يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم؟ قال اللَّه للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع اللَّه تبارك وتعالى رجله، تقول: قط قط قط، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم اللَّه من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن اللَّه ينشئ لها خلقا».

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٨٥٠)، ومسلم في كتاب الجنة (٢٨٤٦/ ٣٦) كلاهما عن محمد بن رافع، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة، فذكره.
عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «اختصمت الجنة والنار إلى ربهما، فقالت الجنة: يا رب، ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار: -يعني- أوثرت بالمتكبرين، فقال اللَّه تعالى للجنة: أنت رحمتي، وقال للنار: أنت عذابي، أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها. قال: فأما الجنة فإن اللَّه لا يظلم من خلقه أحدا، وإنه ينشئ للنار من يشاء، فيلقون فيها، فتقول: هل من مزيد؟ ثلاثا، حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ، ويرد بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط قط».

متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٤٩) عن عبيد اللَّه بن سعد بن إبراهيم، حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم في الجنة (٢٨٤٦) من وجه آخر عن الأعرج به نحوه.
عن حارثة بن وهب الخزاعي، عن النبي ﷺ قال: «ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على اللَّه لأبره. ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠٧١)، ومسلم في الجنة (٢٨٥٣) كلاهما من طريق معبد بن خالد القيسي، عن حارثة بن وهب الخزاعي، فذكره.
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «احتجت الجنة والنار، فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: فِيَّ ضعفاء الناس ومساكينهم، قال: فقضى بينهما، إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك
من أشاء، ولكلاكما علي ملؤها».

صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٤٧)، والإمام أحمد (١١٧٥٤) كلاهما عن عثمان بن محمد، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره. واللفظ لأحمد، ومسلم لم يسق لفظه، وإنما أحال على حديث أبي هريرة المذكور قبله.
عن عياض بن حمار المجاشعي، أن رسول اللَّه ﷺ قال ذات يوم في خطبته: «ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ماجهلتم مما علمني يومي هذا، كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمتْ عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن اللَّه نظر إلى أهل الأرض، فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان، وإن اللَّه أمرني أن أحرق قريشا، فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة، قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك، وأنفق فسننفق عليك، وابعث جيشا نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، قال: وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفَّق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال، قال: وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له، الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك»، وذكر البخل أو الكذب «والشنظير الفحاش» ولم يذكر أبو غسان في حديثه: «وأنفق فسننفق عليك».

صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٦٥) من طرق عن معاذ بن هشام، حدّثني أبي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، عن عياض بن حمار المجاشعي، فذكره.
عن عبد اللَّه بن عمرو، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع، وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون».

صحيح: رواه أحمد (٧٠١٠)، والحاكم (٢/ ٤٩٩) كلاهما من طريق موسى بن علي قال: سمعت أبي يحدث عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.
وإسناده صحيح. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه».
قوله: «جعظري» هو الفظ الغليظ.
وقوله: «جواظ» هو المختال في مشيته.
عن عبد اللَّه بن شقيق، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، عن النبي ﷺ قال: «ألا أدلكم على أهل الجنة؟»، قالوا: بلى، قال: «الضعفاء المتظلمون»، ثم قال: «ألا أدلكم على أهل النار؟»، قالوا: بلى، قال: «كل شديد جعظري».

صحيح: رواه أحمد (٢٣١٣١) عن محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن أبي بشر، عن عبد اللَّه ابن شقيق، فذكره.
وإسناده صحيح، وأبو بشر هو: جعفر بن إياس.
عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «يا سراقة! ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار» فقال: بلى يا رسول اللَّه! فقال: «أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر، وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون».

حسن: رواه الطبراني في الكبير (٧/ ١٥٢)، والحاكم (٣/ ٦١٩) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن صالح-، ورواه أيضًا الحاكم (١/ ٦٠، ٦١) من طريق زيد بن الحباب-، كلاهما (عبد اللَّه بن صالح، وزيد بن الحباب) عن موسى بن علي بن رباح اللخمي، عن أبيه، عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل زيد بن الحباب؛ فإنه حسن الحديث، وقد توبع.
ورواه أحمد (١٧٥٨٥) عن عبد اللَّه بن يزيد المقرئ، عن موسى بن علي بإسناده فقال: بلغني عن سراقة بن ملك، فذكره.
والقول قول من رواه متصلا، فإن علي بن رباح قد ثبت سماعه من سراقة بن مالك.
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ هم الضعفاء المظلومون، ألا أنبئكم بأهل النار؟ كل شديد جعظري».

حسن: رواه أحمد (٨٨٢١) عن يحيى بن إسحاق قال: أخبرنا البراء بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه ابن شقيق، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
وفي الإسناد البراء بن عبد اللَّه وهو ضعيف.
ورواه أبو يعلى (٦١٢٧)، والطبراني في الأوسط (٤٢٧٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٨٢٦) كلهم من طريق إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن أبي هريرة، نحوه. وفي الإسناد أبو يحيى القتات، وهو ضعيف.
والإسنادان يعضد أحدهما الآخر.
عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ أنه قال: «ألا أخبركم بأهل النار وأهل الجنة؟ أما أهل الجنة فكل ضعيف متضعف أشعث ذي طمرين، لو أقسم على اللَّه لأبره، وأما
أهل النار، فكل جعظري جواظ جماع مناع ذي تبع».

حسن: رواه أحمد (١٢٤٧٦) عن حسن -وهو ابن موسى الأشيب-، حدّثنا ابن لهيعة، عن أبي النضر، عن أنس بن مالك، فذكره.
وفي الإسناد ابن لهيعة وفيه كلام معروف.
ورواه أبو يعلى (٣٩٨٧) عن زكريا بن يحيى، حدّثنا داود، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، فذكر نحوه مختصرا.
وفي الإسناد علي بن زيد وهو ابن جدعان، وهو ضعيف أيضًا، ولكن بالإسنادين يرتقي الحديث إلى درجة الحسن.
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار، على كل قريب هين سهل».

حسن: رواه الترمذيّ (٢٤٨٨)، وأحمد (٣٩٣٨)، وأبو يعلى (٥٠٥٣)، وابن حبان (٤٦٩، ٤٧٠) كلهم من طريق موسى بن عقبة، عن عبد اللَّه بن عمرو الأودي، عن عبد اللَّه بن مسعود قال: فذكره. قال الترمذيّ: «حسن غريب».
وفي الإسناد عبد اللَّه بن عمرو الأودي، مجهول، وقال ابن حجر: «مقبول» أي: إذا توبع، وقد تابعه رجل من بني عبد اللَّه بن مسعود كما رواه أبو يعلى (٥٠٦٠)، وبهذه المتابعة يرتقي الحديث إلى الحسن، والمبهم من رواية أبي يعلى من بني عبد اللَّه بن مسعود، ولا يعرف فيهم المتهم.
وللحديث شواهد كثيرة كلها معلولة.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 98 من أصل 99 باباً

معلومات عن حديث: يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

  • 📜 حديث عن يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

    تحقق من درجة أحاديث يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع يدخل الضعفاء الجنة والجبارون النار.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب