صيغ تهنئة النكاح - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في صيغ تهنئة النكاح

عن جابر قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «تزوجت يا جابر» فقلت نعم، وفي آخره فقال: «بارك اللَّه لك» أو قال: خيرًا.

متفق عليه: رواه البخاري في النفقات (٥٣٦٧)، ومسلم في الرضاع (٧١٥: ٥٦) كلاهما من طريق حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر فذكره في سياق طويل.
وفي رواية «بارك اللَّه عليك».
رواه في الدعوات (٦٣٨٧) عن أبي النعمان، عن حماد بن زيد بإسناده.
فالظاهر أنه قال بالجملتين، حفظ كل منهم جملة، لأنه لا يمكن أن يقول له أولا كذا، ثم يقول له كذا في مجلس واحد.
عن أنس بن مالك قال: رأى النبي ﷺ على عبد الرحمن أثر صفرة فقال: «مهيم، أو مه» قال: تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فقال: «بارك اللَّه لك، أَوْلِمْ ولو بشاة».

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٨٦) ومسلم في النكاح (١٤٢٧: ٧٩) كلاهما من حديث حماد بن زيد، عن ثابت عن أنس فذكره واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم مثله غير أنه لم يذكر «مَهْيم أو مه».
عن عائشة قالت: تزوجني رسول اللَّه ﷺ فأدخلتني أمي بيتًا فإذا نسوة من الأنصار قلن: «على الخير والبركة، وعلى خير طائر».

متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٨٩٤) ومسلم في النكاح (١٤٢٢) كلاهما عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
وقولها: «على خير طائر» أي على أفضل حظ ونصيب. طائر الإنسان نصيه.
وعن أبي هريرة أن النبي ﷺ كان إذا رفّأ الإنسان -إذا تزوج- قال «بارك اللَّه لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير».

حسن: رواه أبو داود (٢١٣٠) والترمذي (١٠٩١) وابن ماجه (١٩٠٥) وأحمد (٨٩٥٦) والدارمي (٢٢٢٠) وصحّحه ابن حبان (٤٠٢٥) والحاكم (٣/ ١٨٣) كلهم من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
قال الأعظمي: وهو كما قال إلا أن إسناده حسن من أجل الكلام في عبد العزيز بن محمد الدراوردي
غير أنه حسن الحديث.
وقوله: «رفّأ» -بتشديد الفاء- أي هنّأ وهي كلمة يقولها أهل الجاهلية فجاء النهي عنه كما في الحديث الآتي؛ لأن فيه تخصيص الدعاء للبنين دون البنات حسب عادات الجاهلية لكراهية البنات.
عن الحسن قال: تزوج عقيل بن أبي طالب امرأة من بني جشم، فقيل له: بالرفاء والبنين. قال: قولوا كما قال رسول اللَّه ﷺ: «بارك اللَّه فيكم، وبارك لكم».

صحيح: رواه النسائي (٣٣٧١) واللفظ له، وابن ماجه (١٩٠٦) وأحمد (١٧٣٩) والبيهقي (٧/ ١٤٨) والدارمي (٢١١٩) كلهم من طرق عن الحسن قال فذكره. ولفظ البيهقي: «قدم عقيل بن أبي طالب البصرة».
وقد أدرك الحسن من حياة عقيل أربعين سنة تقريبًا. فلا يبعد أن يكون قدوم عقيل البصرة في خلال هذه الفترة. وكونه مدلسا لا يضر لأنه يروي قصة وقعت في زمانه.
وللحديث طريق آخر وهو ما رواه الإمام أحمد (١٧٣٨) عن الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل ابن عياش، عن سالم بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل قال: تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا. فقلنا: بالرفاء والبنين. فقال: مه، لا تقولوا ذلك فإن النبي ﷺ قد نهانا عن ذلك وقال: «قولوا: بارك اللَّه فيك، وبارك اللَّه فيها».
وإسماعيل بن عياش ما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح، وهذا منها. ولكنْ ليس من الضروري أنه أخطأ فيه لموافقة غيره.
وفيه أيضًا عبد اللَّه بن محمد بن عقيل لم يدرك جده «عقيل» لأنه مات سنة (١٤٢ هـ) ومات عقيل في (٦٠ هـ) إلا أن الحديث حديث البيت يُحمل على أنه سمعه من أهل بيته، والطريقان يقوى بعضهما البعض. وللحديث طرق أخرى.
عن بريدة قال: قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة. فأتى رسول اللَّه ﷺ، فسلّم عليه فقال: ما حاجة ابن أبي طالب؟ قال: ذكرت فاطمة بنت محمد رسول اللَّه ﷺ قال: مرحبًا وأهلًا. لم يزده عليهما. فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه. قالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: مرحبا وأهلا. قالوا: يكفيك من رسول اللَّه ﷺ إحداهما. أعطاك الأهل أعطاك المرحب، فلما كان بعدما زوجه قال: «يا على، إنه لا بد للعروس من وليمة» فقال سعد: عندي كبش، وجمع له رهط من الأنصار آصعًا من ذرة. فلما كان ليلة البناء قال: «لا تحدث شيئًا حتى تلقاني. قال: فدعا رسول اللَّه ﷺ بإناء فتوضأ منه، ثم أفرغه على علي، ثم قال: اللَّهمّ بارك فيهما، وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما».

حسن: رواه ابن سعد (٨/ ٢١) والطبراني في الكبير (٢/ ٤) والطحاوي في مشكله (٥٩٤٧) والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٥٨) وأحمد (٢٣٠٣٥) مختصرًا كلهم من حديث عبد الكريم بن سليط عن ابن بريدة، عن أبيه فذكره.
وعبد الكريم بن سليط بن عقبة، ويقال: عطية الحنفي، ويقال: الهفاني المروزي نزيل البصرة. روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: «روى عنه المراوزة» ويبدو أنه كان معروفًا في بلده، وذكره الحفظ في الفتح (٩/ ١٨٨) وقال بعد أن عزاه إلى أحمد: «وسنده لا بأس به».
وأما ما رُوي عن عائشة قالت: دخل على رسول اللَّه ﷺ مسرورًا فقال: «يا عائشة، إن اللَّه عز وجل زوّجني مرْيم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم في الجنة» فهو منكر.
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٠٣) عن أحمد بن إبراهيم المديني بعمان، حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن مسروق، عن عائشة فذكرته.
وفيه أحمد بن إبراهيم المديني شيخ المصنف لم أعرفه، ولو عُرف من هو فلعله شُبّه عليه.
وهذا الحديث أخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٤٥٩) من طريق يونس بن شعيب عن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه ﷺ «إن اللَّه زوجي مريم ابنة عمران، وكلثوم أخت موسى، وامرأة فرعون» قلت: هنيئًا لك يا رسول اللَّه.
وقال: حديث غير محفوظ.
ونقل عن البخاري قال: يونس بن شعيب «منكر الحديث».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 26 من أصل 138 باباً

معلومات عن حديث: صيغ تهنئة النكاح

  • 📜 حديث عن صيغ تهنئة النكاح

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صيغ تهنئة النكاح من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث صيغ تهنئة النكاح

    تحقق من درجة أحاديث صيغ تهنئة النكاح (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث صيغ تهنئة النكاح

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث صيغ تهنئة النكاح ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن صيغ تهنئة النكاح

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صيغ تهنئة النكاح.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب