حديث: من لم يأخذ شاربه فليس منا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب خصال الفطرة

عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من لم يأخذ شاربه فليس منَّا».

صحيح: رواه الترمذيّ (٢٧٦١) والنسائي (١٣) كلاهما من طريق يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم فذكر مثله.

عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من لم يأخذ شاربه فليس منَّا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا».


1. شرح المفردات:


● يَأْخُذْ: يقص أو يحف أو يجُز، أي يقص الشعر الزائد.
● شَارِبَهُ: الشعر الذي فوق الشفة العليا.
● فَلَيْسَ مِنَّا: أي ليس على هَدْيِنَا وسُنَّتِنَا، أو ليس متبعًا لطريقتنا.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يُبَيِّنُ النبي ﷺ في هذا الحديث أهمية تقصير الشارب أو حلقه، ويُعَلِّقُ ذلك بالانتساب إلى هَدْيِهِ وسُنَّتِهِ، فمن ترك الشارب طويلاً دون أخذٍ له، فقد خالف سنته ﷺ ولم يكن متبعًا لطريقته.


3. الدروس المستفادة منه:


● وجوب أو استحباب أخذ الشارب: ذهب جمهور العلماء إلى أن أخذ الشارب سُنَّة مؤكدة، وقيل بوجوبه؛ لقوة الوعيد في الحديث.
● الاهتمام بالنظافة الشخصية: من حكمة هذه السُّنَّة التخلص من الروائح الكريهة وعدم تلويث الطعام والشراب.
● المحافظة على الهيئة الإسلامية: المسلم مأمور بالمحافظة على مظهره ليناسب هدي النبي ﷺ.
● التحذير من مخالفة السنة: قوله «فَلَيْسَ مِنَّا» تحذير شديد من التهاون في اتباع سُنَنِ النبي ﷺ وهديه.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● الفرق بين الأخذ والحلق: الأخذ يشمل القص والحلق، والأفضل أن لا يبالغ في الحلق حتى لا يشبه المشركين أو المجوس.
● هذا الحديث من الأحاديث التي تدل على أهمية السنن الفطرية: كتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة، والتي تجمع بين الطهارة والنظافة.
● رواية أخرى للحديث: ورد بلفظ: «خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب» متفق عليه.

الخلاصة:
الحديث يؤكد على أهمية أخذ الشارب كجزء من هدي النبي ﷺ وسنته، ويحذر من إهماله، لما فيه من مخالفة للفطرة والنظافة، ولما يشتمل عليه من متابعة لسنة النبي ﷺ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذيّ (٢٧٦١) والنسائي (١٣) كلاهما من طريق يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم فذكر مثله.
قال الترمذيّ: «حسن صحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ فإنّ رجاله ثقات، وإسناده صحيح، وقد جاء في بعض الروايات ذكر أبي رملة، وهو عبد اللَّه بن أبي أمامة الحارثي المدني بين حبيب بن يسار وبين زيد بن أرقم، فهو من المزيد في متَّصل الأسانيد.
وأمّا ما رُوي عن ابن عباس قال: كان النبيُّ ﷺ يقصُّ، أو يأخذ من شاربه، وكان إبراهيم خليل الرحمن يفعله. فهو ضعيف، رواه الترمذيّ (٢٧٦٠) من طريق سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكر مثله. وسماك هو ابن حرب بن أوس الكوفي، وهو «صدوق» لكن في روايته عن عكرمة
مضطربٌ، وقد تغيَّر بأخرة فكان ربَّما يتلقَّن، ولم أقف على من تابعه على روايته هذه. انظر بقية الأحاديث في كتاب الأدب واللباس.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 20 من أصل 119 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من لم يأخذ شاربه فليس منا

  • 📜 حديث: من لم يأخذ شاربه فليس منا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من لم يأخذ شاربه فليس منا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من لم يأخذ شاربه فليس منا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من لم يأخذ شاربه فليس منا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب