حديث: جعل الله لكل داء دواءً فتداووا ولا تداووا بحرامًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن التداوي بالحرام

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله عز وجل أنزل الداءَ والدواءَ، وجعل لكل داء دواءً، فتَدَاوَوْا ولا تداووا بحرام».

حسن: رواه أبو داود (٣٨٧٤) عن محمد بن عبادة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن أبي عمران، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء فذكره.

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله ﷿ أنزل الداءَ والدواءَ، وجعل لكل داء دواءً، فتَدَاوَوْا ولا تداووا بحرام».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

نص الحديث:


عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله أنزل الداءَ والدواءَ، وجعل لكل داء دواءً، فتَدَاوَوْا ولا تداووا بحرام».

شرح المفردات:


● الداء: المرض والعلة.
● الدواء: العلاج والشفاء.
● أنزل: خلق وأوجد، أو أظهر للناس.
● فتداووا: اطلبوا العلاج وتعاطوه.
● بحرام: بما حرم الله من الأشياء أو الأفعال.

شرح الحديث:


يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على حقيقة طبية وإيمانية عظيمة، وهي أن الأمراض والأدوية من خلق الله تعالى، وأنه سبحانه جعل لكل مرض علاجًا مناسبًا. وهذا يتضمن توجيهين رئيسيين:
1- الحث على التداوي: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، مما يدل على أن السعي للعلاج والشفاء من الأمور المشروعة والمحبوبة، بل إنه من التوكل على الله عندما يبذل الإنسان الأسباب المشروعة ثم يتوكل على الله في النتيجة.
2- التحذير من التداوي بالحرام: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن استخدام أي شيء محرم في العلاج، سواء كان طعامًا أو شرابًا أو فعلًا محرمًا. وهذا يشمل الخمر والمخدرات والمواد المحرمة، أو اللجوء إلى السحرة والمشعوذين، أو استخدام الرقى الشركية.

الدروس المستفادة:


1- الإيمان بقدرة الله تعالى: فكما خلق الداء خلق الدواء، وهو على كل شيء قدير.
2- التوكل مع الأخذ بالأسباب: التداوي من الأسباب المشروعة التي أمر بها الشرع، وهو لا ينافي التوكل على الله.
3- تحريم التداوي بالمحرمات: لا يجوز استخدام أي شيء حرمه الله في العلاج، لأن الله لم يجعل الشفاء في ما حرمه.
4- التفاؤل والأمل: في الحديث بشرى للمرضى بأن لكل داء دواء، مما يشجع على البحث عن العلاج وعدم اليأس.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث أخرجه أبو داود في سننه، وصححه الألباني.
- من الأدلة الأخرى على مشروعية التداوي قوله صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء» (رواه البخاري).
- العلماء يستدلون بهذا الحديث على وجوب السعي للعلاج مع التوكل على الله، وأنه لا تعارض بين الطب والشرع ما دام الطب يلتزم بالضوابط الشرعية.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٣٨٧٤) عن محمد بن عبادة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن أبي عمران، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء فذكره.
وإسناده حسن من أجل ثعلبة بن مسلم، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، فمثله يحسن حديثه إذا كان له أصل، ولم يأت بما ينكر عليه، وكذلك أبو عمران الأنصاري صدوق، وإسماعيل بن عياش حسن الحديث فيما رواه عن أهل الشام، وهذا منه، وقد اختلف عليه على وجوه أخرى إلا أن ما ذكرته هو أسلمها.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 13 من أصل 128 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: جعل الله لكل داء دواءً فتداووا ولا تداووا بحرامًا

  • 📜 حديث: جعل الله لكل داء دواءً فتداووا ولا تداووا بحرامًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: جعل الله لكل داء دواءً فتداووا ولا تداووا بحرامًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: جعل الله لكل داء دواءً فتداووا ولا تداووا بحرامًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: جعل الله لكل داء دواءً فتداووا ولا تداووا بحرامًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب