صلاة الحاجة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في صلاة الحاجة
صحيح: رواه الترمذي (٣٥٧٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٥٩)، وابن ماجه (١٣٥٨)، وأحمد (١٧٢٤٠)، وصحّحه ابن خزيمة (١٢١٩)، والحاكم (١/ ٥١٩) كلهم من طريق شعبة، عن أبي جعفر المدني، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف فذكره.
وإسناده صحيح، وأبو جعفر المدني هو: عمير بن يزيد بن عمير الخطمي، وقد اختلف عليه، والصحيح حديث شعبة كما قال أبو زرعة. علل ابن أبي حاتم (٢٠٦٤).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي».
وقال ابن ماجه: «قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وقوله: «وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة» أي بدعاء نبيك كما يدل عليه بداية الحديث، فدعا له النبي ﷺ، وعلمه هذا الدعاء، فعاد بصيرا، وهذا خاصٌّ بحياة النبي ﷺ.
وقوله: «اللَّهم شفّعه فيّ» أي تقبّل دعاء النبي ﷺ في حاجتي هذه.
وفي الباب ما رُوي عن عبد الله بن أبي أوفي، وابن عباس، وأنس، وأبي الدّرداء.
فأمّا حديث ابن أبي أوفي، فرواه الترمذي (٤٧٩)، وابن ماجه (١٣٨٤) كلاهما من طريق فائد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي أوفي، قال: قال رسول الله ﷺ: «من كانت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضّأ فليحسن الوضوءَ، ثم ليصل ركعتين، ثم ليُثْنِ على الله، وليُصلِّ على النّبيِّ ﷺ، ثم ليقلْ: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ العرش العظيم، الحمد لله ربّ العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ بر، والسّلامة من كلّ إثم، لا تدعْ لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرّجته، ولا حاجةً هي لك رضًا إلا قضيتها يا أرحم الرّاحمين».
واللّفظ للترمذيّ، ولم يذكر ابن ماجه قوله: «يا أرحم الرّاحمين». ولكنه زاد في آخر الحديث: «ثم يسأل الله من أمر الدّنيا والآخرة ما شاء فإنّه يُقَدَّر».
قال الترمذيّ: «هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال؛ فائد بن عبد الرحمن يُضعَّف في الحديث، وفائد هو أبو الورقاء» انتهي.
قال الأعظمي: بل فائد بن عبد الرحمن الكوفيّ أبو الورقاء ضعيف جدًّا، قال الحافظ في «التقريب»: «متروك اتّهموه».
وأمّا قول الحاكم في «المستدرك» (١/ ٣٢٠): «فائد بن عبد الرحمن أبو الورقاء كوفيّ، عداده في التابعين، وقد رأيت جماعة من أعقابه، وهو مستقيم الحديث إلا أنّ الشيخين لم يخرجا عنه، وإنّما جعلتُ حديثه هذا شاهدًا لما تقدّم».
يعني شاهدًا لحديث ابن عباس في صلاة التسبيح فليس كما قال، ولذا تعقبه الذهبي فقال: «بل متروك».
وقد جاء في «التهذيب» عن الحاكم نفسه أنه قال: «روي عن ابن أبي أوفي أحاديث موضوعة». فلعله غفل عن هذا، فأتي بكلام متناقض، والخلاصة أن فائد بن عبد الرحمن ضعيف جدًّا كما قلت.
وأمّا حديث ابن عباس، فرواه الأصبهانيّ في «الترغيب» (١٢٨٠) من طريق محمد بن زكريا البصري، نا الحكم بن أسلم، نا أبو بكر بن عياش، عن أبي الحصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «جاء جبريل عليه السلام بدعوات فقال: إذا نزل بك أمرٌ من أمر دنياك، فقدِّمْهنّ، ثم سلْ حاجتَك: يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا صريخ المتصرّخين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف السّوء، يا أرحم الرّاحمين، يا مجيب دعوة
المضطّرين، يا إله العالمين، بك أُنزل حاجتي، وأنت أعلم، فاقضِها».
وفيه محمد بن زكريا وهو الغلابيّ، قال الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» (٤٨٣): «يضع الحديث».
والحديث أورده المنذريّ في «الترغيب والترهيب» (١٠٣٠) وعزاه إلى الأصبهانيّ وقال: «وفي إسناده إسماعيل بن عياش، وله شواهد كثيرة».
قال الأعظمي: إنما هو أبو بكر بن عياش، والتعليل بمحمد بن زكريا أولى وأمّا حديث أنس، فرواه أيضًا الأصبهاني (١٢٧٨) عن إسحاق بن الفيض، نا المضاء، حدّثني عبد العزيز، عن أنس، أنّ النّبيّ ﷺ قال: «يا على، ألا أُعلِّمُك دعاءً إذا أصابك غمٌّ أو هَمٌّ تدعو به ربَّك، فيُستجابَ لك بإذن الله، ويفرَّج عنك، توَضَّأ وصلِّ ركعتين، واحمد الله وأثْنِ عليه، وصلِّ على نبيِّك، واستغفرْ لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، ثم قلْ: اللَّهمّ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، لا إله إلا الله العليّ العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، الحمد لله ربّ العالمين، اللَّهمَّ، كاشفَ الغمِّ، مُفرِّج الهمِّ، مجيب دعوة المضطرّين إذا دعوْكَ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، فارْحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها، رحمةً تُغنيني بها عن رحمة مَنْ سواك».
وفيه رجال لا يعرفون، والمضاء هو ابن الجارود الدينوريّ، قال ابنُ أبي حاتم عن أبيه: «شيخ دينوري، ليس بمشهور، محلّه الصّدق».
وأورده المنذريّ في الترغيب والترهيب (١٢٧٨) وسكت عليه.
وأورده الشّوكاني في «الفوائد المجموعة» (ص ٥٥) ونقل عن «اللآلي» تضعيف إسناد حديث أنس من ابن حجر، وقال: «وأخرجه الطبراني، وفي إسناده أبو معمر عباد بن عبد الصّمد ضعيف جدًّا». قال: «وللحديث طريق أخرى عن أنس في: مسند الفردوس«وفي إسناده أبو هاشم، واسمه: كثير بن عبد الله كأبي معمر في الضّعف وأشدّ». انتهى نقله من «اللآلي».
وأمّا حديث أبي الدّرداء، فرواه الإمام أحمد (٢٧٤٩٧) عن محمد بن بكر، قال: حدّثنا ميمون -يعني أبا محمد المرَائيّ التّميميّ-، قال: حدّثنا يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: صحبتُ أبا الدّرداء، أتعلَّمُ منه، فلما حضره الموت قال: آذِن النّاسَ بموتي، فآذنْتُ النّاسَ بموته، فجئتُ وقد مُلئَ الدّار وما سواه، قال: فقلت: قد آذنتُ النّاس بموتك، وقد مُلئ الدّار وما سواه. قال: أخرجوني، فأخرجناه. قال: اجلسوني. قال: فأجلسناه، قال: يا أيُّها النَّاس! إنّي سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من توضَّأ فأسبغ الوضوء، ثم صلّى ركعتين يُتِمُّهما، أعطاه الله ما سأل مُعجَّلًا أو مُؤخّرًا».
قال أبو الدّرداء: يا أيُّها النّاس! إيَّاكم والالتفات، فإنّه لا صلاةَ لملتفت، فإن غُلبتُمْ في التّطوُّع، فلا تُغْلبُنَّ في الفريضة».
ففيه ميمون أبو محمد المرائي التميميّ لا يُعرف. قال عثمان الدارمي ليحيى بن معين: ميمون أبو محمد شيخ يروي عنه البرساني (وهو محمد بن بكر)؟ فقال: «لا أعرفه». قال ابن عدي بعد نقل هذا القول: «فعلى هذا يكون مجهولًا». وفي «الميزان»: «لا يعرف أهو المرئي».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 411 من أصل 423 باباً
- 374 باب ما جاء للإمام أربع ركعات وللمأموم ركعتان ركعتان
- 375 باب من قال: وفي الخوف ركعة
- 376 باب صلاة الخوف رجالًا وركبانًا
- 377 باب يحرس بعضهم بعضًا في صلاة الخوف
- 378 باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماءً
- 379 باب استحباب صلاة الضُحى وأقلُّها ركعتان وأكملها ثمان ركعات
- 380 باب ما جاء في عدم مواظبة النبي ﷺ على صلاة الضُّحي خشية أن تُفرض على أمته
- 381 باب من رأى أنَّ صلاة الضُّحي إذا رجع من السَّفر
- 382 باب من لم ير سنية صلاة الضُّحى أصلًا
- 383 باب صلاة الأوَّابين هي الضُّحي
- 384 باب ما جاء في أداء ركعتين بعد طلوع الشمس والتي يسميها البعض صلاة الإشراق وهي الضحي
- 385 باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرُّع عند الخروج إلى الاستسقاء
- 386 باب ما جاء أن الصلاة قبل الخطبة:
- 387 باب الخطبة قبل الصلاة والجهر بالقراءة فيها
- 388 باب من أدعية الاستسقاء
- 389 باب الدعاء في الاستسقاء قائمًا
- 390 باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء:
- 391 باب رفع الأيدي في الاستسقاء مع الإمام
- 392 باب جعل ظهر الكفين إلى السماء في دعاء الاستسقاء
- 393 باب دعاء الاستسقاء في خطبة الجمعة من غير استقبال القبلة
- 394 باب ما جاء في تحويل الرّداء للإمام والمأمومين وصفته
- 395 باب استحباب الاستسقاء ببعض قرابة النبي ﷺ من ذوي الصلاح
- 396 باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
- 397 باب الأمر بالصّلاة عند الكسوف وأنَّها سنة مؤكدة
- 398 باب النداء: «الصلاة جامعة» في الكسوف
- 399 باب أربع ركعات في ركعتين
- 400 باب ما جاء أن صلاة الكسوف ركعتان كسائر النوافل
- 401 باب ست ركعات في ركعتين
- 402 باب ثمان ركعات في ركعتين
- 403 باب الجهر بالقراءة في الكسوف
- 404 باب من قال لا يجهر في صلاة الكسوف
- 405 باب طول القيام في الكسوف
- 406 باب ما عُرِض على النبي ﷺ، في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار
- 407 باب استحباب العِتاقة في كسوف الشمس
- 408 باب التّعوذ من عذاب القبر في الكسوف
- 409 باب خطبة الإمام في الكسوف
- 410 صلاة الاستخارة
- 411 باب صلاة المريض
- 412 باب الرجل يعتمد على عمود وغيره في الصلاة
- 413 باب الصلاة في السفينة
- 414 باب ما جاء في صلاة الحاجة
- 415 باب ما روي في صلاة التسبيح
- 416 باب صلاة الرغائب
- 417 باب ما روي في تحية البيت
- 418 باب سجود التلاوة
- 419 باب من قال: لا يسجد المستمع إذا لم يسجد القارئ
- 420 باب السجود في ﴿وَالنَّجْمِ﴾
- 421 باب السجود في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ وفي ﴿اقْرَأْ﴾
- 422 باب قراءة آية السجدة في الفريضة
- 423 باب سجدة ﴿ص﴾ سجدة شكر لا تلاوة
معلومات عن حديث: صلاة الحاجة
📜 حديث عن صلاة الحاجة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صلاة الحاجة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث صلاة الحاجة
تحقق من درجة أحاديث صلاة الحاجة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث صلاة الحاجة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث صلاة الحاجة ومصادرها.
📚 أحاديث عن صلاة الحاجة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صلاة الحاجة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب