بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطّاعات

عن أبي سعيد الخدريّ قال: خرج رسول اللَّه ﷺ في أضحى أو في فطر إلى المصلّى، فمرّ على النساء فقال: «يا معشر النّساء تصدّقن، فإنّي أريتكن أكثر أهل النّار» فقلن: وبمَ يا رسول اللَّه؟ قال: «تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير، ما رأيتُ من ناقصات عقلٍ ودين أذهب للبِّ الرّجل الحازم من إحداكن». قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول اللَّه؟ قال: «أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل» قلن: بلى. قال: «فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضتْ لم تصل ولم تصم؟» قلن: بلي، قال: «فذلك من نقصان دينها».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الحيض (٣٠٤) عن سعيد بن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد -وهو ابن أسلم- عن عياض بن عبد اللَّه، عن أبي سعيد الخدريّ، فذكر الحديث.
ورواه مسلم في الإيمان (٨٠) من أوجه عن ابن أبي مريم، نا محمد بن جعفر بإسناده غير أنه لم يسق لفظ الحديث وإنّما أحال على معنى حديث ابن عمر الآتي.
عن عبد اللَّه بن عمر، عن رسول اللَّه ﷺ أنه قال: «يا معشر النّساء تصدّقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتُكنّ أكثر أهل النار» فقالت امرأة منهن جزلة: «وما لنا يا رسول اللَّه أكثر أهل النار؟ قال: «تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير، وما رأيتُ من ناقصات عقل ودين أغلب الذي لبّ منكنّ«قالت: يا رسول اللَّه، وما نقصان العقل والدِّين؟ قال: «أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدِّين».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٧٩) عن محمد بن رمح، أخبرنا اللّيث، عن ابن الهاد، عن عبد اللَّه بن دينار، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكر الحديث.
وقوله: «امرأة منهن جزلة»: جزلة -بفتح الجيم وسكون الزاي- أي ذات عقل ورأي.
عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ، بمثل حديث ابن عمر.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٨٠) عن يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن جعفر)، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المقبريّ، عن أبي هريرة ولم يسق لفظ
الحديث وإنّما أحال على لفظ حديث ابن عمر.
وساقه الترمذيّ (٢٦١٣) عن أبي عبد اللَّه هُريم بن مسعر الأزديّ الترمذيّ، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: إنّ رسول اللَّه ﷺ خطب النّاس فوعظهم ثم قال: «يا معشر النساء تصدّقن فإنكنّ أكثرُ أهل النّار»، فقالت امرأةٌ منهنّ: وبمَ ذاك يا رسول اللَّه؟ قال: «لكثرة لعنكُنّ، -يعني- وكفرَكُنّ العشير». قال: «وما رأيتُ ناقصات عقْل ودين أغلب لذوي الألباب وذوي الرّأي منكن». قالت امرأةٌ منهنّ: وما نقصان دينها وعقلها؟ قال: «شهادةُ امرأتين منكنّ بشهادة رجل، ونقصان دينكنّ: الحيضة، تمكث إحداكنّ الثّلاث والأربع لا تصلي».
قال الترمذي: «حسن صحيح». وفي نسخة: «حسن صحيح غريب».
عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ انصرف من الصبح يوما فأتي النساء في المسجد، فوقف عليهن فقال: «يا معشر النساء ما رأيتُ من نواقص عُقول ودين أذهب بقُلوب ذَوِي الألباب منكنّ، فإنّي قد رأيتُ أنكنَّ أكثر أهل النار يوم القيامة، فتقربنْ إلى اللَّه ما استطعتُنَّ». وكان في النساء امرأةُ عبد اللَّه بن مسعود فأتت إلى عبد اللَّه بن مسعود فأخبرته بما سمعتْ من رسول اللَّه ﷺ، وأخذت حُليًّا لها، فقال ابن مسعود: فأين تذهبين بهذا الحليّ؟ فقالت: أتقرب به إلى اللَّه ورسوله، لعلّ اللَّه أن لا يجعلني من أهل النار. فقال: ويلكِ هلُمَّ تصدَّقي به عليَّ وعلى وَلَدي، فأنا له موضعٌ. فقالت: لا واللَّه حتى أذهب به إلى النّبيّ ﷺ. فذهبت تستأذنُ على النبي ﷺ فقالوا للنّبي ﷺ: هذه زينبُ تستأذنُ يا رسول اللَّه. فقال: «أيُّ الزَّيانب هي؟». فقالوا: امرأةُ عبد اللَّه بن مسعود. فقال: «ائذنوا لها». فدخلتْ على النبي ﷺ، فقالت: يا رسول اللَّه، إني سمعتُ منك مقالةً، فرجعتُ إلى ابن مسعود فحدثْتُه، وأخذتُ حُلِيِّي أتقرب به إلى اللَّه وإليك رجاء أن لا يجعلني اللَّه من أهل النار، فقال لي ابنُ مسعود: تصدّقي به عليَّ وعلى ولدي، فأنا له مَوْضعٌ، فقلتُ: حتى أستأذن النّبيَّ ﷺ، فقال النبيُّ ﷺ: «تصدَّقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع». ثم قالت: يا رسول اللَّه أرأيت ما سمعتُ منك حين وقفتَ علينا: «ما رأيت من نواقص عقول قط ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكنَّ». قالتْ: يا رسولَ اللَّه، فما نقصان ديننا وعقولنا؟ فقال: «أما ما ذكرتُ من نقصان دينكُنَّ: فالحيضة التي تصيبكن، تمكثُ إحداكُنَّ ما شاء اللَّه أن تمكثَ لا تصلي ولا تصوم، فذلك من نقصان دينكُنَّ، وأمّا ما ذكرتُ من نقصان عقولِكُنَّ فشهادَتُكُنَّ، إنّما شهادةُ المرأة نصفُ شهادةٍ».

حسن: رواه أحمد (٨٨٦٢) عن سليمان، أخبرنا إسماعيل، أخبرني عمرو -يعني ابن أبي
عمرو-، عن أبي سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وسليمان هو ابن داود الهاشميّ، وإسماعيل هو ابن جعفر بن أبي كثير.
وإسناده حسن، من أجل عمرو بن أبي عمرو وهو ميسرة مولى المطلب المدني مختلف فيه، فضعّفه ابن معين، والنسائيّ، ووثقه أبو زرعة، والعجليّ وغيره، ومشّاه الآخرون وهو من رجال الجماعة.
ومن طريقه رواه ابن خزيمة في صحيحه (٢٤٦١).
وقولها: «أتقرب به إلى اللَّه ورسوله» فيه نكارة، إذ لا يجوز التقرب إلى غير اللَّه تعالى بشيء من العبادات، ولا يروي هذه الزيادة إلا إسماعيل بن جعفر عن عمرو ابن أبي عمرو، ورواه مسلم في الإيمان (٨٠) من طرق عن إسماعيل بن جعفر إلا أنه لم يسُق لفظه وإنما أحال على معني حديث ابن عمر، وليس في حديث ابن عمر هذه الزيادة ولا قصة زينب، فلعلّ مسلمًا لم يسمع قصة زينب من شيوخه الثلاثة الذين روى عنهم الحديث كما مضى بمعنى حديث ابن عمر، بخلاف الإمام أحمد فإنه سمع هذه القصة من شيخه سليمان بن داود الهاشميّ وهو ثقة جليل، والأوهام والنكارة فيمن دونه.
عن ابن مسعود، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «تصدقن يا معشر النساء، ولو من حليِّكُن، فإنكن أكثر أهل النار»، فقامت امرأة ليست مِن علية النساء، فقالت: لِمَ يا رسول اللَّه؟ قال: «لأنكنَّ تُكثِرْن اللعنَ وتكفُرن العشير».
وفي رواية: «وما رأيتُ ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجال مِنكُن».

حسن: رواه الإمام أحمد (٣٥٦٩، ٤١٥٢)، وأبو يعلى (٥١١٢، ٥١٤٤)، والحاكم (٢/ ١٩٠)، كلهم من طريق منصور بن أبي الأسود، عن ذر، عن وائل بن مهانة، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكر الحديث.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قال الأعظمي: هو حسن، فإن وائل بن مهانة لم يوثقه غير ابن حبان (٥/ ٤٩٥) إلا أنه كان معروفًا عند الإمام أحمد، فقال في الموضع الثاني: كان من أصحاب عبد اللَّه بن مسعود، وكذلك قال شعبة كما ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ١٧٦): قال نصر بن علي عن أبيه عن شعبة قال: كان وائل من أصحاب ابن مسعود«، فمثله يحسّن حديثه، ولا يُجهّل كما قال الذهبي في الميزان: «لا يعرف».
والجملة الثانية أخرجها الحاكم (٤/ ٦٠٢، ٦٠٣) من طريق قبيصة بن عقبة، عن سفيان، عن منصور بإسناده مرفوعًا، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد رواه جرير، عن منصور، عن الأعمش بزيادة الألفاظ فيه».
والصواب أن الجملة الآخرة موقوفة على ابن مسعود لما رواه الحميدي (٩٢) عن سفيان، ثنا منصور بإسناده وفيه: ثم قال عبد اللَّه: ما وجد من ناقص العقل والدين، وأغلب للرجال ذوي
الرأي على أمورهم من النساء، قال: فقيل يا أبا عبد الرحمن: وما نقصان عقلها ودينها؟ قال: أما نقصان عقلها، فجعل اللَّه شهادة امرأتين بشهادة رجل، وأما نقصان دينها، فإنها تمكث كذا يومًا لا تصلي للَّه سجدة.
وكذلك رواه أيضًا أبو يعلي (٥١١٢) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا منصور بإسناده مثله موقوفًا، ولكن له حكم الرفع، فإن ابن مسعود لا يقول ذلك من عنده فلعله يرفعه مرة، ويوقفه أخرى احتياطًا كما هو معروف منه.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 6 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات

  • 📜 حديث عن بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات

    تحقق من درجة أحاديث بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب