فضل صيام شهر رمضان - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في فضل صيام شهر رمضان
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّوم (١٩٠١)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٦٠) كلاهما من طريق هشام الدّستوائيّ، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، حدّثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنّ أبا هريرة حدّثهم به، فذكره.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: سمعته أربع مرات من سفيان.
وقال مرة: «من صام رمضان».
وقال مرة: «من قام رمضان، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه».
صحيح: رواه الإمام أحمد (٧٢٨٠) عن سفيان (هو ابن عيينة)، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
هذا الحديث رواه عدد من أصحاب سفيان، منهم: قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، وإسحاق بن إبراهيم، به، مثله.
وعن هؤلاء أخرجه النسائي (٢٢٠٢، ٢٢٠٣).
ولكن جاء في «سننه الكبرى» (٣٣١٤) في النسخة الهندية، عن قتيبة بن سعيد، عن سفيان، وفيه: «من قام رمضان إيمانا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر».
وأشار محقق الكتاب إلى أن قوله: «وما تأخر» ثابت في أصلين وضرب عليه في الثالث.
ولكن أشار الحافظ ابن حجر في «الخصال المكفرة» (ص ٥٢ - ٥٤) إلى وجود هذه الزيادة في السنن الكبرى، وقال: «إنه لم ينفرد بهذه الزيادة، بل تابعه كل من حامد بن يحيى البلخيّ عند قاسم ابن أصبغ في: مصنفه«وهشام بن عمار في: فوائده«، ويوسف بن يعقوب النجاحي عند أبي بكر المقرئ في: فوائده«، والحسين بن الحسن المروزي في: كتاب الصيام«له» انتهى.
ولكن رواه جمهور اصحاب سفيان وهم أكثر عددًا وأحسن ضبطًا ولم يذكروا هذه الزيادة منهم الإمام أحمد -كما رأيت-، وعلي بن المديني عند البخاري (٢٠١٤) والشافعي والحميدي، ومخلد ابن خالد ومحمد بن أحمد بن أبي خلف. أخرج عن الأخيرين أبو داود (١٣٧٢)، وعمرو بن علي الفلاس عند ابن خزيمة (١٨٩٤)، وعبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي مع عمرو بن علي عنده أيضًا (٢١٩٩)، وابن المقري عند ابن الجارود (٤٠٤)، وأبو خيثمة عند أبي
بعلي (٥٩٦٠) وغيرهم وهم كثيرون.
وقد رواه جماعة عن الزهري منهم: مالك، وعقيل بن أبي خالد الأيلي، وصالح بن كيسان،
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، والأوزاعي، وغيرهم ولم يذكروا هذه الزيادة.
وأشار الحافظ إلى ذلك بقوله: «والمشهور عن الزهريّ بدونها».
فدلّ على أنّ هذه الزيادة شاذّة في حديث أبي هريرة.
وكذلك انفرد بهذه الزيادة حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي هريرة. رواه أحمد (٩٠٠١) عن عفان، عن حماد بن سلمة.
ورواه الترمذي (٦٨٣) وابن ماجه (١٣٢٦) وابن حبان (٣٦٨٢) وغيرهم من طرق أخرى عن محمد بن عمرو، ولم يذكروا فيه وما تأخر».
صحيح: رواه ابن خزيمة (٢٢١٢)، وابن حبان (٣٤٣٨) كلاهما من حديث الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن عيسى بن طلحة، قال: سمعت عمرو بن مرة الجهنيّ، فذكره.
ورواه البزار -كشف الأستار (٢٥) - من وجه آخر عن الحكم بن نافع.
وحسَّن إسناده الهيثمي أو صححه. مجمع الزوائد (١/ ٤٦).
وفي الباب ما رُوي عن أبي سعيد الخدريّ، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «من صام رمضان، وعرف حدوده وتحفّظ مما كان ينبغي له أن يتحفّظ فيه، كفّر ما قبله».
رواه الإمام أحمد (١١٥٢٤)، وأبو يعلى (١٠٥٨)، وابن حبان (٣٤٣٣) كلّهم من حديث عبد الله بن المبارك -وهو في زهده (٩٨) -، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن قريط، أنّ عطاء بن يسار حدّثه، أنه سمع أبا سعيد الخدريّ، فذكره.
وعبد الله بن قريط لم يرو عنه إلا يحيى بن أيوب، وذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٥/ ١٤٠) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو في عداد المجهولين؛ ولذا قال الحسيني في «الإكمال»: «مجهول».
وأما ابن حبان فذكره في «الثقات» وأخرج حديثه في «صحيحه» وذلك بناء على منهجه.
وفي الباب ما رُوي أيضًا عن سلمان، قال: خطبنا رسول الله ﷺ في آخر يوم من شعبان، فقال: أيها الناس! قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله
صيامه فريضة، وقيام ليله تطوّعًا، من تقرّب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدّى فريضة فيما سواه، ومن أدّى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطَّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء».
قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطّر الصائم. فقال: «يعطي الله هذا الثواب من فطّر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. من خفّف عن مملوكه غفر الله له، وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غني بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما: فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبع فيه صائمًا سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة».
رواه ابن خزيمة في: صحيحه (١٨٨٧) وقال: «إن صح الخبر، والبيهقي في «فضائل الأوقات» (٣٧)، وشعب الإيمان (٣٣٣٦)، والأصفهاني في «الترغيب والترهيب» (١٧٥٣) كلّهم من طرق عن يوسف بن زياد، ثنا همام بن يحي، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسيّ، فذكره.
ويوسف بن زياد هو البصري أبو عبد الله، قال البخاري وأبو حاتم: «منكر الحديث»، وقال الدارقطني: «مشهور بالأباطيل».
وفيه أيضا على بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف عند أئمة الحديث.
وأما رواه الحارث في مسنده -بغية الباحث (٣٢١) - عن عبد الله بن بكر، قال: حدثني بعض أصحابنا رجل يقال له: إياس -رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي، قال (فذكر الحديث).
فليس إياس وهو ابن عبد الغفار متابعًا لعلي بن زيد بن جدعان، بل المقصود من قول الراوي أنه رفع الحديث إلى سعيد بن المسيب من طريق علي بن زيد بن جدعان كما هو مصرّح في شعب الإيمان للبيهقي (٣٣٣٦) فإنه رواه من طريق عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا إياس بن عبد الغفار، عن علي بن زيد بن جدعان بإسناده نحوه.
وإياس بن عبد الغفار وهو إياس بن أبي إياس قال عنه العقيلي في الضعفاء (١/ ٣٥): «مجهول، وحديثه غير محفوظ»، ثم ذكر هذا الحديث وقال: «قد رُوي من غير وجه ليس له طريق ثبت بين». انتهي.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّوم (١٩٠١)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٦٠) كلاهما من طريق هشام الدّستوائيّ، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، حدّثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنّ أبا هريرة حدّثهم به، فذكره.
صحيح: رواه ابن خزيمة (٢٢١٢)، وابن حبان (٣٤٣٨) كلاهما من حديث الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن عيسى بن طلحة، قال: سمعت عمرو بن مرة الجهنيّ، فذكره.
ورواه البزار - كشف الأستار (٢٥) - من وجه آخر عن الحكم بن نافع.
وحسَّن إسناده الهيثمي أو صحّحه. مجمع الزوائد (١/ ٤٦).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 6 من أصل 158 باباً
- 1 باب وجوب صوم شهر رمضان
- 2 باب نسخ قوله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾
- 3 باب من قال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ هي في حقِّ الكبير والمرضع والحامل وليست بمنسوخة
- 4 باب ما رُويَ من الترهيب من الإفطار في رمضان من غير رخصة
- 5 باب فضل شهر رمضان
- 6 باب ما جاء في فضل صيام شهر رمضان
- 7 باب الزّجر عن قول المَرْء صمتُ رمضان كلَّه، وقمتُ رمضان كلَّه
- 8 باب قراءة القرآن ومدارسته في شهر رمضان
- 9 باب وجوب الصّوم لرؤية الهلال والفطر لرؤيته فإن غُمَّ أكملت عدّة الشّهر ثلاثين يومًا
- 10 باب الشهر يكون تسعًا وعشرين
- 11 باب لا تقدّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين
- 12 باب ما جاء في أن الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحّون
- 13 باب بيان معنى قوله ﷺ: «شهران لا ينقصان»
- 14 باب الهلال إذا رآه أهل بلدة، هل يلزم بقية البلاد الصّوم؟
- 15 باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان
- 16 باب في شهادة رجلين على رؤية هلال شوال
- 17 باب ما جاء في شهادة رجلين على رؤية هلال الفطر بعد الزوال
- 18 باب إيجاب النية للصّوم الواجب قبل طلوع الفجر
- 19 باب الترغيب في السّحور
- 20 باب فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب
- 21 باب الأمر بالاستعانة على الصوم بالسحور
- 22 باب ما جاء في تسمية السّحور بالغداء المبارك
- 23 باب استحباب السحور بالتّمر
- 24 باب السّحور بالسّويق والتمر
- 25 باب استحباب تأخير السَّحور إلى أن يتبيّن الفجر الصّادق
- 26 باب الرجل يسمع النداء والإناء في يده
- 27 باب استحباب تعجيل الإفطار
- 28 باب متى يحل فطر الصائم؟
- 29 باب ما يستحب أن يُفطر عليه
- 30 باب استحباب الإفطار قبل أداء صلاة المغرب
- 31 باب في فضل من أفطر صائمًا
- 32 باب ما يقوله عند الإفطار
- 33 باب ما يقول من أفطر عند قوم
- 34 باب الترهيب من الإفطار قبل غروب الشمس
- 35 باب ما جاء أن للصّائم دعوة لا تُرد
- 36 باب ما روي في استغفار الملائكة للصائم إذا أُكل عنده حتى يفرغوا
- 37 باب ما رُوي أن زكاة الجسد الصوم
- 38 باب الترغيب في الصوم مطلقًا وما جاء في فضله
- 39 باب ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله
- 40 باب الصّيام وِجاءٌ لمن لم يستطع الزّواج وخاف على نفسه
- 41 باب الصِّيام يكفِّر فتنة الرجل في أهله وماله وجاره
- 42 باب إن الله جعل للصائمين في الجنّة بابًا يقال له: الرَّيّان
- 43 باب ما جاء أنّ الصيام جُنّة
- 44 باب ما جاء أنّ الصّيام من الصبر
- 45 باب صيام التّطوع بغير تبييت النية
- 46 باب ما يقول الصّائم إذا دُعي إلى الطّعام
- 47 باب الصائم يُدعى إلى الوليمة
- 48 باب من دُعي إلى طعام وهو صائم فلم يفطر عندهم
- 49 باب من دُعي إلى طعام فأفطر، ليس عليه قضاء
- 50 باب كيف كان صوم النبي ﷺ في غير رمضان؟
معلومات عن حديث: فضل صيام شهر رمضان
📜 حديث عن فضل صيام شهر رمضان
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل صيام شهر رمضان من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث فضل صيام شهر رمضان
تحقق من درجة أحاديث فضل صيام شهر رمضان (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث فضل صيام شهر رمضان
تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل صيام شهر رمضان ومصادرها.
📚 أحاديث عن فضل صيام شهر رمضان
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل صيام شهر رمضان.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب