلو طلب منك مولاك جلَّ جلاله أن تقتحم لجج البحار فاعلم أن هنالك خَلاصَك ونجاتك، وفلاحك وصلاحك.
إذا قام المرءُ بما أمره الله تعالى به، فضاقت عليه سبلُ النجاة من كروبه، فإن الله سيجعل له مخرجًا، ولو كان ذلك المخرج خارجًا عما اعتاده البشر، فيجب التوكل على الله.
سورة: طه - آية: 77  - جزء: 16 - صفحة: 317
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦ وَيُمۡسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الحج: 65]
ألا يُحمد مَن ذلَّل لعباده ما أودعه في الأرض من منافع وبركات، حتى اغتنوا بما فيها، وتنعَّموا بما سخره لهم من الخيرات؟ انظر إلى الكون وما فيه نظرَ المعتبرين، لا نظر الغافلين، فلو رأيت السفن وهي تمخُر عُباب الماء فلا تغوص فيه ولا تغرق لرأيت في ذلك آية عظيمة تدل على رأفة الله ورحمته.
إذا نظرتَ إلى السماء وعظمةِ خلقها، فتفكَّر في عظمة خالقها الذي رفع سَمْكها، وأمسكها عن أن تقعَ على الناس فتفسدَ عليهم معايشهم، ثم احمَده على لطفه وفضله.
سورة: الحج - آية: 65  - جزء: 17 - صفحة: 340
﴿أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ ﴾ [النور: 40]
ما أشبهَ تلاطمَ الشكوك والشبهات والعلوم الفاسدة في القلوب المظلمة التي تراكمت عليها سحب الغَيِّ والهوى والباطل بتلاطم أمواج البحر ومن فوقها سحاب مظلم! لمَّا كان الجهل والكفر والظلم والهوى ظلماتٍ بعضُها فوق بعض، كان المتقلِّب فيها منغمسًا في ظلمات القول والعمل، والمدخل والمخرج والمصير.
سورة: النور - آية: 40  - جزء: 18 - صفحة: 355
﴿۞ وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞ وَجَعَلَ بَيۡنَهُمَا بَرۡزَخٗا وَحِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا ﴾ [الفرقان: 53]
في اختلاط ماء النهر العذب السائغ بماء البحر المِلح آيةٌ دالَّة على قدرة الله تعالى حين جعل بينهما حاجزًا يمنع إفسادَ أحدهما الآخر وتغيير صفته التي هو عليها، فسبحان الخالق العظيم!
سورة: الفرقان - آية: 53  - جزء: 19 - صفحة: 364
﴿فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ ﴾ [الشعراء: 63]
مَن خَلق الكون وَفْقَ سُنن دقيقة قادرٌ على إجرائها متى شاء، وإبطالها حين يريد.
سورة: الشعراء - آية: 63  - جزء: 19 - صفحة: 370
﴿أَمَّن جَعَلَ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارٗا وَجَعَلَ خِلَٰلَهَآ أَنۡهَٰرٗا وَجَعَلَ لَهَا رَوَٰسِيَ وَجَعَلَ بَيۡنَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ حَاجِزًاۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [النمل: 61]
لقد هيَّأ الله الأرضَ لمصالح عباده، وجعل خلالها ما ينفعهم من مخلوقاته؛ فخلق لهم الماء والجبال والبحار والأنهار، وفي كلِّ واحدة من هذه الآيات ما يدلُّ على أنه سبحانه الواحد، فيا عجبًا كيف يُعصى، وكيف يُدعى غيره؟!
سورة: النمل - آية: 61  - جزء: 20 - صفحة: 382
﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]
في لحظات الكُربة والضيق لا يجد المضطرُّ له ملجأ أمينًا إلا الله، يدعوه ليكشفَ عنه الضُّرَّ والسوء.
أيها المكروب، يا مَن أحاطت به المكروهات؛ انظر إلى السماء، وارفع يديك بصدق وكمال توجه، ولُمَّ شعثَ قلبك على الله تعالى وحده، واقطع آمالك بسواه، وسترى ماذا يحدث بعد ذلك.
كم في سجِلِّ الحياة البشرية من قصص أناس كانوا في حاجة وفقر واضطرار، ثم غيَّر الله تعالى من أحوالهم حتى بلَّغهم منزلة أصحاب التمكين! تأمَّل كيف جمع الله تعالى بين إجابة المضطر، وكشف الضُّر، وخلافة الأرض في آية واحدة، فهل بعد هذا ييئسُ مضطرٌّ أو مذنب تائب؟ لو تذكَّر الإنسان وتدبَّر تلك الحقائقَ لبقيَ موصولًا بالله تعالى صلةَ الفطرة الأولى، ولما كان عنه غافلًا، ولا به مشركًا.
سورة: النمل - آية: 62  - جزء: 20 - صفحة: 382
﴿أَمَّن يَهۡدِيكُمۡ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَمَن يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦٓۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ تَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ﴾ [النمل: 63]
مَن للإنسان إذا تاه في مجاهل البَرِّ أو في ظلمات البحر ولا دليلَ له يهديه، ولا معلِّم له يرشده سوى ربِّه بما ركَّب فيه من إدراك، وجعل من نجوم وأعلام؟
سورة: النمل - آية: 63  - جزء: 20 - صفحة: 382
﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]
إن صلاح الأرض كلها بطاعة الله تعالى، وما أقيم العدل إلا كثرت البركات وعمَّت الخيرات.
كلما أحدث الناس ظلمًا وفجورًا أحدث لهم ربهم جلَّ جلاله من الآفات في أغذيتهم وأهويتهم ومياههم وأبدانهم وأخلاقهم من النقص والآفات ما هو موجب أعمالهم، ومن حكمة هذا البلاء: إرجاع الخلق إلى الخالق.
سورة: الروم - آية: 41  - جزء: 21 - صفحة: 408
﴿وَلَوۡ أَنَّمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن شَجَرَةٍ أَقۡلَٰمٞ وَٱلۡبَحۡرُ يَمُدُّهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦ سَبۡعَةُ أَبۡحُرٖ مَّا نَفِدَتۡ كَلِمَٰتُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [لقمان: 27]
لقد شهدت على ضلال المشرك شواهدُ عديدة لا تُحصى، فما أضلَّ مَن عبدَ غيرَ الله! وما أضلَّ مَن كذَّب بآية من آياته! يا مَن تريد العزَّ والحكمة، دونك كلامَ الله تعالى؛ خذ به تعِزَّ، واتبعه تَرشَد.
سورة: لقمان - آية: 27  - جزء: 21 - صفحة: 413
﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنۡ ءَايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٖ ﴾ [لقمان: 31]
ألا تفكَّر راكبُ البحر وهو يَمخُر عُبابَه أن الذي يحرُس الفُلكَ في البحر ويحميها وَسْطَ الأمواج والعواصف، هو الله وحده لا شريك له؟ ومَن نظر إلى جرَيان السفُن في ظهور البحار ومتون المحيطات ألفى آياتٍ تدلُّ على عظمة الخالق وقدرته، ورحمته بعباده ولطفه بهم.
المؤمن القويُّ لا يجزَع عند البلاء، بل يستشعر على الدوام لطفَ الله تعالى وحسنَ تدبيره وإحسانه إليه، فلا يزال يحمَده ويشكره.
هنالك أقوامٌ طبَعهم الله على الخير، ووفقهم للهدى، وأعانهم على الاستقامة، فهم يعرفون عظمته سبحانه في الرخاء كما يعرفونها في الشدة.
سورة: لقمان - آية: 31  - جزء: 21 - صفحة: 414
﴿وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [فاطر: 12]
من رحمة الله تعالى بعباده أن خلق في النهر صفة العذوبة التي تناسب تحقق بعض مصالح الإنسان بها، وخلق في البحر الملوحة التي ينتفع بوجودها فيه في منافع أخرى.
يا بنَ آدم، انظر إلى عظَم نعمة الله عليك بالسفن التي تقطع مياه البحار، ويحفظها الله تعالى حتى تصلَ بها إلى مصالحك وحاجاتك.
الموفَّق مَن انتفع بما في الأنهار والبحار من المنافع، فشكر ربه عليها، واستعملها في مرضاته.
سورة: فاطر - آية: 12  - جزء: 22 - صفحة: 436
﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلۡجَوَارِ فِي ٱلۡبَحۡرِ كَٱلۡأَعۡلَٰمِ ﴾ [الشورى: 32]
هل نظرتم إلى السفُن العظيمة الجارية في البحر كأنها الجبالُ الشامخة؟ هلَّا تدبَّرتم قليلًا وسألتم مَن الذي أجراها؟ إنه ذو السلطان النافذ، لا إله إلا هو.
سورة: الشورى - آية: 32  - جزء: 25 - صفحة: 487
﴿إِن يَشَأۡ يُسۡكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهۡرِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ ﴾ [الشورى: 33]
لولا قدرةُ الله تعالى ما كان لتلك الفُلك العظيمة أن تَمخُرَ عُبابَ الماء، ولو شاء سبحانه لأوقف أسباب جريانها، فتعطَّلت كثيرٌ من مصالح العباد، ولكنه تعالى برحمته بهم سخَّرها لهم، أفلا شكرنا الله على هذه النعمة؟ الصبر على الابتلاء، والشكر على النعماء، هما قِوامُ النفس المؤمنة في الضرَّاء والسرَّاء، والزاد للاعتبار بالآيات البيِّنات.
سورة: الشورى - آية: 33  - جزء: 25 - صفحة: 487
﴿أَوۡ يُوبِقۡهُنَّ بِمَا كَسَبُواْ وَيَعۡفُ عَن كَثِيرٖ ﴾ [الشورى: 34]
سبحانه من إله رحيم يسخِّر لعباده نعمة المركب في البحر وهم مع ذلك يعصُونه! ولو لم يعفُ عنهم لما بقيت لهم هذه النعمة.
سورة: الشورى - آية: 34  - جزء: 25 - صفحة: 487
﴿وَٱتۡرُكِ ٱلۡبَحۡرَ رَهۡوًاۖ إِنَّهُمۡ جُندٞ مُّغۡرَقُونَ ﴾ [الدخان: 24]
سبحان الله! كم من عِبرة وآية تركها البحر الذي انفلق لموسى فنجا موسى ومَن معه، وهلك فيه فرعونُ وجنده!
سورة: الدخان - آية: 24  - جزء: 25 - صفحة: 497
﴿۞ ٱللَّهُ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡبَحۡرَ لِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ فِيهِ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾ [الجاثية: 12]
من واجب العبد تُجاه ربِّه المنعم أن يستعملَ هذه النعمَ في طاعته، وأن يَلهَج دومًا بحمده وشكره والثناء عليه.
مَن أنت أيُّها الإنسان ليسخِّر الله لك هذه المخلوقات؟! لا شكَّ أنه تكريمٌ منه تعالى يستوجب عبادته حقَّ العبادة.
سورة: الجاثية - آية: 12  - جزء: 25 - صفحة: 499
﴿وَٱلۡبَحۡرِ ٱلۡمَسۡجُورِ ﴾ [الطور: 6]
لم يملأ الله البحرَ بالماء فحسبُ، ولكنَّه ملأه بعجائب مخلوقاته الدالَّة على بديع صُنعه، وعظيم قدرته، وكمال قوَّته.
سورة: الطور - آية: 6  - جزء: 27 - صفحة: 523
﴿مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ يَلۡتَقِيَانِ ﴾ [الرحمن: 19]
لا تخشَ أيها المؤمنُ غير الله، فإن الذي فصلَ الماء عن الماء قادرٌ على حمايتك وحفظك من كلِّ سوء وشرّ، ولو أحاط بك إحاطة.
سورة: الرحمن - آية: 19  - جزء: 27 - صفحة: 532
﴿بَيۡنَهُمَا بَرۡزَخٞ لَّا يَبۡغِيَانِ ﴾ [الرحمن: 20]
لا تخشَ أيها المؤمنُ غير الله، فإن الذي فصلَ الماء عن الماء قادرٌ على حمايتك وحفظك من كلِّ سوء وشرّ، ولو أحاط بك إحاطة.
سورة: الرحمن - آية: 20  - جزء: 27 - صفحة: 532
﴿وَلَهُ ٱلۡجَوَارِ ٱلۡمُنشَـَٔاتُ فِي ٱلۡبَحۡرِ كَٱلۡأَعۡلَٰمِ ﴾ [الرحمن: 24]
أرأيتُم إلى السُّفُن العظيمة الضَّخمة المسخَّرة لمصالح البشَر، مَن الذي هداهم إلى صُنعها، ومَن الذي أجراها على الماء وسلَّمها؟ إنه الملكُ ذو الآلاء، فتبارك الله أحسنُ الخالقين.
هذه السُّفن العظيمة الماخِرةُ عُبابَ البحار ما هي سوى ذرَّة في كون الله؛ تجري بأمره ومشيئته، وكذلك كلُّ ما سواها.
مهما صنع الإنسانُ من سُفنٍ عظيمة وأنشأ من مراكبَ ضخمة، فإنها جميعًا لن تخرجَ عن مِلك الله وقبضة قُدرته، فحَذارِ أن تستعملَها فيما لا يُرضيه!
سورة: الرحمن - آية: 24  - جزء: 27 - صفحة: 532
﴿وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ سُجِّرَتۡ ﴾ [التكوير: 6]
سُلبت الوحوش المفترسة وحشيَّتها وقسوتها، وذلَّت لربِّها في المحشر، فهل بعد ذلك يغترُّ أحدٌ بقوَّته وصحَّته وجماعته.
من طبيعة الماء إطفاءُ النار، فما بالُ مياه البحار على سعَتها غدت نيرانًا تتأجَّج؟! أليس في ذلك دليلٌ على كمال قدرة الله وعظيم سُلطانه.
سورة: التكوير - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 586
﴿وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ ﴾ [الإنفطار: 3]
البحار على سعَتها وعِظَم أمواجها، تغادر شطآنَها ويذهب ماؤها، مُؤذنةً بهلاك كلِّ شيء! طالما ستَرَت القبور أجسادَ أصحابها، فما بالها اليوم تلفظُهم وتتخلَّى عنهم؟ إنه اليومُ الذي لا تخفى منهم خافية!
سورة: الإنفطار - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 587


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الوفاء بالنذر المؤتفكات لظى عظمة القرآن الكريم إمداد المؤمنين قول التي هي أحسن فضل الهجرة في سبيل الله قابل التّوب إحاطة علم الله أحوال الإنسان


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, May 9, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب