سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب سؤال جبريل عن الإيمان، والإسلام، والإحسان
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٠)، ومسلم في الإيمان (٩) كلاهما من حديث إسماعيل بن إبراهيم ابن عُليّة، عن أبي حيّان التيميّ، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره، ولفظهما سواء.
وفي رواية عند مسلم من حديث عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «سلوني» فهابوه أن يسألوه، فجاء رجل، فذكر مثله. وقال في آخر الحديث: «هذا جبريل أراد أن تعلموا إذ لم تسألوا».
وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلًا» قال: صدقت! قال: فعجبنا له يسأله ويصدّقه. قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: «أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره» قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: «أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» قال: فأخبرني عن السّاعة، قال: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل» قال: فأخبرني عن إمارتها، قال: «أن تلد الأمة ربَّتَها، وأن ترى الحفاة العُراة العالة رِعاء الشاءِ يتطاولون في البنيان».
قال: ثم انطلق فلبثتُ مليًّا، ثم قال لي: «يا عمر، أتدري من السائل؟» قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم».
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٨) من طرق عن يحيى بن يعمر، قال: «أوّل من قال في القدر بالبصرة معبد الجهنيّ، فانطلقت أنا وحُميد بن عبد الرحمن الحميري حاجَّيْن أو معتمرين. فقلنا: لو لقينا أحدًا من أصحاب رسول اللَّه ﷺ فسألناه عمّا يقول هؤلاء في القدر، فوُفِّق لنا عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب داخلًا المسجد فاكتنفتُه أنا وصاحبي، أحدُنا عن يمينه والآخر عن شماله، فظننت أنّ صاحبي سيكل الكلامَ إليَّ فقلتُ: أبا عبد الرحمن! إنه قد ظهر قِبلنا ناسٌ يقرأون القرآن ويتقفَّرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنَّهم يزعمون أن لا قدر، وأنّ الأمر أُنُفٌ؟ قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أنّي بريءٌ منهم، وأنّهم برآءٌ مني، والذي يحلف به عبد اللَّه بن عمر: لو أنّ لأحدهم مثلَ أُحُدٍ ذهبًا فأنفقه ما قبل اللَّه منه حتى يُؤْمنَ بالقدر، ثم قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب قال، فذكر الحديث.
قوله: «فاكتنفته أنا وصاحبي«يعني صرنا في ناحيتيه، وكَنفَا الطائرِ: جناحاه.
وقوله: «يتفقّرون العلم«أي يتبعون أثره ويطلبونه، والتفقّر: تتبع أثر الشيء.
وقوله: «إنّ الأمر أُنُف«يريد مستأنف لم يتقدّم فيه قدر ولا مشيئة، يقال: روضةٌ أُنُفٌ: إذا لم تُرْعَ، وأنفُ الشيء أوله.
قال البغويُّ رحمه اللَّه تعالى: «جعل النبيُّ ﷺ في هذا الحديث الإسلام اسمًا لما ظهر من الأعمال، وجعل الإيمان اسمًا لما بطن من الاعتقاد، وليس ذلك لأن الأعمال ليست من الإيمان، أو التصديق بالقلب ليس من الإسلام، بل ذلك تفصيل لجملة هي كلّها شيء واحد وجماعُها الدِّين، ولذلك قال: «ذاك جبريل أتاكم يعلّمكم أمر دينكم» والتصديق والعمل يتناولهما اسم الايمان والإسلام جميعًا، يدل عليه قوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [سورة آل عمران: ١٩]، ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [سورة المائدة: ٣]، وقوله: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ
يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [سورة آل عمران: ٥٨]. فأخبر أنّ الدّين الذي رضيه ويقبله من عباده هو الإسلام، ولن يكون الدّين في محل القبول والرضى إلا بانضمام التصديق إلى العمل». شرح السنة (١/ ١٠ - ١١).
صحيح: رواه الإمام أحمد (٥٨٥٦) عن عفّان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عليُّ بن زيد، عن يحيى بن يَعْمُر، فذكره. وعلي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، لكنه توبع.
فقد رواه أحمد أيضًا (٥٨٥٧) عن عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن سويد، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، بمثله، وزاد في آخره: «وكان جبريل عليه السلام يأتي النّبيَّ ﷺ في صورة دحية» وهذا إسناد صحيح.
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٩٢٤) عن أبي النّضر، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر بن حوشب، حدثني عبد اللَّه بن عباس، فذكر الحديث.
وعبد الحميد هو ابن بهرام الفزاريّ كان يحفظ حديث شهر بن حوشب، قال يحيى القطّان: «من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام».
ورواه أيضًا عبد اللَّه بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عامر -أو أبي عامر، أو أبي مالك-، عن النّبيّ ﷺ، فذكر الحديث بطوله، وفيه بعض النّكارة.
وعبد اللَّه بن أبي حسين هو: عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفليّ وإن كان ثقة إلّا أنّه اضطرب في هذا الحديث.
رواه الإمام أحمد (١٧١٦٧) عن أبي اليمان، عن شعيب قال: حدثنا عبد اللَّه بن أبي حسين، قال: حدثني شهر بن حوشب، به.
وشهر بن حوشب مختلف فيه غير أنّ الحديث جاء من وجه آخر بإسناد حسن، فيما رواه البزّار -كشف الأستار (٢٤) - من طريق أحمد بن معلى الآدمي، ثنا جابر بن إسحاق، ثنا سلام أبو المنذر، عن عاصم، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، فذكر الحديث نحوه. وإسناده حسن لأجل عاصم وهو ابن بهدلة.
وأورده الهيثميّ في «المجمع» (١/ ٣٩) وقال: «رواه أحمد والبزار بنحوه إلّا أنّ في البزّار أن جبريل أتى النبيّ ﷺ في هيئة رجل شاحب مسافر. وفي إسناد أحمد شهر بن حوشب».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 1 من أصل 361 باباً
- 1 باب سؤال جبريل عن الإيمان، والإسلام، والإحسان
- 2 باب السؤال عن أركان الإسلام
- 3 باب ما جاء في شعب الإيمان
- 4 باب ما جاء في كمال الإيمان
- 5 باب النقص في كمال الإيمان بالمعاصي
- 6 باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطّاعات
- 7 باب زيادة الإيمان ونقصانه
- 8 باب ما جاء في بيان الأمور الجامعة التي يدخل بها المسلم الجنة
- 9 باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة لا ينفع في الآخرة
- 10 باب من مات على التوحيد دخل الجنة
- 11 باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب
- 12 باب لا يدخل الجنة إلّا رجل مؤمن وإنّ اللَّه يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر
- 13 باب أن اللَّه حرّم الجنّة على الكافرين
- 14 باب الترهيب من الكبر وأنه مُنافٍ لكمال الإيمان
- 15 باب لن يدخل أحدٌ الجنّةَ إلا برحمة من اللَّه
- 16 باب الترهيب من إيذاء الجار وأنه منافٍ لكمال الإيمان
- 17 باب ما جاء في حلاوة الإيمان وطعمه
- 18 باب حبّ الرسول ﷺ من الإيمان
- 19 باب من أحبّ اللَّه ورسوله يكون معه في الجنة
- 20 باب من خصال الإيمان أن يحبّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه
- 21 باب ما جاء أن إكرام الضّيف من كمال الإيمان
- 22 باب بيان أنّ النّهي عن المنكر من كمال الإيمان
- 23 باب ما جاء أنّ حبّ الأنصار من كمال الإيمان
- 24 باب الحياء من الإيمان
- 25 باب حبُّ عليّ بن أبي طالب من كمال الإيمان
- 26 باب ما جاء في موالاة المؤمنين
- 27 باب الفرار من الفتن من كمال الإيمان
- 28 باب جواز الاستسرار بالإيمان للخائف
- 29 باب الاستثناء في الإيمان
- 30 باب أنّ الطّهور شطر الإيمان
- 31 باب من آمن باللَّه ثم استقام عليه
- 32 باب تفاضل أهل الإيمان
- 33 باب رجحان أهل اليمن في الإيمان
- 34 باب ما جاء أنّ الإيمان في أهل الحجاز
- 35 باب حسن إسلام المرء
- 36 باب أنّ النّصيحة عماد الدّين وقوامه
- 37 باب الدّليل على صحة إسلام من حضره الموت ما لم يشرع في النَّزْع
- 38 باب أنّ الإيمان إذا خالطتْ بشاشتُه القلوب لا يسخطه أحد
- 39 باب من خصال هذا الدّين أنه يُسر
- 40 باب أنّ اللَّه ﷾ لا يكلّف إِلَّا ما يُطاق
- 41 باب حسن الظَّن باللَّه مقرونًا بالخوف والرَّجاء
- 42 باب ما جاء في الخوف والتقوى
- 43 باب أنّ رحمة اللَّه أوسع من عذابه
- 44 باب لا إكراه في الدين
- 45 باب قول اللَّه تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ [سورة الحجرات: ٩] فسماهم المؤمنين
- 46 باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
- 47 باب بيان معنى قول النبيّ ﷺ: «لا ترجعوا بعدي كفَّارًا»
- 48 باب بيان إطلاق اسم الكفر من قال: مُطرنا بالنّوء
- 49 باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة
- 50 باب ما جاء أن الإسلام يهدم ما كان قبله
معلومات عن حديث: سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان
📜 حديث عن سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان
تحقق من درجة أحاديث سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان
تخريج علمي لأسانيد أحاديث سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان ومصادرها.
📚 أحاديث عن سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب