استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١ - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام، والقراءة فيهما بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾، ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)﴾

عن ابن عمر، قال: قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعً وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا وَقَدْ قَالَ الله تَعَالَى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾
[سورة الأحزاب: ٢١].

متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٦٢٧) عن آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن دينار، قال: سمعت ابن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ أيضًا في الحج (١٦٢٣، ١٦٤٤)، ومسلم في الحج (١٢٣٤: ١٨٩) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: سَأَلْنَا ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه عن رَجُلٍ طَافَ بِالْبَيْتِ فِي عُمْرَةٍ وَلَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا والْمَرْوَةِ أَيَأُتِي امْرَأَتَهُ فَقَال: (فذكره).
وزاد البخاريّ: وَسَأَلْنَا جَابر بنَ عبد الله ﵄، فقال: «لا يَقْرَبنَّها حَتى يَطُوفَ بين الصَّفا والمرَّوَةِ».
عن جابر بن عبد الله قال: ثُمَّ نَفَذَ (يعني رسول الله ﷺ) إِلَى مَقَام إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فَقَرَأَ: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾، فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ - فَكَانَ أَبِي يَقُولُ: وَلا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلا عَن النَّبِيِّ ﷺ: كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)، وَ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَه.

صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢١٨) من طريق حاتم بن إسماعيل المدنيّ، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكره بطوله في صفة حجّة النبيّ ﷺ.
هكذا رواه حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بالشّك في قراءة النبيّ ﷺ بالسورتين في الركعتين.
واختلف على جعفر بن محمد، فرواه سليمان بن بلال عنه بالجزم بالرفع.
وكذلك رواه مالك بالجزم في رواية الوليد بن مسلم عنه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكره.
أخرجه النسائيّ (٢٩٦٣) -بإسناد صحيح كما قال الإشبيلي في «الجمع بين الصحيحين» (٢/ ٢٤٦) -، وعنه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٤١٣) عن عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، عن الوليد، عن مالك، بإسناده.
وكذلك رواه عن مالك القعنبي بالجزم. كما أخرجه البيهقيّ (٥/ ٩١).
وكذلك رواه بالجزم حفص بن غياث، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر. رواه ابن أبي شيبة (٤/ ١١٠) وعنه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٤١٦).
وكذلك رواه بالجزم عبد العزيز بن عمران، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: «أنّ رسول الله ﷺ قرأ في ركعتي الطواف بسورة الإخلاص: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)، ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)».
رواه الترمذيّ (٨٦٩) عن أبي مصعب المدني -قراءة عن عبد العزيز بن عمران- فذكره.
وقال: وحدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أنه كان يستحب أن يقرأ في ركعتي الطواف بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)، وَ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١).
قال الترمذيّ: «وهذا أصح من حديث عبد العزيز بن عمران، وحديث جعفر بن محمد، عن أبيه في هذا أصح من حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، عن النبيّ ﷺ، وعبد العزيز بن عمران ضعيف في الحديث» انتهى.
ورواه الإمام أحمد (١٤٤٤٠) عن يحيى بن سعيد القطان عنه، وفيه: قال أبو عبد الله -يعني جعفرًا-: «فقرأ فيها بالتوحيد: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)، وَ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)».
فقوله: «فقرأ فيها«يحتمل أن يكون الفاعل هو النبيّ ﷺ، وهذا هو الظاهر لأنه عطف عليه قوله: «ثم استلم الحجر، وخرج إلى الصّفا، ثم قرأ ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٥٨]، ثم قال: «نبدأ بما بدأ الله به» ... «الحديث؛ لأنّ هذا الفعل كله كان من النبيّ ﷺ، ولا يعقل أن يجعل جزءًا منه من فعل والده جعفر -وهو محمد بن علي بن حسين الباقر-، والباقي من النبيّ ﷺ.
ولكن رواه أبو داود (١٩٠٩) من حديث يحيي بن سعيد القطان، وقال: «وأدرج في الحديث عند قوله ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾، قال: فقرأ فيها بالتوحيد، ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)».
وقال فيه: قال علي رضي الله عنه بالكوفة. قال أبي: هذا الحرف لم يذكره جابر: فذهبت محرّشًا، وذكر قصة فاطمة ﵂» انتهى.
فذهب أبو داود إلى التأكيد بأنّ يحيى بن سعيد القطّان قد أدرج في الحديث.
وكذلك قال الخطيب في «المدرج» (٢/ ٦٧١) بأن يحيى بن سعيد كان يدرج في روايته أحرفًا ويجعلها مرفوعةً، وذكر قراءة هاتين السورتين خاصة في هذا الحديث وقال: «إنّما هو حكاية جعفر ابن محمد، عن أبيه كما بينه أبو إدريس، عن جعفر. وكذلك رواه وهيب، عن ابن جريج، عن جعفر، عن أبيه وقالا: لم يذكر ذلك في حديث جابر».
ثم ساق الخطيب رواية أبي أويس بن عبد الله، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، وجاء فيه: قال جعفر: «وكان يقرأ فيهما بـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)، و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)».
قال الأعظمي: لا تختلف رواية أبي أويس عن رواية يحيى بن سعيد القطان في عدم تحديد الفاعل، والسياق واحد.
ورواية وهيب بن خالد، أخرجها أبو داود الطيالسي في «مسنده» (١٧٧٣)، والخطيب في «المدرج» (٢/ ٦٧٢) عنه، عن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر. وجاء فيه: «وصلى ركعتين. قال أبي: وكان يستحبّ أن يقرأ فيها بالتوحيد ﴿قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾، وَ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)، ولم يذكر ذلك عن جابر، ثم رجع إلى حديث جابر فذكره».
فقول جعفر: «يستحب أن يقرأ فيهما ...» فيه إشارة إلى رفعه؛ ولذا استحبّه؛ لأنّ الاستحباب حكم شرعيّ لا يثبت إلّا بنصّ شرعيّ كما هو مقرّر في علم الأصول.
وأمّا رواية ابن جريج عن جعفر بن محمد فهي موافقة لرواية وهيب كما قال الخطيب، وساقه بإسناده وفيه: «قال أبي: ويُقرأ فيهما بالتوحيد ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)، وَ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)». وذكر بقية الحديث.
فقوله: «ويُقرأ فيهما بالتوحيد» بصيغة البناء للمفعول، فيه إشارة إلى استحباب قراءة هاتين السورتين.
والخلاصة: أن قراءة هاتين السورتين رُويت مرفوعة بالجزم، ورويت بالشّك، ورُويت بالإبهام من غير تحديد الفاعل، والعلم باليقين مقدّم على الشّك، أو كما يقال: اليقين لا يزول بالشّك.
ولعلّ مسلمًا رحمه الله تعالى مما يذهب إليه أيضًا حيث أخرجه في «صحيحه» من حديث جابر الطويل من رواية حاتم بن إسماعيل كما سمع، ولولا يري ثبوت ذلك لحذف هذا الجزء من الحديث كما هي عادته، عرف ذلك بالاستقراء. والله تعالى أعلم.
وقد رُوي بإسناد فيه إعضال عن يعقوب بن زيد، قال: «إنّ رسول الله ﷺ قرأ في ركعتي الطواف» ورواه ابن أبي عمر، حدّثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد، فذكره. رواه ابن أبي شيبة (٤/ ١١٠).
وأورده الحافظ في «المطالب العالية» (١٢٢٧) وقال: «هذا مرسل، وموسي ضعيف». والله تعالى أعلم.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 108 من أصل 247 باباً

معلومات عن حديث: استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١

  • 📜 حديث عن استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١ من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١

    تحقق من درجة أحاديث استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١ (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١ ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام والقراءة فيهما ب قل هو الله أحد ١.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب